18 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 121 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب ومجازر مروعة لغارات العدوان على اليمن
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 18 سبتمبر أيلول، خلال الأعوام 2015 و2016، و2017، و2018م، ارتكبت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي على محافظات صعدة وصنعاء وحجة وذمار وتعز والحديدة، سلسلة من المجازر الوحشية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، بحق الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء، مستهدفاً المدنيين والبنية التحتية.
أسفرت عن 52 شهيداً و69 جريحاً، وموجة من النزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة، وشحة الوقود والمواد الغذائية، ومضاعفة معاناة الشعب اليمني، وفقدان الأمن والسكينة، وأبسط حقوق الإنسان.
وفي هذا التقرير، سنستعرض بعضًا من تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
18 سبتمبر 2015… 105 شهيداً وجريحاً في يوم دامٍ لجرائم حرب بغارات العدوان على صعدة وصنعاء وتعز وحجة
في يوم واحد، 18 سبتمبر 2015، شهدت محافظات صعدة وصنعاء وتعز وحجة، مجازر وحشية وجرائم حرب وإبادة جماعية للأطفال والنساء والنائمين، بغارات العدوان السعودي الأمريكي، استهدفت المدنيين الأبرياء في منازلهم ومزارعهم بلا رحمة.
تسببت هذه الجرائم البشعة عن 105 بين شهيد وجريح، وهذه الأرقام الباردة لا توفي حقائق المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، بل هي إحدى ملامح الوجه الحقيقي للعدوان الذي يستهدف المدنيين بلا هوادة، ويضع المجتمع الدولي أمام إجراءات عاجلة لوقف العدوان ورفع الحصار.
صعدة: 43 شهيداً وجريحاً في 3 جرائم حرب متفرقة بغارات العدوان على مديريات حيدان وباقم ورازح
في مثل هذا اليوم 18 سبتمبر أيلول من العام 2015م، شهدت صعدة ثلاث جرائم حرب في مديريات حيدان وباقم ورازح، حيث استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل المدنيين بصواريخ وقنابل عنقودية، ما أسفر عن 35شهيداً 8 جرحى جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، وتدمير للمنازل والممتلكات، وتشريد عشرات الأسر ، ومضاعفة معانتهم.
حيدان: إبادة 3 أسر في مجزرة مروعة
في جريمة هزت ضمير الإنسانية، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، ثلاث أسر في منطقة الشروق بمديرية حيدان، مما أسفر عن استشهاد 21 مدنياً وإصابة اثنين آخرين بجروح مختلفة،
يقول أحد الناجين: “استهداف العدوان للمدنيين دليل أفلاس 6 أشهر وهم يستهدفون النساء والأطفال والمنازل ما عاد لقوا لهم أهداف عسكرية، متخبطين ما هم عارفين أيش يشتوا منا، يقتلونا فقط، أسر بالكامل قتلوهم، بهذا الوحشية ، انه العدوان الأمريكي الإسرائيلي وما السعودية غير أداة لتنفيذ مخططاتهم”.
ويتابع ” أغنام وأبقار مدفونة تحت الأنقاض حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا كبش حيوان تقتلوه ما في صواريخ ولا سلاح، سلمان اليهودي عميل أمريكا وإسرائيل تقتل الأطفال والنساء بدون ذنب، هذه الأسرة لم يبقى منهم سوى طفل وأخته “.
رصت الجثث وحفرت اللحود في روضة الشهداء ، وشيع الأهالي 3 أسر تم إبادتها بغارات العدوان الساعة 3 فجراً وهم نائمون، في مشهد وحشي مأساوي يندى له جبين الإنسانية.
باقم: غارات العدوان تحول منزل الشيخ صالح عماية إلى مقبرة جماعية
وفي جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان منزل الشيخ صالح عماية في منطقة آل قراد بمديرية باقم الحدودية، مما أسفر عن استشهاد 13 مدنياً وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة، في استهداف متعمد للمنازل الآمنة يمثل جريمة حرب، ويؤكد استهداف العدوان للمدنيين بشكل مباشر.
يقول الطبيب” لا يوجد من الأسرة غير الراجل وأسرته و2 أطفال، هم في العناية المركزة والبقية شهداء، من أسرة 17 نفر كلهم أطفال ونساء”.
