مخاطر فقع البثور فيمثلث الموت على الوجه
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
عند ظهور بثور الوجه، قد يكون من الصعب تجاهلها. ورغم ما قد يراودك من الإلحاح الشديد لفقعها، فإن القيام بذلك قد يسبب ضررا كبيرا لبشرتك، لهذا، ينصح خبراء الجلد بترك البثور دون تدخل.
لكن، ماذا لو لم تستطيعي مقاومة الرغبة في فقعها؟ في بعض الحالات قد لا يحدث أي ضرر كبير، ولكن في أحيان أخرى، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة قد تشكل خطرًا على حياتك.
في أغلب الأحيان، لا يؤدي فقع البثور إلى أي مشاكل خطيرة. لكن من المفيد أن تكوني على دراية ببعض الجوانب السلبية.
أولا، قد يؤدي فقع بثور الوجه إلى تهيّج البشرة، مما يسهم في ظهور المزيد من البثور والبقع التي قد لا تلتئم بسهولة، مما يضر بجمال البشرة.
عند محاولة إزالة البثور باليد، يمكن أن تدفع الأوساخ والبكتيريا إلى أعماق الجلد، مما يسبب التهابات، وقد يؤدي ذلك إلى احمرار وتورم في الوجه قد يكون أسوأ من البثرة نفسها.
ثانيًا، الضغط على المسام قد يسبب ظهور حفر وجروح نازفة، والتي بدورها تُكوّن قشورًا على الجلد أثناء التعافي، وقد تترك ندوبًا واضحة بعد التئامها.
إذا لم تستطيعي مقاومة الرغبة في فقع البثور، يُفضل التعامل مع الرؤوس السوداء أو البيضاء فقط، وتجنب البثور الحمراء أو الملتهبة، حيث يسهل التعامل مع النوع الأول لكونه قريبًا من سطح الجلد.
ومع ذلك، يجب توخي الحذر الشديد لتجنب الإصابة بالعدوى، عبر التأكد من قص الأظافر وغسل اليدين جيدًا قبل لمس البشرة.
متى يمكن لفقع بثور الوجه أن تهدد حياتك؟بالرغم من كونها معضلة حقيقية قد تصيبك بالقلق وعدم الثقة في مظهرك، فإن مشاكل البشرة وعلامات التصبغات الداكنة والندوب الدائمة قد تصبح آخر همك عند فقع بثور الوجه التي تثير استفزازك، إذ يمكن لهذه العادة السيئة أن تصيبك بأعراض صحية خطيرة قد تصل إلى الموت.
في بعض الحالات، قد يتسبب الضغط على البثور في حدوث مشاكل أكثر خطورة. فعندما تُفتح البثرة، يمكن أن تتسلل البكتيريا الموجودة على يديك أو وجهك إلى طبقات أعمق من الجلد، مما قد يؤدي إلى عدوى جلدية تعرف باسم التهاب النسيج الخلوي، وهي حالة تستدعي العلاج بالمضادات الحيوية.
وفي حالات نادرة جدًا، قد يؤدي الضغط على البثور في "مثلث الخطر"، أو ما يُطلق عليه "مثلث الموت"، إلى حالات مميتة محتملة. لأن هذه المنطقة المثلثية التي تمتد من جسر الأنف إلى زوايا الفم، تتصل بما يُعرف الجيب الكهفي، وهي مجموعة من الأوردة التي تمدّ الدماغ بالدم.
تتصل الأوردة الموجودة تحت الجلد في هذه المنطقة اتصالا مباشرا بالدماغ، لذلك إذا دخلت البكتيريا إلى الأوعية الدموية فيها، يمكن أن تنتشر العدوى بسرعة وتؤثر على المخ.
هذه العدوى بدورها قد تسبب حالات خطيرة منها مثلا: التهاب السحايا، وهي عدوى خطيرة تصيب بطانة الدماغ والحبل الشوكي، أو التهابات الدماغ، والسكتة الدماغية وصولا للوفاة.
