فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية وعواصف.. العاصفة «بوريس» تهدد أوروبا
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
شهدت القارة العجوز الأيام الماضية، مجموعة عنيفة من التقلبات المناخية الغير مسبوقة على الإطلاق، إذ اجتاحت العاصفة بوريس عدة دول أوروبية، تقع شرق ووسط القارة، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا حتى الآن، ونتج عنها فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية، وذلك حسبما نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
العاصفة بوريس تضرب شمال إيطالياوضربت العاصفة الاستوائية بوريس، منطقتي إميليا ورومانيا، التي تقع شمال البلاد، وأعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ والتأهب القصوى في البلاد، وحثت المواطنين على ترك منازلهم واللجوء إلى الأماكن الأمنة.
وقال جادر داردي رئيس بلدية موديليانا خلال مداخلة هاتفية لقناة «سكاي تي جي 24»: «إن الوضع أسوء مما كان عليه عام 2023».
كما نشرت بلدية بريسجيلا عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، «موجة مفاجئة وكبيرة تصل من موديليانا، تمر عبر قرية مارزينو، ودعت المواطنين في المناطق المتضررة إلى إخلاء منازلهم»، وأضافت أنه سيتم إيواء النازحين في أحدى المدارس.
حجم الخسائرتسببت العاصفة في إغلاق الشوارع والميادين العامة، وانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل، وغمرت المياه البيوت، وتوقفت حركة المواصلات، وتسببت في العدد من الخساءر المادية والبشرية، بالإضافة إلى الانهيارات الأرضية.
تحذيرات مسبقةوأصدرَت الحكومة الإيطالية تحذيرات مسبقة، حيث نشرت وسائل إعلام محلية إيطالية، بأن البلاد تستعد لموجة من الطقس السيئ، وأعلنت حالة التأهب في كل من مناطق، إميليا و رومانيا وماركي ولاتسيو.
وأشار العلماء إلى أنَّ هطول الأمطار الغزيرة وحدوث الفيضانات أصبح أمر شائع وأكثر شدة على نحو مرتفع بسبب تدمير المناخ الناتج عن أنشطة الإنسان الخاطئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة إعصار بوريس أوروبا عواصف
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يهدد العالم بعد فيضانات إسبانيا المدمرة.. تحذيرات من كوارث كبرى
فيضانات إسبانيا المدمرة، حدث مأساوي تعرضت له مدينة فالنسيا على مدار الأيام القليلة الماضية، وما يزال يعاني سكانها من الخسائر الفادحة، سواء في الأرواح أو المنازل، بخلاف الأضرار الاقتصادية المترتبة، في أحدث سلسلة من كوارث الفيضانات على مستوى العالم.
فيضانات إسبانيا المدمرة.. فالنسيا الأكثر تضررًارغم شدة كارثة فيضانات إسبانيا المدمرة، كانت مدينة فالنسيا المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط الأكثر تضررًا، حيث تلقت العديد من الأماكن أكثر من 300 لتر مكعب من الماء خلال يومي 29 و30 أكتوبر الماضي، فيما تلقت محطة أرصاد جوية في تشيفا 491 لتر مكعب من الماء خلال 8 ساعات فقط، وهو ما يعادل هطول الأمطار لمدة عام، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية «AEMET».
ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن الأحداث المناخية المتطرفة التي تسبب الفيضانات العارمة، مثل التي ضربت إسبانيا مؤخرًا، أصبحت أكثر احتمالية وأكثر شدة على المستوى العالمي، بسبب ظاهرة تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، وقد تأكدت هذه الفرضية خلال الأحداث المناخية المتكررة مؤخرا، بما في ذلك فيضانات إسبانيا.
كيف يؤثر تغير المناخ على العالم؟نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، تسارعت الدورة الهيدرولوجية، وأصبحت أكثر تقلبًا ولا يمكن التنبؤ بها، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات مناخية متزايدة تتعلق إما بكثرة أو قلة المياه، فالأجواء الأكثر دفئًا تحتفظ بمزيد من الرطوبة التي تساعد على هطول الأمطار الغزيرة، وفق ما كشفت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تصريحات إعلامية.
وغالبًا ما تحدث الظاهرة الجوية التي ضربت إسبانيا، والمعروفة باسم المنخفضات الجوية المعزولة على مستويات عالية، خلال فصل الخريف، بسبب التقاء الحرارة السطحية الدافئة المتبقية من الصيف بغزو بارد مفاجئ من المناطق القطبية، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
عمر بدور، رئيس مراقبة المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قال إنه من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى جعل هذه الأنظمة أكثر كثافة، بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وزيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، مضيفًا أن وجود الهواء الدافئ بالقرب من السطح مع الرطوبة الزائدة من البحر الأبيض المتوسط الدافئ، إلى جانب حالة عدم الاستقرار الناتج عن الصراع مع الهواء البارد في الغلاف الجوي العلوي، يؤدي إلى ظهور سحب الحمل الحراري، ينتج عنها هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة.