المتضررون من فيضانات نيجيريا يتذمرون من غلاء الزوارق
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
عندما اجتاحت الفيضانات مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا الأسبوع الماضي، تطوع أصحاب الزوارق للمساعدة في نقل السكان إلى بر الأمان. لكن السكان يقولون إنهم يتعرضون الآن للسرقة من قبل أصحاب الزوارق الذين يتقاضون أجورا باهظة لنقل ممتلكاتهم.
وتعاني مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، من أسوأ فيضانات منذ 3 عقود إثر انهيار جدار السد بعد هطول أمطار غزيرة ضربت أيضًا أجزاء عديدة من غرب ووسط أفريقيا.
ومع عدم قدرة المركبات على التحرك في أجزاء كثيرة من مايدوغوري، يعتمد السكان على الزوارق. وقالت فالماتا محمد، وهي أم لـ3 أطفال تبلغ من العمر 48 عامًا، إنها قررت نقل بعض الأثاث هذا الأسبوع، لكنها صدمت عندما طلب منها مالك الزورق مبلغ 80 ألف نيرة (49.56 دولارًا) لرحلة قصيرة، وهي أكثر من الحد الأدنى للأجور الشهرية.
الزوارق أصبحت وسيلة النقل الوحيدة بعد أن غمرت مياه الفيضانات المنطقة (رويترز)وبعد أن خسرت كل شيء تقريبا بسبب الفيضانات، شعرت فالماتا بالاستياء من أن "البعض يجعل من الأمر عملا تجاريا كبيرا، مستغلين الكارثة لكسب مبلغ ضخم من المال".
قال صاحب الزورق محمد يوسف إنه لا يزال ينقل السكان مجانًا ولكن بعض السكان عرضوا المال لاستخدام زورقه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عودة التفجيرات الانتحارية إلى شمال نيجيريا.. هل يأس الإرهابيون أم تغيير التكتيكات؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سلسلة من التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي هزت بلدة غوزا في شمال نيجيريا تساؤلات عديدة حول مستقبل الجماعات المتطرفة هناك.
ومع تصاعد الحملة العسكرية التي تستعيد مناطق كانت خاضعة لسيطرة المتمردين، يعتقد بعض المراقبين أن هذه الهجمات قد تعكس إحساس الإرهابيين بالضغط والعزلة، وربما محاولة لاستعادة الظهور.
و قُتل في هذه التفجيرات أكثر من 30 شخصًا وأصيب 100 آخرون، مما أعاد إلى الأذهان المخاطر الأمنية المتصاعدة في شمال نيجيريا.
ويرى الحاج سليمان عبد العزيز، المتحدث باسم منتدى شيوخ الشمال، أن عودة التفجيرات الانتحارية هي جرس إنذار لتجدد خطر الإرهاب، بينما يشير المحلل آل تشوكوما أوكولي إلى أنها قد تحمل دلالات مختلفة، من يأس وتغيير في التكتيكات إلى محاولات متعمدة لنشر الذعر وإثارة الشكوك في نجاحات الحكومة ضد الإرهاب.
يرى المحلل أوكولي، أن الهجمات الانتحارية الأربع الأخيرة في غوزا تحمل دلالات متعددة، موضحًا في مقال له على موقع "كونفرسيشن"، أن هذه الهجمات قد تشير إلى شعور المتمردين باليأس، أو ربما إلى تغيير تكتيكي في استراتيجياتهم، وربما تكون كذلك وسيلة للتواصل الاستراتيجي من جانبهم.
ونفذت الهجمات عبر انتحاريات، واستهدفت مناطق تضم أفراداً من الجيش والأمن في عمليات متزامنة، مما يكشف عن مستوى عالٍ من التخطيط.
ويضيف أوكولي أن هذه الهجمات قد تعكس فقدان الجماعات المتطرفة لعناصر قيادية مهمة، وأنها مضطرة للعودة إلى التفجيرات الانتحارية كخيار أخير للتأثير.
كما تشير عودة هذه التفجيرات إلى تكتيك قديم يتيح للمتمردين إثبات قدرتهم على زرع الفوضى حتى مع تراجع مواردهم، ويقول أوكولي: "الرسالة الاستراتيجية وراء هذه الهجمات واضحة، إذ تهدف إلى بث الذعر وزعزعة ثقة العامة في نجاحات الحكومة ضد الإرهاب".
وتعيد تفجيرات غوزا إلى الأذهان سلسلة من الهجمات الدموية التي ضربت نيجيريا بين عامي 2011 و2016، حيث استهدفت جماعة بوكو حرام الأسواق والمساجد والمدارس والكنائس، وأسفرت عن مقتل الآلاف.
وقد بدأت وتيرة التفجيرات تتراجع بعد أن أعلنت الحكومة النيجيرية عام 2016 أنها ألحقت بـ"بوكو حرام" "هزيمة تقنية".
لكن التفجيرات الأخيرة أثارت التساؤلات حول احتمال عودة البلاد إلى موجة جديدة من الإرهاب.
ويرى أوكولي أن الإرهاب يستمد قوته من "الانتهازية التكتيكية"، معتبراً أن عودة التفجيرات الانتحارية تمثل تراجعًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، وتظهر مدى تعقيد الصراع الأمني في نيجيريا.