برنامج ثري لـ "زايد للكتاب" يعزز التبادل الثقافي مع اليابان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
في إطار تعزيز التبادل الثقافي مع اليابان، ودعم الدراسات عن الثقافة العربية في اللغات الأخرى، أطلقت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، برنامجاً ثقافياً، تضمن أنشطة ولقاءات، واجتماعات وجلسات حوارية في اليابان، كجزء من البرنامج الثقافي الدولي للترويج للجائزة.
وتم ذلك عقب اختتام النسخة الثانية من مؤتمر"ألف ليلة وليلة: رحلة عبر الزمان والمكان من أبوظبي إلى مدريد مروراً بطوكيو ولندن"، الذي نظمّ في 4 سبتمبر(أيلول) الجاري في جامعة كيئو في طوكيو، بالتعاون مع سفارة الإمارات في اليابان.
وعقد البرنامج الثقافي برئاسة رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم، وبحضور سفير الإمارات لدى اليابان، شهاب أحمد الفهيم، والمدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، سعيد حمدان الطنيجي، ومدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية عبدالرحمن محمد النقبي.
وصرح شهاب أحمد الفهيم: "يعكس تنظيم هذا المؤتمر، والبرنامج الثقافي المصاحب له التزام أبوظبي الراسخ ببناء منصات ثقافية تجمع مجتمعات ثقافية متنوعة من جميع أنحاء العالم، وتهدف سلسلة المؤتمرات هذه إلى مدّ جسور الحوار المبني على التسامح، والتفاهم، والاحترام، كما تعدّ هذه الأحداث منصة للتعريف باللغة العربية وتسليط الضوء على آدابها، وإرثها الثقافي الغني".
وأكد الدكتور علي بن تميم: "تسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار والتعاون بين ثقافات وشعوب العالم، ويمثّل تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر "ألف ليلة وليلة" في اليابان، إلى جانب سلسلة اللقاءات رفيعة المستوى التي أعقبتها، مصدر إلهام لمزيد من المؤلفين والمفكرين والباحثين والمترجمين والطلبة لاستكشاف الثقافة العربية، كما يمهد الطريق لتعزيز التبادل الثقافي مع اليابان، ومدّ جسور التفاهم والتواصل بين شعبينا".
وأوضح: أن اليابان بتراثها العريق وثقافتها المميزة تربطها مع الإمارات علاقات تاريخية تصل إلى نصف قرن من الزمن في مختلف المجالات لا سيما الثقافية منها، إذ مهدت هذه العلاقات المتينة لأن يعيش أكثر من 4 آلاف مواطن ياباني على أرض الإمارات، الأمر الذي نتج عنه الكثير من الشراكات المثمرة.
واستقطب البرنامج مؤلفين وشخصيات ثقافية يابانية بارزة، إلى جانب تنظيم مجموعة من الزيارات التي تركزت في تنظيم زيارة لمشاهدة المخطوطات العربية لمجموعة دايبر في جامعة طوكيو؛ وزيارة إلى المكتبة اليابانية الوطنية في طوكيو، وجولة في جامعة كيئو، كما تم عقد اجتماعات مع نادي القلم الياباني، وجمعية ناشري الكتب اليابانية وجمعية اليابان لدراسات الشرق الأوسط ومؤسسة اليابان، والتي تم خلالها بحث سبل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي.
احتوى البرنامج على عروض تقديمية أكاديمية تناولت مختلف حكايات "ألف ليلة وليلة"، وانتقالها إلى الآداب العالمية، كما تم تنظيم جلسة بعنوان "ألف ليلة وليلة وإمكاناتها كأدب عالمي"، وجلسة أخرى حول "تطوير قصص الاستكشاف وتجسيد شخصية السندباد في الأدب غير العربي"، إضافة إلى استضافة محاضرة ركّزت على ترجمات جوزيف تشارل ماردروس لكتاب "ألف ليلة وليلة"، والتي لاقت نجاحاً أدبياً عالمياً.
وبحثت جلسة أخرى "الأعمال التصويرية اليابانية لألف ليلة وليلة"، فيما تناولت جلسة تالية "تجميع مخطوطات ألف ليلة وليلة في أوروبا"، وتم أيضاً تسليط الضوء على " تأثير الأعمال الأدبية والدرامية للكاتب والشاعر الياباني الشهير يوكيو ميشيما، و"صراع العقل والعاطفة في السرديات ودور النوع الاجتماعي في قصة ابن الملك والجارية والوزراء السبعة"، هذا بالإضافة إلى تقديم عرض تناول تعقيدات التواصل بين الثقافات في سياق الترجمة بين اللغتين اليابانية والعربية.
وتعتبر نسخة طوكيو من مؤتمر "ألف ليلة وليلة" الثانية من نوعها ضمن سلسلة "رحلة عبر الزمان والمكان من أبوظبي إلى مدريد، مروراً بطوكيو ولندن"، وسبقها تنظيم النسخة الأولى في مؤسسة "البيت العربي" بمدريد في يونيو (تموز) 2024، ويتبعها نسخة ثالثة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن في أكتوبر(تشرين الأول) 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليابان مركز أبوظبي للغة العربية
إقرأ أيضاً:
اليمن تنضم رسميا لاتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية
وقعت الجمهورية اليمنية أمس ,في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على "اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية" التي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بموجب قراره رقم 1916 د.ع (89) بتاريخ 29/2/2012 ومجلس جامعة الدول العربية بموجب قراره رقم 7551- د.ع (138) بتاريخ 5/9/2012.
وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع نقل البضائع بين الدول العربية ومنح مزيد من التسهيلات لنقل البضائع براً وإزالة القيود ومعوقات النقل البري على الطرق فيما بينها، كذلك توحيد القواعد المنظمة للنقل الدولي للبضائع على الطرق بين الدول المتعاقدة، لاسيما فيما يتعلق بالوثائق المستخدمة في عملية النقل الدولي للبضائع أو فيما يتعلق بمسؤولية الناقل والحفاظ على حقوق الأطراف المختلفة وضمان السرعة في حل المنازعات.
وتدخل هذه الاتفاقية حيز النفاذ بعد ثلاثين يوما من تاريخ إيداع وثائق تصديق ثلاث من الدول العربية الموقعة عليها وذلك إعمالاً للمادة (64) الفقرة (1) منها.
وقد وقع عن الجانب اليمني د. عبد السلام صالح حُميد - وزير النقل في الجمهورية اليمنية، فيما وقع باسم جامعة الدول العربية الدكتور محمد الأمين ولد اكيك الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون القانونية.
وتعتبر الجمهورية اليمنية رابع دولة عربية بعد المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية توقع على الاتفاقية، وصدقت عليها دولتين وهما المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية.