الأقصى في موسم الخطر الوجودي الأكبر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
اعتاد البعض الحديث سنويًا عن موسم التهويد الأطول خلال العام في المسجد الأقصى، وهو موسم الأعياد الدينية المتتالية التي تمتدّ من بداية عيد رأس السنة العبرية حتى نهاية عيد العُرش (سوكوت).
لكننا في هذا العام لا نتكلم عن هذا الموسم بمنطق الخطر السنوي أو موسم الاعتداءات السنوي المعتاد على المسجد، وإنما بتنا في هذه الأيام نتكلم عن خطر وجوديّ يهدد كيان ووجود وكينونة المسجد الأقصى كليًا، خاصةً في ظل تزامنه مع مرور سنة كاملة على انطلاق الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، والتي كان إطلاقها في اليوم الأخير لنفس هذا الموسم في آخر أيام عيد العُرش العام الماضي.
فمن بين مواسم الأعياد الدينية التي يحتفل بها المستوطنون في القدس كل عام ويكون المسجد الأقصى مركزًا أساسيًا لها، فإن هذا الموسم يعتبر الأطول من حيث عدد الأيام، ويقابل عند جماعات المعبد المتطرفة شهرَ رمضان المبارك عند المسلمين من حيث المدة الزمنية والأهمية، حيث يمتد هذا الموسم 22 يومًا تحفل بمجموعة من الأعياد والمناسبات الدينية التي تتمحور في أغلبها حول فكرة المعبد الذي تؤمن جماعات المستوطنين في إسرائيل بأنه يفترض أن يكون في نفس موقع المسجد الأقصى.
يبدأ هذا الموسم بما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، الذي يفترض حسب العقيدة الدينية لتلك الجماعات المتطرفة أن يشهد طقوسًا خاصةً أهمها نفخ البوق في أرض المسجد الأقصى إيذانًا ببدء العام العبري الجديد.
ويحل هذا العيد هذا العام يومي 3 و4 من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم. وكان هذا العيد قد شهد في السنوات الثلاث الماضية نفخ البوق في المسجد الأقصى، حيث تم ذلك سرًا ودون إعلان عامي 2021 و2022، وتم نفخ البوق علانيةً مع توثيق ذلك بالفيديو العام الماضي لأول مرة منذ احتلال المسجد الأقصى المبارك قبل 57 عامًا. ويتوقع أن يشهد هذا العام اقتحامات كثيفة في المسجد، إضافة إلى إعادة نفخ البوق في المسجد الأقصى، ربما برعاية رسمية حكومية إسرائيلية هذه المرّة، وقد تكون بحضور ومشاركة بعض المسؤولين الإسرائيليين.
المسجد الأقصى لم يعد فقط مهددًا في موسم الاعتداءات المعتادة، بل يواجه الآن خطرًا وجوديًا يهدد كيانه بالكامل
ومع عيد رأس السنة العبرية تبدأ ما تسمى "أيام التوبة"، التي تمتد حوالي عشرة أيام حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول القادم، وفي هذه الأيام يحرص المستوطنون على اقتحام المسجد بأعداد كبيرة، وبملابس خاصة بيضاء تسمى "ملابس التوبة"، ويؤدون صلوات خاصة تسمى "بركات الكهنة". وكان العام الماضي قد شهد تصعيدًا كبيرًا في هذه الصلوات دون انتظار رد فعل.
لهذا، فإن هذا العام سيشهد، يقينًا، تنفيذ طقوس دينية علنية داخل المسجد، وعلى نطاق أوسع بكثير من العام الماضي، خاصة أن الذكرى السنوية الأولى بالتقويم الميلادي لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول ستحل خلال هذه الأيام. ولذلك، فإنه من غير المستبعد أن تحاول جماعات المعبد المتطرفة، برعاية الحكومة الإسرائيلية، استغلال الذكرى لتأكيد وجودها في المسجد الأقصى بقوة أكبر بكثير من السابق.
ومع انتهاء ما يسمى "أيام التوبة" يحلّ يوم الغفران، وهو أهم الأعياد اليهودية في السنة وأكبرها. ويفترض حسب النصوص الدينية أن يكون هذا اليوم هو اليوم الوحيد طوال العام الذي يمكن فيه للحاخام الأكبر دخول منطقة "قدس الأقداس" التي تؤمن الجماعات الدينية في إسرائيل بأنها الصخرة داخل مبنى قبة الصخرة المشرفة، في صلاة خاصة.
