مدبولي: تحديد 4 مناطق لتنميتها بساحل البحر الأحمر على غرار رأس الحكمة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الحكومة حددت من 4 إلى 5 مناطق لتنميتها على ساحل البحر الأحمر وليس منطقة " رأس بناس" فقط ، على غرار صفقة رأس الحكمة.
مدبولي: الحكومة اتخذت تيسيرات واسعة لجذب كبريات الشركات العالمية مدبولى يستعرض مشروعا لإقامة مركز بيانات أخضر من خلال أحد التحالفات
وتابع “مدبولي” خلال كلمته في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن الهدف من تلك المشروعات هو دخول الدولة المصرية فى استثمارات كبيرة واجتذاب إستثمارات أجنبية فى، منهم رأس بناس.
وأضاف أن :"كل هذا فى إطار إستهداف لجذب إستثمار أجنبي مباشر خلال الفترة المقبلة".
وأشار مدبولي إلى أنه تم إصدار قرار بتشكيل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، لأن إحتضان الشركات الناشئة شيء مهم جدا.
الحكومة توافق على 11 قرارًا جديدًا في اجتماع اليوم
يذكر أن مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على عدة قرارات، تضمنت الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاق الدعم الفني للمناطق الصناعية للجلود والأثاث والرخام، بين حكومة جمهورية مصر العربية، وحكومة جمهورية إيطاليا.
ويهدف الاتفاق إلى المساهمة في تعزيز المنظومة الصناعية المصرية من خلال تحسين الطاقة الإنتاجية للمناطق الصناعية في قطاعات الجلود والأثاث والرخام، وكذا دعم التنمية الصناعية والاقتصادية للبلاد من خلال التركيز على التكنولوجيا والابتكار ونقل المعرفة والاستدامة والتوافق البيئي بما يتسق مع سياسات التنمية ومراعاة احتياجات الدولة.
وتتمثل النتائج المتوقعة من المشروع في تعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمناطق الصناعية في كل من مدينة الروبيكى للجلود، ومدينة دمياط للأثاث، والمنطقة الصناعية للرخام في شق الثعبان، وهي المناطق التي تأثرت سلبا من الناحية الاقتصادية من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحد من انتشار فيروس كورونا، وخلق وظائف جديدة للعمالة المحلية، وتزويد المراكز التكنولوجية للقطاعات الثلاثة المستهدفة بمعدات متطورة، سعياً لتحسين جودة الإنتاج وتقليل التكلفة، هذا إلى جانب توسيع خدمات المراكز التكنولوجية وتقديم خدمات أكثر جودة للشركات وتسهيل الترويج لمنتجاتها، و تعزيز التدريب المهني للفاعلين الاقتصاديين لرفع مهاراتهم وتطوير مهارات الإدارة في تلك المناطق.
كما تتضمن النتائج، تحقيق التكامل الصناعي بين الشركات الصغيرة والمتوسطة وكبيرة الحجم وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية في الأسواق العالمية وزيادة حجم الصادرات بالتوافق مع السياسات الحكومية والممارسات الدولية، هذا إلى جانب تعزيز المكون المحلي للمنتجات الصناعية، ودعم الصناعات المتطورة تكنولوجيا، وتحقيق الحماية البيئية من خلال استغلال الطاقة المتجددة وإعادة تدوير المنتجات وترشيد استخدام الطاقة.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار علاقات التعاون في المجال القضائي بين مصر والإمارات، كما أنها تُعد إحدى اتفاقيات التعاون القانوني والقضائي بين الدول، والتي تنظم قواعد واحكام وشروط نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين أطرافها، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى إعادة الاستقرار الاجتماعي للمحكوم عليهم حيث إن تنفيذ الحكم القضائي في الوطن الأصلي، حال ابداء المحكوم عليه لرغبته في ذلك، يسهم في إصلاحه وإعادة اندماجه في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى مدبولي الدكتور مصطفى مدبولي ساحل البحر رئيس الوزراء ساحل البحر الاحمر من خلال
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.