ثورةُ الإمامِ زيد.. مدرسةٌ مليئةٌ بالدروسِ
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
إلـهام الأبـيض
عندما نستذكر هذه الأحداث المريرة والمؤلمة والمؤسفة والموجعة في تاريخنا لا نستذكرها فقط لنتسربل بالأحزان، ولنعيش مأساة الحزن من جديد فقط، إنما نعود إليها باعتبارها مدرسة كبرى نأخذ منها الدروس والعبر التي نحن في أمس الحاجة إليها في عصرنا هذا في مواجهة كل التحديات والأخطار التي تعيشها أمتنا.
لقد كانت ثورة الإمام زيد «عليه السلام» امتداد لثورة الحسين وامتداد لحمل المشروع الرسالي الإلهي الذي بلّغه خاتم الأنبياء محمد» صلى الله عليه وآله»
لقد واصل الإمام زيد ذلك المشروع بروحه ومبادئه، ومواقفه وأخلاقه، وحمل لواءه في الأمة مناديا ليبقى للحق صوته وليبقى للحق امتداده، وليبقى للعدل حملته والعدالة على طريق ونهج إصلاح واقع الأمة وتصحيح مسارها قائماً وممتداً عبر الأجيال، لا يوقفه زمن ولا تقف بوجهه تحديات أو أخطار؛ لأن له عظماء حملوا روحيته، حملوا مبادئه وحملوا نوراً في أرواحهم وإيماناً راسخاً في قلوبهم.
الإمام زيد «عليه السلام» لقد واجه التحديات والأخطار والنكبات الكبيرة ومصائب مؤلمة وجارحة، بثباته وصلابته بوهجه وقوته.
نحن في هذا العصر الذي عمّ فيه الطغيان على أمتنا وبما شملها من بلاء التحديات وأكبر الأخطار، والأمم الأخرى تتكالب عليها مستهدفة لها في دينها ومبادئها ومستهدفة في أرضها وعرضها وعزتها وفي كل مقوماتها.
من خلال ثورة الإمام زيد «عليه السلام» نعود إلى مدرسة عاشوراء، ومنها نعود إلى المدرسة المحمدية الكبرى، نعود إلى تاريخ أهل البيت «عليهم السلام» نعود إلى تاريخ من حملوا راية الحق والعدل وضحوا بأنفسهم من أجل إنقاذ الأمة ومن أجل إصلاح واقعها وإنقاذها من هيمنة الطغاة والمجرمين .
نعود إلى تلك المدرسة ونستعيد التاريخ من جديد تاريخ أهل البيت «عليهم السلام» لنكسب من مجدهم وعزهم ونتعلم الثبات في مواجهة التحديات والعزم واليقين والبصيرة، والوعي والإخلاص، نتعلم منهم التضحية من أجل المبادئ العظيمة، وكيف نستمر في حمل راية الحق والعدل ولا نبالي بطغيان الطغاة ولا بجبروت الظالمين.
نعود إلى الإمام زيد» عليه السلام» من عصرنا وواقعنا من ظروفنا، ونحن نعيش كل التحديات ونرى كل المساوى كل الظلم كل الطغيان ونحن نعيش أبشع عدوان عرفه التاريخ، يستهدف ديننا وعزتنا وكرامتنا وحريتنا وثقافتنا وهويتنا الإيمانية .
نستلهم من ثورة وحركة الإمام زيد بن علي «عليه السلام» كيف يكون التحرك الجاد ضد الطغاة والمستكبرين، وكسر حالة الجمود والإذعان، كسر حالة الصمت والاستسلام ونتحرك في الأمة لنستنهض الأمة من جديد مذكرين لها بكتاب الله والمبادئ العظيمة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: علیه السلام الإمام زید
إقرأ أيضاً:
أحداث سوريا: هل هي ثورة أم ماذا ؟؟؟
لواء دكتور/ شوقي صلاح
الخبير الأمني والقانوني
عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة
مقدمة: في نهاية نوفمبر الماضي تحرك التنظيم المسلح “هيئة تحرير الشام- النصرة سابقا” والمصنف تنظيمًا إرهابيًا على المستويين الدولي والوطني – كان متمركزًا في بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا- تجاه حلب واستطاع السيطرة عليها دون مقاومة تذكر من الجيش السوري، ثم انتقل بسرعة لحماة ثم حمص حيث واجه مقاومة واهية من الجيش، وفي الثامن من ديسمبر استطاع التنظيم دخول دمشق والسيطرة عليها.. ودخل عناصر التنظيم بقيادة أبو محمد الجولاني الجامع الأموي ليعلن نجاح التنظيم إسقاط النظام، وغادر وقتها بشار الأسد سوريا متوجها لموسكو كلاجئ وقد سبقته أسرته أيضًا.. فهل نحن أمام ثورة حيث احتفل الشعب السوري في الميادين بسقوط نظام الأسد وأسقطوا تماثيل بشار وحافظ الأسد مهللين بسقوط حكام طغاة.. أم نحن أمام انقلاب أيدته الجماهير ؟؟؟
