المتحف اليوناني الروماني تحفة معمارية تاريخية على أرض الإسكندرية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصبح المتحف اليوناني الروماني بعد تطويره وترميمه أيقونة ثقافية فريدة، تم إضافتها مؤخراً إلى خريطة السياحة المصرية، وإنجاز جديد من الدولة المصرية لإحياء المناطق والنقاط الأثرية وجعلها مقاصد سياحية جذابة.
فالمتحف يعود تاريخ إنشائه إلى 1895، وكان واحد من أبرز معالم محافظة الإسكندرية والتي تعرض تاريخ يحكي تفاصيل أعوام عاشتها المدينة في ظل الغزوات والثقافات التي يشهد على وجودها الآثار والتحف النادرة وليس لها بديل حول العالم.
وأزيح الستار مؤخراً عن أعمال التطوير وتحديث والتي تضمنت عدد من قاعات العرض بالمتحف، للتعرف على جوانب التطوير، وتحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة، ومنها قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية، كما يوجد المكتبة التي تحتوي على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وتفقد قاعة المؤسسين الإيطاليين للمتحف.
وإنقاذ المعروضات الأثرية التي تعود لمختلف الحُقب التاريخية لمصر، فهذا المتحف يعدُ صرحاً جديداً يضاف إلى خارطة السياحة المصرية، وإنجازاً ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء المناطق والمقار الأثرية وجعلها مقاصد سياحية.
وخضع لخطة متكاملة لإعادة التطوير وتحديث قاعات العرض المتحفي، والتي بدأت فعلياً عام 2018، لافتاً إلى أن خطة ترميم المتحف جاءت بهدف تعزيز الرسالة العلمية والثقافية التنويرية لهذا الصرح الأثري، خاصة مع كونه واحداً من أهم وأعظم متاحف حوض البحر المتوسط بأسرها، بالإضافة إلى السعي لوضع الإسكندرية مرة أخرى على خريطة أولويات السائح الأجنبي، وجذب عدد أكبر من الزوار لدعم الاقتصاد الوطني.
المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية هو ثاني أقدم متحف في مصر ارتكزت على تنوع موضوعات العرض داخل قاعات العرض المتحفي، عبر تغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، مع طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفي الحديث بما يجذب زوار المتحف من الداخل والخارج؛ لإبراز المزج الفكري والفني بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.
وتزويد المتحف بقاعة المؤتمرات والمكتبة الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني، والتي تضم العديد من الكتب النادرة بالعالم، وقاعة للتربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف، من خلال الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لدى الأطفال، وكذا قاعة المستنسخات الجبسية، والتي تشبه نماذج فنية بمتاحف عالمية، وقاعة للدراسة والدارسين.
ويضم المتحف بعد التحديث 10 آلاف قطعة أثرية، ويتكون من مبنى المتحف، ويتضمن الحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة 724 م2، ثم الطابق الأرضي، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالي مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسكندرية العصر الرومانى المتحف اليوناني الروماني تحفة معمارية حوض البحر المتوسط محافظة الاسكندرية المتحف الیونانی الرومانی
إقرأ أيضاً:
أرضية متحركة.. ملعب الأمير محمد بن سلمان معجزة معمارية في كأس العالم 2034
ماجد محمد
تستعد المملكة لثورة رياضية غير مسبوقة، حيث تعمل على بناء ملعب فريد من نوعه على قمة جرف طويق في مدينة القدية، استعدادًا لاستضافة بطولة كأس العالم 2034.
يقع الملعب المستقبلي على ارتفاع 650 قدمًا فوق سطح البحر، ويوفر إطلالات بانورامية خلابة على المدينة المحيطة. ومن المتوقع أن يصبح هذا الصرح المعماري أيقونة جديدة في المملكة، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
يتميز الملعب بتصميم مبتكر يجمع بين العمارة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة. فالسقف القابل للسحب والشاشة LED العملاقة التي تغطي أحد الجدران توفران تجربة مشاهدة فريدة من نوعها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحويل أرضية الملعب لاستضافة مختلف الفعاليات والاحتفالات، وذلك بحسب وصف صحفية “ديلي ميل” البريطانية.
ولن تقتصر متعة المشاهدة على أرضية الملعب فحسب، بل ستمتد لتشمل إطلالة بانورامية ساحرة على المدينة، فبفضل تصميمه المبتكر، يضم الملعب ثلاثة مدرجات وجانبًا مفتوحًا يتيح للجمهور الاستمتاع بمشاهدة المباريات في أجواء طبيعية.
كما سيتم التحكم في المناخ داخل الملعب بواسطة نظام تبريد مبتكر يعتمد على مياه الأمطار المخزنة في بحيرة تحت الأرض. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالأرضية القابلة للسحب ستتيح إمكانية تحويل الملعب إلى مسرح لاستضافة الحفلات والمناسبات المختلفة، وذلك بفضل سقف متحرك يضفي مرونة على الاستخدام.
وسيكون هذا الملعب جزءًا من مشروع ضخم لتطوير مدينة القدية، التي تهدف إلى أن تكون وجهة عالمية للرياضة والترفيه والثقافة. ومن المتوقع أن يربط الملعب بين مختلف مناطق المدينة، ويقدم تجربة متكاملة للزوار.
وبالإضافة إلى هذا الملعب الفريد، ستشهد المملكة بناء 11 ملعبًا جديدًا لاستضافة كأس العالم 2034.
وستستضيف الرياض، ثمانية من هذه الملاعب، بما في ذلك استاد الملك سلمان الدولي الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية والنهائية.
تهدف المملكة من خلال هذه المشاريع الضخمة إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للرياضة، وتقديم تجربة استثنائية للجماهير من جميع أنحاء العالم.
الجدير بالذكر أن اختيار المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 يعكس الطموحات الكبيرة للمملكة في مجال الرياضة، والتزامها بتطوير البنية التحتية الرياضية.