رازح: استهداف منازل المواطنين في النظير
وفي جريمة ثالثة، استهدفت غارات جوية أخرى منازل المواطنين في منطقة النظير بمديرية رازح، مما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح مختلفة. هذه الجرائم المتكررة تؤكد أن العدوان يسعى إلى تدمير البنية التحتية اليمنية وتشريد شعبها.
يقول أحد المسعفين: “بعد الغارة الأولى دخلنا نسعف الجرحى وجت الغارة الثانية وبعدها الغارة الثالثة، أيش من أجرام، أثنين أطفال ندورهم الحين تحت الأنقاض له الحمد وله الشهر وهو من سينصرنا على الظالمين”.
صنعاء: 55 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب ومجازر وحشية بغارات العدوان
وفي مثل هذا اليوم 18 سبتمبر أيلول من العام 2015م، استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي منازل وممتلكات المواطنين في الجراف الشرقي وشارع مأرب والحصبة، ، بالعاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن 11 شهيدًا و44 جريحاً جلهم أطفال ونساء، وتدمير عشرات المنازل والمحال، وتضرر ممتلكات المواطنين وموجة من النزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة.
هنا صرخات الأطفال وصرخات الأمهات، وأنين الجرحى، والدماء المسفوكة والأشلاء المتناثرة ، والجثث المقطعة ، ترسم لوحة مأساوية لا تُنسى، تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.
في لحظةٍ حلق طيران العدوان على سماء العاصمة صنعاء التي ينام أهلها في أمان ، انفجرت فيها الحياة، وتحولت البيوت إلى ركام، وحلّ الموت على الأنفس البريئة، والرعب يهز صمت وسكون الليل، بغارات لم تفرق بين طفل وشيخ، أو بين امرأة ورجل، فجميعهم كانوا هدفاً سهلاً لغاراته الهمجية.
كانت المنازل مأوى للعائلات، فتحولت إلى مقابر جماعية، والأحلام التي كانت تُبنى، تحولت إلى رماد، الشوارع التي كانت تعج بالحياة، أصبحت شاهدة على مجزرة بشعة، حيث تناثرت الدماء والأشلاء، وعمّ الحزن واليأس.
تخيلوا مشهداً مروعاً، أطفال يلعبون في الشوارع، فجأةً ينهمر عليهم الموت من السماء، دون مبرر ودون ذنب، تخيلوا أمهات يبحثن عن أطفالهن بين الأنقاض، وآباء يحاولون إنقاذ ما تبقى من بيوتهم. هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني تحت وطأة العدوان.
يقول أحد الأهالي: “شقاء عمري كامل 50 عام من عمري وانا اجمع واعمر المنزل 4 أدوار دمروه كامل، ودمروا سيارات المواطنين، واليوم بتنا بغير مأوى، كنا نائمين أخي مكسرو وواحد من عيالي في العناية المركزة، ولكن نقول للعدوان، والله لو ما بقي معنا قيمة معبر وبيننا الجبهات”.
إن هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت في الجراف الشرقي، والحصبة وشارع مأرب، ليست سوى جزء صغير من جرائم العدوان المتواصلة بحق الشعب اليمني، ودماء الشهداء لن تذهب هدراً، وصرخات الجرحى ستصل إلى العالم أجمع.
تعز: 13 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان على المدنيين في فرزة الحديدة الحوبان
في مثل هذا اليوم الأسود 18 سبتمبر أيلول من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي بشكل وحشي فرزة الحديدة في منطقة الحوبان بمديرية التعزية، محافظة تعز، أسفرت غاراته عن 3 شهداء، و10 جرحى، من المسافرين، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي والمارين وعابري السبيل.
في هذا اليوم كانت فرزة الحديدة، محطة تنقل لحركة المواطنين والعمال والمغتربين كالعادة حولتها غارات العدوان إلى مجزرة وحشية، وتناثرت الدماء والأشلاء، على السيارات والجدران والمحلات وعمّ الحزن واليأس والرعب قلوب الحاضرين وأهاليهم.
تخيلوا مشهداً مروعاً، مسافرين بأدواتهم فوق السيارات يبحثون عن اكتمال عدد الركاب، ومالكي سيارات يبحثون عن رزق أطفالهم، وفجأةً تنزل على رؤوسهم غارات العدوان بالموت الدمار، قنابل متفجرة وصواريخ مدمرة في قيامة صغرى، وفاجعة كبرى غير متوقعة.
