فى ظل تعدد الوسائل الإعلامية، مثل التليفزيون والإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعى، ومنصات العرض المختلفة المتاحة أمام الجمهور أصبح لديه العديد من الاختيارات المتنوعة ما شكل تحدياً أمام العاملين بالميديا للتفكير فى كيفية اجتذاب الجمهور، خاصة أن التكنولوجيا فى مجال الإعلام تشهد تطوراً كبيراً، وهذا ما ظهر جلياً فى معرض IBC- وهو من أكبر وأهم معارض البث الإذاعى والتليفزيونى فى العالم- فتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى أتاحت إمكانيات هائلة أمام الجمهور ليشاهد المحتوى بالشكل الذى يريده.
فعلى سبيل المثال، فى الإعلام الرياضى أتاحت تطبيقات الذكاء الاصطناعى نقل مباراة دون تدخل بشرى، أى دون مصورين أو مخرجين أو معلقين، وأعطت المشاهد فرصة اختيار التعليق مكتوباً، واختيار الزوايا التى تشاهد بها المباراة حتى لو كانت من
زاوية اللاعبين أو من هم على أرض الملعب، وذلك عن طريق تثبيت كاميرات على ملابسهم، وبالطبع ونتيجة حتمية لهذا التطور فى الذكاء الاصطناعى، هناك استوديوهات كاملة من الممكن أن تدار دون أى تدخل بشرى.
كما أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى طالت أيضاً نواحى عديدة فى صناعة الإعلام وصناعة السينما والتليفزيون، فظهرت بعض التجارب فى إمكانية قيام الذكاء الاصطناعى بكتابة النصوص الدرامية للأفلام والمسلسلات، ودخول تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى
مجال الإنتاج السينمائى والتليفزيونى قد يزيد ويحسن من جودة الصناعة ككل، وستكون أداة جيدة ودقيقة فى قياس رد فعل الجمهور؛ ما يزيد من معرفة الأفكار والقضايا والموضوعات المرغوب فى طرحها ويفضلها المشاهدون، وإنشاء محتوى جديد يناسب
أفكارهم ومتطلباتهم.
إن دور الذكاء الاصطناعى فى مجال الإعلام بشكل عام يتزايد، وأصبح اتجاه تكامل الذكاء الاصطناعى وصناعة الراديو والتليفزيون أكثر وضوحاً، وأكثر تعمقاً.
إن التطور السريع للذكاء الاصطناعى يجب أن نستغله بشكل جيد فى شتى مجالات الحياة فى عصر تحول إلى العصر الرقمى، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعى يتدخل فى نواحى حياتنا المختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى منصات التواصل الاجتماعي الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
اللحظة اللوثرية والذكاء الاصطناعي.. من دمقرطة المعرفة إلى الأكواد
لطالما كانت الابتكارات التكنولوجية محركا رئيسيا لتحولات عميقة تعيشها المجتمعات الإنسانية، حيث تعيد هذه الابتكارات تعريف أساليب إنتاج المعرفة ونشرها وإتاحتها، وبالتالي إعادة رسم حدود السلطة داخل المجتمعات الإنسانية.
فعلى سبيل المثال، الحقبة التي سبقت ظهور الطباعة، حين كانت النصوص الدينية محصورة في نطاق النخب الدينية والاجتماعية، مما أجبر عامة الناس على الاعتماد على وسطاء بشريين لنقل التفسيرات الإلهية وإيصالها إليهم.
جسدت تلك الفترة فجوة حادة في الوكالة المعرفية، إذ عزز التحكم المركزي في النصوص المقدسة التراتبية الاجتماعية والدينية بشكل كبير، وساهم في ترسيخ هياكل طبقية قائمة على السخرة والاستغلال.
لاحقا، عندما تم اختراع الآلة الطابعة، التي ساهمت في إحداث ثورة الإصلاح الديني، تضاءلت مركزية سلطة رجال الدين، وأصبحت المعرفة متاحة للعامة بلغاتهم المحلية الأمر الذي أدلى إلى دمقرطة المعرفة وبالتالي إعادة رسم علاقات السلطة داخل المجتمع.
يشهد عصرنا الراهن لحظة تاريخية مماثلة إلى حد كبير، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي، لا سيما من خلال إمكانات النماذج اللغوية الضخمة، على إزالة الغموض عن مجال البرمجة الذي كان يُعتبر تقليديا مجالا نخبويا محصورا في طبقة معينة.
إعلانورغم أن الفجوة الزمنية الشاسعة التي تفصل بين هاتين الثورتين التكنولوجيتين، فإنهما تتشاركان في سردية موحدة: دمقرطة المعرفة وتعزيز قدرة الأفراد على التأثير.
