المقام السامي يُشيد بجهود استقطاب السُيّاح إلى ظفار
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
صلالة - العمانية
أشاد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أيّده الله - بالجهود المبذولة من قِبل الجهات المعنية لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والفعاليات والبرامج الموجّهة لاستقطاب السياح إلى محافظة ظفار، وذلك في ضوء ما أشارت إليه التقارير حول ارتفاع عدد زوار خريف ظفار إلى مليون زائر حتى نهاية أغسطس الماضي، الأمر الذي ساعد في إنجاح موسم الخريف لهذا العام.
وأشار جلالته إلى أهمية استمرار دراسة تطلعات السائح وتطوير الفعاليات والخدمات المقدّمة بما يضمن زيادة أعدادهم خلال المواسم القادمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«MBZ-SAT».. أيقونة الابتكار الإماراتي بجهود 200 مهندس ومهندسة
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة برعاية رئيس الدولة.. قيادات عالمية تجتمع في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 الإمارات الأولى «أوسطياً» في استخدام الذكاء الاصطناعي بالتصنيع الدوائيكشف المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أنه سيتم إطلاق القمر «MBZ-SAT» من قاعدة الإطلاق فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا الولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أن المشروع تحقق بجهود فريق متميز يضم 200 مهندس ومهندسة من أصحاب الكفاءات العالية، جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز محمد بن راشد للفضاء للإعلان عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT».
وأكد المري أن هذا الإنجاز يعكس التزام المركز بتطوير القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، وتعزيز الابتكار التكنولوجي لتحقيق المزيد من النجاحات المستقبلية، مبيناً أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات، وسيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن موعد الإطلاق بالتنسيق مع شركة «سبيس إكس»، مشيراً إلى أن الفريق أنجز تطوير القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة.
وأضاف: «كلنا فخر بأنه يحمل اسم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله»، مؤكداً أن المركز نجح في توطين صناعة الفضاء، وبات لدينا شركات محلية تنتج قطعاً بأعلى المعايير تدخل في صناعات الفضاء مثل ستراتا، والإمارات العالمية للألومنيوم، وهالكن، وفالكون، وإي بي آي، وشركة ركفورد زيليريكس.
وقال المري: «بالتزامن مع إطلاق «MBZ-SAT»، حيث سيتم إطلاق القمر الاصطناعي HCT-SAT 1، الذي عملنا عليه بالتعاون مع كليات التقنية العليا، حيث يعكس استراتيجيتنا لتعزيز الابتكار العلمي وتمكين الشباب الإماراتي».
وأكد المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «MBZ-SAT»، أن هناك خططاً بديلة وسيناريوهات جاهزة للتعامل مع أي تأخير محتمل في إطلاق الأقمار الصناعية، موضحاً أن الإجراءات الاحترازية تشمل شحن بطاريات القمر الصناعي بشكل دوري، والتواصل المستمر مع القمر للتأكد من جاهزيته للعمل، بالإضافة إلى التنسيق المباشر مع شركة «سبيس إكس» لضمان سير العمليات وفق الجدول الزمني المحدث.
وأشار إلى أن الفريق الميداني في قاعدة الإطلاق يتابع الوضع عن كثب، ويتأكد من سلامة جميع الأنظمة استعداداً لإتمام المهمة بنجاح، مبيناً أن القمر يتميز بإمكانات تقنية متقدمة، حيث يمتلك قدرة على التقاط عدد صور يفوق الإمكانات الحالية بعشر مرات، مع دقة تصوير مضاعفة وسرعة نقل وتحميل بيانات تزيد بأربع مرات على الإمكانات الحالية، وموضحاً أن هذا القمر الاصطناعي يستطيع معالجة الصور وتنزيلها في أقل من ساعتين، كما يعتمد القمر على تقنية الدفع الكهربائي الحديثة لتحقيق تصوير فائق الدقة.
وأضاف الغافري: «لا يقتصر أثر هذه المهمة على دعم قطاع الفضاء في الدولة فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الصناعات المحلية المرتبطة بعمليات التصنيع، والخدمات اللوجستية، وخدمات البيانات».
وقال: «إن إطلاق «MBZ-SAT» هو تتويج لسنوات من العمل المتواصل والبحث العلمي، وما يميز هذه المرحلة هو أن القمر الاصطناعي يعد ثاني قمر إماراتي يطوره، ويبنيه بالكامل فريق يضم عدداً من المهندسين الإماراتيين بعد «خليفة سات»، الذي أدى دوراً محورياً في دعم صناعة الفضاء المحلية، مع بناء 90 % من الهيكل الميكانيكي، و50 % من الوحدات الإلكترونية للقمر الجديد في دولة الإمارات، ما يبرز تطور الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي».
وأضاف: «يعد القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» قمراً جديداً يعكس الطموح الكبير لدولة الإمارات في مجال الفضاء، ويهدف إلى تعزيز مكانة الدولة في قطاع التكنولوجيا والابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التي تخدم التنمية المستدامة»، لافتاً إلى أن القمر يزن حوالي 700 كلجم بأبعاد 3 أمتار في 5 أمتار، بقدرة عالية على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً. كما يساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صورٍ تفوق كمية الصور التي يُنتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف.
وذكر الغافري أن «MBZ-SAT» سيكون أول قمر اصطناعي قادر على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية على السواء، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، كما ستكون البيانات الأولية التي تم جمعها بنظام القمر الاصطناعي الجديد قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة صور القمر بطريقة أسرع.
وتابع: «من التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية، ما يجعلنا نصل إلى أقل من 0.1% من الخطأ في التعرف إلى مواقع الصور.
وذكر أن القمر سينطلق إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، ويتكون من مرحلتين، حيث اختيرت شركة «سبيس إكس» لهذا الأمر، لكونها تمتلك رصيداً من 125 عملية إطلاق، و85 عملية هبوط، موضحاً أن بيانات القمر الاصطناعي ستستخدم في دعم عمليات الإغاثة والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية، ودراسة التغيرات البيئية التي تحدث على الأرض، والمسطحات المائية، وتوفير معلومات عن صحة المحاصيل الزراعية والتخطيط لتوسعتها، والتنظيم العمراني والتخطيط لبناء المدن.
وقال إن دقة القمر الاصطناعي ستمكنه من تقديم صور فضائية في الأطياف المتنوعة، مثل الأبيض والأسود، والأشعة فوق الحمراء، وكذلك الأطياف المرئية التي تشمل الألوان الأخضر والأحمر والأزرق.
شهد المؤتمر الصحفي اتصالاً مع أعضاء فريق مشروع القمر «MBZ-SAT» الموجودين في أميركا، لشرح آخر مستجدات المهمة، حيث تم إنجاز الاختبارات النهائية بنجاح، وتم نقل «MBZ-SAT» إلى شركة «سبيس إكس»، تحضيراً للإطلاق.
وقال طارق الناصر، مسؤول اختبارات محاكاة الفضاء: «أجرينا بنجاح الاختبارات البيئية التي شملت محاكاة لبيئة الفضاء، واختبارات الفراغ الحراري، والاهتزاز، وخصائص الكتلة»، كما أوضح مهند المزروعي مسؤول ضمان الجودة في المشروع، أنه تم الاعتماد على فريق من الخبراء، واستخدام تقنيات متقدمة، وتم إجراء اختبارات عديدة على «MBZ-SAT».