يقول أحد المسافرين: “استهدفوا السيارات والمسافرين وعمارة فارغة ما فيها أحد ، المدنيين هم الضحايا ، كلنا سواقين وركاب ، هذه جثة سواق زميلي عايش يقصد الله على أسرته يومياً في الفرزة يبحث له عن لقمة حلال”.
إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت في الحوبان، ليست سوى جزء صغير من جرائم العدوان المتواصلة بحق الشعب اليمني، خلال 9 أعوام.
18 سبتمبر 2016.. جرائم حرب جديدة لطيران العدوان تستهدف المدنيين في صعدة وذمار:
في مثل هذا اليوم 18 سبتمبر أيلول من العام 2016م، استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي، منزل ومزارع المواطنين في منطقة الحجلة بمديرية رازح بمحافظة صعدة، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإلحاق دمار كبير بالممتلكات. كما استهدفت غارته ملعب الأستاذ الرياضي في منطقة المثلث بمحافظة ذمار، ما أسفر عن جرح خمسة مدنيين بجروح مختلفة.
صعدة: استشهاد امرأة بغارات العدوان العنقودية على منازل ومزارع المواطنين برازح
في قرية الحجلة بمديرية رازح، حيث يلتقي زرقة السماء بخضرة الجبال، كانت تعيش امرأة بسيطة، قلبها نقّي كمياه الينابيع، كانت حياتها تدور حول أسرتها ومزرعتها الصغيرة، حيث تجد متعتها في رعاية أرضها وزراعتها، لكن العدوان وقنابله العنقودية التي تملى الشعاب وتوزعت حول المنازل وفوق السقوف قبل أن تنفجر، شاء لها أن تودع الحياة في لحظةٍ لا تُنسى، عندما حلّ الموت من طائرة معادية تحمل معه الدمار والخراب.
في يوم 18 سبتمبر 2016م، هزّ دوي انفجار قويّ قرية الحجلة الهادئة، بقنبلة عنقودية، ألقيت من طائرات العدوان السعودي الأمريكي، قد استهدفت منزل هذه المرأة ومزرعتها، في لحظةٍ لم تتجاوز طرفة عين، تحولت حياتها إلى جحيم، وتحولت مزرعتها التي كانت مصدر رزقها إلى أرضٍ محروقة.
لم تسلم المرأة البريئة من شظايا تلك القنبلة اللعينة، فاستشهدت وهي تحاول حماية ما تبقى من ممتلكاتها، وقبل أن تودع طفلها الرضيع، فكانت خلية وربة أسرة لها العديد من الأطفال، فقضت عليها العنقودية قبل أن تشاهد أبنائها يكبرون.
تخيلوا مشهداً مروعاً، منزلٌ مدمر، وأرضٌ محروقة، وجسدٌ هامد لا ينطق إلا بصمت الموت، وأطفال من حوله يبكون ويصرخون ويبحثون عن أمهم الحنونة، وكيف يقبلون توديعها إلى مثواها الأخير حيث يوضع الشهداء في الروضات تحت الأرض دون عودة، هذا هو المشهد الذي تركته جرائم العدوان في قلب هذه القرية الهادئة.
يقول أحد الأهالي: “هذه القنابل العنقودية لمئات شاهدوها يا علم أيش ذنب أطفالنا ونساؤنا يستهدفونا بهذا السلاح المحرم دولياً، هذا وجه السعودية وأمريكا والمجتمع الدولي الذي ضجنا بحقوق الإنسان”.
إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق هذه المرأة، ليست سوى جزء صغير من جرائم العدوان المتواصلة بحق الشعب اليمني، إن استهداف المدنيين الأبرياء، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، هو دليل قاطع على وحشية هذا العدوان.
ذمار: خمسة جرحى والعدوان يستهدف ملعبًا رياضيًا ويحول فرحة الشباب إلى مأساة
وفي تطور آخر، استهدفت غارات طيران العدوان ملعب الأستاذ الرياضيفي منطقة المثلث بمحافظة ذمار، مما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين بجروح مختلفة، ودمار كبير فيه وترويع الأهالي واضرار في الممتلكات والمنازل المجاورة.