وهذا الأمر لا يتم عادةً بسبب عدم بناء المعبد الثالث حسب فهم هذه الجماعات، إضافةً إلى عدم موافقة الحاخامية الكبرى لإسرائيل على مبدأ دخول اليهود إلى المسجد الأقصى؛ بسبب غياب شرط الطهارة الدينية. وتستعيض عنه هذه الجماعات المتطرفة باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ذلك اليوم. وهذا الأمر الذي يتوقع أن يتم هذا العام في يوم الغفران الذي يحل يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
كما أن من عادة هذه الجماعات المتطرفة أن تحاول في هذا العيد إدخال قربان حيواني خاص إلى المسجد الأقصى. وللعلم، فإن إدخال القرابين الحيوانية هو الطقس الديني الوحيد الذي لم تتمكن جماعات المعبد المتطرفة من تنفيذه حتى اليوم داخل المسجد الأقصى المبارك. ولذلك، فإنه ليس من المستبعد أن تحاول إجراء تجربة على سبيل المثال في يوم الغفران هذا العام؛ لترى مدى إمكانية تنفيذ هذا الطقس في موسمه الأكثر أهمية وهو عيد الفصح الذي يحل في الربيع.
يعتبر هذا الموسم الأطول والأكثر أهمية لجماعات المعبد، مما يزيد من التحديات التي يواجهها الأقصى
وبعد نهاية يوم الغفران بأربعة أيام يبدأ عيد العُرش "سوكوت"، الذي شهد العام الماضي إطلاق عملية "طوفان الأقصى" في يومه الأخير، ويمتد هذا العيد هذا العام من يوم 17 حتى 23 أكتوبر/تشرين الأول القادم، يليه مباشرة اليوم الأخير المسمى "سمحات توراة" (أي ختمة التوراة).
وفي هذه الأيام يتعرض المسجد الأقصى في العادة لموجة عاتية من الاقتحامات التي تصاحبها الطقوس الدينية، وإدخال ثمار العُرش التي تعتبر "قرابين نباتية". لكنه يعتبر هذا العام ذا أهمية خاصة جدًا باعتباره الذكرى العبرية الأولى – أي بالتقويم العبري – لعملية "طوفان الأقصى"، علمًا بأن هذه الجماعات تعتمد التقويم العبري في مناسباتها.
ولذلك فإن الذكرى العبرية الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، والتي ستحل يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول، تعتبر ذات أهمية عالية لدى هذه الجماعات، ولدى تيار الصهيونية الدينية الذي يتحكم بالحكومة الإسرائيلية. ويفترض منطقيًا أن تحاول جماعات المعبد المتطرفة أن تكرس هذا اليوم يومًا للانتقام مما حدث في السادسة والنصف من صباح ذات اليوم العام الماضي عندما اجتاحت المقاومة الفلسطينية غلاف غزة العازل، ودخلت البلدات والمستوطنات حول غزة.
ينبغي هنا النظر بعمق للفيديو الذي نشره المتطرف موشيه فيجلين عضو الكنيست عن حزب "الهوية" المتطرف قبل أسابيع، والذي بيّن فيه رؤية اليمين المتطرف في إسرائيل للصراع الحالي، والتي تقوم على أساس أن المكان الوحيد الذي يمكن لإسرائيل أن تحقق فيه نصرًا إستراتيجيًا يمحو عنها عار السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو المسجد الأقصى حصرًا، حيث إن الجيش الإسرائيلي ينتقل من فشل إلى فشل على الجبهتين الشمالية والجنوبية، مما يجعل محاولة إعلان الانتصار في المسجد الأقصى تعويضًا لأبناء هذه الجماعات عن الفشل الحاصل حاليًا.
يحضرنا في هذا المجال الفيديو الذي نشرته جماعة "أبناء جبل مورية" قبل عدة أيام، والذي صوروا فيه المسجد الأقصى يحترق مع عبارة "قريبًا، في هذه الأيام". وهذه اللفتة تحمل معاني في منتهى الخطورة على المسجد الأقصى. فلمن لا يعلم، فإن هذه الجماعة التي أسسها المتطرف ديفيد بن مورية تعتبر ذراعًا شبابيةً لمنظمات كاهانية متطرفة، حيث إن هذه الجماعة تعتبر أعضاءها تلاميذ للحاخام "أليشع ولفسون" فيما يسمى "مدرسة جبل المعبد الدينية" التي تتخذ من المسجد الأقصى مقرًا رسميًا لها، وهو الذي ظهر في فيديو شهير يبشر بـ"معجزة" قريبة في المسجد الأقصى.
