«الصحة العالمية» تعلن خلو الأردن من مرض الجذام كأول دولة في العالم
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأت منظمة الصحة العالمية، المملكة الأردنية الهاشمية ، لكونها أول بلد في العالم تم التحقق رسميًا من قضائه على الجذام. ويُمثل هذا الإنجاز المهم حقبة جديدة من الجهود العالمية في مجال الصحة العامة.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تهنئ منظمة الصحة العالمية الأردنَ على هذا الإنجاز الهائل.
ولم يُبلِغ الأردن عن أي حالات جذام محلية الأصل منذ أكثر من عقدين من الزمن؛ ما يدل على التزامه السياسي القوي واستراتيجياته الفعالة في مجال الصحة العامة للقضاء على هذا المرض.
وفي إطار متابعة اهتمام وزارة الصحة بالتحقق من القضاء على الجذام، كلفت المنظمة فريقًا مستقلًا بتقييم هذا الوضع. وبعد مراجعة مستفيضة، أوصى فريق التحقق بأن تعترف المنظمة بالقضاء على الجذام في الأردن.
وقالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن القضاء على الجذام في الأردن إنجازٌ من شأنه أن يُحوِّل الخطاب حول هذا المرض القديم العهد. والأردن، بوصفه البلد الأول الذي يحقق هذه الغاية على الصعيد العالمي، يمثل مصدر إلهام للبلدان الأخرى، ويشجعها على تعزيز جهودها والتغلب على العقبات التي تعترض سبيل تحقيق هذا الإنجاز البارز".
إن نجاح الأردن يرسي سابقة عالمية، ويبين ما يمكن تحقيقه بالالتزام السياسي القوي، والتفاني، والتعاون، والتخطيط الاستراتيجي.
وقالت سايما وازد، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا ورئيسة البرنامج العالمي لمكافحة الجذام في منظمة الصحة العالمية: "إن تَمَكُّن الأردن من القضاء على هذا المرض القديم العهد يُعد إنجازًا تاريخيًا في مجال الصحة العامة ونجاحًا كبيرًا للجهود الرامية إلى القضاء على الجذام على الصعيد العالمي. إن مكافحة الجذام في جميع أنحاء العالم أكثر من مجرد مكافحة أحد الأمراض. فهي مكافحة ضد الوصم أيضًا، وضد الضرر النفسي والاجتماعي والاقتصادي. وإنني أهنئ الأردن على هذا الإنجاز".
وعلى الرغم من نجاح الأردن في القضاء على الجذام، فإن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة تشددان على أهمية الحفاظ على نُظُم تَرَصُّد قوية للكشف عن الحالات المحتملة في المستقبل والتدبير العلاجي لها، بما في ذلك الحالات المنقولة من الخارج، دون تمييز.
وقالت الدكتورة جميلة الراعبي، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن: "إن رحلة الأردن تسلط الضوء على قوة الجهود المتواصلة في مجال الصحة العامة، وإمكانات التعاون العالمي للتغلب على أصعب قضايا الصحة العامة. وقد أمكن تحقيق هذا النجاح بفضل قيادة وزارة الصحة، والتعاون القوي بين منظمة الصحة العالمية والوزارة، والدعم التقني الذي قدمته المنظمة على المستويات الثلاثة كافة. ونحن لا نزال ملتزمين بمواصلة دعمنا للأردن وتلبية احتياجاته وتمكينه من ضمان استدامة هذا النجاح الذي يضيف إلى قائمة الإنجازات التي حققها الأردن في مجال الصحة العامة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجيات الأردنية الهاشمية التخطيط الاستراتيجي الصحة العالمية المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المملكة الأردنية الهاشمية مدير العام لمنظمة الصحة منظمة الصحة العالمیة فی مجال الصحة العامة هذا الإنجاز هذا المرض الجذام فی على هذا
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو لتأسيس منظمة دولية لتنسيق التعاون في الذكاء الاصطناعي
صراحة نيوز- أعلنت الصين، اليوم السبت، عن رغبتها في إنشاء منظمة دولية تعنى بتعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى ترسيخ دورها كلاعب رئيسي في هذه التكنولوجيا الحيوية، في مواجهة الهيمنة الأميركية المتزايدة على هذا القطاع.
قائمة المحتوياتخلفية التوتر مع الولايات المتحدةخطوات نحو تنظيم دوليمنصة دولية بمشاركة واسعةوخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المنعقد في مدينة شنغهاي، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إن بلاده تقترح تشكيل كيان دولي للتعاون في الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى توحيد الجهود الدولية لتطوير هذا المجال وضمان أمنه.
وأشار لي إلى أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ما تزال مجزأة عالمياً، مؤكداً الحاجة الملحّة لتنسيق الجهود من أجل صياغة إطار عمل عالمي يحظى بقبول واسع. وأضاف: “يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخير المشترك، وتعزيز الشمولية، بحيث تستفيد منه جميع الدول، لا أن يظل امتيازًا حكرًا على قلة من الدول أو الشركات”.
وفي ما بدا أنه رد غير مباشر على واشنطن، شدد لي على أن الصين “ترفض أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى لعبة حصرية”، مؤكداً استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتقنياتها مع دول “الجنوب العالمي”، في إشارة إلى الدول النامية والناشئة.
خلفية التوتر مع الولايات المتحدةوتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة، لا سيما بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق هذا الأسبوع، عن خطة لتوسيع صادرات تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى حلفائها بهدف الحفاظ على التفوق الأميركي في هذا المجال.
وتفرض واشنطن قيوداً صارمة على تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وسط مخاوف من استخدامها لأغراض عسكرية. ورغم هذه الضغوط، تمكنت الصين من تحقيق تقدم ملموس في الذكاء الاصطناعي، ما أثار قلقاً أميركياً متزايداً.
خطوات نحو تنظيم دوليخلال فعاليات المؤتمر، كشف نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي أن بكين تدرس تأسيس مقر للمنظمة المقترحة في شنغهاي، مؤكداً رغبة الصين في أن تكون هذه المنظمة منصة لتعزيز التعاون العملي بين الدول في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما أصدرت وزارة الخارجية الصينية خطة عمل لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية، دعت فيها الحكومات، والمنظمات الدولية، والشركات، ومراكز الأبحاث إلى توسيع التبادل الدولي، والعمل ضمن مجتمع مفتوح المصدر وعابر للحدود.
وأشار لي تشيانغ في كلمته إلى تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي، من بينها نقص رقاقات المعالجة والقيود على تنقل الخبراء، مضيفاً أن “الفوارق التنظيمية والمؤسسية بين الدول تمثل عقبة حقيقية أمام إنشاء منظومة حوكمة موحدة”.
منصة دولية بمشاركة واسعةويستمر مؤتمر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، المدعوم من الحكومة الصينية، لمدة ثلاثة أيام، ويجمع نخبة من قادة الصناعة، وصنّاع السياسات، والمستثمرين، والباحثين من أكثر من 30 دولة، بينها روسيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، قطر، وجنوب إفريقيا.
ويعد هذا المؤتمر بمثابة منصة رئيسية للصين لإبراز تطلعاتها لقيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقديم نموذج بديل للهيمنة الأميركية في قطاع التكنولوجيا.