سواليف:
2024-12-22@19:37:46 GMT

د. ذوقان عبيدات يكتب .. المناهج المناهج المناهج!!

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

المناهج #المناهج المناهج!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

من المفيد أن تتعرض المناهج إلى #نقد_مجتمعي مستمر. فالنقد
الإيجابي يحدث فرقًا، وبتقديري،
لا أحد يرفض نقدًا ينبه إلى #خطأ_فاحش! وقد ثبت ذلك حيث استجاب المركز الوطني، وصحّح
كثيرًا من المنزلقات الناتجة عن ضيق أفق تربوي لا عن إمعان في التحدي! فالمسألة لا تعدو كونها غياب البعد التربوي، والوعي القيمي، وإمعان المسؤولين بالانفراد “بالغنيمة” التي هبطت عليهم من السماء: مناصب، ووظائف، وأدوارًا.

(١)

نقد المحافظين

مقالات ذات صلة صحيفة أمريكية: الموساد أنشأ الشركة المصنعة لـ “البيجر” المنفجر في لبنان 2024/09/19

شعر المحافظون بأن انتقال المناهج من #وزارة_التربية إلى مركز مستقل أفقدهم الأداة الحقيقية التي اختطفوا بها الطلبة، والمجتمع، ولذلك تفنّنوا في حشد مجلدات من النقد الأيديولوجي، وبتقديري ستحدث هجمة معاكسة في محاولة إعادة المناهج إلى أحضان وزارة التربية.
وقد قدم المركز الوطني للمناهج
مادة خصبة للمحافظين عبر ما أسموه:”مناهج سميرة توفيق”
ومطالبات الفنانات الأخريات بإدماجهن في المناهج أسوة بسميرة توفيق على نغمة: “ما حدا أحسن من حدا”!!
المسألة أن المجتمع والساخرين
لا يعرفون أن لدينا مادة دراسية
هي : الموسيقى! فماذا نقدم خلالها؟ هل نقدم معلومات عن صلاح الدين والمتوكل؟ أم عن موسيقيين ومطربين؟ أليس في تاريخنا” زرياب “والمغنية” وحيد” ، والمغني “معبد”و”ابن سريج “؟
لو كان لدينا إعلام تربوي لفهم الناس ما كُتِب في مناهج التربية الموسيقية!
نعم التربية تخاطب المجتمع باستعلاء على أساس أنّ التربية شأن للمختصين فقط!
أرجّح أننا سنشهد هجومًا برلمانيًا كاسحًا وربما ساخر
ضد المناهج والكتب مستغلين؛ بذلك قضايا غير أساسية مثل مناهج سميرة توفيق!! فهل كان بالإمكان تجنب إعطاء ذرائع للمهاجمين؟؟
أسجل أولًا أنني من المتحمسين جدّا لدراسة الفنون والموسيقى!
ولا يجوز الاستخفاف بأي فنان أو فنانة.

(٢)

فكر المادة الدراسية!