وهذا الحاخام بدوره يعتبر تلميذًا للمتطرف باروخ مارزل، السكرتير السابق لحزب "كاخ" الإرهابي والذراع اليمنى للحاخام المتطرف مائير كاهانا، وللحاخام يهودا عتصيون مؤسس حركة "حي وقيوم" وأحد الحاخامات الذين تورطوا في محاولة تفجير قبة الصخرة المشرفة في ثمانينيات القرن الماضي، لولا اكتشاف هذه المحاولة من حراس المسجد الأقصى.
استغلال الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى لتمرير رسائل سياسية ودينية يعمق خطر التهويد
هذه الحقائق تشير إلى أن هذه الجماعات يمكن أن تعد اعتداءً غير مسبوق على المسجد الأقصى في الخفاء، مستغلةً الأوضاع الكارثية التي يمر بها المسجد. ولا ننسى هنا أن عددًا من أفراد هذه الجماعات هم الآن ضمن أفراد شرطة الاحتلال المسؤولة عن المسجد الأقصى، حيث أدخلهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير إلى سلك الشرطة بمجرد استلامه منصبه في وزارة الأمن القومي.
المحصلة من كل ذلك: المسجد الأقصى المبارك يعيش حاليًا معركة وجود بكل ما في هذه الكلمة من معنى، والموسم القادم يحمل معاني خطيرة جدًا لدى تيار الصهيونية الدينية وتيارات اليمين المتطرف في إسرائيل وخارجها على حد سواء. وهذه الجماعات باتت ترى أن الأرضية مهيأة الآن لتفجير المنطقة بالكامل حسب رؤيتها الدينية الخلاصية حول قدوم المسيح، وترى أن الأرضية مهيأة في المسجد الأقصى لتنفيذ مشروعها على الأرض مستفيدةً من حالة العجز العربي والإسلامي غير المسبوقة رسميًا وشعبيًا فيما يتعلق بحماية المسجد.
لهذا، فإن الردع الشعبي الحازم للاحتلال ومستوطنيه بشتى الطرق بات ضرورة ملحة تقع على عاتق المقدسيين أولًا باعتبارهم العيون الحارسة وخط الدفاع الأول عن المسجد، وعلى سكان مناطق الخط الأخضر كذلك باعتبارهم القوة الثانية من حيث إمكانية الوصول للمسجد الأقصى والدفاع عنه بفاعلية، وسكان الضفة الغربية باعتبارهم الحاضنة الطبيعية للقدس وأهلها.
وهذا لا يعفي كل قادر على الوصول إلى المسجد من كل مكان في العالم من مسؤوليته في الدفاع عن المسجد، وصولًا إلى مجموع العرب والمسلمين في كل مكان، ممن ينبغي أن يشكلوا ضغطًا حقيقيًا على حكوماتهم يلزمها بالتحرك على كافة الصعد وبمختلف المستويات لحماية المسجد فعليًا لا بمجرد الاستنكار والتحذير.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی المسجد الأقصى فی هذه الأیام العام الماضی هذه الجماعات طوفان الأقصى یوم الغفران فی إسرائیل هذا الموسم نفخ البوق هذا العام هذا العید الأقصى فی أن تحاول
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في مستقبل المسجد الأقصى في ضوء صفقة القرن الجديدة لترامب
في الوقت الذي يستعد فيه الاسرائيليون لطرح الرئيس دونالد ترامب من جديد صفقة القرن، فإنهم يبدون قناعة لافتة أنه سيدعو لحلّ القضية الفلسطينية ليس من خلال محادثات ثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما دعت المبادرات الدولية السابقة، بل في إطار إقليمي بين دولة الاحتلال والعالم العربي، بقيادة السعودية، ولن يقوم الحل على أساس الحقوق الوطنية للفلسطينيين، بل على المنفعة الاقتصادية التي ستعود عليهم، مما يعني أن المحور الإسرائيلي- السعودي سيشكل أساس الترويج لخطط ترامب.
