الرئيس الفلسطيني يثمن من مدريد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
ثمن رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الخميس اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين المستقلة مشيدا بمواقفها وجهودها في إطار الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لدعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
جاء كذلك في بيان ألقاه الرئيس الفلسطيني أمام الصحفيين في قصر (لا مونكلوا) الرئاسي في العاصمة الإسبانية مدريد عقب اجتماعه الثنائي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
واعتبر عباس ان “قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين دليل على التزامها بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعدالة قضيته بعد الظلم والقهر الذي تعرض له طوال 76 عاما”.
كما ثمن مساعي إسبانيا لوقف الحرب على غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لينال الشعب الفلسطيني استقلاله وحريته في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن تقديره للتصويت الإيجابي لإسبانيا لصالح اعتماد القرار غير الملزم في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء والذي يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 شهرا مع فرض عقوبات على الكيان المحتل وذلك استنادا إلى رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية.
وقال “لا يمكن ان ننسى دور إسبانيا في استضافة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991” وفي هذا الصدد طلبنا وما زلنا نطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام.
وأشاد في سياق متصل بانضمام إسبانيا إلى الشكوى التي رفعتها جنوب افريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم فيها حكومة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة معتبرا ان ذلك يعكس التزام إسبانيا بالقوانين والشرعية الدولية.
وقال عباس ان “أولويتنا ستبقى وقف العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة الاعمار والذهاب لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة”.
كما ثمن الرئيس الفلسطيني مواقف جميع الدول الصديقة التي اعترفت بدولة فلسطين داعيا الدول التي لم تعترف ببلاده اتخاذ تلك الخطوة.
واكد انه سيواصل الجهود إلى ان تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كبقية شعوب العالم مشيرا إلى انه يعول على دعم إسبانيا في هذا الصدد.
من جهته اعرب سانشيز عن اعتزازه باستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الإسبانية معتبرا ان وجوده في مدريد اليوم لحظة تاريخية مهمة جدا في تاريخ العلاقات بين البلدين لا سيما انها الزيارة الأولى لرئيس دولة فلسطين منذ اعتراف إسبانيا بها دولة مستقلة.
وجدد سانشيز المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات إلى غزة وتحرير جميع الأسرى والرهائن مشيرا إلى “ان المجتمع الدولي لا يمكن ان يقف مكتوف الأيدي أمام مقتل ألاف الأفراد الأبرياء لا سيما من النساء والأطفال او التطبيع مع العنف”.
وقال انه وأمام فرصة التصعيد الكبيرة في لبنان فإنه لا بد ان يتحرك المجتمع الدولي لوقف التصعيد وتحقيق التعايش السلمي والسلام.
واعتبر ان الحرب على غزة يشكل تهديدا للنظام الدولي القائم على القوانين والذي تدافع عنه جميع الدول مؤكدا انه يجب على المجتمع الدولي التحرك أمام أي انتهاك للقانون الدولي ولا سيما القانون الإنساني الدولي.
ودعا إلى ضرورة احترام قرارات محكمة العدل الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مشددا على ان الإجراءات الاحترازية التي اشارت إليها محكمة العدل الدولية واجبة التطبيق وعليه فإنه يجب وقف الهجوم على الأراضي الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الإسباني ان “فلسطين موجودة ولها كل الحق في ان تكون دولة تعيش في سلام” مؤكدا ان حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يؤدي إلى السلام والأمن في المنطقة ومن شأنه وقف النزاع والألم والمعاناة ووضع نقطة نهاية للكارثة الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط.
كما اكد ان فلسطين ستحظى دائما بدعم الحكومة الإسبانية والتي ستواصل العمل والسعي للاعتراف الكامل بدولة فلسطين المستقلة وتطبيق القرارات الخاصة بالدولتين على صعيد دولي وداخل الاتحاد الأوروبي.
ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسبانيا تلبية لدعوة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قبل توجهه إلى نيويورك للحضور والمشاركة في الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في 28 مايو الماضي.
المصدر وكالات الوسومإسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الرئیس الفلسطینی العدل الدولیة بدولة فلسطین دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
مجلس العلوم الدولي يثمن دور سلطنة عمان في دعم المعرفة
اختتم مجلس العلوم الدولي (ISC) بمسقط الاجتماع الثالث لجمعيته العمومية الذي جمع أعضاء المجلس ونخبة من خبراء العالم وممثلين عن منظمات ومبادرات علمية عالمية.
واستعرض الاجتماع خطة المجلس الاستراتيجية 2025-2028 والميزانية المتعلقة بها، بالإضافة إلى استعراض الاتجاهات الجديدة في ملف الحرية والمسؤولية في العلوم، وتحديد أجندة علمية متجددة، والرؤى المستقبلية لعضوية المجلس، ومناقشة عدد من القضايا الملحة المتعلقة بمستقبل نظم العلوم، فضلا عن الحضور الإقليمي للمجلس بإنشاء مكاتب إقليمية جديدة، والتعديلات النهائية في النظام الأساسي المعدل وغيرها من الإجراءات الخاصة بالمجلس.
