“سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي” تطلق النسخة الأولى من مبادرة “أرسم لي البحر”
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلنت “سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي”، أكبر مدينة ترفيهية داخلية للأحياء البحرية في العالم، عن إطلاق النسخة الأولى من المبادرة الاجتماعية المميزة “أرسم لي البحر” التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال وإثراء معرفتهم حول عالم البحار والمحيطات من خلال استكشافهم للعوالم الثمانية الغامرة التي تحتضنها المدينة الترفيهية للأحياء البحرية.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من أهمية توسيع آفاق المعرفة والتعليم لدى الأطفال حول ما تحويه أعماق المحيطات من أسرار وحقائق مذهلة، إذ يفتقر غالبية الأطفال للإلمام الكافي بما يتواجد في تلك الأعماق من نظم بيئية غنية ومتنوعة. وقد تم تكليف الطلاب الصغار بتقديم تصوراتهم الشخصية لرسم البحر من وجهة نظرهم، حيث عكست معظم الرسومات مشاهد تقليدية مثل سطح البحر، والأمواج، والشواطئ الرملية، وأشجار النخيل.
وبعد اتمامهم لرسوماتهم الأولى، شارك الأطفال في جولة استكشافية مميزة داخل سي وورلد أبوظبي، تعرّفوا خلالها عن قرب على العديد من الأحياء البحرية، بما في ذلك الدلافين، والسلاحف البحرية، وحيوانات الفظ القطبية، والبطارق. كما اطلعوا على النظام البيئي البحري بصورة أشمل من خلال التعرف على أهمية أعشاب البحر، العوالق البحرية، والطحالب، مما أتاح لهم فهماً أعمق للعوالم البحرية وتوازنها البيئي. وساهم فريق التعليم المتخصص في سي وورلد أبوظبي، في مختلف العوالم الغامرة، في تعزيز هذه التجربة التعليمية من خلال تقديم معلومات غنية ومفصلة حول الأنواع المختلفة من الحيوانات البحرية التي تفاعل معها الأطفال، مما أضفى طابعاً تعليمياً استثنائياً على هذه الزيارة الفريدة.
ومع اقتراب الجولة من نهايتها، تم تكليف الأطفال مرة أخرى بإعادة رسم مشاهد البحر، وكانت النتائج مذهلة بالفعل، حيث أظهرت الرسومات تطوراً واضحاً في فهم الأطفال وتعمقهم في وصف الحياة البحرية، حيث صورت الدلافين وهي تقفز برشاقة من المياه، إلى جانب أسماك اللخمة وأسماك القرش التي تسبح حولها أسراب من الأسماك الصغيرة، كما أضافوا تفاصيل لافتة مثل نجوم البحر البرتقالية الصغيرة.
وأبرزت هذه الرسومات الفريدة التأثير العميق الذي تركته زيارة الأطفال إلى سي وورلد أبوظبي في تعزيز تطورهم المعرفي ونموهم الإدراكي. فقد ساهمت المدينة الترفيهية للأحياء البحرية في تعميق فهمهم لعالم الأحياء البحرية والمحيطات، ومنحتهم فرصة فريدة لاستكشاف أجزاء من الطبيعة لم يشاهدوها من قبل.
وبهدف الحصول على المزيد من الرؤى والأفكار القيمّة حول جهود المبادرة الاجتماعية؛ تعاونت سي وورلد أبوظبي مع الدكتورة راما كنج، أخصائية علم النفس التربوي، لتقييم الأثر التعليمي والنجاح التنموي الذي تركته تجربة سي وورلد أبوظبي في عقول الضيوف الصغار.
وقالت الدكتورة راما كنج: “يمكن للبيئات التعليمية التي تتضمن المشاركة العاطفية والتجارب الحسية المساهمة بشكل كبير في تنمية عقول الجيل الشاب، حيث يحفز هذا النهج مسارات متعددة في الدماغ، ما يسهم في ضمان تجارب تعليمية أكثر تأثيراً وترسيخها في عقول الأطفال، وتجسد سي وورلد أبوظبي هذا الأسلوب من خلال تجاربها متعددة الحواس، والتي توفر منصة حيوية للتعلم الهادف وتتعدى كونها مجرد مدينة ترفيهية. وتشكل مثل هذه المبادرات مثالاُ هاماً في كيفية توصيل المعلومة وتعزيز التثقيف في كل من البيئات الرسمية وغير الرسمية”.
