«الديمقراطية» تطالب مجلس الأمن المصادقة على القرار عملاً بالفصل السابع
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
رام الله - صفا
أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صادقت فيه على الفتوى الاستشارية لمحكمة العدل الدولية، في إلزام الاحتلال الإسرائيلي إلى الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال عام من تاريخه، باعتباره وجوداً غير قانوني، مخالف للقوانين الدولية، والقوانين الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية، والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني في نيل حقه في الحرية وتقرير المصير، والسيادة الوطنية على أراضي دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على حدود 4 حزيران (يونيو)67، وحق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هُجروا منها منذ عام 1967، وهو الحق الذي يكفله قرار الأمم المتحدة رقم194.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى النظر إلى قرار الجمعية العامة والتعامل معه، باعتباره رزمة واحدة لا تتجزأ، وإن أي شطب لأي من بنوده، أو فقراته، من شأنه المس بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا غير القابلة للتصرف، خاصة تفكيك الاستيطان، وإزالة كل مظاهر الاحتلال ورموزه وتعابيره.
ودعت الجبهة الديمقراطية الدول التي امتنعت عن التصويت عن القرار أن تعيد النظر بقرارها، لإكساب تمسكها بالقانون الدولي صدقيةً لمواقفها الأخلاقية والقانونية، والتزامها بميثاق الأمم المتحدة، شرعة حقوق الإنسان.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن فوز شعبنا وقضيته بقرار الجمعية العامة، دليل إضافي على أن الولايات المتحدة، هي التي تقف وراء تعطيل المؤسسة الدولية في ممارسة دورها في حماية حقوق الشعوب، وتوفير الأمن والسلام في العالم، بموجب القانون الدولي والدولي الإنساني، وكل القوانين ذات الصلة، بحقوق الشعوب، وحقها في العيش باستقرار وأمن.
كما دعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، إلى البناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستكمال تنسيب دولة فلسطين إلى المنظمات والوكالات الدولية، بما فيها ذات الاختصاص كوكالة الملكية الفكرية، وغيرها، وكسر الفيتو الأميركي الذي من شأنه أن يحد من حقوق دولة فلسطين واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني.
وختمت الجبهة الديمقراطية بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين العام للمنظمة إلى إحالة القرار إلى مجلس الأمن للعمل على تنفيذه بموجب الفصل السابع، مما يضع حداً للتلاعب الأمريكي-الإسرائيلي، وضغوط واشنطن، ومناوراتها وتلاعبها لإبقاء القرار حبراً على ورق، كالكثير من القرارات، بما فيها القرار 2735 الذي قدمته إلى مجلس الأمن مندوبة الولايات المتحدة نفسها، وما زال معطلاً بتعنت إسرائيلي ودعم وإسناد أميركي مفضوح.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة الدیمقراطیة الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
السفير هلال يفضح أكاذيب الجزائر ومسؤوليتها في معاناة ساكنة تندوف
زنقة 20 | الرباط
وجه السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة رسمية إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، دحض من خلالها المغالطات والادعاءات التي أدلى بها نظيره الجزائري، عمار بن جامع، خلال اجتماع المجلس حول “التحديات المرتبطة بالنزوح القسري عبر العالم”.
وأكد هلال في رسالته أن السفير الجزائري استغل حضور المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق حول الوضع في مخيمات تندوف، مشدداً على أن ساكنة هذه المخيمات ليسوا نازحين قسريين كما يدعي النظام الجزائري، بل محتجزون محرومون من أبسط حقوقهم، بما فيها حرية التنقل والتعبير والعودة إلى وطنهم الأم.
وكشف الدبلوماسي المغربي أن الجزائر، البلد المضيف، تخلّت عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية لفائدة ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، ما يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي والتزاماتها بموجب اتفاقية جنيف، وهو ما سبق أن نددت به لجنة حقوق الإنسان في تقريرها الصادر بتاريخ 17 غشت 2018.
وفي رده على تلميحات الجزائر حول “احتلال الصحراء”، ذكّر السفير هلال أن المغرب استعاد أقاليمه الجنوبية بموجب اتفاقيات مدريد سنة 1975، وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة أخذت علماً بذلك في قرارها الشهير “34/58 ب”.
وأوضح هلال أن قضية الصحراء تُناقش تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، ما يبرز طابعها السياسي الإقليمي، ويؤكد أن الجزائر طرف مباشر في النزاع، رغم محاولاتها المتكررة للتنصل من مسؤولياتها.
كما فضح السفير المغربي استمرار الجزائر في رفضها السماح بإحصاء ساكنة المخيمات، ما يفتح المجال لاختلاس المساعدات الإنسانية، وهو ما وثقته عدة تقارير صادرة عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، ومفتشية المفوضية السامية، وبرنامج الأغذية العالمي.
وبخصوص الدعوة الجزائرية لحل “دائم” للنزاع، اعتبر هلال ذلك مجرد مناورة، مجدداً التأكيد على أن الحل الوحيد والواقعي يمر عبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة، والتي تحظى بدعم دولي واسع يتجاوز 100 دولة، بينها قوتان دائمتان في مجلس الأمن.
كما شدد على أن خيار الاستفتاء تم تجاوزه نهائياً منذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة سنتي 2002 و2003، ولم يعد يرد في أي وثيقة أممية، بما فيها تلك التي تدعمها الجزائر نفسها.
واختتم هلال رسالته بالتأكيد على أن الوثيقة ستُعمم رسمياً على أعضاء مجلس الأمن، وستُسجل كوثيقة رسمية للأمم المتحدة، وهو ما يعكس عزم المغرب على التصدي لكل المحاولات الجزائرية البائسة لتزييف الواقع والشرعية الدولية.
الجدير بالذكر أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين قد تجاهل كلياً خلال مداخلته الادعاءات المغرضة التي ساقها الممثل الدائم للجزائر، ما اعتُبر رداً ضمنياً على فحوى تلك التصريحات.