كيف تتعاملين مع البثور في "مثلث الخطر" إذن؟إذا كنتِ تشعرين بالتوتر بسبب واحدة أو اثنتين من الحبوب المزعجة على وجهك، أو لديك حدث كبير قادم وترغبين في الظهور بأبهي شكل، جربي النصائح التالية للتخلص بأمان من البثور في مثلث الخطر:
1- استخدمي كمادات الماء الدافئ: انقعي منشفة في ماء ساخن (وليس مغليا)، وضعيها على المنطقة لمدة 10 إلى 15 دقيقة. يساعد هذا في سحب القيح إلى السطح ويمكن أن يسرع هذا الأمر من عملية الشفاء.
2- استخدمي رقعة البثور: إذا انفتحت البثور بالفعل، يمكنك تجربة لاصقة البثور التي تُباع في الصيدليات والمتاجر الكبرى، وضعيها على الحبوب طوال الليل لامتصاص بعض هذا القيح وتخفيف مظهر البثور.
3- راجعي طبيب الأمراض الجلدية: قد يتمكن طبيبك من مساعدتك في تحديد خيارات آمنة ولكنها أسرع، بما في ذلك حقن الكورتيزون والمضادات الحيوية والمراهم الموضعية.
وختاما، بالرغم من أن هذه التحذيرات قد تبدو مخيفة، لكن الخبر المطمئن هو أن فرص الإصابة بعدوى قاتلة من فقع بثرة على وجهك تظل في نهاية المطاف احتمالا منخفضا للغاية.
ومع ذلك، لا يضر أبدا تجنب فقع البثور في مثلث الخطر حفاظا على جمال بشرتك، ولحماية صحتك العامة من أية أعراض جانبية مُحتملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البثور فی الضغط على یمکن أن قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
خمس علامات في الأظافر قد تكشف عن سرطان الجلد
أميرة خالد
مع ارتفاع الحرارة، يحرص كثيرون على فحص الجلد لرصد شامات أو بقع غريبة، لكن ما يجهله كثيرون هو أن الميلانوما قد تظهر في أماكن خفية مثل تحت الأظافر أو حولها.
ومن جانبه، حذر الدكتور ماغنوس لينش، استشاري الأمراض الجلدية، في تصريح لصحيفة “صن هيلث”، من أن الأظافر قد تكشف مؤشرات مبكرة على الإصابة بالسرطان، قائلاً: “التغيرات التي تظهر على الأظافر تعكس أحيانا ما يجري داخل الجسم، من طريقة استخدامه للأكسجين والمواد المغذية، إلى كيفية تصديه للأمراض”.
ورغم أن الإصابة بالميلانوما في محيط الأظافر تعد نادرة، إلا أنها ممكنة، مما يجعل أي تغير غير معتاد في الظفر يستوجب الانتباه الطبي.
وهناك خمس علامات قد تكون دليلاً على الميلانوما:
ـ خط داكن طولي على الظفر: يظهر على شكل شريط بني أو أسود يمتد بشكل عمودي، وغالبًا ما يصيب الإبهام، في بعض الحالات، يعتقد الشخص أنه مجرد كدمة، وقد لا يلاحظ التغير من الأساس.
ـ انفصال الظفر عن الجلد: عندما يبدأ الظفر بالابتعاد عن فراشه ويبدو وكأن الحافة البيضاء أصبحت أطول، قد يظنه البعض نتيجة اصطدام، لكنه أحيانًا يشير إلى مشكلة أعمق.
ـ تشقق أو انقسام في منتصف الظفر: يحدث بسبب ضعف صفيحة الظفر نتيجة نمو السرطان تحته.
ـ وجود نتوء أو عقدة تحت الظفر: يمكن أن يلاحظ المريض شيئاً متكتلاً تحت الظفر قد يصاحبه شريط ملون .
ـ سماكة غير طبيعية في الظفر: قد تكون مؤشراً على متلازمة وراثية تعرف باسم BAP1، ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات متعددة، من بينها الميلانوما.
وتؤثر هذه المتلازمة على جين مسؤول عن منع الخلايا من النمو خارج السيطرة والتحول إلى خلايا سرطانية .
وينصح الأطباء بمراجعة مختص الجلدية فور ملاحظة أي من هذه العلامات، مؤكدين أن اكتشاف الميلانوما في وقت مبكر يُحسن فرص العلاج، حتى وإن كانت الإصابة في مناطق غير شائعة مثل تحت الأظافر.