مدارس الإسكندرية تستعد لاستقبال العام الداراسى الجديد
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
صرَّح الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم للوفد أنّ تعليم الإسكندرية أنهى استعداداته للعام الدراسي الجديد بإنهاء كافة أعمال الصيانة البسيطة والشاملة بمدارس المحافظة ، وكذلك نقل وندب بعض المعلمين كليًّا وجزئيًّا لسد العجز
كما تم توزيع معلمي الدفعة الثانية من المعلمين الجدد ضمن مبادرةالرئيس لتعيين 30 ألف معلم.
وأوضح مدير المديرية أنه تم خفض كثافات الفصول بدخول 456 فصلًا جديدًا الخدمة لأول مرة مابين إنشاءات جديدة أو توسعات وكذلك استثمار كافة الفراغات بالمدارس واستخدامها قاعات دراسية ، وإعداد القوائم و إعداد جداول المعلمين واستلام مخصصات الكتب الدراسية من المخازن .
وكان ( أبوزيد ) قد عقد عدة اجتماعات مع نادية فتحي وكيل المديرية ومديري عموم الإدارات التعليمية والتعليم العام والتعليم الفني والموجهين العموم والموجهين الأوائل شدد فيها على تنفيذ القرارات الوزارية والكتب الدورية الصادرة والمنظمة لانطلاقة العام الدراسي بشأن تعديل الأنصبة للمعلمين وسد العجز وفتح باب العمل بالحصة للمعلمين الأساسيين و المحالين على المعاش وكذلك للخريجين ممن تنطبق عليهم الشروط بواقع ( 50 جنيها ) للحصة ، كما شدّد على تكثيف الإشراف المدرسي لتوفير كافة عوامل الأمان لأبنائنا الطلاب والاستعداد لتفعيل مجموعات التقوية والدعم المدرسي وفق القرار الوزاري 149 لعام 2024 وحظر تحصيل أية مبالغ مالية من الطالب أو أولياء الأمور وتنظيم معارض سفراء الخير بالتنسيق مع المشاركة المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير بعض المستلزمات المدرسية لغير القادرين .
وفي سياق متصل افتتح مدير المديرية معارض أهلا مدرستي التي تم تنظيمها ببعض الإدارات مشيرًا إلى تنظيمها بجميع الإدارات التعليمية تخفيفًا للأعباء عن كاهل المواطنين وشدّد في تعليماته واجتماعاته مع مديري الإدارات والمدارس بحسن التعامل مع أولياء الأمور واستقبال الطلاب بشكل جيد لبناء جسور الثقة بين الطالب والمدرسة.
ومن ناحية أخرى أكّد أنّ الجولات التفقدية لتعليم الإسكندرية قد استمرت طوال الفترة الماضية من المراحل التعليمية بالمديرية والإدارات وإدارة المتابعة وتقويم الأداء ، واستهدفت الوقوف على مدى استعداد وجاهزية المدارس للعام الدراسى الجديد ، ومنها الاستعداد لأول يوم دراسي الذي ينطلق في الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري بضرورة انضباط طابور الصباح منعًا للتكدس والتزاحم الذي يحدث في أول يوم دراسي من الطلاب وأولياء الأمور ، ومنها ما يخص المبنى المدرسي وضرورة توفير بيئة تعليمية آمنة للمعلم والمتعلم ، وموقف الكتب المدرسية ووجود علم الجمهورية وعلم المحافظة على أعلى مبنى بالمدرسة وفي مكان واضح ، وكذلك الأفنية والطرقات والزجاج ودورات المياه وأسطح المدارس والأسوار والمقاعد وحجرات الأنشطة والإضاءة وقاعات الدراسة ، وتجهيز غرفة العزل بالمدرسة وخطوط الحريق ، وتجهيز غرف مصادر التعلم للطلاب المدمجين داخل المدارس الحكومية، وعمل ممشى خاص لذوى الاحتياجات الخاصة وضرورة وجود فصول ذوى الاحتياجات الخاصة بالدور الأرضى ، حرصا على سلامتهم.
