سرايا - ذكرت الصحيفة، استنادا إلى ثلاثة ضباط استخبارات مطلعين على العملية، أن شركة "BAC" كانت تصنع أجهزة استدعاء عادية لعملاء مختلفين.

إلا أن الأجهزة المصممة خصيصا لحزب الله تضمنت بطاريات تحتوي على مادة متفجرة تعرف باسم "PETN". وقد تم شحن هذه الأجهزة إلى لبنان منذ صيف 2022، مع زيادة الكميات المرسلة لاحقا.



كما تم إنشاء شركتين وهميتين على الأقل لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة الاستدعاء، وجميعهم ضباط في الاستخبارات الإسرائيلية.

من جهتها، نفت كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة "بي.إيه.سي كونسلتنغ"، أي تورط في تصنيع الأجهزة، مشيرة إلى أنها مجرد وسيط تجاري، بينما نفت الحكومة المجرية دخول هذه الأجهزة إلى البلاد من الأساس.

وبعد خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي ندد فيه باستخدام الهواتف المحمولة واصفًا إياها بـ "عملاء" إسرائيل، دعا إلى استخدام أوسع لأجهزة النداء. ووفقًا للتقارير، زاد عملاء حزب الله من طلباتهم على أجهزة النداء المصنعة من قبل شركة BAC.

نصر الله يحظر استخدام الهواتف المحمولة

إضافة إلى ذلك، ووفقًا لثلاثة مسؤولين دفاعيين، أمر نصر الله ضباط حزب الله بحمل أجهزة الاتصال في جميع الأوقات، ومنع استخدام الهواتف المحمولة خلال اجتماعات المنظمة.

كما وجههم إلى الامتناع عن نقل أي تفاصيل تتعلق بتحركات حزب الله وخط التنظيم عبر الهواتف المحمولة.

ومنذ خطابه، شهدت شحنات أجهزة الاتصال إلى لبنان زيادة كبيرة، حيث وردت تقارير عن وصول الآلاف منها وتوزيعها على ضباط حزب الله وحلفائهم، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن اثنين من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه حزب الله هذه الأجهزة أداة دفاعية، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، وصفتها الاستخبارات الإسرائيلية بأنها "أزرار" يمكن تفعيلها في لحظات استراتيجية، ويبدو أن هذا ما حدث يوم الثلاثاء.

وفي اليومين الماضيين، استهدف هجوم سيبراني مختلف المناطق اللبنانية، وأسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 3000 بحسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.

وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الهجوم، مؤكدا أنه أن الرد على هذا "العدوان الإجرامي" أت لا محالة.

إقرأ أيضاً : القسام: أوقعنا رتلا من الاليات الصهيونية بكمين مركبإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان إلى 37 شهيداإقرأ أيضاً : ألمانيا علّقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الله لبنان الحكومة الله الله الله الله الله لبنان الله الله الصحة الله ألمانيا لبنان نيويورك الصحة الحكومة الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون وإسرائيليون: “الموساد” فجّر “البيجر”

يمانيون – متابعات
في عدوانٍ “إسرائيلي” إلكتروني، انفجرت، أمس الثلاثاء، آلاف أجهزة “البيجر” اللاسلكية التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون من حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب والبقاع، وصولاً إلى سوريا، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة نحو 2800 جريح، معظم إصاباتهم في العيون والأيدي والبطن.

وإذ أكّد حزب الله مسؤولية الاحتلال “الإسرائيلي” عن هذا العدوان الآثم، بعد التحقيق في ملابساته.. مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أكدوا أيضاً، اليوم الأربعاء، أنّ “إسرائيل” تقف وراء الهجوم، الذي كان عبارة عن عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الخارجي – الموساد، وبين الجيش “الإسرائيلي”.

وتداولت وسائل الإعلام الأميركية و”الإسرائيلية” معلومات وتحليلات بشأن ما جرى وكيفية حدوثه، في وقتٍ تتزايد فيه التهديدات “الإسرائيلية” بتوسيع الجبهة الشمالية.

في التوقيت

وفي سياق الحديث عن دوافع الاحتلال لتنفيذ هكذا عدوان في هذا الوقت بالتحديد، نقل موقع “والاه” “الإسرائيلي” عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أنّ “إسرائيل” قررت تفجير آلاف البيجرات التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا خشية أن يقوم الحزب باكتشاف اختراق الحماية بواسطة أجهزته”.

وقال مسؤول أميركي أنّ “إسرائيل” كانت في نقطة إمّا أن تستخدم البيجرات المفخخة، وإمّا تفقدها”، وذلك في وصفه “المبررات” التي قدمتها “إسرائيل” إلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بتوقيت الهجوم.