للإجابة على هذا التساؤل وأسئلة أخرى، استدعينا اللواء د. شوقي صلاح الخبير الأمني والقانوني، وعضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة، لنتحاور معه بشأن الملف السوري، وسألناه بالآتي أجاب:
– د. شوقي، لتكن البداية بالسؤال الآتي: هل ما حدث في سوريا ثورة كما هو متداول في الكثير من المنصات الإعلامية، أم ماذا ؟؟؟
– الثورة يقصد بها: حركة سياسية يقوم من خلالها الشعب بإقصاء السلطة الحاكمة في دولة ما، من خلال احتجاجات واسعة النطاق، أما الانقلاب فيقصد به قيام قوة مسلحة -غالبا من المؤسسة العسكرية- بإزاحة السلطة الحاكمة والاستيلاء على الحكم، وبالتالي فما حدث في سوريا لا ينطبق عليه مفهوم الثورة.. حيث لا يمكن لتنظيم مسلح ومصنف على المستويين الدولي والوطني بكونه تنظيمًا إرهابيًا يقوم بالاستيلاء على السلطة.. ثم نقر بأن ما قام به هو ثورة ! وتنظيم “هيئة تحرير الشام” مازال حتى تاريخ كتابة هذه السطور يعتبر تنظيمًا إرهابيًا، ومع هذا فقد استولى على مقاليد السلطة بحكم الواقع، والثابت أن الجيش السوري انسحب من المشهد ولم يواجه هذا التنظيم لأسباب أهمها: أن معظم قوات الجيش من طائفة “السنة” بينما القادة ومنهم رئيس الدولة من طائفة “الشيعة العلوية” وقد كان حكم بشار لسوريا حكمًا استبداديًا، ناهيك عن الفساد الذي استشرى في مفاصل الجيش، بجانب استعانة النظام بميليشيات إيرانية لحمايته.. فانقلب الجيش على النظام من خلال الانسحاب من المواجهة، فكان الأمر أشبه بانقلاب سلم فيه الانقلابيون الحكم لتنظيم إرهابي مسلح.. ومن يدعي خلاف هذا بدعوى أنها معارضة مسلحة، فلنوجه له السؤال الآتي: هل تقبل دولة غربية أن يكون على أرضها معارضة مسلحة ؟؟؟
اللواء/ شوقي، هل كان هناك دور لقوى خارجية حركت “هيئة تحرير الشام” ودعمتها للسيطرة على الحكم في سوريا ؟؟؟
– بالتأكيد كان الأمر مخططًا ولا أدل على هذا من قيام الجيش الأمريكي بقصف قوات الحشد الشعبي القادمة من العراق لدعم الجيش السوري في مواجهة ميليشيات الجولاني، خاصة بعد سيطرتها على حلب وتقدمها لحماة، وبعد دخول “هيئة تحرير الشام” دمشق قامت على الفور إذاعة (CNN) بإجراء حوار مع أبو محمد الجولاني المصنف إرهابيًا دوليًا والذي سبق للمخابرات الأمريكية الإعلان عن مكافأة 10 مليون دولار لمن يرشد عنه – تم مؤخرا إلغاء هذه المكافأة من قبل المخابرات الأمريكية- وبدأ الحديث حول اتجاه واشنطن لرفع التنظيم المشار إليه وقائده وعناصره من قائمة التنظيمات الإرهابية، في توظيف واضح الدلالة لهذا التنظيم، لينفذ مهامًا تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.. وأعلن بايدن أنه أخطر الكونجرس بإعطاء أوامره بضرب تمركزات القوات الإيرانية في سوريا.
– وعلى جانب آخر تبدو تركيا بما لديها من صلات وثيقة بهذه التنظيمات تنسق علنا مع التنظيم للقيام بمهام تصب في صالح المواجهة مع الأكراد من ناحية، ومن ناحية أخرى ترتب لترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وقوامهم: 4 مليون لاجئ للعودة لسوريا، وغالبًا سيصاحب هذه العودة إعادة للهندسة السكانية لمنطقة شمال سوريا ليسكنها طائفة سنية، تعوق بها خطوط الاتصال بين أكراد سوريا وأقرانهم في تركيا، ناهيك عن ظهور قوي لعناصر من تنظيم الإخوان في المشهد بجانب الجولاني، وظهر هذا جليا في تشكيل حكومته المؤقتة التي يرأسها المهندس محمد البشير، حيث ميوله الإخوانية باتت واضحة.
