سلطان بن أحمد يفتتح الدورة الـ 24 لملتقى الشارقة الدولي للراوي
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الخميس، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي.
الملتقى ينظمه معهد الشارقة للتراث، تحت شعار «حكايات الطيور»، وذلك في مقره بالمدينة الجامعية حتى 23 سبتمبر/أيلول الجاري.
وألقى د. عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، في مستهل الحفل، كلمة أكد فيها الاستمرار في السير على النهج الثابت لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في بناء ركائز تراث شعبي محلي أصيل نابع من القيم والموروث الأصيل لدولة التسامح والحضارة.
وأشار المسلم إلى اعتزاز الشارقة بالتراث الإماراتي باعتباره جزءاً حيوياً وأساسياً من الهوية المحلية الإماراتية، وعلامة بارزة على رقي الإنسان الإماراتي واعتزازه بجذوره الأصيلة، وأن الإنجازات المتحققة في هذا المجال تسلط الضوء على الدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة لهذا التراث، وترجمة لتطلعات وطموحات سموه السديدة في تحقيق تميزه وتطوره.
وشاهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد والحضور، عرضاً فنياً تناول نشأة وتاريخ ملتقى الراوي وحكاياته المتنوعة على مدار الـ24 عاماً، إضافة إلى أهمية حكايات الطيور وأبرز إصداراته ودوره في ترسيخ ثقافة ومكانة الراوي، وتعزيز دور الملتقى في نقل القيم والتقاليد للأجيال المقبلة.
وكرّم سموه مجموعة من الرواة من أصحاب الإنجازات والآثار المتميزة، معرباً سموه عن تقدير الشارقة لدور الرواة في التراث الشعبي المحلي العالمي، وثمّن ما قاموا به من إنجازات متميزة في هذا المجال.
وتجول سموه في أروقة الملتقى مستمعاً إلى شرح مفصل حول تطور الملتقى وأهميته على مدى 24 عاماً من العطاء، ودوره الحيوي في ترسيخ مكانة الراوي والحفاظ على هذا التراث الشفهي الغني، إلى جانب جهوده المستمرة لتعزيز دوره في نقل القيم والتقاليد عبر الأجيال. واطلع سموه على الأجنحة المشاركة في الملتقى، ومعرض «حكايات الطيور» الذي يسلط الضوء على دورها في التراث الإماراتي والعربي والعالمي.
وتقام خلال أيام الملتقى 160 فعالية تتضمن ورشاً وعروضاً مسرحية وأمسيات علمية تراثية. ويضم الملتقى 37 ورشة بينها: «بيضة العنقاء»، و«عش الرابية»، و«مربى الببغاوات»، و«مسار الفنون التشكيلية»، و«خيوط ومسامير»، و«تلوين الطيور على الورق»، و«الفنون والحرف»، و«صنع عش الطير»، و«الصقر في الإمارات»، و«الطيور الملونة»، وغيرها.
وتشارك في ملتقى الشارقة الدولي للراوي 32 دولة من قارات العالم كافة، بما يزيد على 145 راوياً وخبيراً وباحثاً. وتحل الجمهورية الإسلامية الموريتانية (بلاد شنقيط)، ضيف شرف الملتقى هذا العام، نظراً لما تتمتع به من رصيد كبير وغني بالتقاليد المروية والمكتوبة، ممثلةً في د. موسى ولد أبنو، الشخصية الفخرية، والراوي الراحل يحي ولد الراجل، الشخصية الاعتبارية.
ويُصاحب هذه الدورة تقديم أكثر من 35 عنواناً متنوعاً تتماشى مع شعارها، لتعرض ثراء وتنوع الحكايات. وتشهد هذه الدورة مشاركة واسعة من منظمات ومراكز ثقافية وجامعات ومعاهد وجهات حكومية مختلفة. من أبرز المؤسسات الأكاديمية والثقافية المشاركة: جامعة الشارقة، المعهد العالي للفنون الشعبية (مصر)، معهد اللغات والترجمة «سان دومينيكو بروما»، جامعة زيجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية، وجامعة تورينو في إيطاليا، إضافة إلى مشاركة الجهات الحكومية المحلية والاتحادية على مستوى الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الشارقة للتراث الشارقة سلطان بن
إقرأ أيضاً:
ترميم 10 أفلام من كلاسيكيات السينما بمهرجان القاهرة لحماية التراث
يحظى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دورته الـ45 برئاسة الفنان حسين فهمى، باهتمام عربى ودولى كبير، لما يقدّمه من رسائل إيجابية، ليس فقط فى اختيار الأفلام المشاركة فى دورته الجديدة، ولكن لدعمه وتبينه القضايا الإنسانية على الساحة العربية حالياً، من بينها القضية الفلسطينية، ودعم الشعب اللبنانى فى ما يمر به من أزمات متتالية، وهو ما جعل مهرجان القاهرة يتصدّر مؤشر محركات البحث منذ انطلاقه الأربعاء الماضى، بمشاركة 194 فيلماً من 72 دولة، وتشمل الفعاليات 16 عرضاً للسجادة الحمراء، و37 عرضاً عالمياً أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضاً لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى 22 من نوفمبر.
لم تتوقف أهداف الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائى على دعم القضايا الإنسانية، بل تم استحداث ترميم الأفلام الكلاسيكية المصرية من أجل الحفاظ على التراث، حيث يعرض المهرجان لأول مرة 10 أفلام مصرية مرمّمة، هى: «قصر الشوق، قشر البندق، الشحات، أرض الخوف، الحرام، بين القصرين، القاهرة 30، الزوجة الثانية، المستحيل، السراب».
وأوضح الفنان حسين فهمى، رئيس المهرجان، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن ترميم الأفلام المصرية القديمة والكلاسيكية أصبح أمراً محتوماً، لأن النيجاتيف الخاص بالأفلام أصبح تالفاً ولا يصلح للاستخدام، وتعرّض للتآكل من عوامل الزمن، وكان لا بد من تحرّك سريع من أجل الحفاظ على التراث المصرى الذى لا يعوض.
من جانبه، أوضح الناقد الفنى عصام زكريا، مدير مهرجان القاهرة السينمائى، لـ«الوطن»، أن هناك رؤية قوية من إدارة مهرجان القاهرة بهذه الدورة للاهتمام من حيث الكم والكيف بكلاسيكيات السينما المصرية، مشدّداً على أهمية التواصل مع تراثنا السينمائى الكبير، من أجل الحفاظ على تراث السينما المصرية الذى تعرّض فى فترات طويلة للإهمال والتلف، وأصبحت هناك مخاوف متعدّدة من أن يتلاشى، وألا يبقى منه شىء للأجيال القادمة.
وأشار مدير المهرجان إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامى بذلت جهوداً كبيرة وواضحة من خلال مركز الترميم التابع لها، من أجل ترميم الأفلام المصرية، التى شملت الدورة الحالية 10 أفلام دفعة واحدة، بعدما تم تقديم الدورة الماضية فيلمين فقط، ونجحت التجربة بالفعل.