مسيرة تسهتدف بصًا يحمل 45 مواطنًا في طريقهم إلى الخرطوم
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يؤكد الحادث على أن هذه الحرب تجاوزت كل المعايير الاخلاقية وباتت تستهدف المواطنين الأبرياء بصورة مباشرة من خلال استهدافهم بالقصف الجوي والمدفعي والانتهاكات المستمرة من طرفيها
التغيير: ربك
تعرض بص سياحي مدني يحمل مواطنين عددهم أكثر من ٤٥ مواطنا من السوق الشعبي بمدينة ربك في طريقهم إلى ولاية الخرطوم لقصف جوي بمسيرة ففي منطقة طيبة الحسناب مما أسفر عن حرقٍ كامل البص واستشهاد معظم ركابه وإصابة آخرين معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن بالرغم من مرور البص بكل الارتكازات في مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع .
جاء ذلك في بيان لحزب الأمة القومي اليوم الخميس، أدان فيه بشدة “هذه الجريمة البشعة التي تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإنتهاك واضح لحقوق الإنسان”.
وقال البيان إن الحادث يؤكد على أن “هذه الحرب تجاوزت كل المعايير الاخلاقية وباتت تستهدف المواطنين الأبرياء بصورة مباشرة من خلال إستهدافهم بالقصف الجوي والمدفعي والانتهاكات المستمرة من طرفيها بصورة تؤكد وحشيتها وضرورة وقفها بأسرع وقت ممكن” .
وتقدم حزب الأمة بالتعازي لأسر الضحايا مبديا تضامنه معهم، كما ترحم على الشهداء، سائلا الله أن يشفي الجرحى.
ومنذ أكثر من 17 شهرا يشهد السودان حربا عنيفة بين القوات المسلحة بقيادة عبدالفتاح البرهان والدعم السريع بقيان محمد حمدان دقلو، أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف مواطن وتشريد ونزوح أكثر من عشرين ملايين شخص.
الوسومالخرطوم بص سياحي حزب الأمة القومي ربك مسيرة انتحارية
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم حزب الأمة القومي ربك مسيرة انتحارية
إقرأ أيضاً:
البرهان: لا مصالحة مع "الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لم تنته بعد
القاهرة- رويترز
استبعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أي مصالحة مع قوات الدعم السريع وذلك في بيان مصور صدر اليوم السبت تعهد فيه بسحق الميلشيا العسكرية.
وقال البرهان إنه "لا تفاوض ولا مساومة" مؤكدا التزام الجيش باستعادة الوحدة الوطنية والاستقرار. وأضاف أن من الممكن منح العفو للمقاتلين الذين يلقون أسلحتهم، خاصة أولئك الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.
وأوضح قائلا "أبواب الوطن مفتوحة لكل من يُحكِّم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح فالعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري ما زال ممكنًا ومتاحًا".
كان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم السبت أنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.
وأعلن الجيش السوداني أيضا انتصاره على قوات الدعم السريع في الخرطوم، مؤكدا السيطرة على معظم أنحاء العاصمة.
وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب في اندلاع ما وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وانتشار الجوع في عدة مناطق.
وقالت القوات المسلحة في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفها العدو أثناء فراره". وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.
وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.
واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعا إلى الحكم المدني.
ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.
ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.
وزادت الحرب من عدم الاستقرار في المنطقة حيث شهدت دول الجوار، ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، نوبات من الصراع الداخلي على مدى السنوات القليلة الماضية.
في المقابل، أقر قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم الأحد بأن قواته غادرت الخرطوم الأسبوع الماضي مع تعزيز الجيش مكاسبه في العاصمة، لكنه قال إن الحرب لم تنته بعد؛ بل إنها في بدياتها.
وجاء ذلك في أول تصريح له منذ إعلان هزيمة قوات الدعم السريع وطردها من معظم أنحاء العاصمة على يد الجيش السوداني بعد حرب مدمرة استمرت لنحو عامين.
وتعهد دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، في رسالة صوتية نشرت على تيليجرام بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل.