مع تصاعد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت الولايات المتحدة أنها ليس لديها خطط لسحب نظام صواريخ تايفون التي نشرته في الفلبين أثناء تدريبات مشتركة في أبريل الماضي، على الرغم من المطالب الصينية، ما يزيد من حدة الصراع الإقليمي بين واشنطن وبكين.

نظام تجهيزه بصواريخ كروز

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسئولين أمريكان وفلبنيين رفضوا ذكر اسمهم أن نظام «تايفون» الذي جرى نشره يمكن تجهيزه بصواريخ كروز قادرة على ضرب أهداف صينية، وقال مسؤول حكومي فلبيني إن تايفون كانت في الفلبين «لاختبار جدوي نشرها في البلاد فعندما تأتي الحاجة يمكن نشرها بسهولة».

وأكد وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو في يوليو الماضي لنظيره الصيني، أن وجود نظام الصواريخ في بلاده لا يشكل تهديدًا علي الصين، ولن يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة.

الصراع بين الولايات المتحدة والصين

وعلى الرغم من انتهاء هذه التدريبات المشتركة الشهر الجاري، يأتي الإعلان في الوقت الذي تتصادم فيه الصين والفلبين التي تعتبر حليفة الولايات المتحدة في معاهدة الدفاع بشأن أجزاء من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بينهم، وقد شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الاحتكاكات البحرية والجوية في الممر المائي الاستراتيجي.

وقال مسؤول الحكومي كبير تحدث إلى «رويترز» شريطة عدم الكشف عن اسمه، إنه لا توجد خطط فورية لسحبها، مضيفًا أن هناك قيمة استراتيجية للفلبين في الاحتفاظ بنظام لردع الصين، موضحًا: «نريد أن نمنحهم ليالي بلا نوم».

رد الفعل الصيني والروسي

وأدانت الصين وروسيا نشر نظام تايفون في منطقة المحيطين، متهمتين واشنطن بإشعال سباق التسلح، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، اليوم الخميس، إن الصين قلقة بشأن خطة إبقاء نظام الصواريخ بعد الانتهاء من التدريبات في الفلبين، موضحًا أن ذلك: «يهدد بشكل خطير أمن الدول الإقليمية».

وأدانت الصين نشر نظام تايفون عدة مرات، في مايو الماضي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن الفلبين والولايات المتحدة يجلبان «مخاطر حرب هائلة إلى المنطقة».

بينما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في يونيو الماضي إلى نشر الصواريخ في المنطقة، ما دفعه للإعلان عن أن بلاده ستستأنف إنتاج الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى.

التدريبات الأمريكية

قال مسؤولون فلبينيون إن القوات الفلبينية والأمريكية استمرت في التدريب علي نظام تايفون في جزيرة لوزون الشمالية المواجهة لبحر الصين الجنوبي والقريب من مضيق تايوان، وأكد المتحدث باسم الجيش الفلبيني لويس ديما الا، إن التدريب مستمر وأن أمر الصواريخ متروك لجيش الولايات المتحدة لتحديد المدة التي سيبقى فيها نظام الصواريخ.

وأكد مسؤول كبير في الحكومة الفلبينية وشخص آخر مطلع على الأمر إن الولايات المتحدة والفلبين تختبران جدوى استخدام النظام هناك في حالة نشوب صراع ومدى نجاحه.

السبب في نشر الصواريخ

ونشرت الولايات المتحدة مجموعة متنوعة من الأسلحة كشكل من أشكال التدريبات في الفلبين، منها الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ تايفون وصواريخ توماهوك التي يتجاوز مداها 1600 كم، وذلك في محاولة لسباق نشر الصواريخ في منطقة المحيطين بينما تتقدم فيه الصين بفارق كبير.

ورغم أن الجيش الأميركي رفض الإفصاح عن عدد الصواريخ التي يجرى نشرها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من المقرر شراء أكثر من 800 صاروخ في الـ5 سنوات المقبلة، وأن آلاف من صواريخ أخري موجودة بالفعل في المنطقة، وفقًا لوكالة «رويترز».

وأعلنت الولايات المتحدة أن الصين سلحت عددا كبيرا من الجزر التي بنتها في بحر الصين الجنوبي، وجرى تسليحها بصواريخ مضادة للسفن والطائرات، بينما أوضحت الصين أن منشآتها العسكرية في الجزر الجنوبية بهدف دفاعي فقط، وأنها تستطيع أن تفعل ما تريد على أراضيها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تايفون صواريخ صواريخ تايفون الصين الفلبين الولايات المتحدة الولایات المتحدة فی الفلبین

إقرأ أيضاً:

الصين تحذر.. “لا تعقدوا صفقات مع واشنطن على حسابنا”

بعد أنباء عن استعداد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للضغط على دول أخرى من أجل الحد من تجارتها مع الصين مقابل إعفاءات جمركية، أعلنت بكبن رفضها تلك السياسة.
وأكدت وزارة التجارة الصينية، اليوم الاثنين، أنها تحترم جميع الأطراف التي تسعى إلى حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة من خلال التشاور على قدم المساواة، لكنها ستعارض بشدة أي طرف يعقد صفقة على حساب الصين.
إجراءات مضادة حازمة
وقال متحدث باسم الوزارة، في تعليقه على أنباء عن استعداد إدارة ترامب للضغط على دول أخرى للحد من التجارة مع بكين، إن بلاده “ستتخذ إجراءات مضادة حازمة ومتبادلة” إذا سعت أي دولة إلى إبرام مثل هذه الصفقات.
كما اعتبر أن “الولايات المتحدة أساءت استخدام الرسوم الجمركية على جميع شركائها التجاريين تحت شعار ما يسمى (التكافؤ)، وأجبرت جميع الأطراف على بدء ما يسمى بمفاوضات التعريفات الجمركية المتبادلة معها”، حسب ما نقلت “رويترز”.
وأكد أن الصين عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها، ومستعدة لتعزيز التضامن مع جميع الأطراف.
أتت تلك التحذيرات بعدما أفادت مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تستعد للضغط على الدول التي تسعى إلى تخفيضات أو إعفاءات من التعريفات الجمركية من الولايات المتحدة للحد من التجارة مع الصين، بما في ذلك فرض عقوبات مالية، وفق ما نقلت شبكة “بلومبيرغ”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، أن ما يقرب من 50 دولة تواصلت معه لمناقشة الرسوم الإضافية الباهظة التي فرضها ترامب.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي كان أوقف الرسوم الجمركية التاريخية التي فرضها سابقا على عشرات الدول في الثاني من أبريل باستثناء تلك المفروضة على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تداعيات معارك ترامب.. الولايات المتحدة تواجه خطر فقدان نفوذها في القارة مع توسّع نفوذ الصين
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • بكين تحذر واشنطن من ابتزاز شركاء الصين بـ «ورقة الرسوم»
  • الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها
  • الصين تحذر.. “لا تعقدوا صفقات مع واشنطن على حسابنا”
  • توتر جديد في بحر الصين الجنوبي.. بكين تتهم الفلبين بانتهاك سيادتها البحرية