المناطق_متابعات

أعلنت الأمم المتّحدة، اليوم الجمعة، انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرةً إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.

وقالت المنظمة الدولية في بيان إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش “يرحّب بالأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة الاستبدال اليمنية انتهى بأمان اليوم، مجنّباً (المنطقة) ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة”.

ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن الناقلة تواجه خطر الانفجار وربما تسرب كمية من النفط تتجاوز بأربعة مرات كارثة “إكسون فالديز” في 1989 قبالة ولاية ألاسكا/ مما كان سيسبب كارثة بيئية كانت ستتكلف 20 مليار دولار لمحو آثارها.

من جهته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إنّ هذا الإنجاز يعني انتهاء “الشقّ الأساسي” من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة “صافر”.

وقال شتاينر لوكالة “فراس برس”: “نحن اليوم ممتنّون جداً لتمكّننا من إعلان اكتمال هذا الجزء من المشروع”.

وأضاف أنّ “ذلك يزيل التهديد الوشيك والفوري الذي أصبح محطّ أنظار العالم بأسره: ناقلة النفط التي يمكن أن تنهار أو تنفجر في البحر الأحمر”.

غير أنّ الخطر الذي تشكّله الناقلة المتداعية لم ينتهِ بعد. وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية نقل النفط، “فإنّ الناقلة المتهالكة صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي” مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفكّكها.

وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات صافر والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها.

وأشار شتاينر إلى أنّ هذه المرحلة ستستغرق “بين أسبوعين وثلاثة أسابيع”.

وفي وقت سابق من اليوم كان وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، قد قال إنه سيتم، اليوم استكمال تفريغ خزان صافر من النفط بعد عملية أممية ودولية كبيرة.

وقال بن مبارك عبر حسابه على تويتر إن الحكومة تعاملت “بمسؤولية عالية” تجاه ملف صافر، مشيرا إلى أن هدفها الأول كان إنجاح عملية إنقاذ مياه وسواحل وشواطئ اليمن ودول المنطقة من كارثة بيئية وشيكة.

والخميس، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً استكمال نقل نحو 97% من إجمالي النفط المخزن في “صافر” إلى الناقلة البديلة خلال الأسبوعين الماضيين من عملية النقل.

وكشف وزير النقل اليمني عبد السلام حميد الثلاثاء الماضي عن تفريغ 94% من نفط خزان صافر، أي أكثر من مليون برميل.

وكانت الناقلة صافر التي تحمل شحنة مقدرة بمليون ومئة ألف برميل معرضة لخطر التداعي أو الانفجار، مما قد يسبب كارثة بيئية وإنسانية. ووصلت الناقلة البديلة اليمن إلى موقع صافر في 30 مايو.

وأعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن التكلفة الإجمالية للعملية تقدر بنحو 142 مليون دولار.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن الأمم المتحدة کارثة بیئیة

إقرأ أيضاً:

مكتب غروندبرغ يناقش الإجراءات الاقتصادية وتخفيف التصعيد استعدادا لعملية السلام في اليمن

ناقش مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، الأحد، الأولويات الرئيسية، بما في ذلك الإجراءات الاقتصادية والأمنية، والاحتياجات الإنسانية، واستراتيجيات تخفيف التصعيد، استعدادا لعملية سلام جامعة.

 

جاء ذلك الاجتماع الإٍتشاري الرابع، والذي عقده مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن (OSESGY) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن في مدينة المكلا بمشاركة 70 ممثلًا عن مختلف فئات المجتمع اليمني، لتعزيز عملية السلام المستدامة في اليمن.

 

وقال مكتب غروندبرغ، إن الاجتماع يأتي في إطار جهود أوسع لتطوير "رؤية قاعدية لسلام شامل" في اليمن ضمن سلسلة من المشاورات التي ينظمها بشكل مشترك مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتعزيز أصوات اليمنيين المحليين وترسيخ الثقة في الأمم المتحدة استعدادًا لعملية سلام جامعة.

 

وأشار إلى أن المشاركين بحثوا دور المرأة في الحوارات السياسية والاقتصادية، حيث أظهر المشاركون توافقًا حول أهمية المشاركة الكاملة والفعالة للنساء لضمان استدامة الحلول السلمية.

 

وضم الاجتماع الاستشاري الرابع مشاركين من المكلا وسيئون والمهرة وسقطرى، وشمل مسؤولين حكوميين وأعضاء من منظمات المجتمع المدني بقيادات نسائية وأكاديميين وممثلين عن الأحزاب السياسية.

 

وركز المشاركون بشكل خاص على طرق تعزيز المساءلة والشفافية في تنفيذ الاتفاقيات، لضمان أن تكون عملية السلام ذات مصداقية وشاملة.

 

وبحسب مكتب المبعوث، فإن الوفد الأممي من مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة انخرطوا خلال زيارتهم إلى المكلا، مع الجهات المحلية، بما في ذلك محافظ حضرموت وأعضاء المجلس المحلي ووزير الإعلام والثقافة والسياحة، وشخصيات سياسية واقتصادية بارزة.

 

كما زار وفد المبعوث الأممي مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، حيث عُقدت اجتماعات فعّالة مع شخصيات رئيسية، بما في ذلك وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية، ووزير الشؤون الاجتماعية، واللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، والمجلس الانتقالي الجنوبي، واتحاد نساء اليمن في عدن، ومجموعات نسائية متنوعة بما في ذلك أمهات المختطفين وضحايا الصراع.

 

وركّزت المنقاشات التفاعلية في تحديد الأولويات القصيرة والطويلة الأجل، وتعزيز مشاركة النساء في عمليات صنع القرار، ووضع استراتيجيات لتخفيف التصعيد ومعاناة الشعب اليمني.


مقالات مشابهة

  • حملة حوثية تستهدف المنظمات الإنسانية في صنعاء
  • صعدة.. ارتفاع ضحايا السيول إلى ثلاثة وفيات وتضرر ألفي أسرة
  • تضرر 800 أسرة نتيجة الأمطار في عمران شمالي صنعاء
  • مكتب غروندبرغ يناقش الإجراءات الاقتصادية وتخفيف التصعيد استعدادا لعملية السلام في اليمن
  • مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في المكلا حضره 70 مشاركا
  • انفجار خزان جديد للوقود في ميناء الحديدة بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي
  • صورة.. انفجار خزان جديد للنفط بعد اسبوع من غارات اسرائيلية على ميناء الحديدة
  • بدء تسرب النفط في خليج مانيلا.. ومخاوف من أزمة بيئية كبرى
  • كارثة بيئية محتملة.. تسرب نفطي في الفلبين بعد غرق ناقلة
  • انفجار خزان وقود بميناء الحديدة