تحقيق استخباري اسرائيلي : "هكذا أعمتنا التكنلوجيا عن هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
القدس المحتلة -ترجمة صفا
سلّط تقرير استخباري اسرائيلي الضوء اليوم الخميس على تداعيات الاختراق التكنلوجي الكبير الذي وقع في اجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله ، وبذات الوقت فشل الإعتماد على التفوق التكنلوجي في توقع هجوم السابع من أكتوبر.
وجاء على لسان معد التقرير ، مختص الشئون العسكرية الصحافي في صحيفة "يديعوت احرونوت" رونين برغمان أن الإعتماد الهائل على التكنلوجيا منح الاحتلال تفوقاً كبيراً في المنطقة والعالم ومع ذلك فقد دفعه هذا الغرور الى إهمال العامل البشري وهو الأمر الذي دفع الاحتلال ثمنه صبيحة السابع من اكتوبر.
وكشف معد التقرير استخدام اجهزة الامن الاسرائيلي خلال السنوات الاخيرة وسائل تكنلوجية متفوّقة أسماها " الوسائل السرية" ، وهي عبارة عن مشروع تكنلوجي سري يدمج جميع المصادر التكنلوجية في منظومة واحدة كلّفت الاحتلال مليارات من الشواقل ، وكان يهدف هذا المشروع برمته الى الوصول الى أسرار حماس.
ونقل عن ضابط كبير ومخضرم في أهم المنظومات الاستخبارتية في شعبة الاستخبارات "امان" قوله بأن هذه المنظومة مكّنت الاحتلال من معرفة الكثير عن حماس إلا ان المنظومة كانت عمياء عن مخطط هجوم السابع من اكتوبر كونه كان بعيداً عن الاعين التكنلوجية وكان بحاجة لجواسيس على الأرض ، وهم الذين اهملهم الامن الاسرائيلي خلال الفترة الاخيرة.
فيما نقل عن ضابط كبير وسابق في جهاز الشاباك ان المنظومة السريّة كانت مذهلة حتى صبيحة السابع من أكتوبر " كنا نتحدث عن معجزة تكنلوجية وأدمنا تعاطيها خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق بقطاع غزة حتى صبيحة ذلك اليوم ، حيث دفعنا ثمن اهمالنا للعامل البشري على الأرض".
وأضاف " للأسف لقد أدمنا الوسائل التكنلوجية بشكل هائل واعتمدنا عليها نحن والمستوى السياسي بشكل جعلنا نعتقد أن شيئاً لن يقع دون علمنا في غزة وأننا سيطرنا على كل شيئ وفي هذه الحالة لماذا سنحتاج للمزيد من العملاء !".
وواصل الضابط قائلاً " إلا أنه وفي ساعة الحقيقة عجزت المنظومة برمتها عن منحنا انذاراً عن هجوم السبت الأسود ، وكان من المفترض أن يأتي الإنذار من العملاء في الميدان لكن التركيز على العامل التكنلوجي جعلنا نهمل العامل البشري".
فيما نقل عن نائب رئيس الموساد الأسبق "ايهود لفي" قوله ان تجنيد العملاء كان سيغير كثيراً في صورة الواقع الاستخباري قبل السابع من اكتوبر قائلاً " لنفترض ان شخصاً ليس عضواً في حماس ولكنه يعيش في القطاع ويبلغ الاستخبارات عن أي حركة غير معتادة ،حول حمساويين يتدربون على دراجات نارية قرب بيته أو مجموعة أخرى خرجت فجأة منتصف الليل للمسجد للصلاة".
وقال " عندها قد لا يحتاج الشاباك لارسال فرقته الخاصة – تاكيلا – لمواجهة حدث كهذا وهذا يشبه ارسال هذه الفرقة لمواجهة الجيش السوري غداة حرب يوم الغفران عام 1973 ، أن يرسل الشاباك تاكيلا يعني بانهم لم يفهموا الوضع على حقيقته ولم يفهموا الكارثة التي دخلوا فيها ، فالشاباك تصرف وفقاً لما يعرف وبالتالي فقد أرسل مجموعته الخاصة التي يعتمد عليها ولكن هذا يعني أنه لم يكن يفهم شيئاً عن ما يجري في الواقع".
وقال الصحافي معد التقرير ان الفشل لم يكن من نصيب الشاباك فقط بل وصل الى شعبة الاستخبارات العسكرية والجيش والمستوى السياسي قائلاً " جميعهم اعتمدوا تماماً على المنظومة الاستخباراتية السرية ، وفي السابع من اكتوبر تبين لنا الثمن الدموي الكبير لهذا العمى !.
بدوره عقّب الشاباك على التقرير قائلاً بأن تراجع عمليات تجنيد العملاء في القطاع خلال السنوات الاخيرة مردها صعوبة تجنيدهم هناك وصعوبة الاعتماد على معلوماتهم والتاكد من صحتها من مصادر اخرى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى السابع من اکتوبر
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: 47 ألفا و417 شهيدا حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
يمن مونيتور / قسم الأخبار
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، “ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 47 ألفا و417 شهيدا، و111 ألفا و571 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023″.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليوم بشأن القتلى والجرحى الفلسطينيين بالقطاع: “ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 47 ألفا و417 شهيدا، و111 ألفا و571 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023”.
وأضافت: “وصل مستشفيات قطاع غزة 62 شهيدا، منهم 59 جثة تم انتشالها، وشهيد متأثر بإصابته، وشهيدان جديدان، بالإضافة إلى 8 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أنه “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي عن أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، لكن الأخيرة ارتكبت خروقات عديدة أسفرت عن شهداء وجرحى.
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
(وكالات)