شفق نيوز تتقصى.. صيادون عراقيون يواجهون خطر الاعتداءات الكويتية والايرانية وآخرون مسجونون (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ مخاطر جمة تواجه الصيادين العراقيين الذين يمتهنون الصيد في عرض البحر، كويتية منها وأخرى إيرانية، جعلتهم يعودا الى اهلهم خائبين.
صيادون بلا تعويض
ويقول الصياد علي وهو من اهالي الفاو، لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "عمل الصيادين في البحر اصبح عرضة للاعتداء في المياه الاقليمية دون أي رادع لهذه الاعتداءات"، مؤكدا ان "هذه الاعتداءات زادت خلال السنوات الخمس الاخيرة بشكل مفرط".
وأضاف، أن "العشرات من السفن تعرضت للتخريب والتحطيم، وخاصة من الجانب الكويتي، دون الحصول على أي تعويض، ولعل أبرز السفن التي تحطمت هي سفينة البشير التي بإمكانها نقل 14 صياداً في آن واحد"، مبينا أن "هناك صيادين لا يزالون معتقلين في سجون الكويت منذ أكثر من 10 سنوات".
خسرنا كل شيء
يقول رئيس جمعية النصر التي تعنى بشؤون الصيادين في البصرة، بدران التميمي لوكالة شفق نيوز، إن "الوضع كما هو نتعرض يوميا لعشرات الاعتداءات على من قبل الجانبين الكويتي والإيراني"، لافتا إلى أن "إنتاج الصيادين انخفض لمستويات مرعبة، حيث كنا سابقاً نتجول في عرض البحر بواسطة 1600 زورق صيد، اما الان فالعراق يملك قرابة الـ150 زورقاً فقط، حيث انسحب المئات من الصيادين بسبب تعرضهم للاهانة اليومية من قبل خفر السواحل الكويتية والإيرانية".
واضاف التميمي، ان "الاعتداءات تتم في خور عبدالله داخل المياه الإقليمية العراقية، وبالنسبة لخفر السواحل العراقي، فهو لا حول ولا قوة له بهذا المجال، فلم نراه يوماً يذود عن عمل الصيادين أمام الجهات المعتدية من دول الجوار، وهناك أيضا المئات من الشركات الخاصة التي ترعى المصالح النفطية فلم نراها تصد عن الصيادين، وهمهم الوحيد رعاية المصالح النفطية الأمريكية في المنطقة".
وبين، أن "آلاف العوائل فقدت ارزاقها بسبب هذه الأفعال ولم نر من يعوضها، حيث كان المزاد اليومي يفتتح بوجبتين، الأولى من الثالثة فجرا ولغاية الحادية عشر صباحاً، والثانية من الرابعة عصرا ولغاية الحادية عشر مساءً، اما الان فيفتتح لساعتين فقط يومياً".
واكد، ان "جمعية النصر التي تعنى بشؤون الصيادين زارت العديد من الحكومات لاطلاعهم على ما يحصل للصياد العراقي في مياهه الاقليمية ولكن دون اي قرار يعيد الهيبة للمواطن العراقي".
بارقة أمل
ويوضح رئيس قسم الأسماك بمديرية زراعة البصرة، عباس الركابي لوكالة شفق نيوز، إن "الصيد البحري لا توجد فيه اي معاناة باستثناء الاعتداءات بين الحين والآخر التي تحصل على الصيادين العراقيين من قبل خفر السواحل الكويتية والإيرانية".
وتابع، ان "الآونة الأخيرة شهدت توقيع العراق ممثلا برئيس الوزراء اتفاقية مع الجانب الكويتي ممثلا بوزير الخارجية الكويتي، والتي تضمنت عدة امور ابرزها تحديد مناطق الصيد المشترك بين البلدين، والتي لا يتم فيها الاعتداء على الصيادين العراقيين في حال التواجد فيها مستقبلا".
واوضح، ان "هذه الاتفاقية سيكون لها تأثير واضح في خلال الفترة المقبلة على عمل الصيادين في المياه البحرية بين البلدين".
وتابع الزركاني "اما بالنسبة إلى كميات الأسماك فهي متوفرة ولا توجد فيها أي نقص في الوقت الحالي، ومحافظة البصرة لا تزال تصدر يوميا اطنان الأسماك المحافظات العراقية لغرض بيعها في أسواقهم المحلية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد الكويت العراق ايران الخليج شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
416 ألف طفل يواجهون «سوء التغذية الحاد» في سوريا
شعبان بلال (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت منظمة إغاثة دولية بأن أكثر من 400 ألف طفل في سوريا يواجهون خطر معاناة سوء التغذية الحاد بعدما علّقت الولايات المتحدة المساعدات، ما أجبر المنظمات الإنسانية على تخفيف عملياتها في البلاد.
ودعا مدير منظمة «سايف ذي تشلدرن» في سوريا بويار هوجا، في بيان المجتمع الدولي إلى سد الفجوة في التمويل بشكل عاجل، محذّراً من أن الحاجات كانت أعلى من أي وقت مضى بعد سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي.
وأفادت المنظمة في بيان أن: «أكثر من 416 ألف طفل في سوريا يواجهون حالياً خطراً كبيراً بالمعاناة من سوء التغذية الحاد بعد التعليق المفاجئ للمساعدات الخارجية»، فيما أشارت إلى أن الولايات المتحدة وراء تراجع المساعدات.
وأدى تعليق المساعدات إلى توقف ثلث أنشطة «سايف ذي تشلدرن» المرتبطة بالتغذية والمنقذة للحياة في أنحاء سوريا، بحسب المنظمة، ما أدى إلى توقف الرعاية الحيوية لأكثر من 40500 طفل تحت سن الخامسة. وذكر هوجا أن «إغلاق مراكز التغذية التابعة للمنظمة يأتي في أسوأ وقت ممكن في ظل تزايد الاحتياجات في سوريا بشكل أكبر من أي وقت مضى».
وأفادت المنظمة بأن عياداتها التي ما زالت مفتوحة تسجّل ازدياداً في حالات سوء التغذية بينما تكافح لمواكبة الطلب المتزايد للحصول على الرعاية.
وفي السياق، شدد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبدالمولى، على خطورة تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها ملايين السوريين في مختلف المناطق والمحافظات، مؤكداً أن مستوى تمويل الاستجابة الإنسانية ضعيف جداً وغير كافٍ على الإطلاق، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأوضح عبدالمولى في تصريح لـ«الاتحاد»، أن 16 مليون سوري، من بينهم 7 ملايين نازح داخلي، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وغالبيتهم من النساء والأطفال.
وذكر أن ملايين السوريين يعيشون تحت وطأة الدمار الناجم عن 14 عاماً من النزاع والصراع، ما أدى إلى تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية لقطاعات الطاقة والمياه والصرف الصحي والكهرباء.
وقال المسؤول الأممي، إن المجتمع الإنساني الدولي يُقدم العون والمساعدة لسوريا، لكن لا يمكنه فعل الكثير في ظل الموارد الضئيلة المتاحة أمامه.
وأضاف أنه حتى الآن، لم يتم جمع سوى 154 مليوناً من أصل ملياري دولار قيمة التمويل المطلوب لاستمرار الاستجابة الإنسانية في سوريا حتى يونيو المقبل.
وتتوقع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة نحو 3.5 مليون لاجئ ونازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، خلال العام الحالي، ما يؤكد الحاجة إلى استثمارات عاجلة لدعم برامج التعافي في سوريا.