في رد على معلومات نشرتها صحيفة مجرية، نفى جهاز الاستخبارات الوطني البلغاري، اليوم الخميس، أن تكون أجهزة البيجر التي صنعتها شركة مجرية وانفجرت أمس الأول في أنحاء لبنان موقعة 12 قتيلا قد نُقلت إلى حزب الله عبر الأراضي البلغارية.

ونقلت وسائل الإعلام البلغارية عن "وكالة الأمن القومي" قولها إنه لم يتم تنفيذ أي عمليات جمركية مع البضائع المشار إليها عبر أراضي بلغاريا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: لهذا يغالي ترامب في أعداد المهاجرين غير الشرعيينlist 2 of 2انفجار بحجم زلزال إثر هجوم أوكرانيا على مخازن أسلحة روسيةend of list

وأشارت إلى أن الوكالة تجري عملية تحقق مع مصلحة الضرائب الوطنية ووزارة الداخلية فيما يتعلق بتواطؤ الشركة المسجلة في بلغاريا بتوريد معدات الاتصالات لصالح حزب الله اللبناني.

جاء الإعلان بعد أن نقل موقع "تلكس" الإخباري المجري عمن وصفها بالمصادر المطلعة معلومات مفادها أن شركة مسجلة في صوفيا استوردت أجهزة البيجر، ثم باعتها لاحقا إلى حزب الله، وأن الأجهزة لم تمر في الأراضي المجرية أبدا، وأن هذه المعلومات أكدتها حكومة بودابست.

وقال الموقع إن شركة مقرها صوفيا اشترت أجهزة البيجر من تايوان، وتم بيعها لاحقا إلى حزب الله، مضيفة أن الأجهزة لم تكن في المجر أبدا. وفي الوقت نفسه، تم تأكيد هذه المعلومات رسميا من قِبل الحكومة المجرية.

وأضاف موقع تلكس أن "موقف الحكومة المجرية من مسألة البيجرات يفيد بأن الشركة المجرية المعنية هي وسيط تجاري ليس لها موقع تصنيع أو تشغيل في المجر، ولديها مدير واحد مسجل في العنوان المعلن عنه، وأن الأجهزة لم تكن أبدا في المجر".

ونقل تلكس عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن المديرة التنفيذية لشركة باك في المجر كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو مرتبطة بالشركة البلغارية نورتا غلوبال ومقرها في صوفيا، وأن شركة نورتا العالمية المحدودة تقف وراء الصفقة، على الرغم من أن شركة باك المجرية قد وقعت عقدا على الورق مع "غولد أبولو" التايوانية، حسب قول الموقع المجري، مضيفا أن الشركة البلغارية المعنية لديها مالك نرويجي، وتم تسجيلها في أبريل 2022.

وجاء في المنشور أيضا "وفقا لمعلوماتنا، فمن المؤكد أن كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو عملت فقط كوسيط، ولم تكن هناك حاجة للشركة المجرية إلا لتغطية المسار البلغاري".

وقالت كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو من جهتها لشبكة إن بي سي نيوز "أنا لا أستعمل أجهزة الاستدعاء. أنا مجرد وسيط".

يشار إلى أن واحدة من الفرضيات المتصلة بعملية تفخيخ البيجرات تفيد بأن عملية تعديلها وإدخال مواد متفجرة أو التلاعب ببرمجيتها تم أثناء نقلها من المصدر إلى لبنان.

وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قال، اليوم الخميس، إن حصيلة ضحايا تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوعي "بيجر" و"أيكوم" خلال اليومين الماضيين بلغت 32 قتيلا وآلاف الجرحى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله فی المجر

إقرأ أيضاً:

الموساد وخديعة حصان طروادة .. أنشا شركة وهمية في المجر لتصنيع أجهزة البيجر وأرسلها إلى حزب الله

سرايا - ذكرت الصحيفة، استنادا إلى ثلاثة ضباط استخبارات مطلعين على العملية، أن شركة "BAC" كانت تصنع أجهزة استدعاء عادية لعملاء مختلفين.