بنحاس عنباري، المستشرق الاسرائيلي بمركز القدس للشؤون العامة والدولة، ومؤلف عدة كتب عن القضية الفلسطينية، أكد أن "صفقة ترامب المتجددة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تتعلق بمحورين أساسيين: أولاهما خريطة الدولة الفلسطينية المؤقتة في ثلثي الضفة الغربية، وإرساء وضع قائم جديد في القدس المحتلة، وهو ما يتعارض مع مصلحة ايتمار بن غفير، الشريك الأساسي في الحكومة، الذي يسعى فعلياً لمواصلة زعزعة استقرار المسجد الأقصى".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "صفقة ترامب تعترف بساحة المسجد الأقصى كمنطقة تابعة للمسلمين، والاعتراف بساحة حائط البراق كمنطقة تابعة لليهود، والاعتراف بإسرائيل كقوة مسؤولة عن أمن ساحة الحرم، وحق المستوطنين في اقتحامها باعتبارها مخصصًا للزوار، وليست للمصلين، وشكل هذا الوضع الراهن بمثابة مرساة للاستقرار في القدس بجزأيها، وصمدت أمام اختبارات الانتفاضات التي أثارت غضب الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "صفقة ترامب يعاد طرحها قريبا فيما يتآكل الوضع الراهن في المسجد الأقصى بسبب ضغوط ومطالبات منظمات الهيكل، وتزايد صلواتهم في ساحة الأقصى، مما شكل انتهاكا إسرائيليا صارخا، عندما أعلن بن غفير صراحة عن نيته بناء كنيس في الحرم القدسي، أمام صمت رئيس الوزراء نتنياهو، مما قد يدل على أن موضوع الكنيس مدرج في اتفاق الائتلاف الشفهي بينهما، ولم يتم كتابته بالطبع، لأن بناء كنيس في الحرم القدسي لا يتوافق مع السياسة الأمريكية المعلنة".
وأشار إلى أن "ترامب "ابتكر" في ولايته السابقة إنشاء وضع راهن جديد في المسجد الأقصى، بموجبه لن يكون الأردن بعد الآن الراعي العربي الوحيد له، بل ستنشأ رعاية عربية إسلامية جديدة، سيكون جزءً منها، وربما ستكون السعودية القوة الإسلامية الرائدة والمرجعية، على أن تكون العاصمة الفلسطينية في بلدة أبو ديس، الأمر الذي قوبل حينه برفض أردني فلسطيني، ومع ذلك فقد بقيت السيطرة في الحرم للاحتلال الاسرائيلي ولكن بسبب فشل ترامب في الانتخابات السابقة أمام جو بايدن، فقد توقف إعادة صياغة جديدة للوضع الراهن في المسجد الأقصى، والآن سيتم تجديده، وسيعطى الأولوية على حساب تشكيل دولة فلسطينية بالضفة الغربية".
وزعم عنباري أن "تشكيل الوضع الراهن الجديد في المسجد الأقصى له جدوى كبيرة، رغم أنه لا يخلو من المشاكل، لأن مشهد اليهود ذوي الشعر المستعار يتحدّون المسلمين في مكانهم المقدس لن يزيد من أمن اليهود في العالم، ولا يساعد بمكافحة معاداة السامية، رغم أن المتدينين اليهود سيرحبون بتسوية الوضع في الأقصى، في حين ستتلقى الدول العربية والاسلامية المعتدلة مثل إندونيسيا المسؤولية التشغيلية له، مع بقاء المسؤولية الأمنية لإسرائيل، الأمر الذي سيلقى معارضة الدول الرافضة مثل تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وأذرعها".
وأكد أنه "عندما نأتي لصياغة الوضع الراهن الجديد في المسجد الأقصى، ينبغي التركيز أولاً على التوتر بين آل سعود والهاشميين بخصوص لقب "حارس الأماكن المقدسة"، حيث لم تقبل السعودية هذا اللقب للأسرة الهاشمية، والهاشميون حريصون على حصريتهم في هذا المكان المقدس، وهنا يكمن جذر تدهور العلاقات بين الأردن وإسرائيل".
وختم بالقول إنه "صحيح أن الوقت الحالي يبدو الأمر مستعصياً على الحل، ولكن إذا أعادت السعودية المساعدات الاقتصادية للأردن، واستقرت الضفة الشرقية اقتصادياً، ووجدت المملكتان لغة مشتركة حول القضايا الإقليمية، فسيكون ممكناً التوصل إلى تسوية تتعلق بالوضع الراهن في المسجد الأقصى".