وأعرب البروفيسور سير بيتر جلوكمان رئيس مجلس العلوم الدولي (ISC) عن شكره لسلطنة عُمان على استضافة أعمال هذا الاجتماع والتزامها الاستثنائي الذي أسهم في نجاح أعمال الجمعية العمومية وغيرها من الفعاليات والمبادرات والمنتديات المصاحبة لهذا التجمع العلمي العالمي الكبير.
من جانبه أشار الدكتور يوسف بن عبدالله البلوشي عضو مجلس الزمالة بمجلس العلوم الدولي إلى أن الاجتماع الحضوري الأول للجمعية العمومية لمجلس العلوم الدولي حضره ما يُقارب 400 عالم ممثل لعدد كبير من المنظمات والأكاديميات العلمية للعلوم.
وقال: إن أبرز ما يميز اجتماعات الجمعية العمومية هو تقديم تقرير شامل لمجلس الإدارة السابق، وإجراء تصويت واعتماد لعدد كبير من التوصيات المتعلقة بأنشطة المجلس العالمي للعلوم باعتباره قائدا للحراك العالمي للعلوم في التصدي لتحديات وقضايا عالمية محورها التنمية المستدامة.
وأضاف: إن أجندة الجمعية قدمت مراجعة مكثفة وكبيرة لعدد كبير من السياسات التي ركزت على تعزيز قيمة العلوم في التصدي للتحدّيات المتعلقة بالترابط الدبلوماسي والتعاون الدولي، مستفيدة من الزخم الحضوري الذي شهدته نقاشات وجلسات حوار المعرفة العالمي والمنتديات المصاحبة لاجتماع الجمعية العمومية الثالث هذا العام.
وأكّد اجتماع الجمعية العمومية على التزام المجلس بضمان بقاء العلوم حجر الزاوية في صنع القرارات السياسية والاجتماعية، عبر توجيه هذه النقاشات واتجاهاتها الاستراتيجية لتأسيس المزيد من المبادرات والشراكات في السنوات المقبلة لتعزيز الحضور العلمي على الساحة العالمية.
من جانبه قال أنيك بهادوري الرئيس المشارك لمبادرة "مستقبل الأرض" في آسيا ومدير مهمة العلوم الآسيوية: إن هذا الحدث العلمي المهم الذي جمع نخبة من العلماء وصناع القرار وممثلي منظمات العلوم المختلفة معا لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من العلوم بشكل عاجل وملح، قبل أن تدخل العديد من العواقب والتحديات في نظام كوكبنا.
وأضاف: يمكننا عبر مهام العلوم الإقليمية إحداث فرق إيجابي كبير في سياسات العلوم وممارساته في المنطقة، متطلعا إلى تعزيز التعاون مع وزارة التعليم العالي البحث العلمي والابتكار في مجالات العلوم والبحث العلمي بشكل مباشر في المستقبل.
وقال سليم عبدالكريم عالم أوبئة وعضو مجلس إدارة مجلس العلوم الدولي: إن حوار المعرفة العالمي في مسقط يعد حدثا علميا فريدا، حيث جمعنا هذا الحدث مع علماء من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات التي تواجه العلوم على المستوى العالمي مثل تحديات الذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، وسبل نشر العلم والمعرفة عبر نقاشات الحضور في حوار المعرفة واجتماع الجمعية العمومية لتتكلل أعمالها بالنجاح من خلال النتائج والقرارات الاستراتيجية التي أقرتها في ختام انعقادها.
وأشاد الدكتور لطيف عبدالرضا عطية الخفاجي مساعد العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا بجامعة القادسية بجمهورية العراق باستضافة سلطنة عمان لهذا الحدث العلمي الكبير، حيث أتاح الفرصة لتبادل الأفكار ومواءمة المبادرات مع مجتمع العلوم الدولي بمشاركة شخصيات وعلماء من جنسيات مختلفة لتبادل المعرفة والطموحات والأفكار معهم في مجال التنمية المستدامة.
فيما أكّدت قريشة عبدالكريم عالمة أوبئة ورئيسة الأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) أن العلوم أساس راسخ لاكتشاف الحلول للتحديات العالمية الملحة وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة واستدامة، كما تسهم في بناء جسور التعاون بين الدول والشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل والثقة، والتعاون العلمي الدولي لبناء القدرات من خلال التبادل المعرفي حيث تبادل المشاركون أفرادا ومنظمات التجارب والممارسات الناجحة في مجالات العلوم المختلفة.
ويعد هذا الحدث علامة فارقة مهمة، كونه أول اجتماع حضوري للجمعية بعد تأسيس المجلس في يوليو 2018، حيث تم عقد الاجتماعيين الأول والثاني افتراضيا.