نقاشات متنوعة في الشعر والسرد بمؤتمر "الإبداع وقضايا المجتمع المصري" بدمياط
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
شهدت المدينة الشبابية برأس البر بمحافظة دمياط، فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي، في دورته الحادية والعشرين، المقام بعنوان "الإبداع وقضايا المجتمع المصري"، دورة الأديب الراحل عبد الغني داود، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
وأقيمت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "دور الإبداع في قضايا التفكك الأسرى"، أدارتها صفاء أبو عجوة، قدم خلالها الباحث د. أحمد الجبالي مفهوم الإبداع بأنه عنوان لحضارة الأمم، وأنه قوة لا يمكن كبح جماحها، موضحا أن الإبداع يعد تفاعلا وجدانيا بين المبدع والمتلقي لبناء التكوين الذاتي لديه، يسبقه تفاعل بين المبدع والمجتمع، مشيرا إلى دور الإبداع فى معالجة قضايا التفكك الأسري من خلال الشعر، الوصية، المقالة، الرواية، الإبداع السلبي.
وعن إشكالية تأثير المجتمع أم المبدع على الآخر، تحدث الناقد والأديب بهاء الصالحي، موضحا أنها علاقة جدلية يصعب البت فيها، فالمبدع يمتلك تطويع لغة الأم فيعيد وعي المتلقي بعد ما تأثر من المجتمع، وأشار أن كل مبدع ليس قادرا على استغلال مهارة اللغة في إعادة بناء الوجدان، فاللغة العربية تعد توفيقية كونها متطورة، وتوقيفية كونها لغة القرآن حسب الموقف.
كما قدم "الصالحي" بعض الأمثلة، منها "كتابات أحمد رشدي عن تاريخ مصر الاجتماعي، رواية الزوجة الثانية، السائرون نياما لسعد مكاوي، رواية الرجل والطريق، قضية ماذا بعد الأهداف المادية ومعالجتها برواية الشحاذ لنجيب محفوظ".
وفي ختام الجلسة فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، فجاءت إحدى المداخلات حول أيهما أكثر تأثيرا المثقف أم العالم؟ فأوضح "الصالحي" أن للأسف هناك تباعد كبير بين الأكاديمي والمثقف، كما أن اللغة العلمية لم تتغلغل في وجدان شعوبنا العربية.
وفي مداخلة أخرى أوضحت جيهان النجار أن المبدع قادر على رؤية مغايرة للقضية، ما يجعله قادر على تقديم الحلول في شكل عمل فني.
وبعنوان "شعر العامية" بدأت فعاليات الجلسة الرابعة أدارها الشاعر محمود رمضان، شارك بها الشاعر وليد شرشير ببعض الملاحظات في الأعمال المنشورة، كالأخطاء الإملائية والسير وراء النصوص المكررة، وأوضح أن هناك اختلافا بنصوص الشعر العامي، مثل اللهجة الساحلية عن اللهجة البدوية أو الصعيدية، واستشهد بديوان للأديب أحمد فؤاد هاشم "هبدأ رحلتي بالفراق"، كونه يمتاز بعناية رسم صورة دقيقة وبألفاظ محددة من العامية.
وقدم الباحث د. يوسف السيد أبو الفتوح، دراسة لنماذج شعرية، في شكل تذوق فني وليس نقدي، وهي: الخوف والقلق لصلاح عفيفي بمجموعة مركب زجاج، موضحا أنها تتمثل في صورة معايشة لأوضاع الناس بنظرة إنسانية غير فلسفية.
وجاءت مداخلات الحضور، تأكيدا على أهمية زيادة الأعمال النقدية، وأن الجمال يأتي من توظيف الألفاظ لتشكيل الصورة الشكلية بالشعر للمتلقي ما يغير وجدانه للأفضل، فالشعر ليس فسحة ولكنها معاناة يعيشها الأديب.
انساق العنف في التخيل الروائي
وتحت عنوان "السرد" بدأت فعاليات الجلسة البحثية الخامسة، أدارها الأديب أحمد الإكيابي، قدم خلالها الباحث د. شريف صالح بحثا بعنوان "انساق العنف في التخيل الروائي"، تناول خلاله أحداث الروايتين "تلك البهجة" ذات الجو الريفي في فترة التسعينات، و"لعبة القدر" وتدور أحداثها بالمدينة في فترة الألفينات، موضحا أن البحث لم يقدم جماليات الروايتين، وإنما قدم تحليلا لظاهرة العنف الاجتماعي من جيلين مختلفين.
