شارك الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، كمتحدث رئيسي في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى مع كل من المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية والسيد أحمد كجوك وزير المالية، وحضرها لفيف من ممثلي المؤسسات المالية الأجنبية وكذلك الشركات البريطانية والمصرية، حيث ناقشت الجلسة جهود تطوير الاقتصاد ومناخ الاستثمار في مصر، وأدارها السيد تود ويلكوكس الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي مصر.

وتشهد بعثة طرق الأبواب التي تنظمها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال بشكل سنوي، عقد عدة لقاءات مع عدد من المستثمرين العرب والأجانب وبدأت أمس الأربعاء، وتهدف لتعزيز العلاقات التجارية المشتركة وإتاحة فرص أكبر للمناقشات حول الفرص الاستثمارية المحتملة في مصر، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

قال الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، إن الهيئة تركز دوماً على ضمان استدامة الإصلاحات لتعميق التنمية في القطاع المالي غير المصرفي وتعزيز الثقة بين كافة الأطراف ذات الصلة، مما يدفع تنظيم جلسات نقاشية وورش عمل بشكل دوري ومتواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة، بالقطاع المالي غير المصرفي للتأكد من الوصول إلى النتائج المرجوة، وتحقيق الأثر المستهدف للتشريعات والتنظيمات على السوق بما يعزز من قدراته التنافسية وجدارته لجذب استثمارات محلية وأجنبية. 

 

أكد أن هيئة الرقابة المالية تضع في مقدمة أهدافها نزاهة واستقرار الأسواق وحماية حقوق المتعاملين والرقمنة وتبسيط الإجراءات بقدر الإمكان وتضعها كعناصر أساسية في خطة عملها، مشيراً إلى أن تطوير الأسواق وتقديم المنتجات الجديدة التي يمكن أن توفر فرص استثمارية في القطاع المالي غير المصرفي سيظل المستهدف دائماً مع العمل المستمر لتوفير البيئة المواتية للاستثمار والنمو بالقطاع.

 

كما أشار في مشاركته بالجلسة النقاشية، إلى أن كافة مستهدفات الهيئة تدعم جهود الحكومة الرامية لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية ومستهدفات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف، حيث تعمل كافة الهيئات والوزارات الحكومية كفريق واحد ولديها نفس الأهداف لخدمة التنمية الاقتصادية.

 

أوضح الدكتور فريد، أن الشراكات التي تعقدها الهيئة مع المؤسسات والجهات المحلية والدولية، تعد ضرورة لدمج الممارسات والمعايير الدولية، كما أن التواصل بشكل كبير ومستمر مع كافة الأطراف ذات الصلة محلياً ودولياً يسهل وضع السياسات في موضع التطبيق لتحقيق الآثار المرجوة.

 

ذكر أن تعزيز مستويات الادخار سيسهم في توفير التمويل اللازم للاستثمار وتمويل خطط النمو المختلفة، لتحقيق كافة المستهدفات الحكومية الرامية لتنمية اقتصادية حقيقية وملموسة.

 

كما أكد أن الرقابة الحكيمة على الأسواق تعني مراعاة حقوق المتعاملين، والحفاظ على استقرار كافة المؤسسات العاملة لتعزيز الأثر التنموي والاجتماعي للأسواق.

لفت رئيس الرقابة المالية، إلى أن برنامج الطروحات الحكومية يعد ضرورة لتحقيق مستهدفات وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي كان أهم محاورها زيادة مشاركة القطاع الخاص في تحقيق معدلات النمو الاقتصادي.

أضاف أن الرقابة المالية، أصدرت الأطر التنظيمية والتنفيذية الخاصة بقيد وتداول أسهم شركات الشركات ذات غرض الاستحواذ (SPAC)، كخطوة لدعم الشركات الناشئة للوصول إلى التمويل اللازم للنمو.