وبهذه المناسبة، قال روب يوردي، القيّم العام لسي وورلد أبوظبي: “نحرص في سي وورلد أبوظبي على تحقيق هدفنا الرئيسي المتمثل في إلهام الضيوف وتعزيز معرفتهم بعالم البحار والمحيطات وما يحتويه من حياة غنية وأسرار مذهلة، مع التركيز على تنمية الفضول في عقول الضيوف الصغار وتحفيزهم على البحث والاكتشاف. لقد حرصنا منذ تأسيس وتصميم هذه الوجهة الفريدة، على توفير بيئة استثنائية تمتاز بتجارب غامرة تهدف إلى إلهام الضيوف وتعميق وعيهم بأهمية الحفاظ على الحيوانات وبيئاتها الطبيعية، وتعزيز اهتمامهم بمستقبلها وسبل رعايتها”.
وأضاف روب يوردي قائلاً: “يسعدنا إطلاق هذه المبادرة التعليمية، ونعرب عن شكرنا وتقديرنا للجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة “الدار للتعليم”، و”متحف اللوفر أبوظبي”، وكذلك الدكتورة راما كنج من خلال انضمامهم لنا في هذه المبادرة المميزة إلى تعزيز المعرفة لدى الجيل الشاب بالحيوانات البحرية التى تعيش في المحيطات، وهدفنا من هذه المبادرات لا ينحصر فقط في إثراء خبرات وتجارب الأطفال الصغار حول الحياة البحرية، بل والتأكيد على أهمية الحفاظ عليها”.
وبدوره قال ستيفن شاربلز، مدير التعليم في الدار للتعليم ” لقد حققت النسخة الأولى من مبادرة “أرسم لي البحر” نجاحاً باهراً، ونحن فخورون بالمشاركة في هذه المبادرة الملهمة التي تسهم في تعزيز جهود الحفاظ على البيئة البحرية، ورفع مستوى الوعي والمعرفة حول تنوع وغنى الأحياء البحرية. نولي اهتماماً خاصاً لاستكشاف أساليب تعليمية مبتكرة وجذابة، ونتطلع إلى تعزيز شراكتنا مع سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي، لتقديم تجارب تعليمية رائدة ومستمرة لطلابنا، تواكب احتياجاتهم وتعزز فهمهم العميق لعالم البحار”.
في 28 سبتمبر، ستحظى مجموعة مختارة من الأطفال بفرصة استثنائية لزيارة اللوفر أبوظبي، حيث سيتمكنون من استكشاف أعمال فنية ملهمة مستوحاة من عالم البحار، وسيرافقهم في هذه التجربة التثقيفية معلمون متخصصون من سي وورلد أبوظبي، والذين سيقدمون لهم رؤى متعمقة حول النظم البيئية البحرية. سيبدأ الأطفال برسم تصورهم الخاص للمحيط بناءً على رؤيتهم، قبل أن ينتقلوا لزيارة سي وورلد أبوظبي، حيث سيطلب منهم عقب هذه الزيارة رسم لوحة جديدة تعكس تأثير تجربتهم الفريدة ورؤيتهم المعمقة للحياة البحرية.
ويمكن لضيوف سي وورلد جزيرة أبوظبي مشاهدة المجموعة الرائعة من الرسومات ضمن معرض فني مدهش يقام في عالم “المحيط يجمعنا” في المدينة الترفيهية للأحياء البحرية، خلال الفترة من 19 سبتمبر إلى 31 أكتوبر.
