نسف الدكتور مارتي مكاري، جراح وأستاذ في جامعة جون هوبكنز الأمريكية، مجموعة من المعتقدات الطبية التي يروج لها العديد من الأطباء، داعيًا إلى إعادة التفكير فيها لتجنب آثارها السلبية. جاء ذلك في كتابه الجديد "النقاط العمياء: عندما يخطئ الطب، وماذا يعني ذلك لصحتنا" الذي صدر مؤخراً.

تجنب الفول السوداني للأطفال والمرضعات:
أشار مكاري إلى أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أوصت في عام 2000 بتجنب الفول السوداني للحوامل والمرضعات والأطفال، لكن الأبحاث اللاحقة أظهرت أن التعرض المبكر للفول السوداني يقلل من خطر الحساسية.

ورغم هذه الاكتشافات، ما زال بعض الأطباء يوصون بتجنبه.

العلاج بالهرمونات خطير:
العلاج بالهرمونات كان علاجاً شائعاً للنساء في سن اليأس، لكن دراسة عام 2002 أثارت مخاوف بخصوص ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ما أدى إلى تراجع كبير في وصفه. يؤكد مكاري أن الدراسة لم تكن مدعومة ببيانات موثوقة، وأن تراجع هذا العلاج ترك العديد من النساء يعانين دون مبرر كافٍ.

المضادات الحيوية غير ضارة:
بينما تُعتبر المضادات الحيوية منقذة للحياة، يحذر مكاري من مخاطر الإفراط في استخدامها، خاصة فيما يتعلق بصحة الأمعاء. أظهرت دراسة أجريت على أطفال في ولاية مينيسوتا أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة والربو وصعوبات التعلم.

الفلورايد في مياه الشرب ضروري:
رغم إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب منذ الأربعينيات لمنع تسوس الأسنان، يشير مكاري إلى أن تأثيراته الضارة على صحة الأمعاء ومعدل الذكاء لدى الأطفال لم يتم مراعاتها بشكل كافٍ. كما أن الاستخدام الواسع لمعجون الأسنان المحتوي على الفلورايد يثير التساؤل حول ضرورة إضافته إلى المياه.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة: 39 مليون شخص عرضة للموت بسبب الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية بحلول 2050

حذرت دراسة نشرتها مجلة ذا لانسيت الطبية، اليوم الثلاثاء، من أن أكثر من 39 مليون شخص في العالم معرضون لخطر الوفاة بحلول عام 2050 بصورة مباشرة نتيجة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، مشيرة في الوقت نفسه إلى إمكانية الوصول لسيناريوهات أقل تشاؤما شريطة تحسين الوصول العالمي إلى الصحة.

وتوقعت الدراسة تفاقم مقاومة المضادات الحيوية «وهي ظاهرة تكيف البكتيريا أو غيرها من مسببات الأمراض التي تخضع لطفرات تجعلها غير حساسة للعلاجات المضادة للميكروبات المعروفة»، باعتبارها تحديا صحيا كبيرا.. ولذلك حاولت الدراسة لأول مرة تقييم تأثير الظاهرة مع مرور الوقت وتقدير تطورها.

واعتمد معدو الدراسة على 22 نوعا من مسببات الأمراض، و84 مجموعة بين مسببات الأمراض والعلاجات و11 متلازمة معدية لدى الأشخاص من جميع الأعمار، من 204 دول ومناطق تغطي البيانات أكثر من 520 مليون شخص.

وخلال الفترة من 1990 إلى 2021، فإن أكثر من مليون شخص يتوفون سنويا بشكل مباشر نتيجة مقاومة المضادات الحيوية، وعند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، انخفضت الوفيات أكثر من 50%، حيث أن الوقاية والسيطرة على العدوى تحسنت عند الرضع والأطفال الصغار، وفي المقابل، فإن العدوى ـ رغم أنها أقل تواترا ـ إلا أنها تصبح أكثر صعوبة في العلاج عندما تحدث.

وتُقدر الدراسة أيضا أن 91ر1 مليون شخص قد يموتون كنتيجة مباشرة لمقاومة مضادات الميكروبات في عام 2050، بزيادة تقارب 70% سنويا مقارنة بعام 2022.

وخلال نفس الفترة، سيزداد عدد الوفيات التي تلعب فيها البكتيريا المقاومة لمضادات الميكروبات دورا بنسبة تقارب 75%، من 71ر4 مليون إلى 22ر8 مليون حالة وفاة سنويا، بحسب الدراسة.

اقرأ أيضاًطبيب يحذر من المضادات الحيوية وعلاقتها بالبكتريا الحميدة.. فيديو

أعراض جرثومة المعدة.. قد تصيبك بالزهايمر

خبيرة تغذية: السكريات تحولك لشخص عصبي جدا «فيديو»

مقالات مشابهة

  • مقاومة المضادات الحيوية تهدد 39 مليون شخص بالموت
  • استشاري مناعة: يجب استخدام المضادات الحيوية بإذن الطبيب للحفاظ على صحة طفلك
  • استشاري مناعة: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يُسبب الإصابة بأنواع جديدة من التحسسات
  • علماء يحذرون من بكتيريا فائقة تقاوم المضادات الحيوية
  • 4 توصيات مدمّرة يروّج لها الأطباء.. تعرف عليها
  • مقاومة المضادات الحيوية قد تتسبب في وفاة أكثر من 39 مليون شخص بحلول 2050
  • بعد تهديد حياة 40 مليون شخص.. احذر تناول المضادات الحيوية في 8 حالات
  • مقاومة المضادات الحيوية تُهدد بحصد أرواح الملايين في العقود المقبلة
  • دراسة: 39 مليون شخص عرضة للموت بسبب الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية بحلول 2050