ليبيا – أكد مدير صناديق الاستثمارات منذر الشحومي،أن برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق كان يهدف إلى تقييد قدرة النظام على تمويل جهوده الحربية وضمان وصول الموارد الأساسية إلى الشعب، أما ليبيا فتواجه ظروفًا مختلفة تمامًاً،موضحا أن الوضع الحالي المحيط بمحافظ مصرف ليبيا المركزي هو مسألة سياسية وقانونية وليست قضية عقوبات أو انهيار اقتصادي إلى حد يستدعي مثل هذا البرنامج الجذري.

الشحومي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى” الاقتصادية، قال:” يمكن معالجة مسألة عزل المحافظ بشكل قانوني من خلال آليات مثل إتفاق البرلمان والمجلس الأعلى للدولة على تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة وفقًا للمادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي”.

وتابع الشحومي حديثه:”موقف المحافظ الحالي، الذي يبدو أنه يربط استقرار السياسة النقدية بمنصبه الشخصي هو موقف مضلل، وما تحتاجه البلاد الآن هو الإلتزام بالعمليات القانونية والحوكمة الصحيحة، وليس اتخاذ القرارات على أساس الأفراد”.

وأضاف:” تصريحات المحافظ الأخيرة قد كلفته على الأرجح دعمًا كبيرًا، حيث لم يظهر أي رغبة في مراجعة دوره في الأحداث التي أدت إلى هذا الوضع، وعلى الرغم من أنه كان الخيار الأكثر قبولًا في وقت من الأوقات، إلا أنه من الواضح أن الوقت قد حان لمرحلة جديدة”.

ورأى أن تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة سيساهم في نزع الطابع السياسي عن مصرف ليبيا المركزي واستعادة تركيزه على الحوكمة الجيدة ودوره الفني كمستشار اقتصادي للدولة.

واعتبر أن أي محاولة من القوى الغربية أو الجهات الخارجية الأخرى لفرض أشخاص معينين في المناصب ستعتبر نفاقًا، لا سيما بالنظر إلى أن مؤسساتهم تعتمد على عمليات واضحة وتغيير منتظم في القيادة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يصدر بياناً بشأن تعيين المبعوثة الخاصة الجديدة إلى ليبيا

أصدر النائب الأول لرئيس مجلس النواب “فوزي النويري”، بياناً بشأن تعيين المبعوثة الخاصة الجديدة إلى ليبيا “هانا سيروا تيتيه“.

وقال البيان: “في البداية نرحب بالمبعوثة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة إلى ليبيا، ونتمنى لها النجاح في أداء مهامها، بما يخدم مصلحة الشعب الليبي ويسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في بلادنا”.

وأضاف البيان: “إن الشعب الليبي قد عانى طويلا من التدخلات الخارجية والصراعات التي أدت إلى تعقيد المشهد السياسي والأمني، وهو ما يستدعي من البعثة الأممية تركيز جهودها بتقديم المساعدة في معالجة جذور المشكلة، والتي تكمن أساسا في تضارب المصالح بين الدول الإقليمية والدولية المتدخلة في الشأن الليبي”.

وتابع البيان: “وعليه، نؤكد على الآتي:

ضرورة تشكيل لجنة دولية برعاية الأمم المتحدة تضم الدول المتداخلة في الشأن الليبي بهدف وضع حد للتدخلات السلبية وضمان توافق دولي وإقليمي يساعد في دعم استقرار ليبيا. إعادة توجيه دور البعثة الأممية، ليكون معنيا بشكل رئيسي بمعالجة الخلافات بين الدول الإقليمية والدولية، بدلا من التركيز فقط على التفاصيل الداخلية التي تمثل انعكاسا لهذه التدخلات. إن استمرار البعثة في تجاهل هذه الأولويات سيؤدي بنا إلى نفس الحلقة المفرغة التي عاشتها ليبيا خلال السنوات الماضية، حيث يتم استبدال المبعوثين دون تحقيق تقدم ملموس في حل الأزمة. تذكر الجميع بأن ليبيا دولة ذات سيادة، وشعبها قادر على تجاوز الخلافات الداخلية إذا ما توقفت التدخلات الخارجية وتوفرت الظروف المناسبة لذلك إن استقرار ليبيا لن يتحقق إلا من خلال توافق دولي واضح وشفاف، يحترم إرادة الشعب الليبي وحقه في تقرير مصيره بعيدا عن الإملاءات الخارجية.

وأضاف البيان: “في الختام، نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ليبيا، والعمل بجدية على إنهاء حالة الاستقطاب الدولي والإقليمي التي تعيق استعادة الاستقرار والتنمية في بلادنا”.

مقالات مشابهة

  • الفارسي: العراقيل في غرب ليبيا تعيق تقدم الحوار السياسي والعسكري
  • مصرف سوريا المركزي ينهي تجميد معظم الحسابات المصرفية
  • سوريا: المركزي يلغي تجميد الحسابات المصرفية
  • مجلس النواب يصدر بياناً بشأن تعيين المبعوثة الخاصة الجديدة إلى ليبيا
  • المركزي: ترخيص منصات العملات الرقمية
  • هانا تيتيه مبعوثة أممية جديدة: هل تكسر الجمود السياسي في ليبيا؟
  • تعيين مبعوثة أممية جديدة في ليبيا.. ما فرص نجاحها في ظل الانقسام محليا ودوليا؟
  • محافظ بني سويف يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات الطرق والكباري مع رئيس الهيئة
  • محافظ بنى سويف يناقش مشروعات الطرق والكبارى
  • محافظ بني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات رفع كفاءة الطرق