إعلام إسرائيلي: حزب الله أصبح لديه مبرر للحرب والجيش سيعود لشمال غزة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية رد حزب الله اللبناني المحتمل على التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها مقاتلوه خلال اليومين الماضيين، كما أشارت إلى نية الجيش بدء عملية واسعة جديدة شمالي قطاع غزة بعد معلومات عن إعادة المقاومة ترميم قواتها في المنطقة.
ونوه المتحدثون إلى إشارات تبدو مقصودة على أن إسرائيل هي من يقف وراء الهجمات التي طالت أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، حيث قال مراسل الشؤون الخارجية في القناة الـ13 يوسيف يسرائيل إن الشركة التي باعت أجهزة "آي كوم في 82" التي انفجرت يوم الأربعاء شركة وهمية بالأساس.
ونقل يسرائيل عن تقارير إعلامية أن هذه الأجهزة تم شراؤها في فترة قريبة من شراء أجهزة "البيجر" التي انفجرت يوم الثلاثاء. وقال إن تقارير تتحدث عن أن الشركة التي باعت هذه الأجهزة "هي شركة وهمية مقرها العاصمة الهنغارية بودابست وهو ما يعطي مؤشرا على طبيعة العملية".
وأضاف "اليوم ذهب أحدهم إلى مقر شركة غولد أبولو التي يفترض أنها وكيل الشركة التايوانية المصنعة للأجهزة فلم يجد أحدا واكتشف أن الشركة وهمية".
مبرر جيد للحربوفيما يتعلق بالمردود العسكري على هذه العملية، قال رئيس شعبة العمليات السابق يسرائيل زيف للقناة الـ12 إن حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني) "كان قبل هذه العملية يضع المواجهات في خانة مساندة قطاع غزة وقد ترك الباب مفتوحا أمام عملية سياسية ربما تتعلق بتبادل الأسرى أو ما شابه".
ويرى زيف أن ما جرى مؤخرا "يمنح الحزب مبررا جيدا وكافيا لتغيير موقفه والقول إن الحرب أصبحت مباشرة بيننا وبينكم"، مؤكدا أن هذه التفجيرات "لن تساعد كثيرا في استعادة الأسرى ولا حتى في تحريك المفاوضات وإن كانت الأمور تتجه نحو التصعيد فإن الرابح الوحيد من هذا الأمر هو يحيى السنوار (زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس)".
وفي السياق نفسه، قال تامير هايمان -رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب– إن رد حزب الله على هذا الهجوم "قادم لا محالة، لأن هذه أقوى ضربة يتلقاها من إسرائيل"، مؤكدا أن هذا الرد "قد يصل إلى مرحلة الحرب".
وانتقد أفرايم سنيه نائب وزير الدفاع السابق حكومة بنيامين نتنياهو التي قال إنها "منشغلة بالسياسة الحزبية الضيقة ولا تمتلك إستراتيجية حقيقة للتعامل مع الملفين الفلسطيني والإيراني".
وقال سنيه إن الحكومة الحالية "تدفع إسرائيل إلى وضع لن تكون مستعدة له سياسيا في نهاية المطاف حتى إن كانت مستعدة له عسكريا"، مضيفا "لا توجد أهداف ولا شركاء لخطوة إستراتيجية كبرى في أي جبهة من الجهات التي نواجهها".
أما قائد الدفاعات الجوية الإسرائيلية السابق تسفيكا حاييموفيتش، فقال إن عمليات الحرب النفسية وتعزيز الردع التي رأيناها مؤخرا "أفقدت حزب الله توازنه"، لكنه أكد أن "ما بين الردع والحسم لا بد من وجود خطوة تكميلية وإلا فأنت تضرب وتنتظر الرد وهكذا وهذه عملية لا نهاية لها".
وفي السياق نفسه، قال عاموس يدلين -رئيس شعبة الاستخبارات السابق- إن "إسرائيل تقاتل على 7 جهات وربما 8 لو أضفنا ما يأتي من الأردن، ومع ذلك فإن الأهداف الرئيسية للحرب المتمثل في إعادة الأسرى لم تتحقق".
وقال يدلين إن إسرائيل ليس أمامها في غزة سوى خيارين اثنين "إما التوصل لصفقة أو تغيير تكتيكات العملية العسكرية لأن ما يجري حاليا هو جهد ضائع لن يدفع السنوار نحو التنازل".