د. شوقي، إذا كان ما يحدث في سوريا الآن وفقا لما ذهبت مؤامرة على المنطقة العربية.. فلتوضح لنا أهداف هذه المؤامرة.
– خطورة التنظيمات التكفيرية الأعظم في الفكر الذي تحمله.. فبعض أتباع الجولاني وبعد دخولهم المسجد الأموي في دمشق صرحوا بأنهم في سبيلهم لتحرير المسجد الأقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي.. وهو ما يشير إلى أنها مؤامرة لإدخال المنطقة في دوامة عنف مسلح.. هذا ويذهب الكثير من الخبراء إلى أن أخطر ما يهدد إسرائيل هو تطور ديمقراطي لنظم حكم دول الجوار، هم يريدون دائما إثارة الفتن وتفتيت الدول من الداخل، لذا يناسبهم أكثر الحكام الطغاة.. فما بالك بمتطرفين دينيا يتولون مقاليد حكم دولة محورية كسوريا.
– هذا ولعل دعم “هيئة تحرير الشام” من أهم أهدافه ترويض التنظيمات الإرهابية بطريقة غير مباشرة وكف أذاهم عن الغرب.. فدعم هذا التنظيم بمثابة رسالة من الغرب لكافة التنظيمات الإرهابية التي تنتمي لتيار الإسلام السياسي مفادها: “أنكم مع الغرب رابحين، فبدعمنا يمكن لكم حكم دولة بقيمة الدولة السورية.. لذا عليكم أن تقدموا تنازلات جوهرية مقابل هذا العطاء السخي”.
– وعطفًا على ما سبق؛ فقد صرح الجولاني أنه لا يريد الدخول في أي حروب، ولنا هنا أن نسأله: هل ستعيد الجولان من المحتل الإسرائيلي من خلال جهاد دبلوماسي.. ؟؟؟!
– اللواء د. شوقي صلاح، ذهب جانب من المحللين الاستراتيجيين إلى أن هناك دور روسي متواطئ مع الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث تُسَلم روسيا سوريا سوريا في مقابل أوكرانيا.. فهل تتفق مع هذا الرأي ؟؟؟
– بداية: أختلف مع هذا الرأي، فلا شك أن ما حدث في سوريا -حتى الآن- يعد هزيمة لروسيا على المستويين الاستخباراتي والعسكري، حيث تم الإعداد للمؤامرة في غياب معلوماتي واضح من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية والسورية، كما حدث خطأ أكبر في تقدير الموقف واتخاذ القرار في التوقيت المناسب، وكلفهم هذا خسارة محتملة لقاعدتين عسكريتين في غاية الأهمية الاستراتيجية؛ الأولى القاعدة البحرية في طرطوس، والثانية القاعدة الجوية في حميميم، وهي خسارة يصعب تعويضها. وبهذا نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في قطع أغلب أذرع إيران بالمنطقة، كما أنها قطعت قدم روسيا من أهم قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط، ومؤكد أن يكون لهذا انعكاساته السلبية على الوضع الدولي لروسيا.
اللواء/ شوقي، هل كان لروسيا القدرة على منع وصول تنظيم الجولاني للسيطرة على مقاليد الأمور في دمشق ؟؟؟
– أرى أنه كان حريٌ بالقيادة الروسية فور سيطرة تنظيم تحرير الشام على حلب، أن تصدر الأوامر بتحرك القوات الروسية -خاصة الجوية- لمنع تقدم التنظيم، حيث أن عناصر التنظيم لا يتجاوز عددهم: 35 ألفًا، ومن اليسير على القوات الروسية التصدي لهم، ومع هذا وفي ضوء انهيار شعبية بشار الأسد فقد كان الأمر يتطلب إقناعه أو إرغامه بترك السلطة، وإسناد مقاليد الحكم لقادة من الطائفة السنية بالجيش السوري، ولعل إعلان هذا كان سيعيد الروح القتالية بمنتهى القوة لقوات الجيش، خاصة مع إخراج المشهد بشكل يبدو فيه بشار الأسد وكأنه هو من تنازل عن الحكم للمصلحة العليا للدولة السورية، حيث يناشد الأسد السوريين من خلال خطاب يحثهم فيه على التوحد من أجل الحفاظ على الوطن السوري، الذي يضم طوائف مختلفة يجمعهم وطن.. ولما لا، فقد صرح الجولاني بعد دخوله دمشق، في جانب من خطابه التصالحي، بقوله: لن نتصادم مع الجيش السوري بل سنتعاون من أجل سوريا.
