كشفت صحيفة أمريكية عن طلب نائب ديمقراطي إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، لن ووزارة الخارجية رفضت طلبه.

 

وبحسب رسالة حصلت عليها صحيفة "جيويش إنسايدر"، فقد قوبلت دعوة النائب الديمقراطي عن نيويورك ريتشي توريس لوزارة الخارجية بإعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بالرفض.

 

وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية ردت يوم الثلاثاء على رسالة توريس المؤرخة 19 يوليو/تموز بزعم أن إعادة التصنيف هذه قد تسبب مشاكل للمدنيين في اليمن.

 

وورد في رسالة وزارة الخارجية: "كما ذكر الوزير بلينكين، يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم في البحر الأحمر وما بعده. وفي الوقت نفسه، من المهم أن تتجنب الولايات المتحدة إيذاء المدنيين اليمنيين وتنفيرهم".

 

وتتابع الرسالة: "يسيطر الحوثيون على الموانئ والوصول إلى التوزيع، وبالتالي فإن تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية سيكون له آثار كبيرة على الأمن الغذائي والاحتياجات الأساسية للسكان لأن حوالي 90 في المائة من المنتجات لتلبية الاحتياجات الأساسية في اليمن يتم استيرادها تجاريًا".

 

وقالت الحكومة إنها تعتبر وضع المنظمة "كمنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص" كافياً لتعزيز "أولويات" الإدارة.

 

وفي رسالته التي أرسلها في 19 يوليو/تموز وحصل عليها موقع أكسيوس، حث توريس الحكومة على إعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية وتساءل لماذا لم تفعل الإدارة ذلك بالفعل. وعكس بايدن أمر الرئيس السابق دونالد ترامب بإدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بعد وقت قصير من توليه منصبه، ونفذت وزارة الخارجية ذلك في 12 فبراير/شباط 2021.

 

وأعرب النائب الديمقراطي عن نيويورك عن إحباطه إزاء رد وزارة الخارجية على وسائل التواصل الاجتماعي. "لا يهم أن الولايات المتحدة كانت تقاتل الحوثيين في أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا نائب ديمقراطي الحوثي ارهاب وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

تحليل أمريكي: الحوثيون يرسخون وجودهم في ساحل البحر الأحمر بالسودان والصومال كقواعد انطلاق مستقبلية (ترجمة خاصة)

أفاد تحليل أمريكي إن جماعة الحوثي رسخت وجودها على طول ساحل البحر الأحمر السوداني والصومالي، على خطى إيران، وذلك كقواعد انطلاق مستقبلية في إطار التصعيد بالمنطقة.

 

وقال موقع " The Maritime Executive" في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن أولويات متعددة دفعت الحوثيين إلى التوسع في أراضي شرق إفريقيا، مثل السودان والصومال. وقد أنشأ وجودهم مواقع متقدمة أتاحت لهم سهولة الحركة، وقواعد انطلاق مستقبلية، كمظلة لـ"شبكة مقاومة".

 

وأكد التحليل أن المصالح المشتركة مع إيران عززت تواجد الحوثيين في شرق إفريقيا، بمساعدة شبكات تهريب راسخة في عهد صالح (توفي عام 2017)، مقدمةً خدماتها لجميع الأطراف.

 

"في وقت سابق من هذا الشهر، أشار مراقبون إلى قلة نشاط المدمرة الإيرانية "ندجة" على طول البحر الأحمر. ويُستشهد بوجود مجموعتين هجوميتين أمريكيتين لحاملات الطائرات (CSG) عبر باب المندب كسبب محتمل لكسر إيران "وجودها البحري المستمر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2008"، حسب التحليل.

 

 ويرى التحليل -الذي أعده فرناندو كارفاخال الذي عمل ضمن فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني باليمن- أن هذا الغياب الفريد يسلط الضوء أيضًا على إعادة نشر سفن التجسس الإيرانية مثل "زاغروس" و"بهشاد" و"سافيز" و"بهزاد"، والتي "لعبت دورًا مهمًا في جمع المعلومات الاستخبارية ونقلها إلى حلفاء إيران الحوثيين".

 

وأضاف "ربما ساهمت هذه المصادفة الفريدة في التقارير الأخيرة التي تزعم تخلي إيران عن الحوثيين. إلا أن الأحداث الأخيرة تُظهر أن وجودًا في شرق أفريقيا يُمكّن تحالف إيران والحوثيين من الحفاظ على التهديدات على طول البحر الأحمر".

 

وقال "تتمحور مصالح إيران في شرق إفريقيا بشكل مطلق حول مواجهة النفوذ المتزايد لمنافسيها الخليجيين، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

 

وتابع "تمنح شواطئ السودان كلا الحليفين وصولاً مباشرًا إلى ينبع، وهو ميناء رئيسي لتصدير الغاز والنفط، مما يسمح للمملكة العربية السعودية بتجاوز مضيق هرمز وباب المندب في طريقها إلى قناة السويس. وقد أصبحت قدرات الطائرات المسيرة الحوثية، الجوية والبحرية، تتمتع الآن بنقاط انطلاق بديلة من السودان، قادرة على حماية مؤخرتها في حال وقوع غزو أجنبي عن طريق البحر، والاحتفاظ بالقدرة على تهديد الوجود البحري الدولي عبر باب المندب".

 

وذكر أن الإدارة الأمريكية أطلقت عملية "الفارس الخشن" مستشهدةً تحديدًا بتهديدات الحوثيين للملاحة البحرية على طول البحر الأحمر. ورغم أن الحوثيين لم يستهدفوا السفن منذ 6 ديسمبر/كانون الأول 2024، إلا أن الحملة الجوية الأمريكية التي استمرت شهرًا قد أضعفت، وفقًا للتقارير، قدرة الحوثيين على شن هجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ ضد السفن المدنية في منطقة باب المندب.

 

وخلص التحليل الأمريكي إلى أن تحالف الحوثيين وإيران بلا شك يمكن أن يشكل تهديدًا مماثلًا من جميع أنحاء ساحل السودان على البحر الأحمر، مستهدفًا أي قوات بحرية تقدم الدعم للقوات البرية المتجهة نحو ميناء الحديدة. وقد يُفسر وعي الولايات المتحدة بالتهديد من ساحل السودان أيضًا استخدام قاعدة دييغو غارسيا لقاذفات بي-2 وتمركز القوات البحرية الأمريكية شمال بورتسودان وحول خليج عدن.

 

عمل فرناندو كارفاخال في فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني باليمن من أبريل/نيسان 2017 إلى مارس/آذار 2019 كخبير في الشؤون الإقليمية والجماعات المسلحة. وهو حاصل على ماجستير في دراسات الأمن القومي ولديه خبرة تزيد عن 20 عامًا في العمل الميداني في اليمن والخليج.


مقالات مشابهة

  • تحليل غربي: لماذا يجب على واشنطن الحفاظ على وحدة اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • الخارجية الصينية: لم نجر محادثات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • صحيفة أمريكية: كيف أصبح الحوثيون وكالة اختبار الصواريخ الصينية؟ (ترجمة خاصة)
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية و"لعبة الخلد" مع الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • موقع عسكري غربي: حرب برية في اليمن.. ما تقييم القدرات العسكرية للطرفين؟ (ترجمة خاصة)
  • إدارة ترامب تعيد هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية.. خطة تقليص شاملة
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • تحليل أمريكي: الحوثيون يرسخون وجودهم في ساحل البحر الأحمر بالسودان والصومال كقواعد انطلاق مستقبلية (ترجمة خاصة)
  • نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية اليابان
  • نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية الياباني مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا