زنقة 20 | متابعة

ندد خبراء وناشطون في مجال حقوق الإنسان، في جنيف، بتجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة حول العالم، وخاصة في مخيمات تندوف، واصفين هذه الممارسة بأنها انتهاك جسيم وعقبة أمام السلام والتنمية.

وخلال حلقة نقاش نظمتها المنظمة غير الحكومية “اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في إفريقيا”، على هامش الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان، تم التركيز على التحديات التي تعيق الحق في التنمية في بعض مناطق العالم، بما في ذلك ظاهرة تجنيد الأطفال قسرا في الميليشيات المسلحة، والتي تثير قلقا عميقا.

وفي هذا السياق،كشف رئيس المركز الدولي للوقاية من تجنيد الأطفال، عبد القادر الفيلالي، عن نتائج أحدث تقرير لهذه المنظمة، الذي استند إلى مهمة ميدانية شملت عدة معسكرات تجنيد للأطفال في مختلف أنحاء العالم،

ومن جهته، قال الناشط الحقوقي الإسباني، بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، رئيس مؤسسة ألتاميرانو، الوضع في مخيمات تندوف، مُدينًا الجرائم المرتكبة ضد الأطفال المنخرطين في صفوف ميليشيات “البوليساريو”، والذين حُرموا من حقوقهم الأساسية في الأمن والتعليم والحياة.

و تساءل الناشط الإسباني كيف يمكن الحديث عن الحق في التنمية في ظل غياب السلام والاستقرار، حيث تُعتبر قيادة الانفصاليين السكان الصحراويين رهائن.

ومن جهته أشار لحسن ناجي، رئيس الشبكة المستقلة لحقوق الإنسان في جنيف، الذي أدار النقاش، إلى أن النزاعات المتزايدة في عدة مناطق من العالم تمثل عقبة أمام تحقيق الحق في التنمية، لاسيما في إفريقيا.

وأكد لحسن الناجي أن عدم الاستقرار في الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، حيث تنشط الجماعات الإرهابية والانفصالية، يعوق حق الناس في الصحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ومن جانب اخر سلط أيمن أوكايلي، رئيس “مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان“، الضوء على التحديات التي تواجه تنفيذ الحق في التنمية في العالم العربي وإفريقيا، مشيرًا إلى الفقر والنزاعات المسلحة وتغير المناخ والنمو السكاني السريع.

واضاف أيمن اوكايلي أن تصاعد النزاعات في المنطقة العربية أثر بشكل كبير على الجهود المبذولة لتحقيق التنمية، حيث كلفت النزاعات بين عامي 2011 و2018 دول المنطقة أكثر من 900 مليار دولار، خاصة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وفلسطين.

واشار ذات المتحدث إلى أن الهشاشة الأمنية تمثل عقبة رئيسية أمام الوصول إلى الحق في التنمية، حيث أصبحت القارة مسرحًا لعدم الاستقرار والنزاعات في 10 دول، مع وجود 19 من أصل 37 دولة الأكثر هشاشة في إفريقيا جنوب الصحراء.

إلى ذلك يسلط  التقرير الضوء على عدة مناطق للسيما منطقة الساحل وكولومبيا وكازاخستان، إذ يُوثق التقرير أيضا مصير الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة قبل فرارهم من مناطق النزاع مثل السودان واليمن، ويصف رحلتهم الطويلة والخطرة لطلب اللجوء في أوروبا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الحق فی التنمیة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي: السودان مسرح لأسوأ أزمة إنسانية في العالم

وصف مسؤولون في الاتحاد الأفريقي الحرب الأهلية في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، محذرين من تداعياتها المدمرة على المدنيين، خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وجاءت هذه التصريحات خلال حلقة نقاشية عقدها الاتحاد الأفريقي، حيث تم تسليط الضوء على الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى نزوح حوالي 12 مليون شخص.

وقال محمد بن شمباس، رئيس لجنة تابعة للاتحاد الأفريقي معنية بالسودان، إن الحرب عرقلت إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية وأدت إلى نقص في الغذاء وفاقمت الجوع.

وأضاف أن الأطفال والنساء يتعرضون لانتهاكات متواصلة، كما يفتقر المسنون والمرضى للمساعدة الطبية. وأكد أن هذه الأزمة هي "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، معربا عن قلقه من استمرار العنف وانعدام الحلول السياسية.

وأكد بن شمباس أن الحوار السياسي بين السودانيين، وليس الخيار العسكري، هو "الوحيد القادر على إنهاء هذه الحرب". وأشار إلى أن "التدخل الخارجي ساهم في استمرار الحرب كل هذا الوقت".

معاناة الأطفال

وفي السياق ذاته، أفاد المسؤول الكبير في الاتحاد الأفريقي لرعاية الطفولة، ويلسون ألميدا أداو، بأن معدل استقبال الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في المستشفيات ارتفع بنسبة 44% عام 2024، حيث تلقى أكثر من 431 ألف طفل العلاج.

إعلان

وأضاف أداو أن هناك تقارير عن "انتهاكات جسيمة" تحدث في السودان، بما في ذلك الهجمات على المدارس والمستشفيات والتجنيد القسري للأطفال ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

ويسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أجزاء إقليم دارفور، حيث اتهمتها الأمم المتحدة بمنع وصول المساعدات الإنسانية.

وقالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، إن القيود المستمرة التي تفرضها قوات الدعم السريع "تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى من هم في أمسِّ الحاجة إليها".

من جانبه، صرح السفير بانكولي أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، بأن الاتحاد يعمل على إشراك جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيون والفاعلون السياسيون، في "حل شامل للأزمة وحوار سياسي شامل لاستعادة الديمقراطية الدستورية في السودان".

وأعلنت الخارجية السودانية، الأحد الماضي، أن "قيادة الدولة" طرحت خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023، تتضمن استئناف العملية السياسية وتتوج بإجراء انتخابات عامة.

مقالات مشابهة

  • خبراء دوليون: العالم يشهد انتهاء ظاهرة المدير التقليدي
  • خبراء الأمم المتحدة: الاقتراح الأميركي حول غزة يحطم القواعد الأساسية للنظام الدولي
  • الرئيس الإيراني: نحن لا نسعى للحرب.. قتلة غزة هم من يهددون الأمن
  • الاتحاد الأفريقي: السودان مسرح لأسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • القمة الدولية لحقوق الأطفال
  • رئيس الجمهورية يترأس اجتماعاً لمتابعة تقدم مشروع طريق تندوف-الزويرات الموريتانية
  • طفلة تسأل الإمام الطيب: أشعر بالغيرة من صديقتي لأنها أجمل مني.. فهل هذا حسد؟
  • «الإنسان أولاً».. رسالة الإمارات السامية لحكومات العالم
  • "التنمية" تتحدث عن جهودها لإغاثة النازحين من مخيمات شمال الضفة وغزة