باختراع الآلة الطابعة تضاءلت مركزية سلطة رجال الدين وأصبحت المعرفة متاحة للعامة (غيتي) من الطباعة إلى الذكاء الاصطناعيبالعودة إلى الوراء قليلا نرى أن حركة الإصلاح البروتستانتي في القرن الـ16 تعد مثالا نموذجيا على الإمكانات التحويلية العميقة لتقنية الطباعة. فمن خلال إتاحة النصوص الدينية باللغات العامية، ساهمت هذه التقنية في إزالة الحواجز التراتبية المحيطة بالمعرفة المقدسة، مما عزز التفسيرات الشخصية أو المحلية، وقلّص من مركزية السلطة الدينية في روما.
ففي وقت كانت فيه السيطرة على النصوص المقدسة أداة للنفوذ المؤسسي، قامت الطباعة بتقويض النماذج القائمة، وهو الأمر الذي أتاح للأفراد التفاعل مباشرة مع العقائد الدينية وأعاد تشكيل المشهد الاجتماعي.
وبشكل مشابه، يشهد العالم حاليا ثورة في الذكاء الاصطناعي تُزيل الحواجز التقنية أمام البرمجة، مما يسمح للأفراد من خلفيات متنوعة باستخدام الأدوات الحاسوبية دون الحاجة إلى تدريب تقني متقدم.
ولا تقتصر هذه الثورة على إتاحة الوصول فحسب، بل تعيد أيضا تشكيل طبيعة العمل والإنتاج المعرفي، حيث تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي على سد الفجوة في الخبرات العملية، وتيسير التعاون بين التخصصات المختلفة.
وفي الوقت الذي يخشى فيه العديد من الخبراء والعلماء وصناع القرار من التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، فإن هناك فرصة تاريخية بأن تسهم هذه التكنولوجيا بفتح آفاق جديدة أمام سوق العمل سواء من ناحية الابتكار أو من ناحية إعادة تأهيل الأيدي العاملة.
يُبرز هنا إذن أوجه التشابه بين هذه التحولات التاريخية والمعاصرة، فقد أسهمت الطباعة في دمقرطة المعرفة الدينية وتعزيز الوكالة الفردية، في حين يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في إتاحة البرمجة، مما يبشّر بعصر تحولي من الإبداع والشمولية والابتكار.
إعلانعلاوة على ذلك، تُظهر كلتا التقنيتين قوة الأنظمة اللامركزية للمعرفة في تحفيز تحولات جذرية في هياكل السلطة المجتمعية، وإعادة توزيع النفوذ من المؤسسات المركزية إلى جمهور أكثر تنوعا وديناميكية.
بالنتيجة، فإن دمقرطة الوصول إلى الأدوات القوية -سواء كانت نصوصا دينية أو أطرا حاسوبية- لا تُغير فقط قدرات الأفراد، بل تُعيد أيضا تشكيل معالم التأثير المجتمعي، وعلائق القوة والسلطة.
دمقرطة الوصول إلى الأدوات القوية تُعيد تشكيل معالم التأثير المجتمعي وعلاقات القوة والسلطة (رويترز) التاريخ لا يعيد نفسه بل يتماثلتميزت الحقبة التي سبقت عصر الإصلاح الديني في أوروبا بسيطرة مطلقة للكنيسة على المعرفة الدينية، حيث كان الإنجيل مكتوبا باللغة اللاتينية، وهي لغة لا تتقنها سوى النخب المتعلمة، وخاصة رجال الدين.
وقد جعل هذا الاحتكار اللغوي النصوص المقدسة في متناول فئة محدودة، بينما اعتمدت غالبية المجتمع على تفسيرات الكنيسة، مما رسّخ سلطتها ومنع أي نقاش شعبي حول اللاهوت، وعزز من مركزية رجال الدين في مقابل الطبقات الشعبية الأخرى التي وقعت تحت سطوة التهميش والاستغلال الممنهج.
ومع ظهور مطبعة يوهانس غوتنبرغ في منتصف القرن الـ15، بدأت ديناميكيات السلطة في التحول.
وقد استخدم مارتن لوثر تقنية الطباعة الجديدة لتوزيع أطروحاته الـ95 وترجماته للكتاب المقدس إلى اللغة الألمانية، مما أتاح لعامة الناس قراءة النصوص المقدسة بلغتهم الأم لأول مرة في التاريخ، وتصاعد حجم إنتاج مؤلفاته ليتخطى 300 ألف نسخة بين عامي 1517 و1520، وهو ما يعكس فكرة كيف عززت الطباعة من انتشار أفكاره بشكل غير مسبوق بالتاريخ الأوروبي.