حيث وضع قرار مجلس إدارة الرقابة المالية رقم (148) لسنة 2024، شرطاً، على الشركات ذات غرض الاستحواذ، لقيد أسهم الشركة قيداً مؤقتاً في البورصة المصرية ألا يقل رأس مالها المصدر والمدفوع عن 10 ملايين جنيه مصري، وتلتزم الشركة بزيادة رأس مالها نقداً إلى 100 مليون جنيه خلال 3 أشهر من تاريخ قيد أسهمها بالبورصة.

وكذلك أن يتم طرح أسهم زيادة رأس المال في اكتتاب خاص على مستثمرين مؤهلين أو مؤسسات مالية، بجانب اشتراط أن تتضمن مذكرة المعلومات المقدمة مع طلب القيد، عدة بنود هي، البيانات العامة عن الشركة، وخبرات مؤسسيها ومجلس إدارتها والقطاعات المستهدفة والضوابط الاستثمارية، وكذلك الخطة الاستثمارية للاستحواذ على الشركة أو الشركات المستهدفة، مع ذكر أسلوب الاستحواذ سواء نقداً أو بأرصدة دائنة أو بمبادلة أسهم.

فيما نص القرار على ضرورة أن تشمل مذكرة المعلومات أيضاً، مخاطر الاستثمار، وضوابط الاسترداد، والإطار المنظم لإدارة رأس مال الشركة بما في ذلك الأموال المحصلة من الاكتتاب، مع ذكر الأشخاص المرتبطة والأطراف ذوي العلاقة، وكذلك وسائل تجنب تعارض المصالح.

بجانب إعلام المستثمرين المؤهلين بأن الاكتتاب في أسهم الزيادة يعني قبولهم تداول أسهمهم بما لا يجاوز القيمة الاسمية لحين نشر تقرير إفصاح بعد تنفيذ الاستحواذ أو نشر الشركة للقوائم المالية عن أول سنة مالية بعد التأسيس.

كما أكد الدكتور فريد، عمل الهيئة على تحديد الحد الأدنى لعدد المساهمين بالشركة بعد الاكتتاب ليصل إلى 50 مساهماً، وكذلك ألا تقل نسبة الأسهم حرة التداول عن 5% من إجمالي أسهم الشركة، بالإضافة إلى اقتصار التداول على أسهم الشركة على المؤسسات المالية والمستثمرين المؤهلين وتحت مسؤولية شركة السمسرة المنفذة، لحين استيفاء المتطلبات الخاصة بإتاحة تداول أسهم الشركة لكافة المستثمرين.

ونص القرار أنه يجب عرض مشروع قرار الاستحواذ متضمناً كافة التفاصيل المتعلقة بنشاط الشركة أو الشركات المستهدفة بالاستحواذ على الجمعية العامة غير العادية للشركة وذلك خلال 6 أشهر من تاريخ قيد أسهم الشركة بالبورصة، ولا يجوز للمؤسسين وأشخاصهم المرتبطة التصويت على هذا القرار، ويكون للمساهمين المعترضين على قرار الاستحواذ باجتماع الجمعية العامة التخارج من الشركة خلال 30 يوماً من تاريخ التصويت على هذا القرار.

أضاف أنه على الشركة القيام بتنفيذ عملية الاستحواذ خلال سنتين من تاريخ القيد بالبورصة، ويكون الاستحواذ على الشركة أو الشركات المستهدفة بنسبة (100%) أو نسبة سيطرة أو أغلبية مطلقة في رأس المال أو حقوق التصويت على أن يتبعها الاندماج في الشركة أو الإبقاء على الشركات المستحوذ عليها كشركات تابعة وذلك وفقاً لما تقرره الجمعية العامة غير العادية للشركة.

وتلقت الهيئة بعد ذلك أول طلب لتأسيس أول شركة لغرض الاستحواذ (SPAC)، كشركة رأس مال مخاطر بغرض الاستحواذ على شركات تعمل في مجال الخدمات المالية غير المصرفية والتكنولوجيا المالية في مجالات التمويل والخدمات المالية المختلفة ومنصات المدفوعات.

