سلطت عملية «حرب البيجر» الضوء على الوحدة 8200 السرية التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، والتي كشف مصدر أمني غربي أنها شاركت في التخطيط للعملية حسبما ذكرت «رويترز».

زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز 

وقال مصدر أمني لبناني لـ«رويترز» إن جهاز الموساد الإسرائيلي مسؤول عن عملية معقدة لزرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز استدعاء «بيجر»، اشتراها حزب الله ووزعها على عناصره.

هل الوحدة 2800 جزء من وكالة التجسس؟

وأضاف أن الوحدة 8200 هي وحدة عسكرية ليست جزءا من وكالة التجسس، شاركت في مرحلة تطوير العملية ضد حزب الله، والتي استغرق إعدادها أكثر من عام. 

وقال المصدر إن الوحدة 8200 وقفت وراء الجانب الفني لاختبار كيفية إدخال المواد المتفجرة ضمن عملية التصنيع، وتقوم الوحدة وعناصرها بتطوير وتشغيل أدوات جمع المعلومات الاستخباراتية، وتنحصر عمليات الوحدة بين جمع المعلومات الاستخباراتية والدفاع السيبراني إلى الهجمات والضربات التكنولوجية.

ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق لرويترز على هذه الاتهامات، كما لم يستجب مكتب رئيس الوزراء الذي يشرف على الموساد على الفور لطلب التعليق.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيجر اجهزة البيجر جيش الاحتلال الموساد الوحدة 8200 الوحدة 8200

إقرأ أيضاً:

أشهر عملية اغتيال نفذها الموساد عبر الهاتف

جهاز الموساد الإسرائيلي كان قد اغتال يحيى عياش القيادي في كتائب عز الدين القسام والخبير بصناعة المتفجرات والمشهور بلقب "المهندس" بنفس الطريقة في 5 يناير 1996.

الناشط الإسرائيلي والعضو في حزب الليكود ألكسندر نيبومنياشي كتب في عام 2016 تفاصيل عن عملية اغتيال عياش مشيرا في موضوع بعنوان "اتصال الموت"، إلى أن القيادي ومدرب مقاتلي حماس يحيى عياش، تمت تصفيته " بمساعدة شحنة صغيرة مثبتة بأناقة في هاتف صديقه الخلوي".

رواية نيبومنياشي عن اغتيال يحي عياش تقول إن هاتف منزل صديقه أسامة حيث كان يختبئ "تبين أنه معطل في ذلك الصباح. حدث كل شيء كما هو مخطط له. اعتاد عياش تلقي اتصال هاتفي من والده في الصباح. كان غير قادر على الوصول إلى هاتف عادي، اتصل الأب برقم الصديق، مع العلم أن ابنه كان في مكان قريب. سلم أسامة الهاتف إلى يحيى وغادر الغرفة، بعد أن تمكن فقط من سماع بداية المحادثة. في اللحظة التالية، تم التعرف على صوت عياش من قبل مشغلي جهاز الأمن العام (الشاباك) الذين استمعوا إليه، وانفجرت العبوة الناسفة، وبحسب بعض الروايات، بمساعدة طائرة بدون طيار".

نيبومنياشي يكتب عن خلفيات عملية الاغتيال قائلا: "من غير المعروف كيف تواصل الإسرائيليون مع مقاول البناء الناجح كامل حمد، عم أسامة وصاحب العمل، الذي لجأ عياش إلى منزله في بيت لاهيا شمال غزة هذه المرة. كما أنه من غير الواضح كيف أجبر على تنفيذ المهمة. وفقا لبعض التقارير، تكلف مليون دولار وجواز سفر مزور وتأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة".

وعن الهاتف الخلوي الذي استعمل في الاغتيال، يقول السياسي والناشط الإسرائيلي إنه "جهاز ألفا من موتورولا. كان الهاتف بغطاء مفصلي من أحدث صيحات الموضة في ذلك الوقت، يزن حوالي 350 غراما. وبالتالي فإن 15 غراما من المتفجرات البلاستيكية المكونة من مسحوق (أر دي إكس) المتفجر زرعت بعناية وكانت غير محسوسة عمليا. لهذا السبب ربما لم يدرك كامل (عم أسامة) أن الهاتف كان مفخخا، معتقدا أنه يحتوي فقط على شريحة تنصت مضمنة فيه. في اليوم السابق، استعار لفترة وجيزة هاتفا من ابن أخيه، ثم أعاده، وطلب منه الاحتفاظ به".

السياسي الإسرائيلي يصف عياش بأنه كان "حصل على تعليم عال ولديه ذكاء أعلى من معظم أقرانه، تم تكليفه بتخطيط وتنظيم الهجمات الإرهابية. بدأ يتخصص في صنع القنابل محلية الصنع. وساعده في ذلك أنه درس في كلية الهندسة الكهربائية في جامعة بير زيت.. كمتفجرات، قرر استخدام مادة بيروكسيد الأسيتون التي تم الحصول عليها من المواد الكيميائية المنزلية، وغالبا ما يطلق عليها اسم "أم الشيطان" لعدم استقرارها الشديد وسهولة قابليتها للاشتعال".

نيبومنياشي ذكر أن عياش كان يختبئ "بمهارة من الجيش الإسرائيلي، وغالبا ما غير أماكن الإقامة الليلية، وكان متنكرا. كان العشرات من الأشخاص في حماس مشغولين بخدمته فحسب، ونقله من مكان إلى آخر، وتوفير الطعام وكل ما هو ضروري. في كل مكان جديد، كان ينتظره منزل جاهز، مجهز بالكامل لمواصلة أنشطته القاتلة".

وعن مسؤولية إسرائيل عن عملية الاغتيال يقول: "رسميا، لم تعترف إسرائيل أبدا بمشاركتها في القضاء على الإرهابي. ومع ذلك، بعد عشر سنوات، كشف مسؤولون سابقون في الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) عن بعض التفاصيل في المقابلات، مؤكدين بشكل غير مباشر أن تدمير أحد أكثر الإرهابيين دموية كان نتيجة لعملية قاموا بها".

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تفجيرات أجهزة الاتصالات اللبنانية تسلط الضوء على الوحدة 8200 الإسرائيلية
  • الوحدة 8200: الذراع الإسرائيلي السري في الحرب الإلكترونية
  • أشهر عملية اغتيال نفذها الموساد عبر الهاتف
  • تفجيرات بيجر حزب الله ليست الأولى.. إليكم أشهر عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي عبر الهاتف
  • استهدفها حزب الله سابقًا.. ما هي الوحدة الإسرائيلية التي أعدّت عملية البيجرز؟
  • من هي الوحدة الإسرائيلية 8200 السرية المسؤولة عن تفجير البيجر ؟
  • ماذا تعرف عن الوحدة 8200 الإسرائيلية السرية المختصة بالحرب الإلكترونية؟
  • تفاصيل عملية "البيجر": الموساد الإسرائيلي يستهدف حزب الله بانفجارات مدمرة
  • عملية مشتركة للموساد والجيش الإسرائيلي وراء تفجيرات البيجر في لبنان