د. ذوقان عبيدات يكتب .. المناهج المناهج المناهج!!
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
المناهج #المناهج المناهج!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
من المفيد أن تتعرض المناهج إلى #نقد_مجتمعي مستمر. فالنقد
الإيجابي يحدث فرقًا، وبتقديري،
لا أحد يرفض نقدًا ينبه إلى #خطأ_فاحش! وقد ثبت ذلك حيث استجاب المركز الوطني، وصحّح
كثيرًا من المنزلقات الناتجة عن ضيق أفق تربوي لا عن إمعان في التحدي! فالمسألة لا تعدو كونها غياب البعد التربوي، والوعي القيمي، وإمعان المسؤولين بالانفراد “بالغنيمة” التي هبطت عليهم من السماء: مناصب، ووظائف، وأدوارًا.
(١)
نقد المحافظين
مقالات ذات صلة صحيفة أمريكية: الموساد أنشأ الشركة المصنعة لـ “البيجر” المنفجر في لبنان 2024/09/19شعر المحافظون بأن انتقال المناهج من #وزارة_التربية إلى مركز مستقل أفقدهم الأداة الحقيقية التي اختطفوا بها الطلبة، والمجتمع، ولذلك تفنّنوا في حشد مجلدات من النقد الأيديولوجي، وبتقديري ستحدث هجمة معاكسة في محاولة إعادة المناهج إلى أحضان وزارة التربية.
وقد قدم المركز الوطني للمناهج
مادة خصبة للمحافظين عبر ما أسموه:”مناهج سميرة توفيق”
ومطالبات الفنانات الأخريات بإدماجهن في المناهج أسوة بسميرة توفيق على نغمة: “ما حدا أحسن من حدا”!!
المسألة أن المجتمع والساخرين
لا يعرفون أن لدينا مادة دراسية
هي : الموسيقى! فماذا نقدم خلالها؟ هل نقدم معلومات عن صلاح الدين والمتوكل؟ أم عن موسيقيين ومطربين؟ أليس في تاريخنا” زرياب “والمغنية” وحيد” ، والمغني “معبد”و”ابن سريج “؟
لو كان لدينا إعلام تربوي لفهم الناس ما كُتِب في مناهج التربية الموسيقية!
نعم التربية تخاطب المجتمع باستعلاء على أساس أنّ التربية شأن للمختصين فقط!
أرجّح أننا سنشهد هجومًا برلمانيًا كاسحًا وربما ساخر
ضد المناهج والكتب مستغلين؛ بذلك قضايا غير أساسية مثل مناهج سميرة توفيق!! فهل كان بالإمكان تجنب إعطاء ذرائع للمهاجمين؟؟
أسجل أولًا أنني من المتحمسين جدّا لدراسة الفنون والموسيقى!
ولا يجوز الاستخفاف بأي فنان أو فنانة.
(٢)
فكر المادة الدراسية!
يعتقد مختصو المواد الدراسية أن موادهم وتخصصاتهم هي أهداف التربية والتعليم، فالمعلمون يعتقدون أنهم يعلمون مواد تخصصهم، ولا يرون أنهم معلمو طلبة!!، ولذلك
فإنهم يهتمون بمحتوى المادة،
فإذا درّسوا التاريخ مثلًا، فإنهم لا يفكرون إلّا بالأحداث التاريخية
وليس بالأطفال، وإذا درّسوا الموسيقى فإنهم يهتمون باللحن
“والدّف” وآليات التناسق.
وهكذا يفرض المعلمون على الطلبة والمجتمع معلومات يُعتقَد أن لا علاقة لهم بها.
وهكذا يفعل مؤلفو الكتب: يختارون مادة دراسية ممتعة لهم من دون أن يكون لها أي صلة بالطلبة؛ ودليلي على ذلك:
-قدموا لطلبة الصف السابع من سن١٣ قصيدة إنسانية متميزة:
لحنًا، وبحرًا، ومعاني من دون أن يفكروا بما تنقله أو تقوله ، أو مدى ملاءمتها لأعمارهم مثل؛
حتى متى أنت في لهوٍ وفي لعبٍ
فالموت أقبل يهوي فاغرًا فاه!