كان ملعب الأستاذ الرياضي ملاذاً للشباب لممارسة الرياضة والاستمتاع بأوقات فراغهم، لكنه تحول في لحظة إلى ساحة حرب، حيث هطلت الغارات على رؤوس الأبرياء.
هذا الاستهداف الغادر يهدف إلى حرمان الشباب من حقهم في ممارسة الرياضة، وتدمير البنية التحتية الرياضية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع، واستهداف الملاعب الرياضية والمرافق العامة الأخرى يمثل جريمة حرب، ويؤكد تعمد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بعمل عمل إجرامي يهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع اليمني، وحرمانه من أبسط مقومات الحياة.
يقول أحد الشباب الرياضيين: “استمرار العدوان السعودي الأمريكي في استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن، يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان، ومحاسبة مرتكبيه، وحماية الأعيان المدنية، لكن هذا التعمد والتدمير الممنهج لكل شيء على الأرض اليمنية، يحتم على شعبنا مضاعفة الجهود لرفد الجبهات بالرجال والمال حتى تحقيق النصر”.
ويتابع” المدرجات لم تسلم والبناية والملحقات دمرت، ما علاقتا بالعدوان، كل ما حرق وتدمر أعيان مدنية لا وجود للسلاح ، وكل ما ينشر في قنوات أعلام العدوان كذب وزور وتلفيق وتبرير غير واقعي لا أساس له من الصحة”.
18 سبتمبر 2017.. حجة تئن تحت وطأة العدوان بجرحى ودمار في يوم واحد
في مثل هذا اليوم 18 سبتمبر 2017م شهدت محافظة حجة جريمتين، الأولى استهداف محطة وقود في منطقة المقشاب، والثانية تدمير جسر بني المش، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وعزل مناطق بأكملها، ومضاعفة معاناة المواطنين.
منطقة المقشاب بمديرية كعيدنة، شهدت، جريمة بشعة عندما استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي محطة وقود، مما أسفر عن إصابة جريحين، هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث تتعرض محطات الوقود في اليمن بشكل متكرر للاستهداف، مما يؤدي إلى شح في الوقود وتعطل الحياة اليومية للمواطنين.
يقول أحد الأهالي: “محطة بترول ما هي منصة صواريخ ما هو الذي ضرهم منها، براميل فيها وقود احرقوها ودمروا المحلات المجاورة، وأرعبوا المارة والمسافرين والقرى المجاورة، خسرونا حتى سياراتنا لم تسلم حرقت”.
وفي نفس اليوم، وفي سياق استهداف البنية التحتية، دمر طيران العدوان جسر بني المش بمديرية حيران، وهذا الجسر يعد شرياناً حيوياً يربط بين العديد من القرى والمناطق، وتدميره يؤدي إلى عزل هذه المناطق وزيادة معاناة السكان.
يقول أحد الأهالي المجاورين للجسر: “قبل صلاة الفجر ارعبونا بغارات دمرت الجسر وتضررت منازلنا وعششنا وأفزعوا أطفالنا ونسائنا، ليش يضربوا الجسر ما الفائدة منه، يعرقلون حركة السيارات ووصول المساعدات والغذاء والدواء”.
تؤكد هذه الجرائم استمرار العدوان السعودي الأمريكي في استهداف المدنيين والبنية التحتية في اليمن، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتدمير الاقتصاد، واستهداف محطات الوقود والجسور هو جزء من حرب ممنهجة تهدف تدمير اليمن وإضعاف صمود شعبه.
وكان لهاتين الجريمتين تداعيات متعددة أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين بسبب نقص الوقود، وعزل المناطق وزيادة معاناة السكان بسبب تدمير الجسور، وتدمير البنية التحتية وتأثير ذلك على الاقتصاد، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
18 سبتمبر 2018.. شهيدان في جرائم مستمرة لغارات العدوان على الحديدة:
في قرية لاوية، التابعة لمديرية الدريهمي، حيث يلامس هدير الطائرات سماء الصباح، سقط شهيدان بريئان وهم يمارسون حياتهم اليومية البسيطة كانت الأرض التي زرعوها بالأمل، شاهدة على جريمة جديدة في سجل الحرب الطويلة، حيث حصدت غارات العدوان السعودي الأمريكي أرواحاً جديدة، وأضافت إلى جراح اليمن النازفة جرحاً أليمًا.