عودة العمليات لشمال غزةوعن الأوضاع في قطاع غزة، قال ألموغ بوكير -مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12- إن الجيش يستعد لعملية واسعة جديدة في الجزء الشمالي من القطاع وذلك بعد 6 أشهر على انسحابه منه، مشيرا إلى أن الجيش رصد خلال الأسابيع الأخيرة محاولات حركة حماس ترميم قوتها.
وقد تحدث لواء الاحتياط غيورا آيلاند -رئيس مجلس الأمن القومي السابق- عن ضرورة احتلال شمال القطاع بقوله "الحرب لم تتوقف لأنه لا توجد صفقة لسبب ما، فكيف سيكون الوضع بعد سنة من الآن.. أنا أفضل احتلال شمال غزة".
وقال آيلاند "وليس ضروريا إرسال الجيش إلى عمق القطاع، وإذا استمرت الحرب 3 أو 4 سنوات فإنك ستخلق وضعا أبديا يكون فيه القطاع دون مدينة غزة التي كانت رمزا له ذات يوم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: احتلال إسرائيل أراضي سورية غير مقبول ولا مبرر
دمشق (وكالات)
أخبار ذات صلة الرئيس المصري: ندفع بمنتهى القوة لتنفيذ اتفاق هدنة غزة كاملاً «أونروا»: حجم الدمار في غزة يفوق قدراتناأكد المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، أن احتلال إسرائيل أراضي في سوريا غير مقبول على الإطلاق ولا يوجد أي عذر أو مبرر لذلك. وأضاف المبعوث الأممي، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في دمشق، أن بعض مبادئ القرار الأممي 2254 ما زالت قائمة، ومنها حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والحاجة إلى عملية سياسية شاملة بمساعدة الأمم المتحدة، ويجب أن يقودها ويملكها السوريون، وتشارك فيها جميع الفئات، ويجب ألا تأتي من الخارج. وأشار إلى أن هناك إجماعاً قوياً لدعم سوريا الجديدة، ونريد انتقالاً سياسياً شاملاً، وهناك ضرورة لتشكيل جيش وطني يضم جميع الفصائل.
وشدد بيدرسون على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، موضحاً أنه إذا كنا نريد إعادة إعمار سوريا وننقذ الشعب من الفقر، يجب رفع العقوبات، ورأينا رغبة لدى المجتمع الدولي في دعم سوريا، ومن المهم جداً أن تعيد الدول النظر في العقوبات المفروضة على النظام السابق. وأوضح المبعوث الأممي أنه ناقش وقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع أن «السوريين يجب أن يأخذوا المبادرة، وهناك الكثير من الفرص، وباجتماعين قمت بهما مع السيد الشرع أستطيع القول: إن هناك سبع نقاط ناقشناها، أولاً محاولة أن تنضوي الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني، والفرص المتاحة بالنسبة لشمال شرق سوريا، وحماية جميع السوريين، والانتقال السياسي، والعدالة الانتقالية، والمجال الاقتصادي، وإعادة الإعمار، ومسألة الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية، وهذه النقاط تحدثنا بها مع السيد الشرع والسيد الشيباني، ونحن فهمنا جميع الأفكار فيما يخص الانتقال السياسي».
وحول مؤتمر الحوار الوطني في سوريا المزمع عقده، أوضح بيدرسون «بالنسبة للحوار الوطني وكيفية تطوره هذا بيد السوريين، وحتى الآن لا توجد خطة واضحة، ولكن يتم الإعداد لها، لكن من المهم أن تتم بشكل جيد ومدروس». وشدد المبعوث الأممي على ضرورة المحاسبة لتحقيق العدالة، وقال: «المساءلة والمحاسبة مهمتان جداً، وهذا جوهري إذا كنا نريد أن نضمن السلم الأهلي في سوريا، والأمم المتحدة لديها عدة أقسام وهي تدعم مسائل الإدارة والحكومة والمسائل السياسية». ووصل المبعوث الأممي إلى سوريا بيدرسون الاثنين الماضي، وعقد لقاء مع القيادة الجديدة في سوريا، إضافة إلى لقاء مع ممثلين عن المجتمع المدني، وهذه هي الزيارة الثانية له منذ سقوط النظام في 8 من الشهر الماضي.