قضايا المرأة تطلق حملة "أمانك أولوية وحقك مسؤولية"
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
في إطار جهود مؤسسة قضايا المرأة المصرية للتصدي للعنف الرقمي الموجه ضد النساء والفتيات، أعلنت المؤسسة عن إطلاق حملة "أمانك أولوية وحقك مسؤولية"، والتي ستستمر لمدة ستة أيام، تهدف الحملة إلى زيادة الوعي بالمخاطر المتزايدة للعنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم إرشادات عملية لحماية النساء والفتيات في الفضاء الرقمي.
تركز الحملة على توعية النساء والفتيات حول كيفية الوقاية من التهديدات الرقمية واتخاذ إجراءات احترازية لحماية أنفسهن، وتشجيعهن على الإبلاغ عن الجرائم الرقمية دون خوف أو تردد، كما تدعو الحملة الأسر إلى رفض التسامح مع مثل هذه الجرائم ودعم الفتيات والنساء المتضررات، بالإضافة إلى ذلك تسلط الحملة الضوء على الإطار التشريعي ومدى فعاليته في مواجهة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي، وتقديم مقترحات لتطويره.
واستقبلت العيادة الرقمية بالمؤسسة خلال الستة أشهر الماضية ما يقارب 95 حالة حالة لنساء وفتيات تعرضن لشتى أنواع العنف الرقمي، مثل الابتزاز والتهديد بنشر صور شخصية، حقيقية أو ملفقة، وغالبًا ما تكون تلك الجرائم من شركاء سابقين أو حاليين أو من أشخاص مجهولي الهوية، وقد ساعدت المؤسسة في تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى الحلول التقنية التي ساهمت في حماية المتضررات من تلك التهديدات.
توضح الوقائع أن العديد من الضحايا وأسرهن يتجنبون التبليغ خوفًا من العواقب أو وصمة العار المجتمعية، وهو ما يشجع الجناة على التمادي في أفعالهم ويؤدي إلى تفاقم الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية على النساء والفتيات وأسرهن.
ولذلك، فإن هذه الحملة تركز على "تشجيع الإبلاغ عن جرائم العنف الرقمي"، لكسر حاجز الخوف والصمت، وتعزيز أهمية الإبلاغ كخطوة حاسمة لمواجهة الجناة وحماية المجتمع من تكرار هذه الجرائم. ستقدم الحملة أيضًا معلومات واضحة حول آليات التبليغ، مع تبسيطها لتكون متاحة وسهلة الوصول لجميع النساء والفتيات، كما ستدعم المتضررات قانونيًا ونفسيًا واجتماعيًا لمواجهة هذه الأزمات.
ودعت المؤسسة جميع أفراد المجتمع والمؤسسات إلى التعاون في مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي، والمساهمة في خلق بيئة رقمية آمنة ومحمية للنساء والفتيات. كما تؤكد المؤسسة على أهمية الاستمرار في دعم الناجيات وتوفير الحماية القانونية اللازمة لضمان حقوق الجميع في فضاء رقمي آمن يحترم حرياتهن وخصوصياتهن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهود مؤسسة قضايا المرأة المصرية النساء الحملة النساء والفتیات العنف الرقمی
إقرأ أيضاً:
مجلة غربية: الحوثيون يمتلكون وجهة نظر عنيفة ومتطرفة ضد النساء في اليمن خاصة الناشطات (ترجمة خاصة)
قالت مجلة "فورين أفيرز ريفيو" إن الحوثيين لديهم وجهة نظر عنيفة ومتطرفة بشكل خاص تجاه النساء، ويشعرون بالتهديد بشكل خاص من قبل المهنيات.
وذكرت المجلة في تقرير لها عن النهج الجنساني في التعامل مع عنف الحوثيين ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن النساء هن أطالس الصراع والحرب، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث يحملن العبء الثقيل المتمثل في الصخرة على ظهورهن. والصخرة التي يحملنها هي مسؤولية إعالة أسرهن، غالبًا منذ سن مبكرة. وفي الوقت نفسه، فإنهن الفئة الأكثر ضعفًا إلى جانب الأطفال.
وأضافت "لقد ساهم العنف الذي يمارسه الحوثيون في تهجير وتجويع العديد من اليمنيين. وقد ذهب الحوثيون إلى حد منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى اليمن ومنع توزيعها. ومع ذلك، فإن غالبية المتضررين من عنف الحوثيين والأزمة الإنسانية بشكل عام هم من النساء والأطفال.
وتابعت "خاصة مع الطريقة التي ينظر بها المتمردون الحوثيون إلى النساء، فلن يكونوا أولوية يجب تجنيبهم. ويقال إنهم "نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات [و] شاركوا في تجنيد الأطفال واستخدامهم".
وقالت المجلة "ليس من المستغرب إذن أن تعاني النساء والأطفال بشكل غير متناسب في اليمن بسبب العنف الذي تسبب فيه المتمردون الحوثيون، حيث يشكلون أكثر من 75٪ من النازحين في اليمن".
وزاد "تعاني النساء والأطفال اليمنيون من أعلى معدلات سوء التغذية في جميع أنحاء العالم، حيث يتم علاج 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة من سوء التغذية، وهو رقم يعادل عدد سكان باريس، فرنسا".
وأكدت أن الوضع الحالي في اليمن يشبه أن باريس بأكملها كانت دون سن الخامسة من العمر وتعاني من الجوع وسوء التغذية. فهل كان العالم ليسمح باستمرار أزمة كهذه لمدة عقد من الزمان تقريبا لو كانت في فرنسا؟
واستدركت "إن الأرقام مذهلة، والأزمة الإنسانية مستمرة. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ كيف أن معظم الجهود العسكرية المبذولة لوقف المتمردين الحوثيين كانت في مصلحة الدول الغربية، مثل وقف الهجمات على السفن التجارية. بل إن الولايات المتحدة حددت نواياها في شن هجمات مضادة، قائلة إنها كانت باسم "حرية الملاحة"، وليس لأن السفن التي تمر عبر البحر الأحمر تحمل أكثر من 70٪ من المواد الغذائية الأساسية التي تذهب إلى اليمن. إن مجرد وقوع مأساة خارج الفناء الخلفي لأحد لا يجعلها أقل أهمية".
واسترسلت "كان العنف الأخير الذي مارسه الحوثيون أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الإنسانية المدمرة التي عصفت باليمن، وخاصة النساء والأطفال اليمنيين. والحل الرئيسي للأزمة هو القضاء على التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون، وهو حل لا يمكن تنفيذه ببطء. فالوضع مزرٍ".
وأكدت المجلة أن إظهار الإنسانية ليس ضعفاً: بل هو علامة على الوحدة والقوة التي يجب استخدامها لوقف أهوال الأزمة الإنسانية التي تحدث منذ ما يقرب من عقد من الزمان في اليمن.
وخلصت المجلة الى القول "كما تعاني النساء أكثر من غيرهن إلى جانب أطفالهن من الصراع ولكنهن يتحملن مسؤولية رعاية أسرهن، فإن إيجاد القوة أمر صعب ولكنه ضروري. إن إظهار الإنسانية هو قوة".