في ذلك اليوم المشؤوم، 18 سبتمبر 2018م، كان المزارعون اليمنيون مشغولين بأعمالهم في حقولهم، يحلمون بحصاد موسم وفير يعيل أسرهم. فجأة، تحولت سماء القرية الهادئة إلى جحيم، حينما استهدف طيران العدوان مزارعهم بوحشية.
لم يكن لدى الضحيتين فرصة للهرب أو الاختباء، فالصواريخ سقطت عليهم وهم في عز عطائهم، لتنهي حياتهم على الفور، تركت وراءها زوجات حزينات وأطفالاً يتامى، وحلقت الحسرة على الجميع.
في لاوية، كما في العديد من قرى اليمن، تروي الأرض قصصاً مؤلمة عن العدوان، حيث يسقط الأبرياء ضحايا لغارات عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، في كل مرة تسقط قنبلة، او صاروخ منا طائرة، او قذيفة من مرتزق، تموت أحلام و آمال، وتزداد معاناة الشعب اليمني.
ورغم كل هذه المآسي، يظل اليمنيون متمسكين بأرضهم، وعازمون على البقاء، فالحياة تستمر، والأمل يولد من جديد في كل فجر.
يقول أحد الأهالي: “ما ذنبنا يستهدفون مزارعنا ومعداتنا ومنازلنا ويتكلمون في الإعلام عن وقف أطلاق النار واتفاق السويد أين ذلك ، ها هي دماؤنا تنزف وأرواحنا تزهق أمام المجتمع الدولي ولجنة الأمم المتحدة الموجودة في الحديدة”.
الجرائم البشعة في مثل هذا اليوم على مختلف المحافظات الأنفة الذكر، خلفت آثارًا كارثية على الشعب اليمني، حيث أدت إلى، زيادة عدد الشهداء والجرحى المدنيين، وتدمير البنية التحتية وتشريد الآلاف من السكان، وتفاقم الأزمة الإنسانية ونقص الغذاء والدواء، وانتشار الأمراض والأوبئة، وتدمير الاقتصاد اليمني وتعطيل الحياة اليومية.
إن هذه الجرائم التي ارتكبتها العدوان السعودي الأمريكي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتندرج تحت بند جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والضغط باتجاه الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني، كما تدعو المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم واحدة من آلاف جرائم الحرب المتواصلة خلال 9 أعوام، ولا تسقط بالتقادم، وستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، وذوي أهالي الضحايا على ثقة بأن العدالة ستنتصر، وأن الجناة سيحاسبون على جرائمهم البشعة.
وهذا التقرير يهدف إلى تسليط الضوء على جزء صغير من الجرائم التي ارتكبتها قوات العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، في مثل هذا اليوم، وهناك العديد من الجرائم الأخرى التي لم يتم توثيقها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طیران العدوان السعودی الأمریکی غارات العدوان السعودی الأمریکی المدنیین والبنیة التحتیة استهدف طیران العدوان تدمیر البنیة التحتیة الأزمة الإنسانیة استهداف المدنیین بحق الشعب الیمنی بغارات العدوان المجتمع الدولی جرائم العدوان استهدفت غارات المواطنین فی بجروح مختلفة التی ارتکبت العدوان على هذه الجرائم جزء صغیر من مما أسفر عن جرائم حرب العدید من فی جریمة فی الیمن فی منطقة فی لحظة ملعب ا فی یوم إن هذه
إقرأ أيضاً:
غضب افتراضي عارم بعد الكشف عن جرائم إسرائيلية مروعة في غزة
واستند تحقيق صحيفة هآرتس إلى شهادات ضباط وجنود إسرائيليين خدموا في محور نتساريم بشأن ما كان يجري هناك، وقالت بعض المصادر إن الوحدات العاملة هناك كانت تعمل وكأنها مليشيات لا تلتزم بقواعد البروتوكول العسكرية.
وحسب تحقيق هآرتس الذي نشر أمس الأربعاء، فإن ضباطا وجنودا إسرائيليين اعترفوا بأن الجيش قتل برصاص القناصة والرشاشات وصواريخ المسيّرات والمروحيات أعدادا من الفلسطينيين.
