اتّهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) بأنّه "مسيّس"، وذلك بعد أن خفّضت المؤسسة النقدية سعر الفائدة بشكل كبير قبل بضعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

ألاعيب سياسية

وقال الرئيس الجمهوري السابق على هامش رحلة انتخابية إنّ "مثل هذا الخفض الكبير يُظهر (…) إما أنّ الاقتصاد في حالة سيّئة للغاية وإما أنّهم يلعبون ألاعيب سياسية".

وخفّض الاحتياطي الاتحادي الأميركي أمس معدّل فائدته للمرة الأولى منذ 2020، وذلك بواقع نصف نقطة مئوية (0.5%) بحيث باتت تراوح بين 4.75% و5%.

ويعد هذا الخفض نبأ سارًا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس التي تسعى لتسليط الضوء على الإنجازات الاقتصادية للرئيس جو بايدن في سباقها ضد ترامب.

وانتقد ترامب مرارًا رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الذي عيّنه بنفسه، ملمّحا إلى أن قرارات البنك مسيّسة، في اتهامات نفاها البنك المركزي الأميركي بشدة.

ليس متأخرًا

من جانبه، قال جيروم باول إن البنك ربما كان سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في أواخر يوليو/تموز الماضي لو كان يعلم أن سوق العمل تتباطأ بالسرعة التي تشهدها.

وأضاف باول في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة القياسي: "هل كنا سنخفض إذا تلقينا تقرير يوليو قبل الاجتماع؟ ربما كنا سنفعل ذلك".

وأضاف: "لم نتخذ ذلك القرار، لكن.. كان من الممكن أن نفعل".

وتابع: إن قرار السياسة النقدية الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس لا يعني أنه متأخر، بل إنه التزام بألا يتأخر.

ترامب اختار في ولايته الرئاسية جيروم باول لرئاسة الاحتياطي الفدرالي (رويترز) نحو الهدف

وأظهر تقرير الوظائف الذي أصدرته وزارة العمل الأميركية لشهر يوليو/تموز الماضي- والذي صدر بعد أيام من اجتماع البنك المركزي في 30 و31 يوليو/تموز- ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% وتباطؤ نمو الوظائف.

ورغم أن التقرير اللاحق لشهر أغسطس/آب أظهر انخفاض معدل البطالة إلى 4.2%، فقد تضمن أدلة كافية أخرى على وجود تباطؤ.

وقال باول إن سوق العمل قوية وإن التضخم في طريقه للانخفاض نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%، وأضاف أن خفض أسعار الفائدة اليوم هو محاولة للحفاظ عليه على هذا النحو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

أسهم أوروبا مستقرة قبيل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة

استقرت الأسهم الأوروبية دون أي تغيير يذكر في مستهل جلسة الأربعاء مع توخي المستثمرين الحذر قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة، والذي قد يكون بداية دورة التيسير النقدي في أكبر اقتصاد في العالم.

تحرك الأسواق

بحلول الساعة 0710 بتوقيت غرينتش، انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة إلى 516.84 نقطة بفعل تراجع أسهم الرعاية الصحية بعد تقارير تفيد بأن عقار أوزيمبك الذي تنتجه شركة نوفو نورديسك للأدوية‭‭‭ ‬‬‬"من المرجح للغاية" أن يكون ضمن الأدوية التي ستنخفض أسعارها.

وتراجعت أسهم شركة الأدوية الدنمركية بنحو اثنين بالمئة في التعاملات المبكرة، بحسب بيانات "رويترز".

ودفعت أسهم التكنولوجيا الأسواق إلى الانخفاض 0.5 بالمئة.

وانخفض المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.5 بالمئة بعد أن استقر معدل التضخم في بريطانيا عند معدل سنوي بلغ 2.2 بالمئة في أغسطس دون تغيير عن يوليو فيما انتعش نمو الأسعار في قطاع الخدمات الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب.

وقد يشهد اليوم الأربعاء بدء المركزي الأميركي دورة تيسير السياسة النقدية ومن المقرر أن يصدر قراره بشأن أسعار الفائدة الساعة 1800 بتوقيت غرينتش. ووفقا لأداء فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي)، فإن الأسواق تتوقع بنسبة 63 بالمئة خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.

ومن بين الأسهم الأخرى، ارتفع سهم ريكيت بنكيزر 2.3 بالمئة بعد تقارير عن أن شركة السلع الاستهلاكية العملاقة بدأت محادثات مع مقدمي عروض محتملين لبيع أصولها في مجال الرعاية المنزلية. وتقدر قيمة الأصول بأكثر من ستة مليارات جنيه إسترليني (7.89 مليار دولار).

مقالات مشابهة

  • قرار جديد من البنك المركزي بشأن سعر الفائدة .. عاجل
  • أسهم أوروبا ترتفع بعد قرار الفيدرالي بخفض كبير للفائدة
  • ترامب يتهم الاحتياطي الفيدرالي بأنه "مسيّس"
  • البنك المركزي الكويتي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس
  • المركزي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس
  • المركزي الأميركي يخفض الفائدة لأول مرة منذ سنتين ونصف
  • أسهم أوروبا تستقر قبل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة
  • أسهم أوروبا مستقرة قبيل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة
  • الدولار يتأرجح قبل قرار المركزي الأميركي حول الفائدة