إلا أن الأجهزة المصممة خصيصا لحزب الله تضمنت بطاريات تحتوي على مادة متفجرة تعرف باسم "PETN". وقد تم شحن هذه الأجهزة إلى لبنان منذ صيف 2022، مع زيادة الكميات المرسلة لاحقا.

كما تم إنشاء شركتين وهميتين على الأقل لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة الاستدعاء، وجميعهم ضباط في الاستخبارات الإسرائيلية.

من جهتها، نفت كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة "بي.إيه.سي كونسلتنغ"، أي تورط في تصنيع الأجهزة، مشيرة إلى أنها مجرد وسيط تجاري، بينما نفت الحكومة المجرية دخول هذه الأجهزة إلى البلاد من الأساس.

وبعد خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي ندد فيه باستخدام الهواتف المحمولة واصفًا إياها بـ "عملاء" إسرائيل، دعا إلى استخدام أوسع لأجهزة النداء. ووفقًا للتقارير، زاد عملاء حزب الله من طلباتهم على أجهزة النداء المصنعة من قبل شركة BAC.

نصر الله يحظر استخدام الهواتف المحمولة

إضافة إلى ذلك، ووفقًا لثلاثة مسؤولين دفاعيين، أمر نصر الله ضباط حزب الله بحمل أجهزة الاتصال في جميع الأوقات، ومنع استخدام الهواتف المحمولة خلال اجتماعات المنظمة.

كما وجههم إلى الامتناع عن نقل أي تفاصيل تتعلق بتحركات حزب الله وخط التنظيم عبر الهواتف المحمولة.

ومنذ خطابه، شهدت شحنات أجهزة الاتصال إلى لبنان زيادة كبيرة، حيث وردت تقارير عن وصول الآلاف منها وتوزيعها على ضباط حزب الله وحلفائهم، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن اثنين من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه حزب الله هذه الأجهزة أداة دفاعية، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، وصفتها الاستخبارات الإسرائيلية بأنها "أزرار" يمكن تفعيلها في لحظات استراتيجية، ويبدو أن هذا ما حدث يوم الثلاثاء.

وفي اليومين الماضيين، استهدف هجوم سيبراني مختلف المناطق اللبنانية، وأسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 3000 بحسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.

وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الهجوم، مؤكدا أنه أن الرد على هذا "العدوان الإجرامي" أت لا محالة.

إقرأ أيضاً : القسام: أوقعنا رتلا من الاليات الصهيونية بكمين مركبإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان إلى 37 شهيداإقرأ أيضاً : ألمانيا علّقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل

مقالات مشابهة

  • بعد تحويل مالي مرتبط بأجهزة حزب الله.. بلغاريا تحقق مع إحدى شركاتها
  • رويترز: 1.6 مليون يورو ثمن أجهزة البيجر مرت عبر بلغاريا قبل تحويلها إلى المجر
  • الموساد وخديعة حصان طروادة .. أنشا شركة وهمية في المجر لتصنيع أجهزة البيجر وأرسلها إلى حزب الله
  • الموساد وخديعة حصان طروادة.. أنشا شركة وهمية في المجر لتصنيع أجهزة البيجر وأرسلها إلى حزب الله
  • المجر تنفي وجود منشآت لإنتاج أجهزة حزب الله بعد تصريحات مؤسس "غولد أبولو" التايوانية
  • أول تعليق من الحكومة المجرية على "أجهزة البيجر المُفخخة"
  • بودابست تنفي وجود موقع إنتاج في المجر لأجهزة الاتصال المستخدمة من حزب الله
  • تايوان تنفي تصدير البيجر للبنان والشركة المصنعة تدخل المجر على الخط
  • إيران تتهم الاحتلال بـ”القتل الجماعي” بعد انفجار أجهزة اتصال لحزب الله في لبنان