استعرضت غرف دبي خلال الدورة الثانية عشرة من فعاليتها السنوية “لقاء السلك الدبلوماسي” آفاق تعزيز الشراكات العالمية بحضور أكثر من 100 من السفراء والقناصل العامين والملحقين التجاريين المعتمدين لدى الدولة.
وسلطت غرف دبي خلال الفعالية التي نظمتها اليوم، الضوء على فرص وآفاق اقتصاد الإمارة، واستعرضت أبرز الجهود المبذولة لترسيخ التزام دبي بتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية مع الأسواق الدولية، وتطوير قنوات الحوار والتواصل مع مجتمعات الأعمال حول العالم.


وأكد معالي عبد العزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي خلال كلمته ضمن الفعالية الدور المحوري الذي يلعبه السفراء والقناصل العامون والملحقون التجاريون في تعزيز أواصر التعاون الدولي، وبناء شراكات تحقق المصلحة المشتركة، مشيراً إلى أن التعاون مع السلك الدبلوماسي يشكل جزءاً أساسياً من مسيرة نجاح دبي.
وشدد الغرير على أهمية إنشاء شبكة قوية من العلاقات البنّاءة لتعزيز مكانة دبي مركزا عالميا رائدا للأعمال والتجارة والاستثمار مؤكدا حرص غرف دبي على تعزيز الشراكات الدولية بدعم من شبكة متنامية توسعت لتضم مع نهاية النصف الأول من العام الجاري 55 من مجالس الأعمال التي تمثل جنسيات المستثمرين ونوه إلى تنظيم 59 اجتماعاً مع مجالس الأعمال خلال النصف الأول من 2024.

وأكد الحرص على توسيع دورمجالس الأعمال وزيادة عددها لتفعيل مساهمتها في تعزيز العلاقات التجارية مع الأسواق الرئيسية، مشيرا إلى أن شبكة المكاتب الخارجية لغرف دبي التي تضم 31 مكتباً حول العالم تلعب دوراً رئيسياً في استقطاب الاستثمارات والشركات وتعزيز حركة التجارة، بالإضافة إلى تحفيز الاستفادة من الفرص الواعدة عالمياً.
وقال إن علاقاتنا الوطيدة تفتح عالماً واسعاً من الفرص، ما يساهم في تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في دبي والدول التي نتعاون معها.
شارك في لقاء السلك الدبلوماسي معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية والذي تحدث في جلسة حوارية بعنوان “آفاق جديدة: توسيع دور اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحقيق النمو الاقتصادي” تمحور النقاش خلالها حول أهمية اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في توسيع آفاق التجارة وتعزيز العلاقات الدولية لدولة الإمارات وترسيخ مكانتها مركزا عالميا للأعمال.
وسلط معالي الزيودي الضوء على الفوائد التي حققتها تلك الاتفاقيات، وكيف يمكن لها أن تؤثر بشكل إيجابي على التوسع التجاري لدولة الإمارات.. وقال إن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ إطلاقه في سبتمبر 2021 يعكس إيمانها بأهمية التجارة المفتوحة القائمة على القواعد محركا للنمو والتنويع الاقتصادي.
وأضاف معاليه أنه من خلال توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة تحت مظلة البرنامج الذي يضمن تعميق علاقاتنا مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية إقليمياً وعالمياً على خريطة الاقتصاد الدولي حول العالم، فإننا نوفر حزمة من الفرص الجديدة للقطاع الخاص في الدولة، ونحفز الاستثمار في القطاعات الحيوية لتطوير اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار.
وأكد الزيودي أن النمو غير المسبوق في تدفقات التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، واستمرار الاتجاه الصاعد للصادرات الإماراتية عاماً بعد عام يثبت أن استراتيجية الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً التي تتبناها الدولة تؤتي ثمارها، وتسهم في تعزيز مكانة الإمارات بوابةً عالميةً لتحفيز تدفق التجارة الدولية حول العالم، ومركزاً لوجستياً عالمياً يعزز مرونة واستدامة التجارة الدولية.
من جانبه استعرض سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي ضمن عرض تعريفي الإنجازات التي حققتها غرف دبي خلال النصف الأول من العام الجاري وسلط الضوء على أبرز مبادرات وخطط الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، وهي غرفة تجارة دبي، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وغرفة دبي العالمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: السلک الدبلوماسی تعزیز الشراکات غرف دبی خلال حول العالم

إقرأ أيضاً:

“منتدى هيلي” يجمع صنّاع القرار والخبراء لابتكار حلول لتحديات التحولات العالمية

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أمس سلسلة من النقاشات التي ركزت على القضايا الجيوسياسية والجيواقتصادية العالمية، وذلك خلال اليوم الأول من فعاليات منتدى هيلي السنوي في نسخته الأولى .

