19 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: لا يزال كراج مطار بغداد الدولي يثير الجدل المستمر في الساحة العامة، وسط اتهامات بسوء إدارة وتخطيط فيما يتعلق بعقد التأجير.

وتعتبر هذه المنشأة الحيوية جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للمطار، ويُفترض أن تحقق عوائد اقتصادية كبيرة، خاصة مع موقعها الاستراتيجي وعدد المستخدمين الكبير.

وتم تأجير كراج مطار بغداد الدولي بمبلغ ٧٠ مليون دينار عراقي سنويًا، وهو مبلغ يعتبره العديد من المراقبين غير متناسب مع الإمكانيات والإيرادات المتوقعة من هذه المنشأة.

و بالنظر إلى حجم النشاط في المطار وعدد الزوار يوميًا، يُتوقع أن تكون العوائد أكبر من ذلك بكثير.

و يشير المبلغ المتفق عليه إلى غياب التخطيط الاقتصادي السليم فيما الفشل في تحقيق العوائد المرجوة من كراج يقع في موقع استراتيجي مثل مطار بغداد الدولي يدل على ضعف الإدارة وعدم استغلال الفرص بشكل مناسب.

و  نظراً لعدم تناسب مبلغ التأجير مع الإيرادات المحتملة، ارتفعت الأصوات المطالبة بإعادة التفاوض على شروط العقد.

و  تتطلب هذه المرحلة وجود دراسة جدوى اقتصادية شاملة تعكس القيمة الحقيقية للكراج بناءً على إحصائيات دقيقة حول الإيرادات المحتملة وعدد المستخدمين.

و بما أن الكراج يقع في مكان حيوي ويرتاده عدد كبير من الزوار يوميًا، فإن العوائد الاقتصادية المتوقعة يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من أي اتفاق.

لكن الاتفاق الحالي يعكس ضعف التحليل الاقتصادي وعدم الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الحقيقية للمرفق.

و اعتبر عضو لجنة الاستثمار النيابية صائب الحجامي، أن قيمة تأجير كراج مطار بغداد الدولي “متواضعة جدا ولا تتناسب مع قيمة إيراداته”، داعيا الى إعادة التفاوض على شروط التأجير.

وأضاف الحجامي، أنه “عند مقارنة قيمة التأجير بإيرادات الكراج السنوية بالمليارات، يبدو أن المبلغ المعروض للتأجير يبدو متواضعًا نسبيًا. إذا كانت إيرادات الكراج تبلغ المليارات، فإن تأجيره بمبلغ ٧٠ مليون دينار سنويًا قد يبدو قليلاً مقارنة بقيمته الحقيقية”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مطار بغداد الدولی

إقرأ أيضاً:

تجميد الدعم الأمريكي يؤسس لمعادلات أمنية جديدة في العراق

24 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في ظل قرار الولايات المتحدة مراجعة مساعداتها الأمنية للعراق، بدأت بغداد بتقييم التبعات المحتملة لهذا التجميد على استقرارها الداخلي وأمنها القومي.

ويأتي هذا التحرك الأمريكي في وقت تعاني فيه المنطقة من توترات متصاعدة، مما يجعل القوات العراقية في حاجة ماسة إلى الدعم الخارجي لمواجهة التحديات المستمرة، لا سيما تهديدات تنظيم “داعش” والفصائل المسلحة. وتشير تقارير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وقّعت أمرًا تنفيذيًا في يناير 2025 ينص على تجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا لمراجعة الإنفاق، وهو ما أثر بشكل مباشر على البرامج الأمنية في العراق.
ويتسبب هذا التجميد في وضع النخبة السياسية العراقية أمام مفترق طرق صعب: الاقتراب من إيران كبديل للتعويض عن الدعم الأمريكي، أو السعي للحفاظ على العلاقات مع واشنطن رغم الشروط المشددة.

ويرى المحللون أن هذا القرار قد يعزز من نفوذ طهران في بغداد، خاصة أن الفصائل الموالية لإيران تؤكد قدرتها على سد الفجوة الناتجة عن غياب الدعم الأمريكي.

وكتب أحد المغردين على منصة “إكس” في 23 مارس 2025، أن “استمرار تعليق الدعم الأمريكي سيؤثر على أداء القوات العراقية ويزيد المخاطر الأمنية”، مما يعكس قلقًا شعبيًا وسياسيًا متزايدًا.
دور الدعم الأمريكي في استقرار العراق

وظل الدعم الأمريكي على مدى عقدين حجر الزاوية في تعزيز قدرات القوات العراقية، سواء من خلال التدريب أو تبادل المعلومات الاستخباراتية أو توفير الأسلحة. ويحذر خبراء من أن توقف هذا الدعم قد يفتح ثغرات أمنية جديدة، خاصة في ظل استمرار التهديدات الداخلية والإقليمية.

ويثير استمرار الدعم الأمريكي في بعض الأوساط العراقية مخاوف من تعزيز النفوذ الخارجي في الشؤون الداخلية. وتدعو فصائل تتبنى خطاب المقاومة، إلى خروج القوات الأجنبية بالكامل، معتبرة أن الاعتماد على إيران أكثر أمانًا واستقلالية.

وفي المقابل، تعارض القوى الكردية والسنية هذا التوجه، حيث ترى أن انقطاع الدعم الأمريكي سيترك فراغًا قد تستغله الفصائل المسلحة لتوسيع سيطرتها.

يبدو أن العراق يواجه معضلة استراتيجية معقدة في ظل هذا التطور. فمن ناحية، قد يدفع التجميد بغداد لتطوير قدراتها الذاتية، لكن ذلك يتطلب وقتًا وموارد قد لا تكون متاحة حاليًا. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي التقارب مع إيران إلى تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها.

ووفقًا لتقديرات حديثة، أعادت بغداد منذ 2021 أكثر من 13 ألف شخص من مخيم الهول السوري بمساعدة أمريكية، لكن توقف التمويل قد يعرقل هذه الجهود، كما أشار مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مطار دبي الدولي يستعد لاستقبال 3.6 مليون زائر خلال عطلة عيد الفطر
  • مطار دبي الدولي يستعد لذروة استثنائية في عطلة عيد الفطر
  • عااااااجل..تم تأمين واستعادة مطار الخرطوم الدولي
  • إطلاق نار في كراج النهضة ببغداد بسبب خلاف على دور العجلات
  • الاستخبارات تطيح بشبكات للمخدرات في خمس محافظات
  • تجميد الدعم الأمريكي يؤسس لمعادلات أمنية جديدة في العراق
  • وصول طائرة أردنية إلى مطار حلب الدولي
  • مطار العريش الدولي يستقبل 98 طنا من المساعدات الألمانية لصالح قطاع غزة
  • “أنصار الله” تشن هجوما صاروخيا جديدا على مطار “بن غوريون” في إسرائيل
  • تفكيك شبكة مخدرات في بغداد