نفت سيدة الأعمال كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، الاتهامات الموجهة إليها بتصنيع أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر"، التي تم تفجير الآلاف منها مؤخراً في لبنان وسوريا، وأدت لمقتل وإصابة الآلاف.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت بأنّ أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر" التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله بصورة متزامنة، الثلاثاء، أتت من تايوان وفخّختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين "وآخرين" لم تسمّهم، قولهم إنّ أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة "غولدن أبولو" التايوانية.
بدورها، أكدت الشركة التايوانية التي ظهرت علامتها التجارية على الأجهزة، أن شركة بي أي سي للاستشارات BAC Consultancy، التي يقع مقرها في بودابست، هي التي صنعت الأجهزة بموجب اتفاقية ترخيص استخدام العلامة التجارية لمدة 3 سنوات.
كما نقلت "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مصادر استخباراتية مطلعة على العملية، أن الشركة المجرية BAC Consulting التي باعت أجهزة النداء المفخخة لحزب الله هي "شركة وهمية"، ومجرد واجهة لإسرائيل.

وأضافت أنه تم إنشاء شركتين أخريين على الأقل للتغطية على حقيقة أن الأجهزة تم تصنيعها من قبل عملاء استخبارات إسرائيليين.
من جهتها، نفت كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، خريجة جامعة كلية لندن والرئيسة التنفيذية لشركة بي أي سي للاستشارات، هذه الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها كانت مجرد حلقة في سلسلة التوريد ولم تصنع أجهزة الاستدعاء.
وقالت لشبكة إن بي سي نيوز: "أنا لا أصنع أجهزة النداء. أنا مجرد وسيط".

وتشير التقارير إلى أنه تم وضع حوالي ثلاثة غرامات من المتفجرات في أجهزة الاستدعاء AR-924 في عملية تسلل متطورة إلى سلسلة التوريد.
ووفقاً لحسابها على موقع LinkedIn، فقد درست السيدة بارسوني أرسيداكونو للحصول على درجة الدكتوراه في الفيزياء في جامعة لندن بين عامي 2002 و2006.

وتابعت دراستها في كلية لندن للاقتصاد وجامعة لندن للحصول على مؤهلات الدراسات العليا المختلفة بين عامي 2009 و2017.
وعملت مؤخراً أيضاً مع المفوضية الأوروبية كـ "خبيرة تقييم" و"مديرة موارد المياه الجوفية" لليونسكو.
وعلى موقع شركتها الإلكتروني، الذي اختفى صباح الأربعاء، وُصِف عملها بأنه "ربط التكنولوجيا والابتكار من آسيا". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل لبنان لندن حزب الله إسرائيل

إقرأ أيضاً:

"ممنوع حمل الأجهزة اللاسلكية على متن الطائرات".. كيف أصبح لبنان بعد أزمة البيجر؟

أصدرت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني تعميمًا إلى كافة شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، تحظر فيه نقل أجهزة البيجر (Pager) والووكي توكي (Walkie Talkie) على متن الطائرات.

تفاصيل التعميم والإجراءات المتخذة

أوضحت المديرية في تعميمها أن شركات الطيران ملزمة بإبلاغ الركاب المغادرين عبر المطار بعدم جواز نقل أي من هذه الأجهزة، سواء داخل حقائب السفر أو اليد، أو حتى من خلال الشحن الجوي. وأشارت إلى أن الأجهزة المخالفة ستتم مصادرتها من قِبَل الوحدات الأمنية الموجودة في المطار. يُطبق هذا القرار فور صدوره ويستمر حتى إشعار آخر.


انفجارات متتالية تهز لبنان

يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الانفجارات التي شهدتها بيروت والمناطق الجنوبية من لبنان، حيث استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية وأجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر من حزب الله. هذه الانفجارات حدثت على مدار يومين وشملت مناطق متعددة، ما دفع السلطات لاتخاذ تدابير وقائية.

تداعيات الانفجارات

وفقًا لمسؤولين في حزب الله وتقارير إعلامية رسمية، تسببت هذه الانفجارات في تدمير العديد من أجهزة الاتصالات، بما في ذلك معدات الطاقة الشمسية المستخدمة في تلك الأجهزة. وأسفرت التفجيرات عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 450 آخرين، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

حصيلة انفجارات أجهزة الاتصالات في لبنان

أعلن وزير الصحة اللبناني في مؤتمر صحفي أن حصيلة الانفجارات التي طالت أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان هذا الأسبوع بلغت 37 قتيلًا. حيث قُتل 12 شخصًا في الموجة الأولى من الانفجارات التي وقعت يوم الثلاثاء، و25 آخرين في الموجة الثانية يوم الأربعاء.

عدد الجرحى وحالة المصابين

وذكر الوزير أن إجمالي عدد المصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات إثر هجمات 17 سبتمبر بلغ 2323 جريحًا، منهم 1343 حالة وُصفت بالمتوسطة أو البليغة.

حزب الله يتكبد خسائر في صفوفه

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل 20 من عناصره في انفجارات يوم الأربعاء، والتي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها الحزب. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الحزب أن هذه التفجيرات نُسبت إلى إسرائيل.

توتر متزايد بين حزب الله وإسرائيل

تأتي هذه الهجمات بعد يوم من انفجارات مماثلة اتهم فيها حزب الله إسرائيل بالمسؤولية، حيث أدت تلك التفجيرات إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 3000 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. وتعد هذه الهجمات الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ نحو عام. ورغم عدم تعليق المسؤولين الإسرائيليين رسميًا على الهجمات، أشارت مصادر أمنية إلى أن جهاز "الموساد" قد يكون وراءها.

تهديدات بالتصعيد

حزب الله، الذي اتهم إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراء هذه التفجيرات، توعد بالرد، مما يزيد من حدة التوترات بين الطرفين في ظل التصعيد المستمر عبر الحدود.

حادث "البيجر" في لبنان

وكان قد أثار حادث البيجر الاهتمام في لبنان حيث انفجرت أجهزة البيجر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية الأخرى المستخدمة من قبل عناصر حزب الله. وقد وقعت هذه التفجيرات في عدة مناطق، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت وأجزاء من جنوب لبنان.

بدأت الحادثة بانفجارات متفرقة لأجهزة البيجر وأجهزة "ووكي توكي" التي يستخدمها أفراد حزب الله. هذه الأجهزة تلعب دورًا مهمًا في اتصالات الحزب وتنسيق عملياته.

مقالات مشابهة

  • "ممنوع حمل الأجهزة اللاسلكية على متن الطائرات".. كيف أصبح لبنان بعد أزمة البيجر؟
  • بلغاريا تفتح تحقيقا بشأن الشركة التي باعت حزب الله أجهزة "البيجر"
  • ارتفاع حصيلة قتلى انفجار الأجهزة اللاسلكية في لبنان الأربعاء
  • انفجارات البيجر.. ملخص سريع لأبرز معلومات الهجوم غير المسبوق
  • أجهزة الاتصال التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله في لبنان فخختها إسرائيل ومصدرها تايوان
  • الشركة التايوانية تتنصل من الأجهزة التي انفجرت في لبنان.. أين صنعت؟
  • نيويورك تايمز: كيف زرعت إسرائيل مواد متفجرة بأجهزة "البيجر" المصنوعة في تايوان بيعت لحزب الله اللبناني؟ (ترجمة خاصة)
  • أول رد من حزب الله عقب انفجارات الأجهزة اللاسلكية البيجر