الموساد وخديعة حصان طروادة.. أنشا شركة وهمية في المجر لتصنيع أجهزة البيجر وأرسلها إلى حزب الله
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، أن شركة استشارية مقرها المجر تُدعى "BAC Consulting"، التي قامت بتصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان، هي في الواقع واجهة لشركة إسرائيلية وهمية.
ذكرت الصحيفة، استنادا إلى ثلاثة ضباط استخبارات مطلعين على العملية، أن شركة "BAC" كانت تصنع أجهزة استدعاء عادية لعملاء مختلفين.
إلا أن الأجهزة المصممة خصيصا لحزب الله تضمنت بطاريات تحتوي على مادة متفجرة تعرف باسم "PETN". وقد تم شحن هذه الأجهزة إلى لبنان منذ صيف 2022، مع زيادة الكميات المرسلة لاحقا.
كما تم إنشاء شركتين وهميتين على الأقل لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة الاستدعاء، وجميعهم ضباط في الاستخبارات الإسرائيلية.
من جهتها، نفت كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة "بي.إيه.سي كونسلتنغ"، أي تورط في تصنيع الأجهزة، مشيرة إلى أنها مجرد وسيط تجاري، بينما نفت الحكومة المجرية دخول هذه الأجهزة إلى البلاد من الأساس.
Relatedقصف إسرائيلي يستهدف مدرسة نازحين في غزة.. وهجوم ثان بكبسة زر يطال أجهزة اتصال لاسلكي بمدن لبنانيةمقتل 20 شخصا وإصابة المئات في هجوم إسرائيلي ثان يستهدف أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنانماذا نعرف عن جهاز "البيجر" الذي اخترقته إسرائيل بلبنان ودمشق وأصاب نحو 2800 مدني ومن عناصر حزب الله؟من الهمشري وعياش إلى تفجيرات البيجر بلبنان.. إسرائيل وتاريخ طويل من عمليات الاتصالات المفخخة القاتلةوبعد خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي ندد فيه باستخدام الهواتف المحمولة واصفًا إياها بـ "عملاء" إسرائيل، دعا إلى استخدام أوسع لأجهزة النداء. ووفقًا للتقارير، زاد عملاء حزب الله من طلباتهم على أجهزة النداء المصنعة من قبل شركة BAC.
نصر الله يحظر استخدام الهواتف المحمولةإضافة إلى ذلك، ووفقًا لثلاثة مسؤولين دفاعيين، أمر نصر الله ضباط حزب الله بحمل أجهزة الاتصال في جميع الأوقات، ومنع استخدام الهواتف المحمولة خلال اجتماعات المنظمة.
كما وجههم إلى الامتناع عن نقل أي تفاصيل تتعلق بتحركات حزب الله وخط التنظيم عبر الهواتف المحمولة.
ومنذ خطابه، شهدت شحنات أجهزة الاتصال إلى لبنان زيادة كبيرة، حيث وردت تقارير عن وصول الآلاف منها وتوزيعها على ضباط حزب الله وحلفائهم، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن اثنين من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه حزب الله هذه الأجهزة أداة دفاعية، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، وصفتها الاستخبارات الإسرائيلية بأنها "أزرار" يمكن تفعيلها في لحظات استراتيجية، ويبدو أن هذا ما حدث يوم الثلاثاء.
وفي اليومين الماضيين، استهدف هجوم سيبراني مختلف المناطق اللبنانية، وأسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 3000 بحسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الهجوم، مؤكدا أنه أن الرد على هذا "العدوان الإجرامي" أت لا محالة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل ما حقيقة تورط شركة "غولد أبولو" التايوانية بتفجير أجهزة "بيجر" التي يستخدمها حزب الله؟ الكابينيت يضع "إعادة سكان الشمال" ضمن الأهداف الرسمية وهوكستاين يحذر من حرب طويلة الأمد مع لبنان قطاع غزة جنوب لبنان الموساد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان حزب الله وفاة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجل إطفاء لبنان حزب الله وفاة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجل إطفاء قطاع غزة جنوب لبنان الموساد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان حزب الله وفاة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجل إطفاء أزمة المناخ حرائق غابات روسيا المفوضية الأوروبية إسرائيل إيطاليا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط “مهمة” جنوبي لبنان
لبنان – اعتبر خبير عسكري لبناني أن تمركز القوات الإسرائيلية في 5 مواقع بجنوب لبنان ليس يهدف للدفاع عن المستوطنات، ولكن لمراقبة الوضع على الأرض ورصد أية تحركات بالإضافة إلى الضغط على بيروت.
وقال العميد خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، في تصريحات تلفزيونية الأربعاء، إن إسرائيل ليست بحاجة إلى استخدام هذه النقاط عسكريا لما تمتلكه من قدرات جوية هائلة، لكنها قررت الاحتفاظ بها لسببين هما، التمرد الذي اعتادته على القرارات الدولية واستثمارها لصالحها، والضغط على الحكومة اللبنانية لتنفيذ باقي بنود الاتفاق، بموافقة أمريكية.
وتابع قائلا: “لم نسمع أي تعليق أمريكي على البقاء الإسرائيلي (في جنوب لبنان)، في حين طالبت فرنسا إسرائيل بالانسحاب، وهذا يعني موافقة الولايات المتحدة على إبقاء هذه النقاط تحت السيطرة الإسرائيلية”.
وفسر الخبير اللبناني الصمت الأمريكي على البقاء الإسرائيلي العسكري في الجنوب، بأنه ورقة ضغط على الحكومة اللبنانية للذهاب بسرعة أكثر نحو تطبيق بنود الاتفاق التي لم تطبق بعد، وهي: نزع سلاح حزب الله في شمال نهر الليطاني ونزع سلاح المخيمات الفلسطينية، والسيطرة على الحدود كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الجيش اللبناني في بيان له أن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وجاء في البيان أن “العدو لا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية ويتمادى في تنصله من التزاماته وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه”.
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة النطاق على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
المصدر: وسائل إعلام مصرية