كشفت يوتيوب عن خصائص جديدة موجهة لمستخدمي أجهزة التلفزيون الذكية، في إطار سعيها إلى تعزيز موقعها التنافسي بمواجهة منصات البث التدفقي.
تُستخدم يوتيوب تقليديا بشكل أكبر على أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية، لكنها احتلت أيضا مكانا مهما على شاشات التلفزيون، ولا سيما بعد انتشار أجهزة التلفاز الذكية.


وأوضح المدير العام لـ"يوتيوب" نيل موهان على هامش عرض تقديمي في نيويورك لسلسلة من التطورات التقنية والأدوات الجديدة لصانعي المحتوى أن "وضع المشاهدة هو الذي يُظهر النمو الأقوى" للمنصة.
وتتخطى معدلات المشاهدة للمحتويات على يوتيوب المليار ساعة يوميا على مستوى العالم عبر أجهزة التلفزيون.
وارتفع عدد صناع المحتوى الذين يعتمدون في مدخولهم بشكل أساسي على إيرادات المشاهدة على هذه الأجهزة بنسبة 30% في عام واحد.
وفي يوليو، استحوذت يوتيوب على حوالى 10,4% من إجمالي البرامج التي تمت مشاهدتها على شاشة التلفزيون في الولايات المتحدة، لتزيح المنصة بذلك مجموعة ديزني لأول مرة عن قمة هذا التصنيف الذي أنشأته شركة نيلسن.
ولتعزيز حضورها على أجهزة التلفزيون، ستقدم المنصة التابعة لمجموعة جوجل ما يُسمى بالنسخة السينمائية من مقاطع الفيديو التي ينتجها صنّاع المحتوى، والتي تستفيد بشكل أفضل من إمكانيات الشاشة الكبيرة.
وأكد نيل موهان متوجها لصنّاع محتوى كانوا حاضرين خلال الحدث، أن التفكير في التلفزيون والأهمية التي يأخذها في استخدامات يوتيوب "أمر مهم جدا جدا إذا كنتم تفكرون في مشاريعكم الإبداعية التالية".
ستوفر يوتيوب أيضا لصناع المحتوى إمكانية تنظيم فيديوهاتهم ضمن حلقات ومواسم، على غرار التنسيق الذي أصبح معتمدا بصورة تلقائية على منصات البث التدفقي.
وقد يسمح التلفزيون ليوتيوب بزيادة وقت المشاهدة من خلال الاستفادة من ظاهرة "المشاهدة التسلسلية" ("binge-watching")، والتي تتمثل في مشاهدة حلقات عدة من المسلسل نفسه على التوالي.
ولكونه من الوسائط التقليدية مقارنة بالهاتف الذكي، يساعد التلفزيون يوتيوب في التقارب أكثر مع الجماهير الأكبر سنا، المعتادة على مشاهدة البرامج التلفزيونية بالنسق التقليدي.

أخبار ذات صلة "ميتا" تغير طريقة تمييز علامة "معلومات الذكاء الاصطناعي" على منصاتها رونالدو لم يرشح هذا اللاعب للفوز بـ«الكرة الذهبية»!! المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوتيوب مواقع التواصل الاجتماعي التلفزيون أجهزة التلفزیون

إقرأ أيضاً:

وثيقة جديدة للتصدي لعمليات الاحتيال والتضليل في "الذكاء الاصطناعي"

