شهدت المدينة الشبابية برأس البر بمحافظة دمياط، فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي، في دورته الحادية والعشرين، المقام بعنوان "الإبداع وقضايا المجتمع المصري"، دورة الأديب الراحل عبد الغني داود، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي

 

وأقيمت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "دور الإبداع في قضايا التفكك الأسرى"، أدارتها صفاء أبو عجوة، قدم خلالها الباحث د. أحمد الجبالي مفهوم الإبداع بأنه عنوان لحضارة الأمم، وأنه قوة لا يمكن كبح جماحها، موضحا أن الإبداع يعد تفاعلا وجدانيا بين المبدع والمتلقي لبناء التكوين الذاتي لديه، يسبقه تفاعل بين المبدع والمجتمع، مشيرا إلى  دور الإبداع فى معالجة قضايا التفكك الأسري من خلال الشعر، الوصية، المقالة، الرواية، الإبداع السلبي.

 

وعن إشكالية تأثير المجتمع أم المبدع على الآخر، تحدث الناقد والأديب بهاء الصالحي، موضحا أنها علاقة جدلية يصعب البت فيها، فالمبدع يمتلك تطويع لغة الأم فيعيد وعي المتلقي بعد ما تأثر من المجتمع، وأشار أن كل مبدع ليس قادرا على استغلال مهارة اللغة في إعادة بناء الوجدان، فاللغة العربية تعد توفيقية كونها متطورة، وتوقيفية كونها لغة القرآن حسب الموقف.

 

كما قدم "الصالحي" بعض الأمثلة، منها "كتابات أحمد رشدي عن تاريخ مصر الاجتماعي، رواية الزوجة الثانية، السائرون نياما لسعد مكاوي، رواية الرجل والطريق، قضية ماذا بعد الأهداف المادية ومعالجتها برواية الشحاذ لنجيب محفوظ".

 

وفي ختام الجلسة فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، فجاءت إحدى المداخلات حول  أيهما أكثر تأثيرا المثقف أم العالم؟ فأوضح "الصالحي" أن للأسف هناك تباعد كبير بين الأكاديمي والمثقف، كما أن اللغة العلمية لم تتغلغل في وجدان شعوبنا العربية.

 

وفي مداخلة أخرى أوضحت جيهان النجار أن المبدع قادر على رؤية مغايرة للقضية، ما يجعله قادر على تقديم الحلول في شكل عمل فني.

 

وبعنوان "شعر العامية" بدأت فعاليات الجلسة الرابعة أدارها الشاعر محمود رمضان، شارك بها الشاعر وليد شرشير ببعض الملاحظات في الأعمال المنشورة، كالأخطاء الإملائية والسير وراء النصوص المكررة، وأوضح أن هناك اختلافا بنصوص الشعر العامي، مثل اللهجة الساحلية عن اللهجة البدوية أو الصعيدية، واستشهد بديوان للأديب أحمد فؤاد هاشم "هبدأ رحلتي بالفراق"، كونه يمتاز بعناية رسم صورة دقيقة وبألفاظ محددة من العامية.

 

وقدم الباحث د. يوسف السيد أبو الفتوح، دراسة  لنماذج شعرية، في شكل تذوق فني وليس نقدي، وهي: الخوف والقلق لصلاح عفيفي بمجموعة مركب زجاج، موضحا أنها تتمثل في صورة معايشة لأوضاع الناس بنظرة إنسانية غير فلسفية.

وجاءت مداخلات الحضور، تأكيدا على أهمية زيادة الأعمال النقدية، وأن الجمال يأتي من توظيف الألفاظ لتشكيل الصورة الشكلية بالشعر للمتلقي ما يغير وجدانه للأفضل، فالشعر ليس فسحة ولكنها معاناة يعيشها الأديب.

انساق العنف في التخيل الروائي

 

وتحت عنوان "السرد" بدأت فعاليات الجلسة البحثية الخامسة، أدارها الأديب أحمد الإكيابي، قدم  خلالها الباحث د. شريف صالح بحثا بعنوان "انساق العنف في التخيل الروائي"،  تناول خلاله أحداث الروايتين "تلك البهجة" ذات الجو الريفي في فترة التسعينات، و"لعبة القدر"  وتدور أحداثها بالمدينة في فترة الألفينات، موضحا أن البحث لم يقدم جماليات الروايتين، وإنما قدم تحليلا لظاهرة العنف الاجتماعي من جيلين مختلفين.

التفرد والتعبير عن المجتمع من خلال ٧ مجموعات قصصية

 

وشارك الباحث سمير الفيل نائبا عن د. عزة بدر، بتقديم بحثها "التفرد والتعبير عن المجتمع من خلال ٧ مجموعات قصصية"، حيث استعرض "الفيل" المجموعات القصصية الذى يتناولها البحث وهم: "إشارات" للكاتب محمد ربيع حمدان، عن قضية العنف النفسى ضد الزوجة، "التجريدة" للأديب سمير الفيل من مجموعة الحذاء البنفسجي، عن العنف الزوجي وأهالي الأزواج، "حميدة" للأديب محمد بربر من مجموعة ضوء خافت، وتناقش العنف النفسى والجسدى، وقصة تتناول عدم قدرة الشخص فى تحديد مصيره وخاصة بالزواج، للأديب السيد الجيار بمجموعة "نجمة البحر"، وقصة "جزاء سينمار " من مجموعة ضحك وشوك للكاتب السعيد نجم،  و "مشكلة البطالة" للأديب شريف الأحمدي.