وأشار الموقع إلى أنّ أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية ” كانت تخطط لاستخدام البيجرات المفخخة والتي نجحت في زرعها في أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة”، بحسب مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى.

وبحسب مصدر أميركي، فإنّ “القلق “الإسرائيلي” زاد في الأيام الماضية في “إسرائيل” من أنّ حزب الله قد يكتشف أنّ البيجرات هي خرق أمني”. نتيجة ذلك، “جرت مشاورات عاجلة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء رفيعي المستوى ورؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية وأجهزة الاستخبارات، والتي أدت إلى قرار استخدام المنظومة السرية الآن، بدلاً من المخاطرة بكشفها من جانب حزب الله”.

وفي الإطار ذاته، ذكر موقع “المونيتور” الأميركي أنّه “تبلور في “إسرائيل” فهم بأنّ حزب الله يقترب من اكتشاف أنّ الأجهزة مفخخة”، حيث “بدأ أحد عناصر حزب الله يشك في أنّ شيئاً ما لم يكن صحيحاً”.

“واشنطن علمت بعملية دون معرفة التفاصيل”
ونقل موقع “والاه” عن مسؤول أميركي قوله إنّ وزير الأمن، يوآف غالانت، اتصل بنظيره الأميركي، لويد أوستن، قبل دقائق من بدء “البيجرات” بالانفجار في أنحاء لبنان، وأخبره أنّ “إسرائيل في صدد تنفيذ عملية ما في لبنان قريباً، لكنّه لم يعطي تفاصيل محددة عن الهدف أو شكل العملية”.

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ “إسرائيل” لم تُبلّغ الولايات المتحدة مسبقاً عن تفاصيل الهجوم”، لكنّه عقّب بأنّ “الحديث الهاتفي بين غالانت وأوستن كان محاولة لمنع وضع تفاجئ فيه “إسرائيل” الولايات المتحدة بشكل كامل”.

كيف نفّذت “إسرائيل” عدوانها الإلكتروني؟
وبشأن كيفية وقوع هذا العدوان الإلكتروني، فقال مصدر أمني لبناني لشبكة “CNN” الأميركية إنّ أجهزة “البيجر” التي انفجرت “كانت جديدة”، بحيث كان حزب الله “قد اشتراها في الأشهر الأخيرة”.

وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ “إسرائيل” عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها”.

وقال مسؤولون للصحيفة إنّ المادة المتفجرة، التي “لا يزيد وزنها عن أوقية أو أوقيتين”، كانت “مزروعة بجوار البطارية في كل جهاز بيجر”، فيما “تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات”.

وأضاف المسؤولون أنّه “تم برمجة الأجهزة لإصدار صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر”.

كذلك، نقلت الصحيفة عن خبراء مستقلين في مجال الأمن السيبراني، الذين درسوا لقطات الهجمات، قولهم إنّ “قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة، كما هو واضح”.

وبعدما تداولت وسائل إعلامية أنّ هذه الأجهزة مستوردة من شركة التصنيع التايوانية “غولد أبولو”، فإنّ الأخيرة نفت ذلك على لسان رئيسها هسو تشينغ كوانغ، الذي وجّه أصابع الاتهام إلى شركة “بي إيه سي” الهنغارية، “التي لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية”، وفق قوله.

وشددت الشركة التايوانية على أنّ شركة “بي إيه سي” هي التي “تنتج وتبيع طراز إيه – آر 924″، مضيفةً أنّها “فقط تمنح ترخيص العلامة التجارية، وليس لها أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”.

وفي السياق، أكّدت وزارة الاقتصاد التايوانية عدم وجود سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مُرجّحةً إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها.

* المادة نقلت حرفيا من موقع الميادين نت

مقالات مشابهة

  • صحيفة: شركة إسرائيلية وهمية صدرت بيجر مفخخة إلى لبنان
  • «حصان طروادة».. هكذا خططت إسرائيل لعملية تفجير «البيجر» في لبنان
  • ”شركة قردة و5000 حصان طروادة”.. الكشف عن تفاصيل جديدة لتفجيرات أجهزة البيجر
  • صحيفة أمريكية: الموساد أنشأ الشركة المصنعة لـ “البيجر” المنفجر في لبنان
  • تقرير: إسرائيل استغلت شركة وهمية في تنفيذ تفجيرات "البيجر"
  • NYT: شركة وهمية أنشأها الموساد صنعت أجهزة البيجر وفجرتها في لبنان
  • مسؤولون أميركيون وإسرائيليون: “الموساد” فجّر “البيجر”
  • تفاصيل جديدة: كيف حول “الموساد” أجهزة “البيجر” إلى قنابل انفجرت في لبنان؟