تحت شعار: «التنقل مُعزّزاً بأنظمة النقل الذكية، تتواصل فعاليات الدورة الثلاثين للمؤتمر والمعرض العالمي لأنظمة النقل الذكية (ITS ) الذي تنظمه منظمة النقل الذكي في أوروبا «إيرتيكو»، بالتعاون مع مؤسسة النقل الذكي في أمريكا ومثيلتها في آسيا والمحيط الهادئ، ويقام للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واحتضن المؤتمر الذي يستمر حتى 20 سبتمبر الجاري، بمركز دبي التجاري العالمي، مشاركة 500 عارض يمثلون كبرى الشركات العالمية في مجال التنقل الذكي، يعرضون أحدث الابتكارات في مجال أنظمة وحلول التنقّل الذكي، المعززة بأنظمة التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي؛ وشهد المؤتمر مشاركة دولة إستونيا التي تؤكد التزاماها وشراكتها الاستراتيجية، ولعب دور فاعل في دفع مسيرة النقل قدماً على الصعيد العالمي، وخاصة في منطقة الخليج.

وتعرض في المؤتمر أفخر ابتكاراتها لمجموعة من شركاتها المحليّة في مختلف مجالات أنظمة النقل الذكية، من أبرزها شركة “e-Pavement” التي أحدثت ثورة تقنية في مجال سلامة الطرق والبنية التحتية من خلال تكنولوجيا الرصف الذكي التي تدمج المستشعرات لمراقبة حالة الطرق وتبادل المعلومات بشأنها في الوقت الفعلي، ما يعزز سلامة المشاة، ويحسّن كفاءة إدارة حركة المرور بشكل عام.

وشارك في جناح دولة إستونيا العديد من الشركات منها شركة “Metrosert”، الرائدة في علم القياس والمعايرة، دوراً محورياً في تطوير ونشر تقنيات القيادة الذاتية وأنظمة النقل الذكية. وتقدم شركة “Auve Tech”، المعروفة بريادتها في مجال القيادة الذاتية، أحدث ابتكاراتها في الحافلات ذاتية القيادة، موفِّرةً حلول تنقل حضرية مستدامة وفعالة ضمن الضواحي، وقد صممت هذه المركبات لتتكامل بسلاسة مع شبكات النقل العامة القائمة، ما يجعل الوصول إلى وسائل النقل أكثر سهولة، ويقلل من أثرها البيئي.

في المقابل تركز “Bamboo Apps” المتخصصة في التحوُّل الرقمي، على تطوير حلول برمجية مخصصة لقطاع السيارات والنقل. وتشمل تطبيقاتها أنظمة الترفيه داخل السيارة وحلول الإدارة التي تساعد في رقمنة خدمات التنقل. أما (مركز اللوجستيات الرقمية)”Digilogistika Keskus”، فيعرض أحدث التقنيات في تطوير المنصات اللوجستية المتكاملة التي تسهم في تحسين إدارة سلاسل التوريد، وخفض التكاليف وأوقات التسليم ضمن المدن الذكية.

وأشارت ليلي كويزك، الرئيسة التنفيذية لشبكة إستونيا لأنظمة التنقل الذكية ITS Estonia، إلى أن المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية يوفر منصة مميزة تتيح أمام إستونيا عرض دورها الرائد في هذا المجال، قائلةً: “في إستونيا، يمكن الانتقال بسرعة من مرحلة الاختبار في بيئة مغلقة إلى الاستخدام في البيئة الحضرية المفتوحة. لذا، تمكّنا من تطوير المركبات ذاتية القيادة بسرعة، وهي موجودة بالفعل في شوارعنا اليوم. وعلى النطاق الأوسع لأنظمة النقل الذكية، نهدف للاستفادة من الشبكات الإقليمية للتعاون في هذا المجال، إضافة إلى استثمار فرصة التركيز المتزايد على الأتمتة وتخصيص أنظمة النقل الذكية.”

ويستمر المؤتمر والمعرض الذي انطلق في 16 إلى 20 سبتمبر الجاري، بمركز دبي التجاري العالمي، ويستقطب 20 ألف مشارك وزائر من 100 دولة، وهو الرقم الأعلى في الحضور، وأكثر من 800 متحدث من الخبراء وصناع القرار الدوليين في التنقل المستدام، و200 جلسة علمية وحوارية، ومشاركة 500 عارض يمثلون كبرى الشركات العالمية في مجال التنقل الذكي.