لا أشك بأن الشعر رقيق! لكن هل من المعقول أن تخاطب أطفالًا بهذا الخطاب؟ وهل عرف أطفال الثالثة عشر ة اللهو بعد؟
وهل اقتربوا من الموت فعلاً؟
-وقبل شهر، كتبوا نصّا أدبيّا جيدًا لطلبة الصف الثامن أو السادس
يقول: لسان الأردني ليس به عوج
على الرغم من وجود الشركس، والشيشان، والأكراد!!
أي نص هذا! أي مواطنة؟ أي احترام للآخر علمًا بأن هذه الفئات ليس “آخر” إطلاقًا.
وهكذا مشكلتنا مع سميرة توفيق
وغيرها!
هذه أمثلة من أخطاء تنتج عن غياب كامل لرقابة تربوية؛ على الرغم من مجالس عظيمة وبشخصيات فرضتها الدولة على طلبتنا ومناهجنا!
(٣)
هل كان يمكن تجنب ذلك؟
الجواب: نعم! كان يمكن الحديث عن فنانين لهم بعد في ضمير الناس مثل توفيق النمري أردنيّا، أو فيروز ، أو أم كلثوم عربيّا! مع أني لا أرى ما يمنع من احترام كل فنان! فالأطفال لا يعرفون توفيق النمري؛ وحين قدمناه لهم لم تثر أي ضجة لعل المطلوب ما يأتي:
-تعريف الأطفال بأصالة الفن، والقيم الفنية.
-تجنبنا أي سخرية كالتي سادت وسائط التواصل!
وهكذا؛ يبقى السؤال:
لماذا يحدث كل هذا ولدينا مجلسان بقرارات من مجلس الوزراء. ، وبتنسيب من وزراء مطورين؟
لماذا يحدث هذا ولدينا ست، أو ستة وستون مراجعًا ومراجعة؟
هل تعتقدون أن أحدًا منهم قرأ هذه الكتب؟
فهمت عليّ جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المناهج ذوقان عبيدات وزارة التربية
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار
مع إسحق
إسحق أحمد فضل الله
قاموس الأفكار
أستاذ …. تقول التجويد هو كل شىء
وبعض التجويد هو
الحاجة التي يأتى إليها من يشتري الفضلات البشرية/ وكانوا يستخدمونها سمادا/ تجادل المشتري في السعر وتقول له
:: شوف براك …. نحن مش بنبيع بضاعة مغشوشة…
٢
وأيام الشباب كان بعض ما يفسد علينا المتع هو أننا نبحث عن تفسير لكل شىء
والنفس ترفض تمجيد الإعلام والناس لشىء أبله مثل … الديمقراطية …
والإعلام يمدح الديمقراطية مثل مديح
الحاجة أعلاه لبضاعتها / المديح هذا كان رفضه في النفس.. قويا
و(بطولة وإستشهاد) الشيوعيين مثلا كان عملا حقيقيا … لكن النفس كانت ترفضه لسبب لا نعرفه
ثم جاءت قصة صغيرة وشرحت
وفي القصة
التلميذ الذي ينهال عليه المعلم الفظ بالتأنيب يحزن … والصغير العاجز عن الإنتقام يحلم بالإنتقام. وفي أحلامه يتصور إنه يموت من التأنيب هذا. وإنه يرقد على الفراش ميتا. والناس حوله. يمجدونه والناس ينهالون على المعلم بالتقريع والإذلال
والمعلم راكع على ركبتيه يبكي من الندم والناس في خيال الصبي يحملونه على الرؤوس وهو/ الصبي/ مستمتع غاية الاستمتاع بهذا المجد…
عقل الصبي هذا وتصوره للموت والآخرة هو ذاته تصور الكثير من الزعماء والأبطال و…و..الذين يموتون (في سبيل الشعب….أو في سبيل الديمقراطية. أو. فى سبيل وسبيل)
وحكاية قديمة ومؤلمة ترسم حكاية تصور الناس لما يحمله الآخرون لهم. وكيف أن كل شىء أنما هو….وهم من الأوهام
والحكاية فيها
المرأة الميتة فى قبرها تسمع خشخشة على سطح قبرها
والمرأة الملهوفة تشهق قائلة
:: هااه…أهذا أنت يازوجي العزيز….كنت أعرف ادأنك لن تنساني
والصوت من على سطح القبر يقول في ارتباك
؛؛ لا..لا…عفوا. أنا لست زوجك …. زوجك في الحقيقة. اا اا. تزوج أخرى قبل شهور
والمرأة بلهفة أقل تسأل
:: أهو أنت أذن يا أبني العزيز … كنت أعرف إنك لن تنسى أمك ولن تنسى الإطعام. والدفء في الشتاء و..