يعتقد مختصو المواد الدراسية أن موادهم وتخصصاتهم هي أهداف التربية والتعليم، فالمعلمون يعتقدون أنهم يعلمون مواد تخصصهم، ولا يرون أنهم معلمو طلبة!!، ولذلك
فإنهم يهتمون بمحتوى المادة،
فإذا درّسوا التاريخ مثلًا، فإنهم لا يفكرون إلّا بالأحداث التاريخية
وليس بالأطفال، وإذا درّسوا الموسيقى فإنهم يهتمون باللحن
“والدّف” وآليات التناسق.
وهكذا يفرض المعلمون على الطلبة والمجتمع معلومات يُعتقَد أن لا علاقة لهم بها.
وهكذا يفعل مؤلفو الكتب: يختارون مادة دراسية ممتعة لهم من دون أن يكون لها أي صلة بالطلبة؛ ودليلي على ذلك:
-قدموا لطلبة الصف السابع من سن١٣ قصيدة إنسانية متميزة:
لحنًا، وبحرًا، ومعاني من دون أن يفكروا بما تنقله أو تقوله ، أو مدى ملاءمتها لأعمارهم مثل؛
حتى متى أنت في لهوٍ وفي لعبٍ
فالموت أقبل يهوي فاغرًا فاه!
لا أشك بأن الشعر رقيق! لكن هل من المعقول أن تخاطب أطفالًا بهذا الخطاب؟ وهل عرف أطفال الثالثة عشر ة اللهو بعد؟
وهل اقتربوا من الموت فعلاً؟
-وقبل شهر، كتبوا نصّا أدبيّا جيدًا لطلبة الصف الثامن أو السادس
يقول: لسان الأردني ليس به عوج
على الرغم من وجود الشركس، والشيشان، والأكراد!!
أي نص هذا! أي مواطنة؟ أي احترام للآخر علمًا بأن هذه الفئات ليس “آخر” إطلاقًا.
وهكذا مشكلتنا مع سميرة توفيق
وغيرها!
هذه أمثلة من أخطاء تنتج عن غياب كامل لرقابة تربوية؛ على الرغم من مجالس عظيمة وبشخصيات فرضتها الدولة على طلبتنا ومناهجنا!
(٣)
هل كان يمكن تجنب ذلك؟
الجواب: نعم! كان يمكن الحديث عن فنانين لهم بعد في ضمير الناس مثل توفيق النمري أردنيّا، أو فيروز ، أو أم كلثوم عربيّا! مع أني لا أرى ما يمنع من احترام كل فنان! فالأطفال لا يعرفون توفيق النمري؛ وحين قدمناه لهم لم تثر أي ضجة لعل المطلوب ما يأتي:
-تعريف الأطفال بأصالة الفن، والقيم الفنية.
-تجنبنا أي سخرية كالتي سادت وسائط التواصل!
وهكذا؛ يبقى السؤال:
لماذا يحدث كل هذا ولدينا مجلسان بقرارات من مجلس الوزراء. ، وبتنسيب من وزراء مطورين؟
لماذا يحدث هذا ولدينا ست، أو ستة وستون مراجعًا ومراجعة؟
هل تعتقدون أن أحدًا منهم قرأ هذه الكتب؟
فهمت عليّ جنابك؟!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المناهج ذوقان عبيدات وزارة التربية

إقرأ أيضاً:

إحالات كبيرة على التقاعد في وزارة التربية / أسماء

#سواليف

قرر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، إحالة عدد كبير من موظفي وزارة التربية والتعليم على التقاعد وذلك لبلوغ المحالين السن القانونية للتقاعد، فيما تقرر ترفيع آخرين وإحالتهم كذلك على التقاعد.

مقالات ذات صلة مشاهد من التحام مجاهدي القسام مع جنود وآليات العدو في محاور التوغل شمال قطاع غزة 2024/12/22

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن: هذه مصالح إسرائيل في سوريا وهكذا يمكن أن تتحقق
  • في اللغة وأشياء َ غيرها!!بقلم: د. ذوقان عبيدات
  • المصادقة على مشروع القانون الأساسي لقطاعي التربية والصحة
  • إحالات كبيرة على التقاعد في وزارة التربية / أسماء
  • مجلس الشيوخ يحيل مقترح نائب التنسيقية لتدريس المناهج بشكل ممسرح إلى الحكومة
  • جامعة برج العرب: التعاون مع شركاء الصناعة لربط المناهج باحتياجات سوق العمل
  • الشيوخ يحيل مقترح تدريس المناهج بشكل ممسرح إلى الحكومة
  • كاتب صحفي: المناهج الدراسية الجديدة تتطلب تدريب وتأهيل المعلمين.. فيديو
  • تفاصيل عقد ورش عمل للحصول على شهادة الصلاحية لترقي المعلمين (فيديو)
  • وزير التعليم السوري يكشف مصير حزب البعث في المناهج الدراسية