جاء ذلك في ضوء توجيهات الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني و الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية بالاستعداد للعام الدراسي الجديد 2024 / ٢٠٢٥
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية بمدارس المحافظة المدارس للعام الدراسى الدعم المدرسي التربية والتعليم أعمال الصيانة
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية والتعليم تكشف عن أرقام صادمة لضحايا الحروب من الطلاب
أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية من أكبر الجرائم ضد الإنسانية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ضمن فعاليات المؤتمر الدولى السابع، المنعقد الآن، بأحد فنادق مدينة 6 أكتوبر، تحت عنوان: "التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول- البنية التعليمية في الدول العربية"، والذى تنظمه الدولية للتربية Education International، والتي تضم في عضويتها 180 دولة.
ورحب الدكتور أيمن بهاء الدين - في بداية كلمته - بخلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وموغوين مالوليكي، رئيس المنظمة الدولية للتربية (جنوب أفريقيا)، وديفيد إدوارد، الأمين العام للمنظمة الدولية للتربية (الولايات المتحدة الأمريكية)، ومنال حديفة، رئيسة البنية عبر الإقليمية بمنظمة الدولية للتربية.
وألقى نائب وزير التربية والتعليم، بعض الأبيات الشعرية المقتبسة عن قصيدة لأمير الشعراء أحمد بك شوقي، والتي تعبر عن مكانة المعلم، قائلاً: "أبدأ كلمتي بأبيات لأمير الشعراء"، وهي:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
ضحايا الحرب من الطلابوقال نائب وزير التعليم، إنه “في ظل تزايد الأزمات والحروب في منطقتنا العربية، وخاصة على أرض فلسطين الحبيبة، وازدياد أعداد الأطفال والطلاب المحرومين من التعليم، تبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم هذا المؤتمر المهم الذي يناقش عدة قضايا محورية يأتي على رأسها قضية الوصول إلى التعليم في مناطق النزاعات، واستراتيجيات التغلب عليها”.
وتابع: “مما لا شك فيه أن التعليم يُشكل في مناطق الصراع والنزاعات المسلحة أحد أكثر القضايا إلحاحا على الصعيدين الإنساني والتنموي، حيث يتأثر ملايين الأطفال والشباب بعدم قدرتهم على الوصول إلى فرص التعليم الأمن والجيد، حيث يُحرم فيها الطفل من أبسط حقوقه، وهو حقه في التعليم”.
واستطرد: “فالتعليم ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ضرورة إنسانية لبناء السلام، وإعادة الإعمار”.
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم، أن الأطفال الذين يُحرمون من التعليم اليوم يمثلون الجيل الذي سيقود مستقبل مجتمعاتهم، وهم الأساس لإعادة بنائها، والطريق نحو السلام الدائم.
وأكد: “من أخطر التحديات التي تواجه التعليم في تلك المناطق الانهيار الأمني وتدمير البنية التحتية، وتحول المدارس إلى أهداف عسكرية أو استخدامها كثكنات، ومراكز احتجاز. شنه بحر البقر”.
وأشار إلى أن هناك ملايين الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر، حيث تُسرق أحلامهم، ويُحرمون من حقهم في التعليم؛ نتيجة إجبارهم على مغادرة منازلهم، ومدارسهم، متنقلين بين المخيمات والملاجئ أو عبورهم حدودا دولية لا تضمن لهم حق التعليم، إما بسبب غياب الأوراق والمستندات اللازمة أو لاختلاف النظم التعليمية، فضلا عن نقص أعداد المعلمين والكوادر التربوية المؤهلة؛ نتيجة قتل بعضهم أو إجبارهم على الفرار.
ولفت إلى أن الأطفال يتعرضون في تلك المناطق لأزمات نفسية لا يمكن إغفال آثارها العميقة؛ نتيجة مشاهدة مظاهر القتل والتدمير، وهدم المنازل، والمدارس والمستشفيات، وتعرضهم الدائم للتوتر والصدمات المتتالية، ونشوء مشاعر الخوف الشديد لديهم؛ ما يؤثر سلبًا على تركيزهم، وتحصيلهم الدراسي.