طرحت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وثيقة مبادئ التزييف العميق، عبر منصة ”استطلاع“ بهدف وضع أدلة استرشادية واضحة للمطورين وصناع المحتوى والمستخدمين لتفادي أو معالجة الآثار المترتبة من استخدام تقنيات التزييف العميق والتخفيف من مخاطرها.
كما تتضمن توصيات ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وممارسات حماية البيانات الشخصية.مخاطر أساسية
أخبار متعلقة "سدايا" تطلق أول إطار مختص بمعايير الذكاء الاصطناعي في العالمانطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمشاركة 450 متحدثًا من 100 دولةاليوم الأول.. تفاصيل مذكرات التفاهم الموقعة في قمة الذكاء الاصطناعيصنّفت الوثيقة المخاطر الأساسية المرتبطة بتقنيات التزييف العميق الخبيثة إلى 3 فئات، تشمل العمليات الاحتيالية، التي تتمثل في تقنيات التزييف العميق لتقليد الأفراد الموثوق بهم بشكلٍ مقنع من أجل الحصول على معلومات حساسة أو خداع الضحايا، ومن خلال تكرار الأصوات وتعبيرات الوجه والسلوكيات.
وتتضمن أيضًا الاحتيال على الشركات المتعددة الجنسيات، أو التلاعب غير المصرح به استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء محتوى صريح أو مساومة للأفراد دون إذنهم، وغالباً ما يكون ذلك لأغراض متنوعة، مثل: المضايقة، أو الابتزاز، أو الإضرار بالسمعة، أو انتهاك الخصوصية، كفضيحة التزييف العميق للمشاهير.التضليل والدعاية
تشمل المخاطر الأساسية أيضًا التضليل والدعاية عن طريق نشر تقنيات التزييف العميق معلومات كاذبة، وتتلاعب بالتصور العام، وتؤثر على النتائج السياسية من خلال تصوير شخصيات سياسية تدلي ببيانات كاذبة أو تنخرط في سلوك غير أخلاقي، ويمكن استخدام هذا التكتيك لتقويض انتشار المعارضين، والتأثير على الرأي العام، وزعزعة استقرار المجتمعات، مما يؤدي إلى انتشار المعلومات الخاطئة، مثل حادثة التزييف العميق لزعيم سياسي.
أكدت الوثيقة أنه للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالتزييف العميق، يجب على الأفراد والمؤسسات تنفيذ أفضل الممارسات والتي منها الحد من التعرض للبيانات الشخصية عبر الإنترنت، وتعزيز الثقافة حول مخاطر التزييف العميق، والتعرف على خصائص التزييف العميق، وتنفيذ عمليات تحقق قوية بالنسبة للمؤسسات لا سيما العاملة في مجال الإعلام والاتصالات.أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
ألزمت الوثيقة، المطورين بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ويتم تشجيعهم على ضمان توافق تقنيات التزييف العميق مع المعايير الأخلاقية الموضوعة، حماية البيانات الشخصية، ومنع سوء الاستخدام.
وأكدت على امتثالهم للقوانين واحترام الأخلاق الاجتماعية والالتزام بالقيم الأساسية أمر ضروري لا يمكن التفريط فيه، ويجب أن تسهم التقنية في تسهيل التحقق من صحة المحتوى، ومنع إساءة استخدام الوسائط الاصطناعية، وتعزيز الممارسات المسؤولة والجديرة بالثقة.
وأوجبت الالتزام بالبروتوكولات الصارمة لجمع البيانات، واستخدام الحد الأدنى من البيانات الضرورية، وتطبيق إخفاء الهوية والأسماء المستعارة لتقليل مخاطر إعادة تحديد الهوية.الحفاظ على الخصوصية
اشترطت دمج تقنيات الحفاظ على الخصوصية في معالجة البيانات، وتقليل الاحتفاظ بالبيانات، وإنشاء دورات مراجعة آلية للتقييم المنتظم وحذف البيانات غير الضرورية، وتحقيق مبدأ الشفافية والوضوح، وتوثيق كل مكون من مكونات نموذج الذكاء الاصطناعي بما في ذلك مصادر البيانات وخطوات المعالجة المسبقة والبنية الخوارزمية وعملية اتخاذ القرار، وضمان أن هذه الوثائق قابلة للقراءة آلياً.
وأكدت الوثيقة على المطورين، تطوير وتطبيق تقنيات العلامات المائية الرقمية غير المتطفلة وضمان مقاومتها للهجمات الشائعة مثل إعادة الضغط، والقص، وتغيير المظهر، والحفاظ على الشفافية من خلال نشر تقارير منتظمة حول استخدام تقنيات التزييف العميق وتأثيرها، بما في ذلك التدابير المتخذة لمنع سوء الاستخدام.تطبيقات مفيدة
وشددت على توجيه تقنيات التزييف العميق نحو التطبيقات المفيدة اجتماعياً وبيئياً مثل التعليم، والترفيه، والرعاية الصحية، مع تجنب إساءة استخدام هذه التقنيات أو تطبيقها بشكل غير أخلاقي.
واشترطت على صناع المحتوى ​​​​​​استخدام تقنية التزييف العميق بشكل مسؤول من خلال الالتزام بالمعايير الأخلاقية وحماية البيانات الشخصية ومنع سوء الاستخدام.
ونصت الوثيقة على أهمية الامتثال للقوانين واحترام الأخلاق الاجتماعية والمواءمة مع القيم الأساسية أمراً ضرورياً، نظرًا للتأثير المجتمعي الكبير للتزييف العميق، من الضروري توجيه صناعة المحتوى نحو الاستخدامات الإيجابية والبنَّاءة، بهدف الحفاظ على ثقة الجمهور، ومنع سوء الاستخدام، ومعالجة المخاطر، مثل العمليات الاحتيالية، والتلاعب غير المصرح به، والتضليل، والدعاية.فحص صحة المحتوى
وأوضحت الوثيقة أن يمكن تحديد التزييف العميق بشكلٍ فعَّال من خلال نهج يتكون من ثلاث خطوات لفحص صحة المحتوى، من خلال تقييم الرسالة من حيث المصدر والسياق، والهدف من المحتوى، وتحليل العناصر السمعية والبصرية كتناقضات الإضاءات وتغير لون الجلد، أو الأنماط الوامضة، ومصادقة المحتوى باستخدام أدوات الكشف من الذكاء الاصطناعي لتحليل المحتوى وإعطاء مؤشرات حول التلاعب.
وحثت الوثيقة أفراد المجتمع على الإبلاغ عن الحادث فعندما يتأثر شخص ما بالتزييف العميق، يمكن اتخاذ خطوات محددة لمعالجة الموقف وحماية سمعته، منها التعرف على أنواع الاستخدام الخبيث، وإبلاغ المنصة عن الحادث، ووإبلاغ السلطات المختصة، وطلب مشورة النظام، وإشراك الطب الشرعي الرقمي، وتوثيق الأدلة.

مقالات مشابهة

  • يوتيوب يكشف أرقام أرباح المشاهير.. وتحديثات جديدة لدعم صنّاع المحتوى
  • انتشار أوسع وأرباح أكبر.. يوتيوب يطور أدوات مبتكرة لصناع المحتوى
  • إنستجرام يطلق تحديثات جديدة لحماية المراهقين: ردود الأفعال والانتقادات
  • وثيقة جديدة للتصدي لعمليات الاحتيال والتضليل في "الذكاء الاصطناعي"
  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • بيروت.. سقوط 14 قتيلًا وأكثر من 450 جريحًا في حصيلة جديدة للتفجيرات التي طالت أجهزة لا سلكية الأربعاء
  • مصدر لبناني: أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق
  • صحيفة: أجهزة البيجر التي طالتها التفجيرات هي من شحنة جديدة تلقاها حزب الله
  • وول ستريت جورنال: أجهزة البيجر التي طالتها التفجيرات هي من شحنة جديدة تلقاها حزب الله