وزير الطيران يبحث مع مسئولي شركة صينية تطوير منظومة المطارات المصرية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بوفد من الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC)، إحدى أكبر شركات المقاولات والاستثمارات على مستوى العالم،وذلك تماشياً مع توجهات الدولة المصرية بتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الخطط التنموية التى تنفذها الدولة، وفي إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها وزير الطيران المدني مع مسئولى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مشروعات البنية التحتية لتحسين مستوى الخدمات للمسافرين عبر المطارات المصرية .
ويأتي هذا اللقاء في إطار عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين مصر والصين ، وفي أعقاب الاجتماعات التنسيقية التي أقيمت مؤخراً على هامش قمة منتدى التعاون الصيني- الأفريقي بالعاصمة الصينية بكين بين الحكومة المصرية والجانب الصينى .
وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين قطاع الطيران المدني المصري والشركة الصينية بشأن المشروعات ذات الصلة والمرتبطة بتطوير بعض المطارات المصرية؛ إذ قدم الجانب الصيني عرضاً توضيحياً عن التصميمات و الافكار المقترحة لتطوير مطارى القاهرة والغردقة الدوليين، والتي من شأنها الإرتقاء بمنظومة المطارات المصرية لتضاهي كبرى المطارات العالمية من حيث جودة وتنوع الخدمات المقدمة بها.
وفى هذا السياق أشاد وزير الطيران المدني بعلاقات التعاون المشتركه بين الجانبين ، معربا عن تقديره للدور الكبير للشركة الصينية في تنفيذ عدد من المشروعات القومية داخل مصر لما لها من خبرات دولية فى مجال البناء والتشييد، مشيرًا إلى حرص وزارة الطيران المدني على دراسه جميع المقترحات والتصميمات المقدمة من الجانب الصيني بدقة وشمول، وكذلك بحث سبل التوافق بشأن الخطوات المستقبلية المتعلقة بهذه المشروعات للإسهام في تحقيق الأهداف المرجوة للقطاع .
ومن جانبه، أعرب الوفد الصيني عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أهمية وعمق العلاقات الثنائية بين مصر والصين ونجاح الشراكات السابقة بين الشركه الصينية والمشروعات التنموية بالدوله المصريه، وأشار الوفد إلى مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة كنموذج ناجح للتعاون بين الجانبين.
كما أكد الوفد الصيني على استعداد الشركة لتقديم الدعم والخبرات اللازمة لتنفيذ المشروعات الطموحة داخل قطاع الطيران المدني المصري؛ ما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية جاذبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطيران منظومة المطارات المصرية وزير الطيران سامح الحفني الصين المطارات المصریة الطیران المدنی وزیر الطیران
إقرأ أيضاً:
استشاري: تطوير أنظمة المطارات يُعزز الأمن القومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد سليمان، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إن واجهات برمجة التطبيقات وواجهات الاستعلام المبكر عن المسافرين وبرمجة التطبيقات التفاعلية وسجل أسماء المسافرين من الأدوات الأساسية التي تعتمد عليها المطارات الحديثة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والأمنية، وتُستخدم هذه التقنيات لتسهيل تبادل المعلومات بين شركات الطيران والمطارات والجهات الحكومية، مما يُساهم بشكل كبير في رفع مستوى الأمن القومي، خاصة عند دمجها بأنظمة تحليل البيانات المتقدمة.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع عبر قناة “النيل للأخبار”، أن هذه الأنظمة تلعب دورًا حيويًا في دعم وزارات الداخلية والجهات السيادية من خلال توفير بيانات دقيقة ومحدثة عن المسافرين، مما يُساعد في اتخاذ قرارات سريعة مبنية على معلومات موثوقة؛ فمثلًا يسمح نظام برمجة التطبيقات التفاعلية للجهات المختصة بالحصول على بيانات المسافرين قبل وصولهم إلى المطار، مما يُمكنها من تحليل المخاطر مسبقًا واتخاذ إجراءات استباقية عند الضرورة، وهذا النظام يُتيح لوزارات الداخلية منع الأفراد المشتبه بهم من السفر أو الدخول إلى البلاد حتى قبل صعودهم إلى الطائرة، مما يُعزز قدرة الدولة على إدارة الحدود بكفاءة أكبر.
وأوضح أن نظام سجل أسماء المسافرين يوفر قاعدة بيانات شاملة عن أنماط السفر، مما يُساعد الجهات الأمنية في تحليل البيانات للكشف عن السلوكيات غير الاعتيادية التي قد تُشير إلى تهديدات أمنية، وعند دمج هذه البيانات مع أنظمة التحليل المتقدمة يمكن تحديد العلاقات بين الأفراد المشبوهين، وتعقب تحركاتهم عبر المطارات المختلفة، والتنبؤ بمخاطر محتملة بناءً على تحليل أنماط السفر السابقة، وهذه القدرة التحليلية تُمكن الأجهزة الأمنية من التعامل مع التهديدات بطريقة استباقية بدلاً من الاكتفاء برد الفعل بعد وقوع الحدث، وكذلك فإن تكامل API مع الأنظمة الأمنية يوفر إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات المطلوبين دوليًا، مثل تلك الخاصة بالإنتربول أو قوائم المراقبة الوطنية، مما يُسهل التعرف على المسافرين ذوي الخطورة العالية فور وصول بياناتهم إلى أنظمة المطار، وهذه السرعة في الاستجابة تُعد عنصرًا أساسيًا في حماية الأمن القومي، حيث يتم الحد من مخاطر تسلل أفراد غير مرغوب بهم عبر الحدود، أو استخدام الهويات المزورة للتحايل على إجراءات السفر.
ولفت إلى أن هذه الأنظمة تُسهم أيضًا في تحسين مستوى التعاون بين مختلف الجهات الحكومية، حيث تتيح للوزارات والأجهزة الأمنية مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي، مما يُعزز التنسيق الأمني ويدعم اتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة وكفاءة، وهذا التعاون يُساعد في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، مثل تهريب البشر والمخدرات وتمويل الإرهاب، حيث يُمكن تتبع تحركات الأفراد والسلع المشبوهة عبر الشبكات الدولية بسهولة أكبر، ومن الناحية التشغيلية تُسهم هذه التقنيات في تقليل الازدحام داخل المطارات، حيث يمكن تسريع إجراءات السفر والتأكد من الامتثال للمتطلبات الأمنية دون الحاجة إلى تأخير الركاب في طوابير طويلة؛ فعلى سبيل المثال عند ربط تطبيق الاستعلام المُبكر عن المسافر بأنظمة التعرف البيومتري، مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، يُمكن التحقق من هوية المسافر خلال ثوانٍ معدودة، مما يُقلل من التلاعب بالهويات ويُسرع من عمليات التفتيش الأمني دون المساس بالإجراءات الاحترازية.
وأكد أنه بالنظر إلى التهديدات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الدول اليوم، لم يعد الاعتماد على الإجراءات التقليدية كافيًا؛ ولذلك يُعتبر تكامل هذه الأنظمة مع الحلول الذكية أمرًا ضروريًا لرفع كفاءة المطارات وضمان حماية الأمن القومي، وتستفيد الجهات السيادية مثل وزارات الداخلية بشكل مباشر من هذه التقنيات في تحقيق مستوى أعلى من السيطرة على حركة الأفراد، والكشف عن الأنشطة المشبوهة، وتحقيق استجابة أسرع وأدق في حالات الطوارئ الأمنية.