وشدد نائب وزير التربية والتعليم، على أن مصر كانت ولا تزال عبر تاريخها ملاذا آمنا، ومركزا حضاريا وإنسانيا في محيطها العربي والأفريقي، مردفا: “برزت مصر في ظل ما شهده العالم في العقود الأخيرة من نزاعات مسلحة واضطرابات كإحدى الدول التي فتحت أبوابها للطلاب الوافدين من مناطق النزاع؛ إيمانًا منها بأهمية التعليم كوسيلة لإزالة آثار الحروب، وبناء مستقبل أفضل لهم”.
وذكر أنه انطلاقا من التزام مصر الثابت برعاية جميع الأشقاء، وفي ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبلت المدارس المصرية عددًا كبيرًا من الطلاب الوافدين من مختلف مناطق الصراع في الشرق الأوسط، والتي تعاني من ويلات الحروب، والدمار، وتم إدماجهم مع الطلاب المصريين، وأتاحت مصر للطلاب القادمين من دول مثل: “سوريا، واليمن، والسودان، وليبيا، وفلسطين، وجنوب السودان، والصومال”، وغيرها فرضا للالتحاق بمختلف المراحل الدراسية، من التعليم الأساسي حتى الجامعي.
وقال: “كما صدرت قرارات بمعاملتهم معاملة الطلاب المصريين في التعليم الحكومي، سواء من حيث المصروفات الدراسية أو فرص القبول، ورغم التحديات، فإن التجربة المصرية أثبتت أن الاستثمار في تعليم هؤلاء الطلاب هو استثمار في السلام، وفي بناء مستقبل مشرق يتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة”.
وأوضح: “تشير تقديرات منظمة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من (5 - 18) عاما قد ارتفع إلى (30) مليونا على الأقل؛ ما يعني أن طفلًا واحدًا على الأقل من كل ثلاثة أطفال في هذه البلدان غير ملتحق بالمدارس، ومما لا شك فيه أن الفتيات من الأكثر تضررًا، حيث تزيد نسبة حرمانهن من التعليم على (65%) في مناطق الصراع”.
وأضاف: “لقد ظهرت بعض النماذج الملهمة مثل التعليم الرقمي، فقد استخدمت منظمات محلية منصات افتراضية لتوصيل الدروس إلى الطلاب تحت الحصار، إلى جانب المدارس المتنقلة”، معقبا: "ففي مخيمات النازحين، تحولت الحافلات إلى فصول دراسية، فضلا عن التوسع في التعليم المجتمعي
وإطلاق الشراكات العالمية، التي تظهر كيف يمكن للتضامن الدولي أن يُعيد فرص التعلم".
وأكد نائب الوزير أن هذه الحلول ليست بديلًا عن النظام التعليمي التقليدي، لكنها تثبت أن الإرادة الإنسانية الصلبة قادرة على تجاوز العقبات.
وقال إن "التعليم في زمن الحرب هو استثمار في السلام، ولكي نحميه، فإننا نحتاج إلى ضمان التمويل المستدام لدعم المبادرات المحلية والاستجابة الطارئة، كما نحتاج إلى إعطاء الأولوية للمدارس المستدامة والخضراء، حيث يجب مراعاة أن تكون المدارس التي يُعاد بناؤها بعد النزاعات أو الكوارث مستدامة؛ لتصبح أصولا دائمة للأجيال القادمة، وكذلك تعزيز الحماية القانونية للمدارس والمعلمين، كتطبيق “إعلان المدارس الآمنة الدولي، إضافة إلى دمج الدعم النفسي والاجتماعي في البرامج التعليمية، لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات”.
وتابع: “كما نحتاج إلى تلبية احتياجات الفئات المهمشة، والمحرومة من الحصول على التعليم، والأسر الأشد فقراء والمناطق الريفية، والفتيات واللاجئين، والأطفال ذوي الإعاقة”.
وأكد أن “كل طفل تعيده إلى المدرسة، وكل معلم ندعمه، وكل منصة تعليمية ننشئها، هي خطوة صغيرة نحو عالم أكثر إشراقا، فلنعمل معا كشركاء في إعادة كتابة مستقبل منطقتنا العربية”.