الذهب والنفط يرتفعان بعد خفض الفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب والنفط بعد خفض بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي معدلات الفائدة مساء أمس ليضع نهاية لدورة تشديد نقدي استمرت سنتين ونصف ويبدأ موجة عالمية من خفض الفوائد على الإقراض.
الذهبوارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1% إلى 2584 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل ذروة قياسية عند 2599.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.33% إلى 2607.5 دولارات.
وبدأ المركزي الأميركي أمس دورة التيسير النقدي بخفض أكبر من المعتاد بلغ 50 نقطة أساس (0.5%)، وقال رئيس البنك جيروم باول إن ذلك يهدف إلى إظهار التزام صناع السياسات بالحفاظ على معدل البطالة منخفضًا بعدما تراجع التضخم.
لكن باول قال إن الاقتصاد لا يزال متينا، مع عدم وصول العديد من مؤشرات سوق العمل، مثل طلبات إعانة البطالة وحتى معدل البطالة الحالي البالغ 4.2%، إلى مستويات مقلقة.
ويميل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا إلى أن يصبح استثمارًا مفضلًا في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وأثناء الاضطرابات الجيوسياسية.
ووفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، يتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 66% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي القادم في نوفمبر/تشرين الثاني، مقابل 34% رجحوا خفض الفائدة 50 نقطة أساس.
وتترقب السوق أيضا بيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة والتي من المقرر صدورها اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 3.56% إلى 31.14 دولارا للأوقية. زاد البلاتين 2.45% إلى 992.40 دولارا وارتفع البلاديوم 2.33% إلى 1086 دولارا.وارتفعت أسعار النفط، اليوم، بعد خفض الفائدة الأميركية الذي يعد دافعا لزيادة السلع المقومة بالدولار ومن بينها النفط، لكن المخاوف القائمة بشأن الطلب العالمي حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 1% إلى 74.43 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم أكتوبر/تشرين الأول 0.92% إلى 71.56 دولارا للبرميل.
وتعافى الخامان القياسيان بعد هبوطهما في التعاملات الآسيوية المبكرة.
وخفض المركزي الأميركي الفائدة نصف نقطة مئوية أمس، وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة لكن السوق استقبلت هذا الخفض على أنه علامة على شح في سوق العمل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
وقال محللون في بنك (إيه إن زد) في مذكرة: "بينما يشير خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى وجود تحديات اقتصادية كبيرة قادمة، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعد أن رفع المركزي الأميركي توقعاته المتوسطة الأجل للأسعار".
كما استمر ضعف الطلب في الصين الناتج عن التباطؤ الاقتصادي في التأثير سلبًا على الأسواق.
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصيني أن إنتاج مصافي النفط في البلاد انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/آب الماضي، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في 5 أشهر الشهر الماضي، وواصلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة تراجعها.
ويقول محللون في "سيتي بنك" إنهم يتوقعون عجزا في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يوميا لدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع المقبل، لكن ذلك سيكون مؤقتا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
الذهب يحافظ على استقراره بفضل الطلب القوي من البنوك المركزية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
حافظت أسعار الذهب على استقرارها الإثنين، مدعومة بالطلب القوي من البنوك المركزية والتوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لكن المكاسب ظلت محدودة بسبب قيام بعض المستثمرين ببيع المعدن الأصفر لتغطية خسائرهم في صفقات أخرى.
بحلول الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش، كان سعر الذهب الفوري شبه مستقر عند 3,034.89 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 2,971.09 دولارًا.
وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 3,052.30 دولارًا.
شهدت الأسواق العالمية تراجعًا حادًا في مؤشرات الأسهم الرئيسية، بعد أن أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه بسياساته الجمركية الواسعة، فيما ردّت الصين يوم الجمعة بمجموعة من الإجراءات المضادة، من بينها رسوم إضافية بنسبة 34٪ على جميع السلع الأمريكية وفرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة.
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك « ساكسو »: « بمجرد أن يهدأ الغبار، فإن ارتفاع مخاطر الركود، وضعف الدولار، وانخفاض العوائد الحقيقية، وتوقعات خفض الفائدة الأكبر، ستدعم جميعها انتعاش أسعار الذهب. »
وأضاف: « تصحيح الذهب ما يزال محدودًا نسبيًا، مع استمرار تمسكه بمستويات دعم رئيسية، خاصة عند خط الاتجاه من أدنى مستوى في يناير عند 2,975 دولارًا، قبيل أعلى مستويات فبراير عند 2,955 دولارًا. »
طلب قوي من البنوك المركزيةارتفع الذهب بأكثر من 15٪ منذ بداية العام، وسجل أعلى مستوى تاريخي له يوم الخميس الماضي عند 3,167.57 دولارًا للأونصة، مدعومًا بمكانته كـ »ملاذ آمن » في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية، وبفضل الطلب القوي من البنوك المركزية.
وأكدت البنك المركزي الصيني أنه أضاف الذهب إلى احتياطاته في مارس، وذلك للشهر الخامس على التوالي.
وقالت دويتشه بنك: « نستنتج أن النظرة الإيجابية تجاه الذهب لا تزال قوية، على الرغم من التصحيح هذا الأسبوع، ونقوم برفع توقعاتنا لسعر الذهب مع نهاية العام إلى 3,350 دولارًا للأونصة. »
توقعات خفض الفائدة الأمريكيةيتكهن المستثمرون بأن مخاطر الركود المتزايدة قد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 116 نقطة أساس هذا العام، بدءًا من يونيو المقبل. هذا الأمر يعزز من جاذبية الذهب، الذي لا يدر عوائد (فائدة).
عن (رويترز)
كلمات دلالية أسعار أسواق الذهب المغرب معادن