تنظيم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الرياض
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المسابقة المحلية على (جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات) في دورتها الـ (26) لعام 1446هـ، بجوائز يبلغ مجموعها (7.
وسيقام حفل تكريم الفائزين من البنين في 2 / 9 / 1446هــ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، فيما سيقام حفل تكريم الفائزات في 3 / 9 / 1446هـ، على شرف حرم خادم الحرمين الشريفين، سمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين.
وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على عنايتهما ورعايتهما بحفظة كتاب الله ودعمهم وتحفيزهم للناشئة للإقبال على القرآن الكريم وترسيخ قيمه ومبادئه في نفوسهم.
وأكد أن إقامة هذه المسابقة التي تأتي امتداداً لما تقدمه القيادة الرشيدة من خدمات جليلة في العناية بكتاب الله عزّ وجل وأهله الذين هم أهل الله وخاصته؛ أسهمت في تشجيع وتحفيز أبناء وبنات الوطن على الإقبال على كتاب الله جل وعلا حفظاً وفهماً وأداءً وتدبراً.
وأوضح أن الوزارة بدأت في الإجراءات الخاصة بتنظيم المسابقة، بدءاً بالتصفيات الأولية التي ستقام خلال الأيام القادمة عبر الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعموم مناطق المملكة، والعمل على إكمال الاستعدادات للتصفيات النهائية التي ستنطلق في شهر شعبان القادم، بمشيئة الله تعالى.
وتتكون المسابقة في دورتها الحالية من ستة فروع هي:
– الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات السبع المتواترة من طريق الشاطبية (روايةً ودرايةً) مع حسن الأداء والتجويد.
– الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملاً.
– الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد.
– الفرع الرابع: حفظ عشرين جزءاً متتالية مع حسن الأداء والتجويد.
– الفرع الخامس: حفظ عشرة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد.
– الفرع السادس: حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد.
ويبلغ مجموع جوائز المسابقة (7.000.000) ريال، توزع للمتسابقين الفائزين في أفرعها الستة، حيث سيحصل الفائز الأول في الفرع الأول على جائزة قدرها (400.000) ريال.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الشؤون الإسلامية حفظ القرآن الكريم خادم الحرمين القرآن الکریم کاملا حفظ القرآن الکریم الحرمین الشریفین بن عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان ضعيف ويلجأ إلى الله في الشرق والغرب على ما يدعيه من إلحاد، ومن موت الإله، ومن خرافة الأديان، يظهر ذلك اللجوء إلى الله عند الفزع والخوف والضرر، قال تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ) [الزمر :8]، فعندما شاع الإيدز في بلاد الغرب قالوا : إنها لعنة السماء، وتكلموا عن اصطدام الإنسان بحائد القدر، يعني صرحوا بالعجز مع الله، هم يسمونها (حائط القدر) وربنا يسميها المعاجز.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من أكبر الأمثلة التي ضربها الله في كتابه للمعاجزين (قارون) الذي ظن أنه ما به من قوة ومال هو استحقاق له، وأنه على علم عنده، وأنه لا يمكن أن يزول، فنسى الله، فأنساه الله نفسه، قال تعالى : (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِى أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ }.
فماذا كانت عاقبة ذلك المعاند ؟ قال تعالى : (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ* تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
(أوتيته على علم عندي) لم تكن هذه مقالة قارون وحده، وإنما هي مقالة كل إنسان مغرور بالدنيا وبما آتاه الله منها، قال تعالى : (فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).
فالمعاجزة إذن حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها : أنه له قوة أصلا وله ملك ذاتي، ولا يعلم أن القوة جميعا لله، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، توهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية وأنها باقية أنها تقوى على معاندة أمر الله.