رئيس المعاهد الأزهرية يجتمع بشيوخ المعاهد الجدد بمنطقة الأقصر للوقوف على استعدادات العام الدراسي الجديد
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
شدد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الشيخ أيمن عبد الغني، على ضرورة الإسراع في تجهيز المعاهد لاستقبال الطلاب، مع التركيز على توفير بيئة تعليمية مريحة من حيث جاهزية الفصول ونظافتها، حفاظًا على سلامة الطلاب.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الخميس، بشيوخ المعاهد الجدد بمنطقة الأقصر الأزهرية، وذلك في إطار جولاته التفقدية لمتابعة استعدادات المعاهد لاستقبال العام الدراسي الجديد.
كما أكد على أهمية متابعة وصول الكتب الدراسية وتسليمها للطلاب بشكل فوري، مع الالتزام الكامل بتعليمات القطاع بشأن بدء العام الدراسي الجديد وإتمام كافة الاستعدادات المطلوبة، معربًا عن أمله في أن يكون العام الدراسي الجديد ناجحًا ومثمرًا، متمنيًا لجميع الطلاب والطالبات النجاح والتوفيق.
اقرأ أيضاً«رئيس المعاهد الأزهرية» يتفقد لجان الشهادة الثانوية بالمنوفية
«رئيس المعاهد الأزهرية ومستشار شيخ الأزهر للوافدين» يتفقدان امتحانات البعوث الإسلامية
رئيس المعاهد الأزهرية: ملحمة كبيرة بعقد امتحانات 3 شهادات مختلفة اليوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطلاب العام الدراسي الجديد رئيس المعاهد الأزهرية منطقة الأقصر رئیس المعاهد الأزهریة العام الدراسی الجدید
إقرأ أيضاً:
وكيل المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم يشارك بحفل تخريج دفعة شهداء غزة 2
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.
وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة 2"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.
وتابع، أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.
وأوضح الدكتور الشرقاوي، أنه يجب أن تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.