الأمم المتحدة تحذر من المخاطر الصحية لأكثر من 177 ألف امرأة بغزة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
في ظل الحرب المستمرة لأكثر من أحد عشر شهرًا، يواجه نظام الرعاية الصحية في غزة انهيارًا شبه كامل، حيث دُمر حوالي 84% من المرافق الصحية، وتفتقر المرافق المتبقية إلى الأدوية، وسيارات الإسعاف، والعلاج الأساسي، إضافة إلى نقص الكهرباء والمياه.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 177 ألف امرأة في غزة معرضات لمخاطر صحية تهدد حياتهن، بما في ذلك 162 ألف امرأة يعانين من أمراض غير معدية أو معرضات للإصابة بها، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، في حين تواجه 15 ألف امرأة حامل خطر المجاعة.
تعاني النساء الحوامل والمرضعات من مضاعفات صحية خطيرة، حيث أفاد حوالي 68% منهن بوجود التهابات المسالك البولية وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم. كما يزداد القلق حول نقص خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، تبقى النساء هن مقدمات الرعاية الرئيسيات لأسرهن، مما يجعلهن أكثر عرضة للجوع، حيث يتناولن الطعام آخرًا وأقل من غيرهن. كما أن خطر شلل الأطفال يفاقم الوضع الصحي المتدهور.
*نقص الأدوية والأمراض المعدية*قال مُعز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية: "الكثير من النساء في غزة معرضات لخطر الموت بسبب المضاعفات الطبية بعد أشهر من عدم الحصول على الأدوية. من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياتهن".
تسلط هيئة الأمم المتحدة في تقريرها الجديد بعنوان "غزة: حرب على صحة المرأة"، الضوء على أزمة القطاع الصحي وتأثيرها على النساء والفتيات، مشيرةً إلى المخاطر المتزايدة المتعلقة بالأمراض غير المعدية، وصحة الأمهات، في ظل تعطل الخدمات الطبية.
تؤكد هيئة الأمم المتحدة للمرأة على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وتيسير الوصول الإنساني، والإفراج عن جميع الرهائن، مع أهمية توفير وتنسيق الخدمات الصحية بشكل يراعي المساواة بين الجنسين، وحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودعم المنظمات التي تقودها النساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الرعاية الصحية غزة المرافق الصحية الأمم المتحدة ألف امرأة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: تدريب إكلينيكي للطلبة الماليزيين داخل مستشفيات الهيئة
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، السفير محمد تريد سفيان، سفير ماليزيا لدى القاهرة، وذلك في مقر الهيئة الرئيسي بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع الرعاية الصحية بين الجانبين.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والجهات الماليزية المختصة، بهدف بناء شراكات استراتيجية قوية في مجالات التكنولوجيا الصحية، وتوطين صناعة الأدوية، وتعزيز السياحة العلاجية، مما يسهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن التعاون مع ماليزيا يهدف إلى تبادل ونقل الخبرات المتقدمة في التكنولوجيا الصحية، والذكاء الاصطناعي، وتطبيق أحدث الحلول الرقمية في منظومة الرعاية الصحية المصرية، بما يعزز جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة داخل منشآت الهيئة.
وأضاف، أن اللقاء ناقش سبل توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في مصر، وفقًا لاحتياجات السوق المحلي، مع الاتفاق على إنشاء منصة تربط الهيئة بالمصنعين الماليزيين، بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد، مما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية.
وأكد الدكتور السبكي، أنه تم الاتفاق على إطلاق برنامج تدريب إكلينيكي للطلبة الماليزيين داخل مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية، مما يسهم في تعزيز التبادل العلمي والطبي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التعليم الطبي والتدريب.
كما تم بحث آليات تقديم الرعاية الصحية للطلبة الماليزيين غير المؤمن عليهم والمقيمين في مصر، سواء داخل أو خارج محافظات التأمين الصحي الشامل، بما يضمن حصولهم على خدمات طبية متميزة وفقًا لأعلى معايير الجودة.
استقطاب المرضى الماليزيين للعلاج داخل مستشفيات الهيئةوأشار الدكتور السبكي، إلى أهمية التعاون مع الجانب الماليزي في استقطاب المرضى الماليزيين للعلاج داخل مستشفيات الهيئة، ضمن جهود تعزيز الترويج للسياحة العلاجية تحت العلامة التجارية "نرعاك في مصر"، مؤكدًا أن منشآت الهيئة تمثل وجهة رئيسية للرعاية الطبية المتقدمة على المستوى الإقليمي.
من جانبه، أعرب السفير الماليزي عن إعجابه بمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها منشآت هيئة الرعاية الصحية في مصر، مشيرًا إلى أن ما شاهده خلال زيارته لمنشآت الهيئة في الأقصر يضاهي كبرى المؤسسات الصحية العالمية، وأكد أن ماليزيا ستطلق رحلات مباشرة لدعم السياحة العلاجية في مصر.
كما أكد ترحيب بلاده بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية في مختلف المجالات، ودعا الدكتور أحمد السبكي إلى المشاركة في مؤتمرات الرعاية الصحية والإمدادات الطبية التي ستُعقد في كوالالمبور، لتعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أن السفير الماليزي محمد تريد سفيان، قام بزيارة إلى مستشفى الكرنك الدولي بالأقصر، حيث تفقد عددًا من الأقسام الطبية، وأشاد بجودة الخدمات والتجهيزات المتطورة، مؤكدًا أن المستوى الطبي داخل مستشفيات هيئة الرعاية الصحية يضاهي كبرى المؤسسات الصحية العالمية، مما يعزز ثقة الزائرين الأجانب في تلقي الرعاية الصحية في مصر.
وحضر اللقاء من جانب السفارة الماليزية، كل من: السيد محمد إزوان، السكرتير الأول للشئون السياسية، والسيد رافي محمد، مفوض الشئون التجارية بالسفارة.
ومن جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، والدكتور محمود الديب، مدير عام الإدارة العامة للإدارة الإستراتيجية، والدكتور أحمد البرعي، مساعد المدير التنفيذي للشئون الفنية والمتابعة ومدير عام شئون مكتب المدير التنفيذي، والدكتورة ريهام سلامة، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، والدكتور مهند عاطف، مدير إدارة الدراسات والبحوث بالهيئة.