والصوت فوق سطح القبر يقول
:: عفوا…. أنا. أنا لست أبنك…أبنك رحل إلى مدينة أخرى منذ سنوات
والمرأة التي يخفت صوتها بعد كل خيبة أمل تظل تسأل… أهو أنت يا فلان يافلان ياجاري. ياصديقي. أهو أنت؟
والصوت ينفي أنه فلان أو فلانة
أخيراً. المرأة تسأل صاحب الصوت
:: أذن…. من أنت؟
والصوت يقول
: أنا كلبك شارون
والمرأة المدفونة تصيح
:: نعم. نعم. كلبي الوفي. الذى يذكرني بعد أن نسيني الناس… كيف حالك ياحبيبي العزيز
والصوت يقول فى ارتباك
؛؛ عفوا… أنا. أنا… إنما كنت أريد أن أدفن عظمة لآكلها غدا. ولم أكن أعرف أن هذا القبر هو قبرك
…….
تصور الناس للموت والوجود والبطولة والخلود. الخلود. الخلود. واحتفاظ الناس بذكراهم. أشياء صورتها هي هذه
………
(3)
وحسني مبارك. وزين العابدين. وناصر. وحزمة الرؤساء الذين ذهبوا بعد التمجيد الطويل. تنظر أنت فتجد أن كل واحد منهم تتفنن الشاشات في جرجرة فضائحهم بعد سقوطهم
إلا البشير ….. إلا البشير … إلا البشير
…………..
(4)
و….
مقال يوجز العالم اليوم …مقال عمره عشرون سنة لكن يكفي
قال؛ من يملك القنبلة الذرية فى الشرق؟
الجواب: إسرائيل
السؤال: من الذي قام بطحن وقتل مئات الآلاف في فلسطين والأردن وسوريا و…
الجواب: إسرائيل
السؤال::: ….؟
الجواب: إسرائيل
السؤال رقم ألف (عمن فعل كل جريمة فى الأرض)
الجواب!! إسرائيل
السؤال: من الذي تضربه أمريكا وأوروبا؟
الجواب:: فلسطين
هذا. وما زال البعض يسأل عن…الحق والباطل في العالم
…..
(٥)
هذا كله. أعلاه. ليس أكثر من مزبلة نزحزحها بالأصابع بحثا عن أيامنا
أيام كان عندنا كل شىء
الشباب والسينما الجيدة والكتب الرائعة والصحف التى كان لها مذاق الرغيف الساخن. وطعمه وقضمه على جوع..
وفي السينما كانت القضايا المملة تقدم بتشويق حلو
والخيط الرفيع (الإسم يشير إلى سلك التلفون)
كان فيلما يمضي لزمن طويل وليس على الشاشة إلا سيدنى بويتييه … النجم الأسود الذى لم يتفوق عليه أحد حتى اليوم
وبوتييه على الشاشة كان محامي تحت التمرين وفي منتصف الليل تتصل به فتاة … والفتاة تخبره أنها ضربت الرقم اعتباطا
وأنها إنما تريد أن تحدث أحدا…. أي أحد… في آخر لحظات حياتها. قبل أن تنتحر…
وكان على هذا الشاب الأسود أن يوقف الانتحار هذا…
وسيدنى يحدث الفتاة. برقة. بعنف….بالنكتة…بالحكاية
والشاب / وحتى لا تشعر الفتاة بشىء/ يفعل المستحيل ليدعوا أحدا. ويجعله يتصل بالشرطة
….المشاهدون فى قاعة السينما نسوا التدخين….نسوا. التسالى…نسوا الحديث..
وعيونهم ووجودهم كله يلتصق بالشاشة وحين تحكى الفتاة نكتة للشاب يخيل إليك أن المتفرجين كانوا يكتمون الضحك حتى لا تسمعهم الفتاة وتعلم بوجود آخرين…
كان ذلك أيام كانت السينما….سينما
والحياة…حياة
ولعنة الله على من كانوا السبب من (أعراب البوادي وأعراب البنايات ناطحات السحاب)
على حدود إثيوبيا/ أرتريا….الأصبع على الزناد
أفورقى يطلب / أو يخير/ المعارضة السودانية هناك بين القتال مع جيشه وبين مغادرة أرضه.
إسحق أحمد فضل الله
الوان