انتهى-


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كريم وزيري يكتب:: تكنولوجيا الأدوات الذكية والأسلحة الخفية

شهد لبنان حادثة هزّت الرأي العام وأعادت تسليط الضوء على مخاطر التكنولوجيا المستخدمة كسلاح في عمليات الاغتيال، حيث انفجرت أجهزة بيجر التي كانت تُستخدم من قبل أعضاء حزب الله، مخلّفة ما لا يقل عن تسعة قتلى ومئات الجرحى، والتحقيقات الأولية أشارت إلى أن هذه الأجهزة قد تم تزويدها بمتفجرات دقيقة تم تفجيرها عن بعد باستخدام إشارات إلكترونية.

هذا الهجوم المروّع أثار تساؤلات حول قدرة التكنولوجيا على التحوّل من وسيلة للاتصال إلى أداة قتل، مما يعيد إلى الأذهان العديد من حوادث الاغتيال التي لعبت فيها التكنولوجيا دورًا حاسمًا.

لا يمكن إنكار أن التكنولوجيا قد غيّرت حياة الإنسان بشكل إيجابي بفضل الهواتف الذكية، السيارات الذكية، والطائرات دون طيار، أصبح لدينا حياة أسهل وأكثر راحة ولكن في ظل هذا التطور، ظهرت قدرات خفية وخطيرة يمكن استغلالها لأغراض خبيثة، بما في ذلك الاغتيالات، التكنولوجيا التي تم تصميمها لتسهيل الحياة يمكن أن تتحول، إذا وُضعت في الأيدي الخاطئة، إلى أدوات مميتة.

واحدة من أبرز الأمثلة على استخدام التكنولوجيا في الاغتيال هو حادثة اغتيال الصحفي الأمريكي مايكل هاستينغز في عام 2013 وتوفي هاستينغز في حادث سيارة مفاجئ وغامض، حيث انحرفت سيارته عن الطريق بسرعة فائقة واصطدمت بحاجز قبل أن تنفجر.

وأثيرت شائعات لاحقًا أن سيارته، التي كانت مزودة بأنظمة إلكترونية حديثة، قد تم اختراقها، مما أدى إلى فقدانه السيطرة عليها، التحقيقات لم تثبت هذا الادعاء رسميًا، ولكن هذا الحادث فتح الأعين على إمكانية استخدام الهجمات الإلكترونية لاختراق أنظمة التحكم في السيارات الذكية وتنفيذ عمليات اغتيال سرية.

وتعتبر الطائرات دون طيار الدرونز ليست فقط أداة للرصد والتصوير، بل أصبحت سلاحًا فعالًا في تنفيذ عمليات الاغتيال الدقيقة، يمكن تزويد الطائرات دون طيار بتقنيات تحديد المواقع والذخائر القاتلة، مما يسمح بتنفيذ ضربات قاتلة ضد أهداف بعيدة دون الحاجة إلى وجود ميداني للمنفذين.

وكان اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في يناير 2020 عبر ضربة بطائرة دون طيار، هو مثال بارز على هذا النوع من الاغتيالات حيث تم تنفيذ العملية باستخدام طائرة مسيّرة كانت تتبع تحركات سليماني بدقة فائقة عبر التكنولوجيا المتقدمة، الحادثة أعادت تسليط الضوء على إمكانية استغلال التكنولوجيا لقتل شخصيات بارزة من دون تدخل بشري مباشر.

الهواتف الذكية، التي نستخدمها يوميًا، قد تتحول أيضًا إلى سلاح قاتل فتكنولوجيا التجسس والاختراق تجعل من السهل على الحكومات أو الجماعات المسلحة اختراق الهواتف الذكية لمراقبة وتحديد مواقع الأهداف، في بعض الحالات، يمكن استخدام هذه المعلومات لتسهيل اغتيالات دقيقة.

 

مقالات مشابهة

  • “ديوا” تستعرض مبادراتها لدعم التنقل الأخضر في المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية
  • 60 % نسبة تغطية طرق دبي بالأنظمة المرورية الذكية
  • “الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة” تختتم مشاركتها في المؤتمر والمعرض العالمي لأنظمة النقل الذكية 2024
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على أبرز مشاريعها ومبادراتها لدعم التنقل الأخضر
  • “العالمي للتنقل الذكي” يستعرض الإنجازات الأخيرة في القطاع
  • كريم وزيري يكتب:: تكنولوجيا الأدوات الذكية والأسلحة الخفية
  • “دبي للطيران المدني” تُستعرض خدماتها في “المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكيّة”
  • أحمد بن محمد يفتتح فعاليات الدورة الـ 30 لمؤتمر ومعرض «أنظمة النقل الذكية 2024»
  • روّاد النقل يتبادلون الرؤى والأفكار التطويرية في التنقل الذكي