واشنطن تحتفظ بصواريخ تايفون في الفلبين..هل تهدف لإرباك الصين؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
مع تصاعد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت الولايات المتحدة أنها ليس لديها خطط لسحب نظام صواريخ تايفون التي نشرته في الفلبين أثناء تدريبات مشتركة في أبريل الماضي، على الرغم من المطالب الصينية، ما يزيد من حدة الصراع الإقليمي بين واشنطن وبكين.
نظام تجهيزه بصواريخ كروزونقلت وكالة «رويترز» عن مسئولين أمريكان وفلبنيين رفضوا ذكر اسمهم أن نظام «تايفون» الذي جرى نشره يمكن تجهيزه بصواريخ كروز قادرة على ضرب أهداف صينية، وقال مسؤول حكومي فلبيني إن تايفون كانت في الفلبين «لاختبار جدوي نشرها في البلاد فعندما تأتي الحاجة يمكن نشرها بسهولة».
وأكد وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو في يوليو الماضي لنظيره الصيني، أن وجود نظام الصواريخ في بلاده لا يشكل تهديدًا علي الصين، ولن يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة.
الصراع بين الولايات المتحدة والصينوعلى الرغم من انتهاء هذه التدريبات المشتركة الشهر الجاري، يأتي الإعلان في الوقت الذي تتصادم فيه الصين والفلبين التي تعتبر حليفة الولايات المتحدة في معاهدة الدفاع بشأن أجزاء من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بينهم، وقد شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الاحتكاكات البحرية والجوية في الممر المائي الاستراتيجي.
وقال مسؤول الحكومي كبير تحدث إلى «رويترز» شريطة عدم الكشف عن اسمه، إنه لا توجد خطط فورية لسحبها، مضيفًا أن هناك قيمة استراتيجية للفلبين في الاحتفاظ بنظام لردع الصين، موضحًا: «نريد أن نمنحهم ليالي بلا نوم».
رد الفعل الصيني والروسيوأدانت الصين وروسيا نشر نظام تايفون في منطقة المحيطين، متهمتين واشنطن بإشعال سباق التسلح، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، اليوم الخميس، إن الصين قلقة بشأن خطة إبقاء نظام الصواريخ بعد الانتهاء من التدريبات في الفلبين، موضحًا أن ذلك: «يهدد بشكل خطير أمن الدول الإقليمية».
وأدانت الصين نشر نظام تايفون عدة مرات، في مايو الماضي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن الفلبين والولايات المتحدة يجلبان «مخاطر حرب هائلة إلى المنطقة».
بينما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في يونيو الماضي إلى نشر الصواريخ في المنطقة، ما دفعه للإعلان عن أن بلاده ستستأنف إنتاج الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى.
التدريبات الأمريكيةقال مسؤولون فلبينيون إن القوات الفلبينية والأمريكية استمرت في التدريب علي نظام تايفون في جزيرة لوزون الشمالية المواجهة لبحر الصين الجنوبي والقريب من مضيق تايوان، وأكد المتحدث باسم الجيش الفلبيني لويس ديما الا، إن التدريب مستمر وأن أمر الصواريخ متروك لجيش الولايات المتحدة لتحديد المدة التي سيبقى فيها نظام الصواريخ.
وأكد مسؤول كبير في الحكومة الفلبينية وشخص آخر مطلع على الأمر إن الولايات المتحدة والفلبين تختبران جدوى استخدام النظام هناك في حالة نشوب صراع ومدى نجاحه.
السبب في نشر الصواريخونشرت الولايات المتحدة مجموعة متنوعة من الأسلحة كشكل من أشكال التدريبات في الفلبين، منها الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ تايفون وصواريخ توماهوك التي يتجاوز مداها 1600 كم، وذلك في محاولة لسباق نشر الصواريخ في منطقة المحيطين بينما تتقدم فيه الصين بفارق كبير.
ورغم أن الجيش الأميركي رفض الإفصاح عن عدد الصواريخ التي يجرى نشرها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من المقرر شراء أكثر من 800 صاروخ في الـ5 سنوات المقبلة، وأن آلاف من صواريخ أخري موجودة بالفعل في المنطقة، وفقًا لوكالة «رويترز».
وأعلنت الولايات المتحدة أن الصين سلحت عددا كبيرا من الجزر التي بنتها في بحر الصين الجنوبي، وجرى تسليحها بصواريخ مضادة للسفن والطائرات، بينما أوضحت الصين أن منشآتها العسكرية في الجزر الجنوبية بهدف دفاعي فقط، وأنها تستطيع أن تفعل ما تريد على أراضيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تايفون صواريخ صواريخ تايفون الصين الفلبين الولايات المتحدة الولایات المتحدة فی الفلبین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة.. ارتفاع انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر الماضي
قالت الأمم المتحدة، إن تحديات الأمن الغذائي في اليمن تصاعدت في شهر نوفمبر الماضي بعد انخفاضٍ مؤقت حدث في أكتوبر السابق.
وذكر تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، أن انعدام الأمن الغذائي زاد الشهر الماضي مقارنة بالذي قبله وشهدت الأسر درجة استهلاك غذائي غير كافية بلغت 52% في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مقابل 47% في مناطق الحوثيين.
وبحسب التقرير، فقد بلغت الزيادة الشهرية في استهلاك الغذاء غير الكافي في مناطق الحوثيين، وهو ما يمثل أحد أعلى التدهور المسجل في السنوات الأخيرة، بينما شهدت مناطق الحكومة اليمنية، زيادة شهرية بنحو 3%.
ووصفت "الفاو" الوضع بـ "المقلق" لأن نسبة كبيرة من الأسر تواجه حرماناً شديداً من الغذاء، حيث وصلت معدلات استهلاك الغذاء الرديئة إلى 26% في مناطق الحكومة اليمنية، و23% في مناطق الحوثيين.