واستقطب المنتدى 40 شخصية مختلفة من كبار قادة الفكر الدوليين وأكثر من 350 مشاركاً بهدف استعراض وتحليل المشهد العالمي المتغير.
وسلطّت جلسات اليوم الأول التي تناولت المحور الجيوسياسي في منتدى هيلي، الضوء على التحولات العميقة في ديناميكيات القوى العالمية، مستعرضة تأثير تصاعد المنافسة بين القوى الكبرى وتنامي نفوذ القوى المتوسطة في المشهد السياسي الراهن ، كما بحث المشاركون سبل إيجاد فرص جديدة للنمو من خلال إقامة شراكات مبتكرة في عالم يتسم بتعدد الأقطاب.
وركزت المناقشات الجيواقتصادية على تحديات التفكك الاقتصادي العالمي وتصاعد سياسات الحماية التجارية وتبادل الخبراء إستراتيجياتهم للتكيف مع المشهد الاقتصادي المتغير، مشيرين إلى تطور ديناميكيات التجارة الإقليمية والدولية نتيجة لهذه التحولات.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، خلال اليوم الأول من المنتدى، أن العولمة تظل محركاً مهماً للنمو الاقتصادي إلّا أن تحديات التفكك في المشهد الاقتصادي العالمي تستدعي وجود استجابة إستراتيجية عبر بناء شراكات متوازنة.
وقال معاليه : ” إن دولة الإمارات تمنح الأولوية باستمرار للتعاون الدولي ليس فقط من خلال بناء جسور التنمية بين الدول من خلال شبكة الشركاء التجاريين للدولة الآخذة في النمو ولكن أيضا عبر دعم النظام التجاري متعدد الأطراف وبناء الشراكات مع الدول الذي تتبناه، وذلك انطلاقاً من المكانة المرموقة لدولة الإمارات باعتبارها مركزاً لوجستياً دولياً رئيسياً وداعمة للتجارة كمحرك للنمو المستدام على المدى الطويل، وستواصل الدولة المضي قدماً في سياسات التجارة الدولية عبر قارات العالم”.
وشارك الدكتور محمد إبراهيم الظاهري نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في إدارة جلسة حوارية تناولت تصاعد القوى المتوسطة في عالم متعدد الأقطاب.
وقال الظاهري إن المنتدى ركز في يومه الأول على محاور الجيوسياسة والجيواقتصادية وذلك لتسليط الضوء على التحولات الكبرى الأخيرة في النظام العالمي وديناميكيات القوى الجديدة وتحليل التفكك الاقتصادي الحالي وسياسات الحماية التجارية في ظل تحديات العولمة.
ويشكل منتدى هيلي منصة حيوية تتيح للخبراء تبادل الرؤى وبحث سبل فرص التعاون الاستراتيجي في ظل الاضطرابات الحاصلة في المشهد العالمي.

كما تؤكد هذه المنصة على الالتزام الثابت لدولة الإمارات بتعزيز الشراكات التي تدفع عجلة الاستقرار والتقدم الاقتصادي وتحقيق مستقبل مستدام للجميع.

وخلال جلسة متزامنة، أشار عبيد الزعابي مدير قطاع الدراسات والبحوث الإستراتيجية في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ، إلى أن منتدى هيلي يُبرز أهمية الحوار الإستراتيجي في التعامل مع تعقيدات المشهد الجيوسياسي والجيواقتصادي والجيوتكنولوجي في الوقت الراهن.
ويجمع المنتدى نخبة من الخبراء وصانعي السياسات لفهم التحولات العالمية المعقدة؛ وبحث الإستراتيجيات القابلة للتنفيذ؛ من أجل تعزيز التعاون والاستقرار الدوليَّين وستكون الرؤى والأفكار التي ستُطرَح في هذه الجلسات ذات أهمية كبيرة لبناء مجتمع عالمي أكثر ترابطًا ومرونة.
وشارك في الجلسات العامة لليوم الأول من المنتدى متحدثون رفيعو المستوى، منهم معالي كارل بلدت رئيس الوزراء ووزير خارجية السويد الأسبق ومعالي نبيل فهمي زير الخارجية المصري السابق ومعالي ناصر جودة وزير الخارجية الأردني السابق ومعالي ناصر القدوة وزير خارجية السلطة الفلسطينية السابق إضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة.
وعززت مناقشات اليوم الأول التعاون في معالجة التحديات العالمية المعاصرة عبر مجموعة من الجلسات التي تناولت مواضيع الحوكمة والتحول في مجال الطاقة والأمن الاقتصادي.
ويُعقد منتدى هيلي على مدار يومين في منتجع سانت ريجيس في جزيرة السعديات في أبوظبي ويجمع نخبة من قادة الفكر الدوليين والخبراء والدبلوماسيين والأكاديميين المرموقين للمشاركة في نقاشات وجلسات حوارية.
ويركز المنتدى على معالجة عدد من القضايا والتحديات الراهنة التي تواجه العالم وتهدف هذه الحوارات المتنوعة إلى تقديم رؤى معمقة ضمن ثلاثة محاور رئيسية تسعى لفهم المشهد العالمي المتغير وهي: الجيوسياسة والجيواقتصاد والجيوتكنولوجيا.وام


مقالات مشابهة

  • تركيا تستمر في تصدير السلع إلى “إسرائيل” رغم الحظر الرسمي: سبع سفن خلال ثلاثة أيام
  • «غرف دبي» تستعرض فرص تعزيز الشراكات العالمية
  • “ويتيكس” يعزز الشراكات الإماراتية الكورية في قطاعي الطاقة والمياه
  • اقتصادي يؤكد ضرورة توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات العالمية
  • “التكامل الاقتصادي” تستعرض جهود تطوير المنظومة التشريعية لمواجهة غسل الأموال وتسجيل براءات الاختراع
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يلتقي مسؤولين أمريكيين لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • “الصحة العالمية”: شخص واحد يموت من لدغة ثعبان كل 4 إلى 6 دقائق حول العالم
  • “منتدى هيلي” يجمع صنّاع القرار والخبراء لابتكار حلول لتحديات التحولات العالمية
  • بحث تعزيز تنمية الشراكات التجارية بين عُمان والمملكة المتحدة