خبير عسكري: استهداف الجليل يؤكد أن تفجير أجهزة الاتصال لم ينل من عزيمة حزب الله
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد محمد عباس إن الهجوم الذي نفذه حزب الله اللبناني بالمسيّرات اليوم الخميس يمثل إنجازا عسكريا ويؤكد في الوقت نفسه عجز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عن التعامل مع هذا النوع من الهجمات.
وأضاف عباس أن المسيّرات "شكلت أزمة لإسرائيل لأنها تصل إلى الهدف قبل تجهيز بطارية الدفاع الجوي للتعامل معها"، مشيرا إلى أن هذه المسيرات تسلك طبوغرافيا مناسبة في مسارها بما يمكنها من الوصول إلى الهدف قبل انطلاق صافرات الإنذار حتى".
واستهدفت هجمات اليوم مناطق في نطاق 10 كيلومترات وهي مسافة يمكن للمسيّرات الوصول إليها قبل أن ترصدها الدفاعات الجوية التي تستغرق حوالي 15 ثانية حتى تكون جاهزة للتصدي، كما يقول عباس.
ورجح عباس أن يكون هجوم اليوم مرتبطا بالقصف الإسرائيلي الذي طال عددا من القرى اللبنانية الموجودة على الحدود خلال اليومين الماضيين وأنه لا يمثل الرد على تفجيرات أجهزة الاتصالات.
وتعليقا على هذا التطور، قال عباس إن إسرائيل حاولت ضرب معنويات المقاومة اللبنانية من خلال تفجير أجهزة الاتصالات مؤكدا أن هذا لم ينجح وأن ما قامت به اليوم يؤكد جاهزيتها للدفاع عن لبنان وإسناد غزة.
اختراق شركة الاتصالات الإسرائيليةوقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيليا واحدا على الأقل قتل وأصيب 11 آخرون في هجمات نفذها حزب الله بمسيرات على بيت هيلل بالجليل الأعلى.
وقال الحزب إنه استهدف مقر المدفعية الإسرائيلية في الجليل، في حين قالت "يسرائيل هيوم" إن المسيّرات انفجرت في عدد من المناطق بدون أن تدوي صافرات الإنذار.
وفي السياق، قال مراسل الجزيرة في رام الله محمد خيري إن حزب الله اخترق منظومة الاتصالات الإسرائيلية وأرسل رسائل إلى السكان دعاهم فيها إلى دخول الأماكن المحصنة، مؤكدا أن هذا الأمر أثار رعبا كبيرا في الشارع.
ولم يعلن الحزب رسميا عن قيامه بهذا الاختراق لكن الحكومة الإسرائيلية رجحت أن يكون هو المسؤول عن هذه الرسائل، كما يقول خيري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ترامب خلق معضلة في اليمن لأنه بدأ هجوما قويا دون هدف محدد
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن مختلفة تماما عما كان بالسابق وتحمل رسائل قوية.
وأضاف -في تحليل على الجزيرة- أن الهجمات هذه المرة تستهدف مصانع عسكرية وقيادات في الجماعة لخلخلتها، فضلا عن أنها ممتدة جغرافيا وتتم بواسطة الولايات المتحدة دون شركاء.
وتريد الولايات المتحدة من خلال هذه العملية إيصال رسالة سياسية معينة لعدد من الأطراف في المنطقة وخصوصا إيران التي قالت إنها ستحملها مسؤولية أي رد من جانب الحوثيين على هذه الهجمات، كما يقول حنا.
ووفقا للخبير العسكري فإن الحديث عن استخدام القوة المميتة يعني استخدام كافة أنواع الأسلحة والذخائر لتحقيق هدف معين بناء على معلومات معينة.
ترامب خلق معضلة
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخلق معضلة بهذه الهجمات -كما يقول حنا- لأنه لم يحدد هدفا سياسيا واضحا يمكن وقف العمليات عند تحقيقه.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال ترامب، إن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى تنفذها الجماعة، وذلك بعد غارات أميركية شنتها الولايات المتحدة على مواقع للجماعة في اليمن.
وأوضح ترامب عبر منصة تروث سوشيال "من الآن فصاعدا، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة".
إعلانوسبق أن وجّه مسؤولون في إدارة ترامب اتهامات عدة لإيران بدعم الحوثيين، مشيرين إلى أن الضربات الأميركية على مواقع للجماعة في اليمن، تتضمن رسالة إلى طهران.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن، الأحد، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادتهم، ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الجماعة وهجماتها البحرية.
بدورها، أكدت إيران في وقت سابق أنها سترد "بشكل صارم" على أي تحركات تنتهك سيادتها وأمنها ومصالحها الوطنية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ الشعب اليمني يقرر بنفسه الإجراءات التي يراها مناسبة لدعم لشعب الفلسطيني.
وفي اليمن، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الاثنين، إن قواتهم استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وجدد المتحدث التزام الجماعة بمنع ملاحة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.