وبطريقة مشابهة، تمثل النماذج اللغوية الكبيرة نقطة تحول في جعل البرمجة متاحة لغير المختصين، وهذه النماذج تسمح للمستخدمين العاديين بكتابة أكواد برمجية أو تطوير تطبيقات بمجرد التعبير عن احتياجاتهم بلغة طبيعية، تماما كما مكنت طباعة الإنجيل باللغات العامية الناس من التفاعل المباشر مع النصوص الدينية.
إعلانواليوم، لا يوجد حاجة لمبرمج محترف لعمل مجموعة من "التصورات البصرية" (Visualization) على سبيل المثال، فيكفي كتابة النص باللغة الطبيعية لتقوم نماذج مثل شات جي بي تي (Chat GPT) أو كلود (Claude) لتحويلها إلى صور مشفوعة بالأكواد.
موظفة تستخدم الذكاء الاصطناعي مع وجود شعار كلود عليه (شترستوك)وهذا الأمر كسر الاحتكار التقني، وعمل على توسيع نطاق الوصول إلى البرمجة، فكما كانت المعرفة الدينية مقتصرة على رجال الدين، كانت البرمجة تقليديا محصورة بالمبرمجين المتخصصين، مما خلق حواجز تقنية أمام الأفراد العاديين.
كانت الآثار المعرفية للطباعة ثورية بلا شك، فقد ارتفعت معدلات معرفة القراءة والكتابة، مما عزز التفكير النقدي وقلل من قدرة الكنيسة على قمع المعارضة.
ويمكن القول إن النماذج اللغوية الكبيرة تحقق أثرا مشابها من خلال خفض الحواجز التقنية وتوسيع نطاق الابتكار، والمشاركة التكنولوجية، ولم يعد الأطباء أو المعلمون بحاجة إلى خبرة برمجية متقدمة لتطوير أدوات تحليل البيانات أو تصميم المناهج التعليمية، هذا التحول يعكس دمقرطة البرمجة بالطريقة نفسها التي جعلت الطباعة أداة أتاحت المعرفة الدينية للجميع.
أما اجتماعيا وثقافيا، فقد ساهمت الطباعة في نشوء مجتمعات فكرية جديدة وتوحيد الهويات القومية عبر نشر اللغات المشتركة. وعلى نحو موازٍ، تعمل النماذج اللغوية الكبيرة على إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي من خلال تعزيز التعاون بين التخصصات وخلق ثقافة شاملة للابتكار التكنولوجي.
وكما مهدت الطباعة الطريق لإصلاحات دينية وسياسية عميقة، تمهد هذه النماذج لتحولات مستقبلية قد تعيد تعريف كيفية مشاركة البشر في الاقتصاد الرقمي وتطوير الابتكار، وتحدي السلطات المركزية والتي تعيد إنتاج نفسها كل فترة بما تقتضيه شروط العصر وخصائصه.
إعلانومن خلال هذه الجدلية التقنية، نجد أن التفاعل بين التكنولوجيا والمجتمع يتكرر عبر التاريخ بأشكال متماثلة، ورغم اختلاف أدوات التغيير وأشكال السلطة، تبقى النتائج متمحورة حول تمكين الأفراد وتحدي الهياكل التقليدية ذات السلطة المركزية.
ظاهرة التضليل والأخبار الكاذبة والمزيفة لم تظهر مع منصات التواصل بل يمتد تاريخها طويلا وسرعها اختراع الطابعة (بيكسابي) الإشكال السوسيولوجيرغم التقدم الذي أحدثته التكنولوجيات التحويلية كالطابعة والذكاء الاصطناعي، فإنها تترافق عادة مع تحديات مجتمعية كبيرة. فالطباعة، رغم الاحتفاء بها كأداة دمقرطة للمعرفة، فإنها ساهمت أيضا في الانتشار السريع للمعلومات المضللة.
فظاهرة التضليل والأخبار الكاذبة والمزيفة لم تظهر مع منصات التواصل الاجتماعي، على ما يعتقد الكثير من الناس، بل يمتد تاريخها طويلا. وقد كان اختراع الآلة الطابعة مسرعا لها بعد أن بات التأليف عملا غير محتكرا من قبل مركزية المؤسسات العلمية والدينية والنخبة الأكاديمية.