ووفق التحقيق، فإن من بين القتلى أطفالا ونساء وشبانا غير مسلحين في محور نتساريم والمنطقة المحيطة به والمسماة "خط الجثث"، وهي منطقة يعتبرها الجيش "منطقة قتل مفتوحة، وكل من يدخلها يعد إرهابيا".
ويقع محور نتساريم في وسط قطاع غزة بطول 6 كيلومترات وعرض 9 كيلومترات، وأقامه جيش الاحتلال في بداية الحرب لمنع الفلسطينيين الذين هُجّروا من شمال القطاع إلى جنوبه من العودة إلى ديارهم.
وأصدر قائد الفرقة العسكرية 252 -التي تدير العمليات في محور نتساريم- أوامره للضباط والجنود بقتل كل من يقترب من المحور، ولم يضع لعمليات القتل أي قيود، ومنع أي استثناءات فيها "حتى وإن رفع أحد الراية البيضاء يجب قتله"، وقال إنه لا توجد رايات بيضاء في نتساريم، وفقا للتحقيق.
إعلانوقال أحد ضباط الفرقة 252 لصحيفة هآرتس إن "الجيش أمرهم بتصوير جثث القتلى (الشهداء) وإرسالها إلى القيادة لفحص هويات أصحابها"، مؤكدا أنهم في إحدى المرات أرسلوا صور 200 قتيل، ليتبين أن 10 منهم فقط ينتمون إلى حركة حماس.
ووفق التحقيق، فإن الجنود يتركون الجثث بعد تصويرها على الأرض، ولا يجمعونها أو يدفنونها، بل تُترك للكلاب لتنهش وتأكل منها.
وتزامن التحقيق مع مشاهد بثتها الجزيرة قبل يومين تظهر صورا مروعة لنهش الكلاب الضالة جثامين شهداء فلسطينيين ملقاة في الطرقات بشمال القطاع كانوا قد قُتلوا برصاص إسرائيلي.
غضب عارم
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة بعد تحقيق الصحيفة الإسرائيلية، والذي أظهر جانبا من الجرائم التي ترتكب بحق سكان قطاع غزة خلال الحرب الحالية.
فعلق حساب يحمل اسم "حيكم" قائلا "هذه هي الإبادة التي تسمعون عنها، ونحن من نعيش أهوالها، هذه هي المحرقة التي تشاهدونها، ونحن محاصرون في أتونها، وهذه هي الدماء التي وصل صداها إليكم، لكنكم لم تتحركوا لنصرتها".
وقال ماجد أبو دياك في تغريدة له "دمنا لن يكون رخيصا، وسيتحول إلى لعنة تلاحق جلادينا إلى حين زوالهم.. تذكروا أن المحتلين دائما ما يتوحشون في هزيعهم الأخير، وهذا ما يحدث للصهاينة الآن".
كذلك قال خليل التويتي "يحاربون شعورهم بالذل والهزيمة، ويحاولون بإجرامهم هذا وبشاعتهم هذه أن يردوا شيئا من الاعتبار لكرامتهم المهدورة".
ونددت مايا رحّال بقوة بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة في غزة، وقالت "قتل بهدف القتل فقط.. يتعمد الجيش الفاشي الذي يعتبر الأكثر أخلاقية في العالم قتلهم بدم بارد وترك جثامينهم في الطرقات لتنهشها الكلاب والحيوانات، سلوك وحشي وسادي ولا إنساني ينتهجه جيش الاحتلال".
واستهجن عبد الرحمن الصمت الدولي المطبق على جرائم إسرائيل في القطاع الساحلي، إذ قال "لا رحمة ولا شفقة.. يقتلون كل ما يتحرك بلا أي سبب، إجرام منقطع النظير والعالم ساكت عن كل هذه الفظائع"، ثم اختتم تغريدته متسائلا "إلى متى كل هذا الظلم؟! إلى متى؟!".
إعلانوكانت صحيفة هآرتس اختتمت تحقيقها بقصة مروعة على لسان أحد جنود الفرقة الـ99 التي تعمل في محور نتساريم، إذ قال إن رجلا كان يتجول مع طفلين دخلوا المنطقة وصوّرهم الجنود بطائرة مسيرة، وتأكدوا أنهم غير مسلحين، لتأتي فورا طائرة مروحية وتقتلهم جميعا بصاروخ جو أرض.
19/12/2024