عصمت يستعرض جهود خفض الفقد في شبكات توزيع الكهرباء
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
استعرض المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، جهود الوزارة لخفض الفقد في شبكات توزيع الكهرباء.
وتناول الوزير نسب وكميات الفقد بشركات التوزيع على مستوى الجمهورية خلال الفترة الماضية، ضاربا المثل بعدد من النماذج لمناطق تشهد نسب فقد مرتفعة على مستوى شركات التوزيع، وفى هذا الصدد أشار الوزير إلى أنه تم بداية من الشهر الماضي وحتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري تحرير نحو 513771 محضرا لسرقات التيار الكهربائي، بمعرفة الإدارة العامة لشرطة الكهرباء بحجم طاقة يصل إلى 154.
وأشار المهندس محمود عصمت إلى أنه خلال الفترة من 25/7/2024 وحتى 15/9/2024 تم تركيب أكثر من 186 ألف عداد كودى على مستوى الجمهورية من خلال مختلف شركات التوزيع، والبدء في تنفيذ خطة لتركيب العدادات الكودية للمنشآت والوحدات التي تستمد التيار الكهربائي عن طريق الممارسات، وذلك لمختلف الوحدات بدون استثناء، كما أنه جار تنفيذ مشروع تركيب نحو 270 ألف عداد ذكي لمحطات المحولات والموزعات والمحولات وكبار المشتركين على الجهد المتوسط.
وتطرق المهندس محمود عصمت، خلال العرض، إلى خطط شركات توزيع الكهرباء لخفض الفقد خلال العام المالي 2024/2025، وكمية الطاقة المتوقع استردادها.
كما تناول الوزير جهود التعاون مع العديد من الشركات العالمية المتخصصة، وذلك بهدف التعامل مع مشكلة الفقد الفني وغير الفني في شبكات توزيع الكهرباء، وفقا لأحدث النظم والتكنولوجيا المطبقة في هذا الشأن، مستعرضا عددا من المشروعات المنفذة والجاري تنفيذها في هذا الصدد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الكهرباء شبكات الكهرباء توزیع الکهرباء على مستوى
إقرأ أيضاً:
شهرُ الفقد
ريما فارس
شهرُ رمضان، شهرُ الخير والبركة، يقترِبُ، لكنه يحمل في طياته هذا العام وجعًا يثقل القلب. كيف نستقبله وقد فقدنا سيد الكلمة والخطاب؟ كيف سنرتل آياته ونحن نفتقد الصوت الذي كان يعانق قلوبنا في ليالي القدر، يشحذ الهمم، ويوقظ الأرواح؟ كيف سنرفع الأكف بالدعاء ونحن نعلم أن هناك روحًا نقية كانت تسابقنا إلى الدعاء، إلى البذل، إلى الصدق، إلى التضحية؟
يأتي شهر رمضان ليذكرنا أن العطاء لا يموت، وأن الأرواح العظيمة لا تغيب، بل تبقى في الأثر، في الفكرة، في النهج. إنه شهر مضاعفة الأجر، شهر الإنفاق والصدقات، شهر المواساة لمن ضاقت بهم الدنيا. كان سيدنا مدرسة في ذلك، كان يرشدنا أن الفقير ليس مُجَـرّد يد ممدودة، بل هو باب إلى الجنة، وأن العطاء لا يقاس بالحجم، بل بالنية التي تسكنه.
لكن هذا العام، الموائد ستنقص وجهًا، والمساجد ستفتقد حضورًا، والمآذن لن تردّد صدى كلماته بعد الآن. سيأتي رمضان، وسنحاول أن نكون أوفياء لروحه، أن نحمل الرسالة كما كان يحملها، أن نعطي كما كان يعطي، أن نسير في خطاه كما لو كان لا يزال بيننا، يخبرنا أن الخير هو ما يبقى، وأن التضحية هي طريق العظماء.
حفيد الإمام الحسين (ع) رحل، لكن دربه لم يرحل. شهر رمضان يأتي ليختبرَ وفاءَنا، لنرى هل سنكمل المشوار؟ هل سنحمل مشعل البذل؟ هل سنكون الأمناء على العهد؟ رحم الله سيد الأُمَّــة، سيد الكلمة، سيد الروحانية… رمضانك في الجنة أجمل، ونحن على العهد باقون.
* كاتبةٌ لبنانية