بالإضافة إلى ذلك، يضم سي وورلد أبوظبي فريقًا مكونًا من 45 من المعلمين المتواجدين في جميع أنحاء العوالم الثمانية الغامرة، والذين يتطلعون إلى التفاعل مع الزوار ومشاركة المزيد من معرفتهم عن الحياة البحرية. ولعشاق الحياة البحرية من الصغار، يحتوي سي وورلد أبوظبي أيضًا على فصلين لتعليم الطلاب والذين استضافا أكثر من 20 زيارة مدرسية وجلسات تعليمية منذ افتتاح المدينة الترفيهية للأحياء البحرية العام الماضي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سی وورلد أبوظبی الحیاة البحریة سی وورلد جزیرة هذه المبادرة من خلال فی هذه
إقرأ أيضاً:
أكاديمية 42 أبوظبي تطلق الدورة الأولى لأسبوع ريادة الأعمال
-جرى الفعالية بالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وكلية أبوظبي للإدارة، ومنصة هب 71، ومنصة تسريع الأعمال ستارت إيه دي وإندليس ستوديوز
اختتمت 42 أبوظبي، أكاديمية البرمجة المبتكرة في أبوظبي والتي تعتمد منهجية التعلم الذاتي المشترك عبر المشاريع العملية والألعاب، فعاليات الدورة الأولى من “أسبوع ريادة الأعمال 2024″، في مبادرة تهدف إلى إلهام جيل المستقبل من القادة في ريادة الأعمال وتدريبهم وتعزيز التواصل بينهم.
وجرى تنظيم الفعالية بالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً وصندوق خليفة لتطوير المشاريع وكلية أبوظبي للإدارة ومنصة هب 71 ومنصة تسريع الأعمال ستارت إيه دي وإندليس ستوديوز، وتهدف إلى تزويد الطلاب بالخبرات العملية اللازمة من أجل تحويل الأفكار النظرية إلى حلول أعمال على أرض الواقع.
وتضمنت الفعالية سلسلة من الجلسات التي تغطي أبرز المواضيع المتعلقة بريادة الأعمال، بهدف إلهام الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس. كما قدم طلبة الأكاديمية منتجاتهم الأولية القابلة للتطبيق، حيث أتيحت لهم الفرصة لمشاركة آرائهم وأفكارهم حول مشاريع زملائهم بالإضافة إلى حصولهم على رؤى قيّمة أبرز الخبراء، ما يساعد على إرساء بيئة تعاونية تسهم في الارتقاء بأفكارهم.
وركزت الفعالية على تمكين الطلاب وتزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة للنجاح في ظل المشهد الاقتصادي المتنامي، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وذلك بما ينسجم مع مستهدفات أكاديمية 42 أبوظبي الرامية إلى بناء قوة عاملة تلبي تطلعات المستقبل من خلال إرساء منظومة تساعد على إبداع الأفكار ورعايتها وتطويرها.
وقال الدكتور أحمد الشعيبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لأكاديمية 42 أبوظبي: “نفخر في أكاديمية 42 أبوظبي بدورنا الريادي في قيادة التغيير، حيث نعمل على تطوير منهجية تقوم على مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار من خلال نموذج رائد للتعلّم الذاتي المشترك. إذ تؤكد هذه الفعالية التزامنا بتمكين المواهب وصقل المهارات التي ستقود المستقبل الرقمي لدولة الإمارات”.
وأضاف الشعيبي: “تعتمد الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات على بناء قاعدة متينة من المواهب الطموحة والقادرة على التكيف في ظل التغيرات المتسارعة على الساحة العالمية. ومع ارتفاع عدد الشركات الناشئة وتزايد الإقبال على التفكير الريادي، تسهم الفعاليات المميزة، مثل أسبوع ريادة الأعمال، في تنمية الابتكار وتعزيز القدرة على التكيف والمرونة لدى المواهب الشابة. وتجمع الفعالية الطلاب والمعلمين وقادة القطاع، وتتيح لهم فرصة خوض النقاشات ومشاركة الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات لدفع عجلة التحول الاقتصادي والرقمي في دولة الإمارات”.
وتعتمد المنهجية التعليمية لأكاديمية 42 أبوظبي على نموذج التعلم الذاتي المشترك والقائم على المشاريع، التي تحاكي مسيرة رواد الأعمال في الحياة العملية، حيث يخوض الطلاب جلسات عملية ويواجهون تحديات واقعية معقدة بمفردهم وضمن فريق، مما يعزز مرونتهم وتفكيرهم الناقد وقدرتهم على التكيّف، وهي مهارات أساسية لا غنى عنها في عالم ريادة الأعمال.