د. شوقي، هل هناك وجهًا للشبه بين ما يحدث في سوريا الآن.. وما كان مخططًا حدوثه في سيناء عقب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، خاصة ما حدث من موجات إرهابية بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ؟؟؟
– من الأهمية مراجعة أحداث الماضي القريب في مصر، في محاولة منا لربط الأحداث بعضها ببعض؛ فبعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ تنامى نشاط داعش في سيناء، وبعد ٣٠ يونيو 2013 أي بعد ثورة مصر التصحيحية التي قادها الشعب، فقد كانت سيناء مستهدفة بصفة خاصة، فالإرهابيون كانوا يخرجون من الرقة وإدلب إلى سيناء مباشرة.. هذا وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي الذي كان ينشط في سيناء مبايعته لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وغير اسم التنظيم ليصبح “ولاية سيناء” في محاولة لفصل سيناء عن الإقليم المصري، وكان هدفهم أن يتحقق السيناريو الذي نراه في سوريا الآن، ولكن بشكل آخر.. فإسرائيل ستضطر أمام الإرهاب المتاخم لحدودها أن تحاربه، ونظرا لانتماء بعض أعضاء تنظيم “ولاية سيناء” لتنظيمات في غزة.. فستقوم إسرائيل بحجة محاربة الإرهاب بطرد سكان غزة لسيناء، ثم تقوم بعمل حزام آمن لها داخل سيناء، وتحتل قطاع غزة وتضمه لإسرائيل.. ثم وفي توقيت لاحق، قد يتم الاعتراف بولاية سيناء من قبل الغرب، حيث يخرج أحد الإرهابيين – سيكون مصريًا بالطبع- ليقدم خطابًا تصالحيًا، وسترتب له منصة CNN لقاء تلفزيونيا يقدم من خلاله خطابًا تصالحيًا، يزعم فيه أنه يريد العيش في سلام وتجنب الحروب.. مستندًا على سماحة الدين الإسلامي..!!! وجاءت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فأنهت كل هذه الترتيبات، ويحضرني في هذا السياق كلمة الدكتور: محمد البلتاجي – عضو مكتب الإرشاد في تنظيم الإخوان- بأن: “ما يحدث في سيناء الآن سيتوقف في الثانية التي يعود فيها الرئيس محمد مرسي لمباشرة سلطاته” وفي هذا اعتراف صريح بأنهم وراء الإرهاب في سيناء.
د. صلاح، ما ارتكبته إسرائيل من اعتداءات على الدولة السورية مؤخرا، وما ترتب عليه من تدمير لأغلب قدرات الجيش السوري.. هل يمكن مواجهة هذه الاعتداءات على المستوى القانوني ؟؟؟
– بالطبع الإجابة: نعم، فالمواجهة القانونية لغزو إسرائيل لسوريا ممكنة من خلال المحكمة الجنائية الدولية، فما ارتكبته إسرائيل في سوريا من تدمير واسع النطاق لأسلحة الجيش السوري، بجانب غزو الأراضي السورية، فإن هذه الاعتداءات تمثل من ناحية جريمة عدوان وفقا للمادة الخامسة من النظام الأساسي للمحكمة، كما أنها تمثل من ناحية أخرى جرائم ضد الإنسانية لتهجير بعض سكان القرى السورية في المناطق المتاخمة لجبل الشيخ.
– هذا ولا يجب أن نستهين بقيمة اتخاذ إجراءات قانونية لاتهام نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس أركانه بارتكاب تلك الجرائم، فعندما صدر قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية بتأييد ما انتهت إليه المذكرة التي قدمها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والتي بموجبها أصبح نتنياهو ووزير دفاعه متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.. يومها تصدرت الصحافة الإسرائيلية عناوين تلخص الشعور العام للمجتمع الإسرائيلي من قرار القبض على المتهم نتنياهو ووزير دفاعه مفادها: “إنه يوم أسود في تاريخ إسرائيل“.
– وجدير بالذكر أنه: نظرًا لأن مصر ليست عضوًا في نظام المحكمة الجنائية الدولية، وأن الدول العربية الأعضاء في هذه المحكمة هم على سبيل الحصر: جيبوتي والأردن واليمن، لذا أرشح الأخيرة للقيام بتقديم طلب للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية معززًا بالأدلة على ارتكاب دولة إسرائيل للجرائم المشار إليها، وذلك بهدف فتح تحقيق في هذه الاعتداءات، يعقبه توجيه الاتهام لكل من: رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه ورئيس أركانه، ومن شأن اتخاذ هذه الإجراءات صدور قرار آخر للقبض على القادة المشار إليهم وغيرهم. ولا يجب أن ننتظر دولة جنوب أفريقيا لتقوم بهذه المهمة، فكل الشكر لهذه الدولة العادلة على ما قدمته بشأن التصدي لجرائم إسرائيل ضد المدنيين في غزة.
Tags: التنظيمات التكفيريةاللواء د. شوقي صلاحالنصرةالولايات المتحدة الأمريكيةثورةروسياسوريامحافظة إدلبهيئة تحرير الشام