ناسا ترصد عودة بحيرة مغربية إلى الحياة بعد جفاف 50 سنة (صور)
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
شهدت منطقة الجنوب الشرقي في الفترة الأخيرة أمطارًا غزيرة واستثنائية، مما أثر بشكل خاص على المناطق المرتبطة بفم زكيد، زاكورة، وسلسلة جبال باني.
هذه الأمطار لم تكن مجرد حدث جوي عابر، بل كانت سببًا في إحياء بحيرة إريقي التي تقع جنوب جبال باني بين إقليمي زاكورة وطاطا، وهو حدث بيئي نادر يحمل أهمية كبيرة.
وتُعد بحيرة إريقي واحدة من المناطق الطبيعية الهامة في المغرب، وتقع في عمق الصحراء المغربية.
تاريخيًا، كانت البحيرة مصدرًا للحياة في المنطقة، إلا أنها جفت منذ أكثر من 50 عامًا نتيجة التصحر وقلة التساقطات المطرية.
و زحفت رمال الصحراء على البحيرة، وتسببت في منع الأودية التي كانت تغذيها بالمياه من الوصول إليها.
كان اكتشاف وجود المياه في بحيرة إريقي قبل انطلاق الرحلة نتيجة تحليل صور الأقمار الصناعية، وخاصة القمر الصناعي “سنتينيل” الأوربي الذي ساهمت صوره في رصد تجمعات المياه في البحيرة بشكل دقيق.
وكالة ناسا الأمريكية و عبر قمرها الصناعي تيرا ، نشرت صورا للبحيرة المغربية التي عادت إليها الروح بعد 50 سنة من الجفاف.
وقال موشيه أرمون، المحاضر الأول في معهد علوم الأرض والجامعة العبرية في القدس: ” المثير للاهتمام هو أن البحيرات الجافة عادةً الى الحياة في الصحراء الكبرى، بما في ذلك واحدة في منتزه إيريقي الوطني بالمغرب”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ناسا تصل إلى أقرب نقطة من الشمس في تاريخ البشرية!
أفادت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي اقترابا قياسيا من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.
وأوضحت الوكالة أن المسبار «باركر» الشمسي وصل ظهرًا إلى مسافة 1ر6 مليون كيلومتر فقط من سطح الشمس. وقالت الوكالة: إنه مع ذلك، لا يمكن التحقق من ذلك في الوقت الحالي، حيث ستظل المركبة بلا اتصال مع الأرض لعدة أيام.
يقود عالم الفيزياء الفلكية فولكر بوتمر الذي يعمل بجامعة جوتينجن الألمانية المشاركة الألمانية، المهمة وأسهم في أمور من بينها وضع خطة المهمة وتطوير كاميرا ذات زاوية واسعة. وقال بوتمر: إن «تحليل جميع البيانات وفهمها سيستغرق بضع سنوات».
وحسب بيانات ناسا، فإن المسبار الذي يوازي حجمه حجم سيارة صغيرة، وصلت سرعته عند أقرب نقطة له من الشمس إلى 690 ألف كيلومتر في الساعة، وإنه يتحمل درجة حرارة تصل إلى قرابة 1000 درجة مئوية، ومن ثم فإنه يحلق بسرعة أكبر من أي جسم آخر من صنع الإنسان حتى الآن. ولحماية أدواته، يحتوي المسبار على درع حراري يبلغ سمكه 4ر11 سم مصنوع بشكل أساسي من الكربون، وهو مصمم لتحمل درجات حرارة تصل إلى حوالي 1400 درجة مئوية، وفقا لما تقوله ناسا. ويتوقع العلماء أن توفر المهمة بيانات منها ما يتعلق بكيفية تشكل الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات المشحونة التي تطلقها الشمس باستمرار، وبيانات أيضا حول كيفية حدوث العواصف الشمسية بدقة، والتي تنطلق إلى الفضاء بعد الانفجارات الشمسية.
ويذكر أن أول المسبارات الشمسية تم إطلاقه في السبعينيات، وكان المسباران الألمانيان-الأمريكيان «هيليوس 1» و»هيليوس 2»، حافظا على مسافة آمنة تبلغ حوالي 45 مليون كيلومتر من الكرة الحرارية (الشمس).
وكان المسبار «باركر» الشمسي الذي يزن حوالي 700 كيلوجرام، تم إطلاقه في أغسطس 2018، ويدور حاليا حول الشمس في مدارات شديدة الإهليلجية (بيضاوية الشكل)، ونتيجة لذلك، يقترب من الشمس ويبتعد عنها بشكل متكرر. وخلال أول تحليق له بالقرب من الشمس في أكتوبر 2018، وصل المسبار، وفقا لوكالة ناسا، إلى مسافة 7ر42 مليون كيلومتر من الشمس، وهذه أقرب مسافة من الشمس تصل إليها مركبة فضائية في ذلك الحين. وفي عام 2021، أصبح هذا المسبار أول مركبة تخترق الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس، المعروفة باسم «الإكليل». وفي عام 2023، اقترب المسبار من سطح الشمس إلى مسافة تزيد قليلا عن 7 ملايين كيلومتر.
ووفقا لعالم الفيزياء الفلكية فولكر بوتمر، فإن الاقتراب من مسافة تبلغ حوالي 6 ملايين كيلومتر يمثل دخولا أعمق إلى الإكليل الشمسي. وقال: «سنحصل من خلال ذلك على بيانات من مناطق في الغلاف الجوي للشمس لم نرصدها من قبل. عند هذا القرب، سنكون في مناطق ولادة الرياح الشمسية والعواصف الشمسية».
للمقارنة، فإن متوسط المسافة بين الأرض والشمس يبلغ حوالي 150 مليون كيلومتر، بينما يبعد كوكب عطارد، أقرب الكواكب إلى الشمس، حوالي 58 مليون كيلومتر.
وأضاف بوتمر: إن من المحتمل أن يقترب المسبار مجددا من الشمس إلى مسافة حوالي 6 ملايين كيلومتر في 22 مارس و19 يونيو المقبلين مشيرا إلى أنه يجري حاليا مناقشة ما سيحدث بعد ذلك.
وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»