مرصد حقوقي: إظلام غزة سيترك آثارًا كارثية طويلة الأمد
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
جينيف - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إظلام "إسرائيل" المتعمد لقطاع غزة منذ نحو عام أداة لتحقيق الإبادة الجماعية وكارثة ستترك آثارًا طويلة الأمد تطال جوانب الحياة كافة وتخضع نحو 2.3 مليون مدني لظروف معيشية مدمرة.
وأضاف بيان المرصد الحقوقي أن قطع الكهرباء عن القطاع إجراء غير مسبوق في تاريخ الحروب ناجم عن قرار سياسي لتدمير الفلسطينيين وليس مجرد نتيجة للأعمال الحربية.
وأشار البيان إلى أن "إسرائيل" عطّلت خطوط إمداد الكهرباء للقطاع القادمة منها، والتي كانت تصل إلى 120 ميغاواط منذ اليوم الأول لحرب الإبادة الإسرائيلية، فيما تسبب منع إدخالها الوقود بتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة.
ولفت البيان إلى أن "إسرائيل" لم تكتفِ بذلك بل شنت هجمات منهجية وواسعة على مصادرة الطاقة البدلية ولاسيما أنظمة الطاقة الشمسية المثبتة على أسطح المباني والمنشآت العامة والخاصة بما في ذلك المستشفيات والمطاعم والمخابز ومراكز التسوق دون أي ضرورة أمنية أو عسكرية، ما يدل على وجود سياسة منظمة لتدمير أي مصدر للكهرباء لإغراق القطاع في ظلام دامس.
وقال المرصد: وثقنا حالات وفاة داخل المستشفيات نتيجة توقف بعض خدمات الرعاية الصحية وتعطيل المختبرات وعرقلة إجراء التحاليل الحيوية، وتخزين الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب انقطاع الكهرباء.
وأكد البيان أن قطع الكهرباء أسهم في تفعيل استخدام التعطيش كأداة حرب وتهجير بفعل توقف أو عرقلة عمل محطات تحلية المياه خاصة في شمال غزة.
كما أدت أزمة الكهرباء وعدم توفر الوقود إلى تعطيل قدرة البلديات على استخراج المياه من الآبار أو إيصال المياه للمناطق في حال تمكنها من استخراجها ما أجبر مئات الآلاف على شرب مياه ملوثة.
وذكر الأورومتوسطي أن تأثيرات انقطاع الكهرباء امتدت إلى كل مرافق الحياة الأخرى ومنها تعطيل ما تبقى من أشكال تصنيع ولو بدائية وتعطيل عمليات ري الأراضي الزراعية، والتسبب بتلف عشرات الأطنان من المساعدات التي تحتاج إلى تبريد.
وطالب المرصد المجتمع الدولي برفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة بشكل فوري وإمداده باحتياجاته من الكهرباء وضمان توصيلها لجميع المرافق ابتداءً بالمستشفيات وقطاعات خدمات المياه والصرف الصحي، بما في ذلك إدخال مولدات ووقود كحلول عاجلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي الظلام الدامس
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يرأس اجتماعات مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل
توجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى العاصمة التونسية لرئاسة اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل.
ويرافق الوزير كلا من الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور سامي أبو رجب المنسق الوطني التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل بجمهورية مصر العربية.
وتحظى الاجتماعات بمشاركة رفيعة المستوى من الوزراء وممثلي الدول الأعضاء، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
ويلتقي وزير الزراعة خلال زيارته لتونس مع بعض الوزراء والمسئولين من الدول الأعضاء في المرصد ويبحث معهم آفاق التعاون الثنائي المشترك في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
يذكر أن المرصد هو أحد المنظمات الدولية التي تعمل بمنطقة الصحراء والساحل الافريقية، وتأسس عام 1992 وانتقل مقره من باريس الي تونس سنة 2000 ويهتم بمجالات التنمية المستدامة ومكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية والادارة المستدامة للمياة والتربة.
ويعتبر المرصد منصة مهمة لدعم الشراكات بين الشمال والجنوب تهدف إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية الأعضاء على مواجهة التحديات البيئية في رؤية شاملة للتنمية المستدامة.
وتضم المنظمة من بين أعضائها 28 دولة أفريقية، و7 دول من أوروبا (فرنسا، المانيا، سويسرا، بلجيكا، لوكسمبورغ، الكندان إيطاليا) و13 منظمة إقليمية تمثل غرب وشرق وشمال أفريقيا، وأربع منظمات أممية و3 منظمات غير حكومية.