 

وأعقب الجلسة مداخلة من أحد الحضور  تسأل خلاها  عن العلاقة بين أنساق العنف وعنوان المؤتمر؟ وعلى هذا أجاب الأديب شريف صلاح، بأن العنف ظاهرة وطاقة مفجرة للحياة من الموت فله وجه إيجابي وحيوي ولكن المشكلة في السلبية غير العادلة، ولكى نستوعبها لا بد من استخدام الفلسفة والإبداع لمعرفة سبب العنف.

 

واختتمت الفعاليات بعقد أمسية شعرية، أدارها الشاعر حسام العقدة، شارك بها مجموعة من شعراء منهم إسماعيل بريك، أيمن عباس، على نمر، محمد البيه.

 

المؤتمر يعقد برئاسة الدكتور عيد صالح، والأمين العام للمؤتمر الأديب أيمن عباس، ويقام بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، برئاسة عمرو فرج، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ بالتعاون بين فرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة قضايا المجتمع المصري موضحا أن

إقرأ أيضاً:

مصر.. شريحة هاتف تتسبب في أزمة كبرى وقضايا أمام المحاكم

#سواليف

أصدرت #محكمة_القاهرة الاقتصادية حكما بإلزام #شركة_اتصالات شهيرة بدفع تعويض قدره مليون ونصف المليون جنيه لصالح دكتور بجامعة عين شمس بعد أن تسببت الشركة في #أزمة_قانونية خطيرة له.

وكشفت القضية عن استنساخ الشركة لشريحة هاتف مملوكة للدكتور وبيعها لعميل آخر، مما أدى إلى إدانة الأستاذ الجامعي ظلما بالحبس لمدة عام بتهمة #سرقة #هاتف_محمول في الجيزة.

بدأت القضية عندما تقدم أستاذا قانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس بدعوى تعويض أمام المحكمة الاقتصادية ضد الشركة شركة الاتصالات الشهيرة، موضحان أن الشركة انتهكت قانون سرية المعلومات الخاص بالعملاء، حيث أصدرت شريحة جديدة لخط مملوك للدكتور دون علمه أو موافقته، ثم باعتها لعميل آخر.

مقالات ذات صلة طفل يتلف لوحة بقيمة 56 مليون دولار في متحف هولندي 2025/05/01

وأوضحت تفاصيل القضية أن العميل الجديد الذي حصل على شريحة الهاتف المحمول المستنسخة اتُهم لاحقًا بسرقة هاتف محمول من محل إكسسوارات حريمي في الجيزة، مما تسبب في توريط الدكتور في القضية.

وأفادت التحقيقات أن الدكتور تعرض لضرر جسيم حيث صدر ضده حكم غيابي بالحبس لمدة عام مع الشغل، قبل أن يتم إثبات براءته لاحقًا بعد التأكد من أن الخط المستخدم في الواقعة لم يكن تحت سيطرته.

وطالب المحاميان بتعويض قدره 6 ملايين جنيه للأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بموكلهما، لكن المحكمة قضت بتعويض قدره مليون ونصف جنيه.

وسلطت القضية الضوء على أهمية حماية بيانات العملاء في شركات الاتصالات، وضرورة الالتزام بقوانين الخصوصية، وأثارت تساؤلات حول إجراءات التحقق التي تتبعها الشركات عند إصدار خطوط جديدة أو استبدال شرائح.

وتعد قضايا انتهاك الخصوصية في قطاع الاتصالات من القضايا الشائكة في مصر حيث يعتمد الملايين على خدمات الاتصالات المتنقلة يوميًا، وينظم قانون حماية البيانات الشخصية في مصر (قانون رقم 151 لسنة 2020) كيفية التعامل مع المعلومات الشخصية للعملاء، ويفرض عقوبات صارمة على الشركات التي تنتهك هذه الخصوصية.

وتشير الإحصاءات إلى أن مصر تضم أكثر من 100 مليون خط هاتف محمول نشط، مما يجعل إدارة هذه الخطوط وتأمينها تحديًا كبيرًا للشركات والجهات الرقابية.

مقالات مشابهة

  • المتحف المصري الكبير يطلق أولى فعاليات سلسلة «GEM Talks»
  • GEM Talks.. المتحف المصري الكبير يفتح أبواب الحوار الثقافي مع العالم
  • المرأة العاملة ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية للاحتفال بعيد العمال
  • أبرزها توفير مقر مناسب لقصر ثقافة العاصمة.. ننشر توصيات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية
  • مصر.. شريحة هاتف تتسبب في أزمة كبرى وقضايا أمام المحاكم
  • لجنة الحكام تعقد جلسة تحليلية وتدريبات مكثفة لتحسين مستوى التحكيم في الدوري المصري"
  • أحداث عالمية متسارعة.. بين الكوارث والأزمات وقضايا الفساد والجريمة
  • ضمن ملتقى "أهل مصر" للمرأة الحدودية بالعريش.. لقاء حول "العمل التطوعي" وورش فنية وحرفية متنوعة
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بشأن تشكيل مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود برئاسة منصور بن محمد
  • المسلماني في مجلس النواب: لدينا أفل الكوادر.. وأبناء ماسبيرو بإمكانهم التحديث والمنافسة والتفوق