التفرد والتعبير عن المجتمع من خلال ٧ مجموعات قصصية
وشارك الباحث سمير الفيل نائبا عن د. عزة بدر، بتقديم بحثها "التفرد والتعبير عن المجتمع من خلال ٧ مجموعات قصصية"، حيث استعرض "الفيل" المجموعات القصصية الذى يتناولها البحث وهم: "إشارات" للكاتب محمد ربيع حمدان، عن قضية العنف النفسى ضد الزوجة، "التجريدة" للأديب سمير الفيل من مجموعة الحذاء البنفسجي، عن العنف الزوجي وأهالي الأزواج، "حميدة" للأديب محمد بربر من مجموعة ضوء خافت، وتناقش العنف النفسى والجسدى، وقصة تتناول عدم قدرة الشخص فى تحديد مصيره وخاصة بالزواج، للأديب السيد الجيار بمجموعة "نجمة البحر"، وقصة "جزاء سينمار " من مجموعة ضحك وشوك للكاتب السعيد نجم، و "مشكلة البطالة" للأديب شريف الأحمدي.
وأعقب الجلسة مداخلة من أحد الحضور تسأل خلاها عن العلاقة بين أنساق العنف وعنوان المؤتمر؟ وعلى هذا أجاب الأديب شريف صلاح، بأن العنف ظاهرة وطاقة مفجرة للحياة من الموت فله وجه إيجابي وحيوي ولكن المشكلة في السلبية غير العادلة، ولكى نستوعبها لا بد من استخدام الفلسفة والإبداع لمعرفة سبب العنف.
واختتمت الفعاليات بعقد أمسية شعرية، أدارها الشاعر حسام العقدة، شارك بها مجموعة من شعراء منهم إسماعيل بريك، أيمن عباس، على نمر، محمد البيه.
المؤتمر يعقد برئاسة الدكتور عيد صالح، والأمين العام للمؤتمر الأديب أيمن عباس، ويقام بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، برئاسة عمرو فرج، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ بالتعاون بين فرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة قضايا المجتمع المصري موضحا أن
إقرأ أيضاً:
إشادة عالمية ومحلية بدور جامعة حلوان في مناهضة العنف ضد المرأة
احتفلت مستشفي بدر الجامعي جامعة حلوان بافتتاح والإطلاق الرسمي لعيادة المرأة الآمنة ، تحت رعاية وحضور الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة رشا رفاعى عميد كلية الطب، والدكتور وائل عمر المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد فاضل مدير مستشفى بدر.
حضر الاحتفال إيفينيا سيديريس القائم بالأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، وايف ساسنراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتورة سلمى دوارة ممثل وعضو المجلس القومي للمرأة .
أبدى الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان سعادته بهذا الحدث المهم "افتتاح عيادة المرأة الآمنة بمستشفيات جامعة حلوان، وهو حدث يُجسد الشراكة المثمرة بين الجامعة والمؤسسات الدولية الرائدة، حيث تؤكد جامعة حلوان على مسئوليتها المجتمعية ودورها المحوري كمنارة علمية وثقافية تُساهم في بناء مستقبل مصر.
مضيفاً جامعة حلوان نشأت لتجمع بين الإبداع والابتكار والتخصص الأكاديمي، وتُعتبر من الجامعات الرائدة التي تضم أكثر من 23 كلية ومعهدًا بمختلف التخصصات، بدءًا من العلوم التطبيقية مرورًا بالفنون الجميلة، وانتهاءً بالكليات الطبية والهندسية التي تلبي احتياجات المجتمع وتُخرج أجيالًا قادرة على قيادة المستقبل.
وفي إطار اهتمام الجامعة بتطوير القطاع الصحي ودعم الخدمات المجتمعية، يأتي دور مستشفي بدر الجامعي ليقدم نموذجا حقيقيا للرعاية الصحية الشاملة، ولقد نجحنا بفضل كوادرنا الطبية وأحدث التجهيزات في أن نكون مصدرًا رئيسيا لتقديم الخدمات العلاجية المتميزة للمواطنين .
"وأشار قنديل إلي أن افتتاح 'عيادة المرأة الآمنة' بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، خطوة تعزز التزام الجامعة بدعم المرأة المصرية التي تمثل حجر الأساس في نهضة المجتمع. وأوضح أن العيادة ستقدم خدمات طبية واستشارية متكاملة في بيئة آمنة تحترم حقوق المرأة وكرامتها، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الدعم المستمر من الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يعد داعماً رئيسياً لتمكين المرأة وتقديم الخدمات الصحية المتقدمة، والسفارة الأمريكية بالقاهرة التي تواصل دعمها للمبادرات التنموية مثل هذا المشروع وإنشاء مركز التميز لذوي الإعاقة بالجامعة، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة وجهوده الكبيرة في دعم قضايا المرأة المصرية وتعزيز دورها المجتمعي.