لعبت المنشورات والنصوص الجدلية دورا في تأجيج التوترات الدينية والسياسية، مما أدى إلى اضطرابات مجتمعية خلال عصر الإصلاح الديني. وخلق هذا السياق بيئة تمكنت فيها الأفكار، البناءة والمدمرة على حد سواء، من الانتشار بسرعة غير مسبوقة، مما أعاد تشكيل الخطاب العام وسلط الضوء على الانقسامات القائمة.
وبالمثل، يواجه المجتمع الحديث معضلات أخلاقية بسبب الذكاء الاصطناعي، مثل نشر محتوى متحيز أو مضلل من خلال الأنظمة التوليدية.
وتزيد قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج روايات مقنعة ولكن خاطئة من خطر تسلل المعلومات المضللة إلى مجالات حساسة كالانتخابات والصحة العامة والتعليم وحتى المعتقدات الدينية، كما أن الحجم الهائل للمعلومات التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي ضرورة اتباع أساليب جديدة للتمييز والتحقق من المعلومات، مما يمثل تحديا إنسانيا عاما.
إعلانعلاوة على ذلك، يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى ظهور نقاط ضعف، خاصة في المجالات الحيوية مثل الرعاية الصحية والبنية التحتية والأمن، فقد تؤدي أخطاء الخوارزميات أو الاستخدام الضار إلى عواقب وخيمة.
وعلى سبيل المثال، قد يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي إلى أخطاء منهجية إذا لم تعالج التحيزات في بيانات التدريب، وهي أخطاء قد تودي بحياة البشر.
وبالمثل، فإن الأنظمة التحتية التي تُدار بخوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تكون عرضة للهجمات السيبرانية، مما يشكل تهديدا للأمن القومي والسلامة العامة.
وفي مجال البرمجة، ورغم أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُحسن الإنتاجية، فإنها تُثير مخاوف بشأن جودة البرمجيات، فالاعتماد على الأكواد المولدة قد يخفي عيوبا أو نقاط ضعف.
ومع تزايد دمج الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأنظمة الأساسية، يصبح من الضروري بشكل متزايد ضمان الشفافية والمساءلة في هذه العمليات البرمجية، وإلا فإن النتائج المتحيزة المترتبة عليها سوف تضر بالشرائح الأكثر تهميشا بالمجتمع، وهو أمر من شأنه أن يزيد السخط المجتمعي وبالتالي العيش في ديمومة الاضطراب.
تتجاوز تأثيرات هذه التقنيات التحديات العملية، لتؤثر على الأبعاد الثقافية والنفسية الأوسع نطاقا. فعلى سبيل المثال، لم تقتصر الطباعة على دمقرطة المعرفة، بل أعادت تشكيل الهياكل التقليدية للسلطة، مما خلق أجواء من الاستقلال الفكري وصعود الأصوات المعارضة.
وزاد هذه التمكين من تفتيت التماسك المجتمعي، حيث وجدت وجهات النظر المتباينة منصات جديدة للتعبير. فبطبيعة الحال لم يكتف شكل التعبير هذا باتباع المناهج السلمية، بل تعداه ليشمل أساليب الإكراه من خلال اشتعال الحروب التي أتت على ربع سكان أوروبا في ذلك الوقت.
وبالمثل، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل المشهد النفسي من خلال تغيير طبيعة التفاعل بين الإنسان والآلة وإعادة تعريف معايير الإنتاجية، ويؤثر دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية على كيفية إدراك الأفراد لأدوارهم ضمن النظم التكنولوجية، مما يثير تساؤلات حول الاستقلالية والإبداع والأصالة وطبيعة العمل.
إعلانبالنتيجة، تُبرز هذه التحديات أهمية اليقظة ووضع أطر تنظيمية قوية للحد من المخاطر مع الاستفادة من فوائد التقنيات التحويلية.
وتُعلمنا دروس التاريخ أنه في حين أن الابتكار يدفع المجتمع قدما، فإنه يتطلب أيضا دراسة نقدية لتداعياته الجانبية غير المقصودة. تمثل كل من الطباعة والذكاء الاصطناعي تذكيرا بالتوازن الدقيق بين التقدم التكنولوجي والتكيف المجتمعي، مما يسلط الضوء على الحاجة المستمرة إلى الحوكمة المدروسة والبصيرة الأخلاقية.
فقافلة التقدم التكنولوجي مستمرة، والتطور بلا شك أمر حتمي. الأمر الذي نحتاجه هنا ليس مقاومة التقدم أو عرقة القافلة، بل إعادة تهيئة هياكلنا المعرفية والمؤسساتية والأخلاقية وتحضيرها بشكل فعال لعمليات المواكبة والتكيف.