تعد الشركات ذات غرض الاستحواذ هي شركات يتم تأسيسها والترخيص لها من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية كشركة رأسمال مخاطر ذات غرض وحيد وهو الاستحواذ على شركات أخرى بقطاعات اقتصادية متنوعة، وتقوم بالحصول على التمويل اللازم للقيام بعمليات الاستحواذ من خلال طرح زيادة رأس مالها في اكتتاب خاص من خلال سوق الأوراق المالية، على أن يتم قصر الاكتتاب في زيادة رأسمالها على المستثمرين المؤهلين والمؤسسات المالية المؤهلة وكذلك التداول للكيانات المؤهلة فقط، وتلتزم الشركة بالاستحواذ على شركات خلال فترة أقصاها سنتين من تاريخ قيدها المؤقت بالبورصة، وذلك وفق ضوابط واشتراطات محددة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرقابة المالية ترويج لندن الرقابة المالیة الاستحواذ على غرض الاستحواذ أسهم الشرکة زیادة رأس الشرکة أو من تاریخ ذات غرض

إقرأ أيضاً:

"المالية" تنظم أول حوار مع الشركات الوطنية بدول التعاون الخليجي

تنظم وزارة المالية الإماراتية، الحوار الأول مع كبار المسؤولين في الشركات الوطنية العاملة بدول مجلس التعاون الخليجي، في دبي الثلاثاء المقبل، بهدف استعراض مسيرة العمل المشترك في مجال التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الشركات في السوق الخليجية المشتركة، وتعزيز سبل التواصل والتعاون لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الخميس، إن "الحوار، الذي يعد الأول من نوعه، بمشاركة أكثر من 80 شركة وطنية ويأتي في إطار جهودها لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون سيشهد سلسلة من الجلسات، وعروضاً مقدمة من الجهات المعنية في الإمارات، تستعرض مسيرة العمل المشترك في مجال التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والقرارات المتعلقة بالاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، ويشارك في تقديمها وزارات المالية والاقتصاد والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، على أن تُقدم ورقة عمل من القطاع الخاص، تسلط الضوء على رؤية حول تعزيز قطاع الصادرات الإماراتية، وتعظيم الاستفادة من الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.
وقال يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، إن "الحوار منصة حوارية مهمة، لتعزيز قنوات التواصل وبناء جسور من التعاون المثمر مع جميع الجهات المعنية بمسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي المشترك، وفرصة لتبادل الرؤى والخبرات حول واقع وتحديات السوق الخليجية المشتركة".
وأضاف أن "الحوار يأتي انطلاقا من الالتزام بتوفير بيئة داعمة للشركات الوطنية، لتعظيم الاستفادة من الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وتعزيز الروابط الاقتصادية بين دول المجلس بما يسهم في تحقيق رؤية النمو المستدام والشامل".

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء: لا مانع شرعا من التعامل في البورصة بشراء وبيع أسهم الشركات
  • "المالية" تنظم أول حوار مع الشركات الوطنية بدول التعاون الخليجي
  • قانون التأمين الموحد خطوة لتنظيم ورقمنة المعاملات المالية
  • ندوة ”الوصول إلى رأس المال” بجازان تناقش “إستراتيجيات تعزيز استدامة الشركات وطرق الوصول إلى التمويل”
  • وزير السياحة: قيمة خطاب ضمان العمرة ليس كبيرا مقارنة بحجم أعمال الشركات
  • الرقابة المالية: إصدار قانون التأمين الموحد خطوة على طريق رقمنة المعاملات المالية
  • الرقابة المالية: التأكد من ضمان استدامة أثر الإصلاحات مستهدف رئيسي
  • وزير التعليم: نعمل مع وزارة المالية على تحسين أجور المعلمين
  • المالية: مستمرون فى تطوير وميكنة المنظومة الجمركية وإدارة المخاطر