وأكد رئيس جامعة حلوان أن الجامعة أنشأت وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة ووحدة لحقوق الإنسان، كما تولي اهتماماً خاصاً بملف الإعاقة إيماناً منها بأهمية بناء الإنسان وحماية حقوقه، خاصة للفئات المتضررة، وخلق بيئة إنسانية داعمة. وأضاف أن المشروع الاستراتيجي للجامعة يتضمن بناء مجمع طبي يضم وحدة كبيرة للمرأة لخدمة منطقة جنوب القاهرة."
وقد رحب الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالسادة الحضور مؤكداً على الدور الحيوي الذي تقوم به مستشفيات جامعة حلوان في تقديم خدمة طبية قوية، كما تهتم الجامعة بشكل كبير بخدمة المجتمع الخارجي وخاصةً في الأمور التي تخص المرأة فهي عماد المجتمع فهي الأم والابنة والأخت وهي من تساهم في إنشاء جيل سوي لذا يجب أن نهتم بصحتها النفسية والجسدية.
قدمت يفينيا سيديريس القائم بالأعمال وممثل السفارة الأمريكية بالقاهرة، الشكر لقيادات جامعة حلوان لاتخاذ هذه الخطوة التي تعد فخر لنا المشاركة فيها ، وتقديم رؤية جديدة للمستقبل في هذا المجال، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية تولي ملف العنف ضد المرأة اهتماماً كبيراً ، وتحرير المرأة من العنف .
أبدى ايف ساسترات ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان سعادته بتواجده بهذه المناسبة المهمة بالتعاون مع شركاء النجاح بالتعاون مع جهات مختلفة لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكداً أنه يجب أن نواجه العنف ضد أي إنسان رجل كان أو امرأة لبناء مجتمعات خالية من العنف، ومواجهة ظواهر زواج القاصرات وغيرها من القضايا، وبناء مجتمعات تتمتع فيها النساء بالصحة الكاملة، مضيفا الأمم المتحدة تهتم بشكل كبير بصحة المرأة ومواجهة العنف والتأكد من وجود عيادات مخصصة بهذا الشأن، وتعد هذه الشراكة مع جامعة حلوان شئ هام لتحقيق هذا الهدف، والتأهيل النفسي للمرأة ضحايا العنف .
القت الدكتورة سلمى دوارة ممثل وعضو المجلس القومي للمرأة كلمة المجلس القومي للمرأة موضحة أن العنف ضد المرأة هو انتهاك قوي لحقوق الإنسان، ونأمل جميعا بمستقبل أفضل للفتيات وتمثل هذه العيادة دور مهم للدعم الطبي اللازم من الرعاية الطبية والنفسية والحصول على الدعم القانوني والاجتماعي بالتعاون مع المجتمع المدني والتوعية ضد العنف ضد المرأة واشكر الطاقم الطبي العامل على هذه العيادة، واعدين بتقديم كل طرق الدعم لتخفيف المعاناة عن المرأة وتوفير الخدمات المختلفة للسيدات ضحايا العنف، ونأمل أن تكون هذه العيادة نموذجاً يحتذى به.
وأوضحت الدكتورة رشا رفاعى عميد كلية الطب ورئيس مجلس المستشفيات في كلمتها عن فترة الاستعداد لبدء العمل بالعيادة على مدار سنة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة والمجلس القومي للمرأة والذي تضمن ورش عمل للطاقم الطبي والتمريض وكيفية الاهتمام بطرق الإحالة والجوانب القانونية والاجتماعية، كما أوضحت أهمية دور الطلاب في التوعية المجتمعية
وأفادت أن وحدة المرأة الآمنة هي وحدة طبية متخصصة للتعامل مع احتياجات الفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن للعنف، والوحدة بها مكان مخصص للكشف والمشورة والخصوصية التامة وسرية البيانات بالإضافة إلى مجانية خدماتها.
وأدارت اللقاء الدكتورة سماح ربيع مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، واختتم الاحتفال بعمل جولة في الوحدة وشرح الخدمات قدمتها مديرة عيادة المرأة الآمنة قدمتها الدكتورة مروة غانم.